مجلة الخيمة حوار الخيمة دليل المواقع نخبة المواقع Muslim Tents
التسكين المجاني التسكين المدفوع سجلات الزوار بطاقات الخيمة للإعلان في الخيمة
الأسئلة الشائعة قائمة الأعضاء التقويم البحث مواضيع اليوم جعل جميع المنتديات مقروءة

العودة   أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية > القسم الإسلامي > الخيمة الإسلامية
اسم المستخدم
كلمة المرور

 
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
  #1  
قديم 16-03-2006, 12:57 AM
أبو إيهاب أبو إيهاب غير متصل
مشرف
 
تاريخ التّسجيل: Mar 2004
المشاركات: 1,234
إفتراضي صراع من أجل التسليم للإيمان..جفرى لانج ( 11 ) .. يتبع

( 11 )
صراع من أجل التسليم للإيمان
Struggling to Surrender Dedication
بقلم جفرى لانج
الفصل الثانى
القرآن الكريم

الإيمان بالمتشابه :

"مداخلة : الإيمان لا يكون إلا للغيب ، وعلى هذا فالمتشابه هو غيب لم يأت تأويله بعد ، كما سيتضح مما سيأتى فيما بعد" .


هُوَ الَّذِيَ أَنزَلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ مِنْهُ آيَاتٌ مُّحْكَمَاتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتَابِ وَأُخَرُ مُتَشَابِهَاتٌ فَأَمَّا الَّذِينَ في قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ ابْتِغَاء الْفِتْنَةِ وَابْتِغَاء تَأْوِيلِهِ وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلاَّ اللّهُ وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ يَقُولُونَ آمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِّنْ عِندِ رَبِّنَا وَمَا يَذَّكَّرُ إِلاَّ أُوْلُواْ الألْبَابِ {7} سورة آل عمران
يرى "محمد أسد" ، أن مفتاح فهم آيات القرآن الكريم يندرج تحت الآية رقم ( 7 ) من سورة آل عمران "أعلاه" .
والتمييز بين الآيات المحكمات وتلك المتشابهات هو السبب فى اختلاف وجهات النظر . ويعرض "محمد أسد" ، تفسيرا معقولا لرسالة القرآن الكريم بالنسبة للآيات المتشابهات ، فهى تلك الآيات الحقيقية والتى ليست فى متناول الفهم والتجربة للبشر والتى يقول عنها القرآن أنها "غيب" . ويقول ، أن عقل الإنسان يعمل فقط فى نطاق تجاربه السابقة وما يلمسه أمامه ، فكيف ستصل له الإفكار الدينية الغيبية بنجاح وكيف سيتصورها ؟ كيف سنهضم أفكارا ليس لها مثيل ولو جزئيا فى تجاربنا السابقة ؟
وكمثال تقريبى جدا ، كالذى ورد فى إحدى الكتب ، كيف ستشرح السحاب لشخص ولد أعمى ؟

"مداخلة : أو كيف ستشرح لشخص لم يذق البرتقال فى حياته ، ما هو طعم البرتقال ، إلا أن تقربه له بما يعرف سابقا" .

ولهذا فالقرآن الكريم يطلب منا أن نفهم الأشياء المتشابهة قياسا على الأشياء المحكمة ، ولا نجهد أنفسنا فى تأويلها وكيف ستكون منتظرين الوقت الذى سيأتى فيه تأويلها .

"مداخلة : ونظرا لأهمية هذه القاعدة فى فهم النصوص الدينية فى القرآن ، فقد أعطانا الله سبحانه وتعالى مثالا على المستوى الشخصى ، يعاينه كل فرد من حين لآخر ، وهو الرؤية المنامية الصادقة ... (......... يَا أَيُّهَا الْمَلأُ أَفْتُونِي فِي رُؤْيَايَ إِن كُنتُمْ لِلرُّؤْيَا تَعْبُرُونَ {43} قَالُواْ أَضْغَاثُ أَحْلاَمٍ وَمَا نَحْنُ بِتَأْوِيلِ الأَحْلاَمِ بِعَالِمِينَ {44} سورة يوسف) . وأقول الصادقة ، لأن الرؤية هى التى تؤول ، ولكن الأحلام لا تؤول ، فهناك أحلام من الشيطان ، وأخرى مما تحدث به نفسك حين اليقظة وكلاهما حلم لا يؤول ... وحين يأتى تأويل الرؤية الصادقة تجد أن حقيقة ما آلت إليه يختلف عن حرفية الرؤية ، وأن الرؤية لم تكن إلا رموزا فقط ، فمثلا رؤية سيدنا يوسف عليه السلام آلت إلى أب وأم واخوة ، وقد كانت شمسا وقمرا وكواكبا ، وكذلك رؤية الملك ، آلت إلى سنين رخاء وسنين جدب ، وكانت الرؤية مجرد رموز لذلك ... وهكذا" .

وبناء على ذلك ، فلو أننا أخذنا النصوص المتاشبهة فى القرآن الكريم بحرفيتها ، ولم ندرجها تحت الإحتمال المجازى ، لانتهكنا روح القرأن الكريم وروح الوحى .
ولهذا نجد أوصاف الجنة فى القرآن ، فيها تشبيهات من مغريات الدنيا خصوصا للمعاصرين فى القرن السابع حين نزول القرآن ، بالرغم مما ذكره الله سبحانه وتعالى فى آية سورة السجدة :
فَلَا تَعْلَمُ نَفْسٌ مَّا أُخْفِيَ لَهُم مِّن قُرَّةِ أَعْيُنٍ جَزَاء بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ {17}

وبالمثل ، فإن كل صفات الله سبحانه وتعالى لهى فوق كل ما يتصوره الإنسان :
"............ لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ البَصِيرُ {11} سورة الشورى" .
"وَلَمْ يَكُن لَّهُ كُفُواً أَحَدٌ {4} سورة الإخلاص" .


وبالرغم من عدم إمكانية تصورنا له سبحانه ولصفاته ، فنحن الفقراء لعظمته والإعتماد عليه .
وبهذا ، فالآيات المتشابهات ، يندرج تحتها صفاته سبحانه وتعالى ، صفة يوم القيامة ، الجنة والنار ، وأشياء من هذا السبيل . لا نعرف حقيقتها ولا تأويلها ، إلى حين يأتى التأويل فنعاينه حينئذ فقط ، وهكذا يعيب الله سبحانه وتعالى الذين يتبعون تأويل المتشابه ابتغاء للفتنة ، ويخوضون فيما لا يعلمون :::
"وَلَقَدْ جِئْنَاهُم بِكِتَابٍ فَصَّلْنَاهُ عَلَى عِلْمٍ هُدًى وَرَحْمَةً لِّقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ {52} هَلْ يَنظُرُونَ إِلاَّ تَأْوِيلَهُ يَوْمَ يَأْتِي تَأْوِيلُهُ يَقُولُ الَّذِينَ نَسُوهُ مِن قَبْلُ قَدْ جَاءتْ رُسُلُ رَبِّنَا بِالْحَقِّ فَهَل لَّنَا مِن شُفَعَاء فَيَشْفَعُواْ لَنَا أَوْ نُرَدُّ فَنَعْمَلَ غَيْرَ الَّذِي كُنَّا نَعْمَلُ قَدْ خَسِرُواْ أَنفُسَهُمْ وَضَلَّ عَنْهُم مَّا كَانُواْ يَفْتَرُونَ {53} سورة الأعراف" .

وهكذا فالمتشابهات ، لا توصف لنا هذه الأمور حرفيا ، بل تقربها إلى حد ما ، إلى مفاهيمنا وتجاربنا التى نعايشها .

الشياطين والجن :

فى أذهان الغربيين ، فإن كلمة "شيطان" ، تستدعى فورا صورة منظر من وراء الطبيعة ، لشخص نصفه حيوان والنصف الآخر إنسان ، ويحمل مطرقة فى يده . والـ "جنى" هو مثل ذلك ويعيش فى بوتقة زجاجية . وهذا التصور فى الواقع متأثرا بالفولكلور المتداول بالشرق الأوسط والأدنى . وبمرور الوقت أصبحت هذه هى الصورة الخاطئة المعتمدة فى الغرب . ولذلك فنحن فى حاجة لتعديل المفاهيم .
كلمة "جن" مشتقة من "جُنة" بضم الجيم ، وهى تعنى "غطاء .. إخفاء .. محمى .. مستور" . وبذلك ، فكلمة "جن" تعنى "مخلوق لا يمكن أن يدرك بحواسنا" . ولذلك يعتقد "يوسف على" فى ترجمته لمعانى القرآن الكريم ، "هو روح أو مخلوق لايرى أو قوة خفية" .
وفى تفسيره ، يقول الطبرى ، عن "الشيطان" ، أن العرب يستخدمون هذه الكلمة فى كل من شذ ، سواء من الجن أو الناس أو الوحوش وكل شئ ..... الشاذ من كل جنس فهو شيطان ، وذلك لأن أعماله وسلوكه تشذ عن باقى الصنف ، وهى أبعد ما يكون عن الصحيح . فكلمة "شيطان" تشير إلى البعد أو البعيد ، وهى مشتقة من "شطن" ... "شطن دارى من دارك" ، أى بعد دارى عن دارك . ومرة ثانية فهذه الكلمة يمكن أن تطلق على الإنس :
"وَإِذَا لَقُواْ الَّذِينَ آمَنُواْ قَالُواْ آمَنَّا وَإِذَا خَلَوْاْ إِلَى شَيَاطِينِهِمْ قَالُواْ إِنَّا مَعَكْمْ إِنَّمَا نَحْنُ مُسْتَهْزِئُونَ {14} سورة البقرة" .
وفى تفسير الطبرى ، يقول ابن عباس ، أن بعض الرجال من اليهود حينما كانوا يقابلون صحابة الرسول عليه الصلاة والسلام يقولون آمنا ويقرون بالإسلام ، وعندما يعودون لأصحابهم فى الدين يقولون نحن معكم ، إنما كنا نستهزئ بهم . وفى قول لقتادة ومجاهد ، أن شياطينهم هم قادتهم للشر ، ورفقاؤهم من المنافقين والمشركين . وكذلك ينص القرآن الكريم ، على أن الشياطين والجن ، هى عوالم أخرى خارج نطاق احساسنا . وحتى لا يحدث خلط ، فسأشير فى كلامى فيما بعد ، إلى ، "كائنات روحية / قوى" أو "كائنات غير مرئية" ، وذلك حين مناقشة موضوع ما .

الزمن والخلود :

مفهوم الزمن والخلود وعلاقته بالله سبحانه وتعالى كان مثار المناقشات الفلسفية المختلفة عبر تاريخ الأديان . وقد قدم "محمد إقبال" رؤية جديدة فى هذا الموضوع فى أحد مؤلفاته تتفق مع ما توصل له العصر ، والمصادر المذهبية الإسلامية . وقد قوبلت المحاولة بكثير من المديح من علماء مسلمين وغير مسلمين بالرغم من معارضة شديدة أيضا لأفكاره . وكلمات "إقبال" لا يجب أن نقلل من شأن أهميتها فى محاولتنا هذه ، حيث أن الكثير من التناقضات الأيدولوجية تنشأ من فهمنا لهذا الموضوع . من ناحية ، لا نستطيع مقاومة نسبة الزمن إلى الله ... وذلك ما يحدث فى نفس التنزيل ... ومن ناحية أخرى ... وهذه أكثر أهمية ... لابد أن نكون على وعى بقصر مفاهيمنا ومحدوديتها .
الحيرة الكبرى تنشأ حين نسقط صفات المخلوق على الخالق . فبما أنه سبحانه لا يحده مكان ... فهو خالق المكان ... فمن الطبيعى ألا ننسبه سبحانه إلى قيود مكانية . وفى نفس الوقت لا يحده الزمان ، من ماضى وحاضر ومستقبل ، لأن هذا الفهم يتعارض مع "..... ليس كمثله شئ ...." .
وبالنسبة لنا ، فنحن نتحرك فى المكان فى كل الإتجاهات ، أما بالنسبة للزمان فلا حراك ، لا نستطيع الرجوع لزمن مضى ، ولا نستطيع التقدم لزمن آت ، لا نستأخر ساعة ، ولا نستقدم ساعة ، نحن نعيش فى اللحظة التى نحن فيها .
نقطة جوهرية أخرى ، ذكرها القرآن الكريم ، وهى أن مفهوم الوقت لدينا نسبى وليس مطلقا . فمثلا ، فيوم الحساب كما ورد بالقرآن ، مقايسه مختلفة تماما عن مقياس الوقت بالدنيا .فهو أطول بمراحل :

( 1 ) كَأَنَّهُمْ يَوْمَ يَرَوْنَهَا لَمْ يَلْبَثُوا إِلَّا عَشِيَّةً أَوْ ضُحَاهَا {46} سورة النازعات
( 2 ) وَيَوْمَ يَحْشُرُهُمْ كَأَن لَّمْ يَلْبَثُواْ إِلاَّ سَاعَةً مِّنَ النَّهَارِ يَتَعَارَفُونَ بَيْنَهُمْ قَدْ خَسِرَ الَّذِينَ كَذَّبُواْ بِلِقَاء اللّهِ وَمَا كَانُواْ مُهْتَدِينَ {45} يونس
( 3 ) يَوْمَ يَدْعُوكُمْ فَتَسْتَجِيبُونَ بِحَمْدِهِ وَتَظُنُّونَ إِن لَّبِثْتُمْ إِلاَّ قَلِيلاً {52} سورة الإسراء
( 4 ) يَتَخَافَتُونَ بَيْنَهُمْ إِن لَّبِثْتُمْ إِلَّا عَشْراً {103} نَحْنُ أَعْلَمُ بِمَا يَقُولُونَ إِذْ يَقُولُ أَمْثَلُهُمْ طَرِيقَةً إِن لَّبِثْتُمْ إِلَّا يَوْماً {104} سورة طه
( 5 ) قَالَ كَمْ لَبِثْتُمْ فِي الْأَرْضِ عَدَدَ سِنِينَ {112} قَالُوا لَبِثْنَا يَوْماً أَوْ بَعْضَ يَوْمٍ فَاسْأَلْ الْعَادِّينَ {113} قَالَ إِن لَّبِثْتُمْ إِلَّا قَلِيلاً لَّوْ أَنَّكُمْ كُنتُمْ تَعْلَمُونَ {114} سورة المؤمنون
( 6 ) وَيَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ يُقْسِمُ الْمُجْرِمُونَ مَا لَبِثُوا غَيْرَ سَاعَةٍ كَذَلِكَ كَانُوا يُؤْفَكُونَ {55} سورة الروم

المفسرون دائما ما يشيرون ليوم القيامة ، بصيغة المستقبل ، وذلك لأن هذا ما سيحدث مستقبلا ، غير أنه فى بعض آيات القرآن الكريم ، قد يشار ليوم القيامة بصيغة الماضى ، وهذه لفتة أدبية ، تدل على حتمية وقوعه . كما أن استخدام الفعل الماضى والفعل المستقبل ، يدل على شئ آخر ، وهو أن مقاييس الزمن حينئذ ستختلف عما نعيشه فى الدنيا .
كذلك ، فإن الأيام وطريقة حسابها عند الله متعددة كما ورد بالقرآن الكريم :

( 1 ) وَيَسْتَعْجِلُونَكَ بِالْعَذَابِ وَلَن يُخْلِفَ اللَّهُ وَعْدَهُ وَإِنَّ يَوْماً عِندَ رَبِّكَ كَأَلْفِ سَنَةٍ مِّمَّا تَعُدُّونَ {47} سورة الحج
( 2 ) يُدَبِّرُ الْأَمْرَ مِنَ السَّمَاءِ إِلَى الْأَرْضِ ثُمَّ يَعْرُجُ إِلَيْهِ فِي يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ أَلْفَ سَنَةٍ مِّمَّا تَعُدُّونَ {5} سورة السجدة
( 3 ) تَعْرُجُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ إِلَيْهِ فِي يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ خَمْسِينَ أَلْفَ سَنَةٍ {4} المعارج


وبالطبع فمحاولة تحديد نسبة حساب الزمن عند الله هو ضرب من العبث ، وتحميل الإنسان ما لا يطيقه .

يتبع

آخر تعديل بواسطة أبو إيهاب ، 27-08-2007 الساعة 09:01 PM.
  #2  
قديم 25-03-2006, 08:41 AM
أبو إيهاب أبو إيهاب غير متصل
مشرف
 
تاريخ التّسجيل: Mar 2004
المشاركات: 1,234
إفتراضي

^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^
  #3  
قديم 30-03-2006, 01:57 AM
أبو إيهاب أبو إيهاب غير متصل
مشرف
 
تاريخ التّسجيل: Mar 2004
المشاركات: 1,234
إفتراضي

^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^
 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
لا بإمكانك إضافة موضوع جديد
لا بإمكانك إضافة مشاركات جديدة
لا بإمكانك إضافة مرفقات
لا بإمكانك تعديل مشاركاتك

كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

حوار الخيمة العربية 2005 م