أخي الصقر،
مررت بقصيدتك على عجل، فأردت أن أثبت وجودي فيها (توقيع يعني) ثم أعود إليها عند فراغي.ط
فها أنذا أعود إليها...
ولما تداعى البدرُ من فوق عرشه
.................. تداعى له قلبي ووجدان هائمِ
بسطت له شكوى عليه وإنني
................... أداعيه خصما،آملا عدل حاكم
أبياتك جميلة، فيها صورة رائعة، أمثال:
غضضتُ حياءً من أسِرَّةِ وجهها
:::::::::: وشِمتُ بغرب العين بعض المعالمِ
(يسترق الشاعر نظرة إلى معالم وجه حبيبته، وهو يغض طرفه حياء منها)
فسبحان من قد صوَّر البدر مثلها
:::::::::: كريمَ المحيَّا .. زينةً للعوالم
(تشبيه مقلوب، مبالغة في التشبيه، شبه البدر بوجهها وليس وجهها بالبدر)
حسدتُ نظام التِّبر يلثمُ جيدها
:::::::::: ويجري بأمراس النهود النواعم
(الشطر الأول رائع، كأن العقد يلثم جيد الحبيبة، أما الشطر الثاني فلنا فيه كلام، أمراس النهود؟؟؟ لا تستقيم عندي)
فيا ليتني خيطاً لعقدِ نظامها
:::::::::: لأقضي لُباناتي واشفي عزائمي
(إفراط في التمني، جميل)
وأجرت بعقد الدر عود أراكةٍ
:::::::::: فما كان أحراني بتلك المباسمِ
(يشبه أسنان الحبيبة بعقد الدر -كعادة العرب- وينازع عود الأراك شرف ملامسة مبسمها)
فقلتُ لها: ما ضرَّ لو كنتُ آخذاً
:::::::::: مقام الأراكِ وعيدان البشائمِ ؟
(الشطر الثاني خارج عن البحر، وقد اقترح السلاف -حفظه الله- البديل)
فقمتُ وقد أزرى بها الحال وانتخت
:::::::::: تقول: لحاك الله أتلفتَ خاتمي
(لحاك الله، قوية، لا ندري أتسبك أم تمدحك
، أما قولك أتلفت خاتمي، فكأنه في غير مكانه، وهو ثقيل يخرط القصيدة من سلاستها، ولن أحاول أن أتأول معناه، وبديل السلاف جميل)
فطيبي بها نفساًفديتك إننا
:::::::::: كلانا بقاموس الهوى غير آثمِ
(نهاية موفقة جدا، كأن القصيدة قد بنيت بإتقان لتصل إلى القمة في هذا البيت، وقليل من يوفق بنهاية كهذه، ويستحق أن تسمى القصيدة به)
لا تبخل علينا يا صقر بأخوات هذه.