مجلة الخيمة حوار الخيمة دليل المواقع نخبة المواقع Muslim Tents
التسكين المجاني التسكين المدفوع سجلات الزوار بطاقات الخيمة للإعلان في الخيمة
الأسئلة الشائعة قائمة الأعضاء التقويم البحث مواضيع اليوم جعل جميع المنتديات مقروءة

العودة   أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية > القسم العام > الخيمة السياسية
اسم المستخدم
كلمة المرور

 
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
  #11  
قديم 19-11-2006, 04:41 PM
مواطن مصري مواطن مصري غير متصل
عضو جديد
 
تاريخ التّسجيل: Jul 2006
الإقامة: مصر
المشاركات: 166
إفتراضي

الأدلة الشرعية للمقاطعة الاقتصادية
بقلم: الدكتور حسين شحاتة - الأستاذ بجامعة الأزهر خبير استشاري في المعاملات المالية الشرعية

هناك أدلة شرعية للمقاطعة الاقتصادية لأمريكا والعدو الصهيوني ودول أوروبا لردعهم عن الاعتداءات المتكررة على الدين الإسلامي وعلى رسول الله- صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم- وعلى الشعوب العربية والإسلامية كما يحدث الآن في فلسطين والعراق وأفغانستان وغيرها، وهذه الأدلة وردت تفصيلاً في القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة، وأجمع عليها فقهاء الأمة ويجب الالتزام بها، ويضيق المقام عن تناولها بالتفصيل ولكن نعرض الخطوط الرئيسية لها باعتبارها الأساس الشرعي للرد على مزاعم المثبطين المتخاذلين لاستخدام سلاح المقاطعة الاقتصادية ضد أعداء الأمة الإسلامية من دول أوروبا وأمريكا والصهاينة ومن والاهم.



الأدلة الشرعية في ضوء القرآن والسنة


أولاً: ينهانا الله عز وجل عن موالاة المعتدين ومَن يظاهرهم في هذا الاعتداء، ودليل ذلك قوله تبارك وتعالى ﴿إِنَّمَا يَنْهَاكُمْ اللَّهُ عَنْ الَّذِينَ قَاتَلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَأَخْرَجُوكُمْ مِنْ دِيَارِكُمْ وَظَاهَرُوا عَلَى إِخْرَاجِكُمْ أَنْ تَوَلَّوْهُمْ وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ فَأُوْلَئِكَ هُمْ الظَّالِمُونَ (9)﴾ (الممتحنة: 9)، وهذا ينطبق على الكيان الصهيوني المعتدي وعلى أمريكا الظالمة الطاغية التي تدعم بكل السبل والوسائل وينطبق ذلك على دول أوروبا التي تسيء إلى رسول الله- صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم- وتدنس المصحف الشريف، ولذلك يجب على المسلمين مقاطعتهم جميعًا بنص هذه الآية ولا خلاف بين علماء التفسير وفقهاء الشريعة الإسلامية على ذلك.



ثانيًا: يعتبر الجهاد فرض عين على كل مسلم لنصرة دين الله المعتدى عليه وعلى إخواننا المسلمين المضطهدين في دول العالم، فلقد أجمع فقهاء الأمة الإسلامية بأنه إذا ما اعتدى على أي شبر من الأرض الإسلامية وجب على كل المسلمين النصرة حتى يتحقق النصر والتحرير، والآن قد اغتصبت أرض المسلمين في فلسطين، واحتل المسجد الأقصى.. كما تم الاعتداء على رسول الله- صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم- وعلى المصحف الشريف، وينادي المسلمون: واإسلاماه واقدساه وامعتصماه فهل من مجيب؟، ويقول صاحب المغني: (ولما كانت البلاد الإسلامية تعتبر كلها دارًا لكل مسلم فإن فريضة الجهاد في حالة الاعتداء تكون واقعة على أهلها أولاً وعلى غيرهم من المسلمين المقيمين في بلاد إسلامية أخرى ثانيًا لأنهم وإن لم يُعتدَ على بلادهم مباشرةً إلا أنَّ الاعتداء قد وقع عليهم بالاعتداء على بلد إسلامي هو جزء من البلاد الإسلامية)، كما أن الاعتداء على الدين الإسلامي وتشويه صورة رسول الله- صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم- والإساءة إلى المصحف الشريف اعتداء على كل مسلم.



ثالثًا: إنَّ الحربَ الدائرة في فلسطين وفي العراق وفي أفغانستان وفي الشيشان وفي غيرها من البلاد الإسلامية هي حرب عقيدة ووجود، وليست حرب أرض وحدود، فالصراع بين الصهاينة والملاحدة والصليبيين من جهة، وبين المسلمين من جهة أخرى منذ فجر الإسلام صراع عقدي أوضحه الله سبحانه وتعالى في القرآن الكريم في العديد من الآيات منها قوله تعالى: ﴿لَتَجِدَنَّ أَشَدَّ النَّاسِ عَدَاوَةً لِلَّذِينَ آمَنُوا الْيَهُودَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُوا وَلَتَجِدَنَّ أَقْرَبَهُمْ مَوَدَّةً لِلَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ قَالُوا إِنَّا نَصَارَى ذَلِكَ بِأَنَّ مِنْهُمْ قِسِّيسِينَ وَرُهْبَانًا وَأَنَّهُمْ لا يَسْتَكْبِرُونَ (82)﴾ (المائدة)، وقوله سبحانه وتعالى: ﴿وَلَنْ تَرْضَى عَنْكَ الْيَهُودُ وَلا النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ قُلْ إِنَّ هُدَى اللَّهِ هُوَ الْهُدَى وَلَئِنْ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءَهُمْ بَعْدَ الَّذِي جَاءَكَ مِنْ الْعِلْمِ مَا لَكَ مِنْ اللَّهِ مِنْ وَلِيٍّ وَلا نَصِيرٍ (120)﴾ (البقرة)، وحذرنا رسول الله- صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم- فقال: "ما خلا يهودي بمسلم قط إلا همَّ بقتله"، وتأسيسًا على ذلك فإن هذه الحروب تخص المسلمين جميعًا، فإذا كان اليهود والصليبيون والكفار والذين أشركوا بعضهم أولياء بعض فيجب أن يكون المؤمنون بعضهم أولياء بعض، كذلك أشار القرآن الكريم إلى ذلك في قوله تبارك وتعالى: ﴿وَالَّذِينَ كَفَرُوا بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ إِلاَّ تَفْعَلُوهُ تَكُنْ فِتْنَةٌ فِي الأَرْضِ وَفَسَادٌ كَبِيرٌ (73)﴾ (الأنفال)، وأكد الرسول صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم على ذلك فقال: "مثل المؤمنين فى توادهم وتراحمهم وتعاطفهم كمثل الجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى" (رواه مسلم)، ويقول الفقهاء في هذا المقام: "إن هجوم العدو على بلد إسلامي لا تجيزه الشريعة الإسلامية مهما كانت بواعثه وأسبابه، فدار الإسلام يجب أن تبقى بيد أهلها ولا يجوز أن يعتدي عليهم أي معتدٍ، وأما ما يجب على المسلمين في العدوان على أي بلد إسلامي فلا خلافَ بين المسلمين في أن جهاد العدو بالقوة في هذه الحالة فرض عين على أهلها وعلى المسلمين جميعًا".





رابعًا: يعتبر الجهاد ضد المعتدين على دين الله ورسوله محمد صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم بكافة الأسلحة المستطاعة هو الخيار الرئيسي معهم لقهر الباطل ونصرة الحق، وهذا ما فعله رسول الله- صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم- والذين آمنوا معه وساروا على نهجه، لأن اليهود والصليبيين والكفار والمشركين ومن في حكمهم لا عهد لهم ولا ميثاق ولا سلام ولقد أكد القرآن ذلك في قوله تبارك وتعالى: ﴿أَوَكُلَّمَا عَاهَدُوا عَهْدًا نَبَذَهُ فَرِيقٌ مِنْهُمْ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لا يُؤْمِنُونَ (100)﴾ (البقرة) وقوله عز وجل: ﴿لا يَرْقُبُونَ فِي مُؤْمِنٍ إِلاً وَلا ذِمَّةً وَأُوْلَئِكَ هُمْ الْمُعْتَدُونَ (10)﴾ (التوبة) ولقد طبق رسول الله- صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم- هذا المنهج مع اليهود في المدينة حيث استخدم السيف مع قبائل بنى قينقاع، وبني النضير وبني قريظة فهؤلاء لا يفهمون إلا لغة الجهاد بكافة الأسلحة، فهم الآن لا يخشون جيوش العرب قاطبةً ولكن يخشون المجاهدين الذين باعوا أنفسهم لله رخيصةً من أجل عقيدة الإسلام والدفاع عنها وعن رسولها محمد- صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم-.



خامسًا: يعتبر الجهاد بصفة عامة والجهاد الاقتصادي بصفة خاصة في هذه الأيام، وقفة مع الله، ووقفة مع النفس، ووقفة مع المجاهدين، وهذه جوانب إيمانية روحية سامية لا يجب أن تقارن بالمكاسب الاقتصادية، وقد أشار القرآن إلى ذلك في قوله تعالى:﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّمَا الْمُشْرِكُونَ نَجَسٌ فَلا يَقْرَبُوا الْمَسْجِدَ الْحَرَامَ بَعْدَ عَامِهِمْ هَذَا وَإِنْ خِفْتُمْ عَيْلَةً فَسَوْفَ يُغْنِيكُمْ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ إِنْ شَاءَ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ حَكِيمٌ (28)﴾ (التوبة).



خلاصة الحكم الفقهي للمقاطعة الاقتصادية


تعتبر الثوابت الشرعية السابقة بمثابة الأدلة اليقينية للرد القوي على المتخاذلين والشياطين والمعارضين لاستخدام سلاح المقاطعة ضد أمريكا الظالمة والصهيونية الطاغية، وضد دول أوروبا التي تعادي الإسلام والمسلمين، من العلمانيين والرأسماليين يقولون: (ما هي إلا حياتنا الدنيا وما يهلكنا إلا الدهر) هم الذين طمس الله على قلوبهم فأصبحت كالحجارة أو أشد قسوة يعارضون الجهاد بمال ويعارضون الجهاد الاقتصادي، ورفعوا شعارات واهية لتثبيط همم وعزائم المجاهدين في سبيل الله وفي هذا المقام نذكر المجاهدين بقول الله عز وجل: ﴿الَّذِينَ قَالَ لَهُمْ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَانًا وَقَالُوا حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ (173) فَانْقَلَبُوا بِنِعْمَةٍ مِنْ اللَّهِ وَفَضْلٍ لَمْ يَمْسَسْهُمْ سُوءٌ وَاتَّبَعُوا رِضْوَانَ اللَّهِ وَاللَّهُ ذُو فَضْلٍ عَظِيمٍ (174)﴾ (آل عمران).

__________________
  #12  
قديم 19-11-2006, 04:46 PM
مواطن مصري مواطن مصري غير متصل
عضو جديد
 
تاريخ التّسجيل: Jul 2006
الإقامة: مصر
المشاركات: 166
إفتراضي

الضوابط الشرعية للمقاطعة


لقد تضمنت كتب أصول الفقه مجموعة من القواعد الشرعية التي يستنبط منها مجموعة الضوابط الشرعية التي تحكم أعمال المقاطعة الاقتصادية ضد أعداء الدين الإسلامي حتى لا يقع القائمون بها في أخطاء، كما تمثل هذه الضوابط الشرعية الأدلة القوية للرد على المتخاذلين والمعارضين للمقاطعة.



وتتمثل هذه الضوابط في الآتي:

- عدم مخالفة مقاصد الشريعة الإسلامية والتي تتمثل في حفظ الدين والنفس والعقل والعرض والمال، فإذا كانت المقاطعة الاقتصادية تحقق هذه المقاصد فهي ضرورة شرعية ولازمة ولا ينبغي لأحد معارضتها.



- لا ضرر ولا ضرار، والضرر يزال بقدر الإمكان، والضرر الأشد يزال بالضرر الأخف، وتأسيسًا على ذلك تبين أن تنفيذ المقاطعة على سلعة معينة ضرورية سوف يترتب عليها ضرر كبير فلا تقاطع، وإذا تبين أن تنفيذ المقاطعة عن خدمة معينة وليس لها بديل ويترتب على ذلك ضرر شديد فلا تقاطع وهكذا، ولا يترك الأمر لهوى النفس بل يحكم بذلك أهل الاختصاص الثقات.



- يتحمل الضرر الخاص لدفع الضرر العام، فعلى سبيل المثال إذا تبين أن تنفيذ المقاطعة الاقتصادية يسبب ضررًا للفرد مقابل منفعة عامة ضرورية، ففي هذه الحالة يتحمل الفرد هذا الضرر، ويعتبر الضرر الناجم من الاعتداء على دين الله من خطر الأضرار العامة وتجب إزالته مهما كانت التضحيات من الأفراد.



- الضرورات تبيح المحظورات: والضرورة تقاس بقدرها، وحدود الضرورة الشرعية هي: أن تكون قائمة بالفعل وليست متوقعة، ولا يكون دافع الضرورة وسيلة إلى ارتكاب هذا الأمر، وأن تدفع الضرورة بالقدر الكافي اللازم بدون تعدٍّ ولا تجاوز، وفي كل الأحوال يجب الأخذ بالعزيمة ولا سيما في حالة الجهاد.



- درء المفاسد مقدم على جلب المنافع والمصالح: فإذا كان في المقاطعة الاقتصادية درء للمفاسد وفي نفس الوقت تمنع منافع فإنها تنفذ، ومن أعظم المفاسد في هذا المقام هو دعم العدو المعتدي معنويًّا واقتصاديًّا وماليًّا علينا.



- وجوب مشروعية الغايات وكذلك وجوب مشروعية الوسائل المحققة لها، ويعني هذا أن تتفق مقاصد المقاطعة مع مقاصد الشريعة الإسلامية، وأن تستخدم الوسائل الجائزة شرعًا وتتجنب الوسائل المنهي عنها شرعًا في ضوء الآداب والنظم العامة والأعراف المعتبرة شرعًا.



الالتزام بسلم الأولويات الإسلامية، هي الضروريات فالحاجيات فالتحسينات وعند تطبيق ذلك على المقاطعة يكون الترتيب كالآتي: تبدأ بمقاطعة السلع والخدمات التي تقع في مجال الكماليات، يلي ذلك السلع والخدمات التي تقع في مجال الحاجيات، وهذا يختلف من مكان إلى مكان.





تقليل التكاليف ورفع الحرج من وعن الناس: فمنهم من يأخذ بالعزيمة وهؤلاء ندعمهم ونعاونهم ولا نثبط هممهم، ومنهم من يأخذ بالرخصة فلا تسبب له حرجًا في إطار وحدود شرع الله، فقد قال تبارك وتعالى: ﴿وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ﴾ (الحج: من الآية 78) "المسلمون عند شروطهم إلا شرطًا أحل حرامًا أو حرم حلالاً"، فإذا كان هناك اتفاق بين دولة إسلامية ودولة محاربة معتدية ويتضمن شروطًا تخالف شرع الله فتعتبر هذه الشروط غير ملزمة للدولة الإسلامية.



- ألا تؤدي المعاملات إلى تضييع حق أو تقصير في واجب أو تتعارض مع أحكام ومبادئ الشريعة الإسلامية، فعلى سبيل المثال إذا كانت المعاملات مع أعداء الدين الإسلامي تؤدي إلى ضياع الحقوق فيجب إيقافها وتفعيل المقاطعة ضدها.



- لا اجتهاد مع النص وأن قواعد الشريعة الإسلامية حجة على المفكرين وأصحاب الرأي ولا يجوز تطويعها لتتماشى مع الأهواء والمفاهيم والفلسفات والتوجيهات العمياء للعلمانيين والمنافقين.



نداء إلى المسلمين


يجب على كل مسلم أن يعرف ويعي فقه المقاطعة الاقتصادية بقلب مؤمن بأن الله سبحانه وتعالى سينصر عباده المجاهدين في سبيله، كما يجب أن يكون قدوة لغيره في تطبيق المقاطعة، فيبدأ بنفسه، ثم ببيته، ثم يدعو غيره.



يجب على كل مسلم أن يوقن بأنه لا نصر بلا جهاد، ولا جهاد بدون تضحية ومن صور الجهاد: المقاطعة، وكبح هوى النفس، ندعو الله سبحانه وتعالى أن يجعلنا من الذين يستمعون القول فيتبعون أحسنه، وأن يجعلنا من الذين يقولون فيعملون ويعملون فيخلصون، ويخلصون فيقبلون، والحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات.

الموجبات الشرعية للمقاطعة


تعتبر المقاطعة الاقتصادية ضد أعداء الأمة الإسلامية فريضة شرعية وحاجة ضرورية لحماية مقاصد الشريعة الإسلامية، وحتى تحقق غايتها يجب الالتزام بالوصايا الآتية:



أولاً: جاهدوا بأموالكم المعتدين على رسولكم العظيم المبعوث رحمة للعالمين إن كنتم مؤمنين، فقد قال تبارك وتعالى: ﴿إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ ثُمَّ لَمْ يَرْتَابُوا وَجَاهَدُوا بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنفُسِهِمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ أُوْلَئِكَ هُمْ الصَّادِقُونَ (15)﴾(الحجرات)، وقال الله عز وجل في وصفه صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم: ﴿وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ (4)﴾ (القلم).



ثانيًا: انتهوا عن موالاة المعتدين على رسولكم الكريم حتى لا تكونوا من المنافقين الظالمين، فقد نهاكم الله عن ذلك بقوله: ﴿إِنَّمَا يَنْهَاكُمْ اللَّهُ عَنْ الَّذِينَ قَاتَلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَأَخْرَجُوكُمْ مِنْ دِيَارِكُمْ وَظَاهَرُوا عَلَى إِخْرَاجِكُمْ أَنْ تَوَلَّوْهُمْ وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ فَأُوْلَئِكَ هُمْ الظَّالِمُونَ (9)﴾ (الممتحنة).



ثالثًا: قاطعوا المنتجات والخدمات الواردة من الدول المعتدية على ديننا وعلى رسولنا الكريم طاعة لله عز وجل وامتثالاً لأوامره، ولا تكونوا من الخائنين المتخاذلين، واسمعوا نداء الله عز وجل: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَخُونُوا اللَّهَ وَالرَّسُولَ وَتَخُونُوا أَمَانَاتِكُمْ وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ (27)﴾ (الأنفال).



رابعًا: لا تضعوا أموالكم في يد أعداء الله وأعداء رسوله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم إن كنتم تحبون الله ورسوله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم فهي أمانة عندكم وسوف تسألون يوم القيامة: أين وضعت وأين أنفقت فقد قال رسول الله- صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم-: "لا تزول قدما عبد يوم القيامة حتى يسأل عن أربع: عن عمره فيم أفناه وعن شبابه فيم أبلاه، وعن ماله من أين اكتسبه وفيم أنفقه، وعن علمه ماذا عمل به) رواه عبادة بن الصامت، وقال- صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم-: كذلك "لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من والده وولده والناس أجمعين".



خامسًا: قاطعوا أعداء الله وأعداء رسول الله- صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم- مقاطعة شاملة وليجدوا فيكم غلظة وعزة وكرامة، فالمقاطعة فرض عين، وضرورة شرعية وحاجة دينية، قال تعالى: ﴿وَالَّذِينَ كَفَرُوا بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ إِلاَّ تَفْعَلُوهُ تَكُنْ فِتْنَةٌ فِي الأَرْضِ وَفَسَادٌ كَبِيرٌ (73)﴾ (الأنفال)، وقال الفقهاء: ما لم يتم الواجب إلا به فهو واجب.



سادسًا: انصروا إخوانكم المسلمين في الدول المعتدية على رسول الله- صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم- فإنهم يستغيثون ويستنجدون ألا تستجيبون لهم، ألا تدعموهم بمقاطعة المعتدين هل أنتم فاعلون؟، فقد قال الله تبارك وتعالى: ﴿إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ﴾ (الحجرات: من الآية 10)، وقال عز وجل: ﴿وَإِنْ اسْتَنصَرُوكُمْ فِي الدِّينِ فَعَلَيْكُمْ النَّصْرُ﴾ (الأنفال: من الآية 72)، ويقول الرسول- صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم-: "المؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضًا" (البخاري ومسلم).



سابعًا: ادحضوا كلام ومفاهيم المنافقين المتخاذلين والفاسقين من المسلمين الذين يثبطون الهمم والعزائم ويوالون المعتدين من دون المسلمين خشية نقص المال أو كساد التجارة، فقد قال الله تعالى لهم: ﴿قُلْ إِنْ كَانَ آبَاؤُكُمْ وَأَبْنَاؤُكُمْ وَإِخْوَانُكُمْ وَأَزْوَاجُكُمْ وَعَشِيرَتُكُمْ وَأَمْوَالٌ اقْتَرَفْتُمُوهَا وَتِجَارَةٌ تَخْشَوْنَ كَسَادَهَا وَمَسَاكِنُ تَرْضَوْنَهَا أَحَبَّ إِلَيْكُمْ مِنْ اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَجِهَادٍ فِي سَبِيلِهِ فَتَرَبَّصُوا حَتَّى يَأْتِيَ اللَّهُ بِأَمْرِهِ وَاللَّهُ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ (24)﴾ (التوبة)، وقوله عز وجل: ﴿وَإِنْ خِفْتُمْ عَيْلَةً فَسَوْفَ يُغْنِيكُمْ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ إِنْ شَاءَ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ حَكِيم﴾ (التوبة: من الآية 28).



ثامنًا: اعلموا أن المقاطعة وقفة مع الله، ووقفة مع رسوله- صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم- ووقفة مع الأمة، ووقفة مع النفس، يثاب المقاطع المسلم من أجل تفعيلها ثواب المجاهدين، فقد نجح غاندي وسعد زغلول في إحكام المقاطعة حتى تحقق النصر على المعتدين، ولقد وعدكم الله بالنصر بقوله سبحانه وتعالى: ﴿إِنَّا لَنَنصُرُ رُسُلَنَا وَالَّذِينَ آمَنُوا﴾ (غافر: من الآية 51)، ﴿وَلَيَنصُرَنَّ اللَّهُ مَنْ يَنصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ﴾ (الحج: من الآية 40).



تاسعًا: ربوا أولادكم على روح الجهاد والمقاطعة وكراهية الذين يحادون الله ويؤذون رسوله- صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم-، فالرجل راعٍ ومسئول عن رعيته، مصداقًا لقول الرسول- صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم-: "والرجل في بيته مسئول عن رعيته" (مسلم والبخاري).



عاشرًا: داوموا على استشعار روح المقاطعة، وهيئوا أنفسكم على التضحية والجهاد، ولا تفتروا واصبروا وصابروا ورابطوا، فلقد أمركم الله بذلك بقوله: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اصْبِرُوا وَصَابِرُوا وَرَابِطُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ (200)﴾ (آل عمران).



وألحوا في الدعاء، واطلبوا الغوث، وأبشروا بالنصر، فقد قال الله سبحانه وتعالى: ﴿إِذْ تَسْتَغِيثُونَ رَبَّكُمْ فَاسْتَجَابَ لَكُمْ أَنِّي مُمِدُّكُمْ بِأَلْفٍ مِنْ الْمَلائِكَةِ مُرْدِفِينَ (9) وَمَا جَعَلَهُ اللَّهُ إِلاَّ بُشْرَى وَلِتَطْمَئِنَّ بِهِ قُلُوبُكُمْ وَمَا النَّصْرُ إِلاَّ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ (10)﴾ (الأنفال).



من دعاء المجاهدين في سبيل الله

اللهم انصر الإسلام وأعز المسلمين وأعلي بفضلك كلمتي الحق والدين.

اللهم انتصر لدينك ولكتابك ولرسولك ولعبادك المؤمنين

اللهم أذل الكفرة والمشركين والفاسقين والمنافقين ومَنْ والاهم

اللهم عليك بأعدائك أعداء الدين فلعنتك عليهم أجمعين

اللهم عليك بأعداء الدين من الصليبيين والصهاينة ومن شايعهم أو والاهم

اللهم انصر عبادك المجاهدين في كل مكان

اللهم أبرم لهذه الأمة إبرامًا يُعز فيه أهل طاعتك ويُذل فيه أهل معصيتك حتى تسود شريعتك على الشرائع كلها يا رب العالمين.

والحمد لله على كل حال والحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات
__________________
  #13  
قديم 20-11-2006, 10:17 AM
أحمد ياسين أحمد ياسين غير متصل
من كبار الكتّاب
 
تاريخ التّسجيل: Oct 2005
الإقامة: فرنسا
المشاركات: 6,264
إفتراضي

جزاك الله خيرا اخي الكريم على هذا الجهد
اسعدني تفاعلك مع الموضوع ومع القضية
  #14  
قديم 18-12-2006, 12:53 PM
أحمد ياسين أحمد ياسين غير متصل
من كبار الكتّاب
 
تاريخ التّسجيل: Oct 2005
الإقامة: فرنسا
المشاركات: 6,264
إفتراضي

المقاطعة بين الحقيقة والمجاز
  #15  
قديم 18-12-2006, 04:50 PM
karim2000 karim2000 غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Nov 2006
المشاركات: 433
إفتراضي

حقا تلك هي الموضوعات العلمية العملية
جزاك الله خيرا ونفع بك
  #16  
قديم 19-12-2006, 02:01 AM
أحمد ياسين أحمد ياسين غير متصل
من كبار الكتّاب
 
تاريخ التّسجيل: Oct 2005
الإقامة: فرنسا
المشاركات: 6,264
إفتراضي



مرحبا بك اخي كريم في هذا الموضوع
  #17  
قديم 14-01-2007, 02:32 PM
أحمد ياسين أحمد ياسين غير متصل
من كبار الكتّاب
 
تاريخ التّسجيل: Oct 2005
الإقامة: فرنسا
المشاركات: 6,264
إفتراضي

انظروا ودققوا مايراد لكم
  #18  
قديم 02-02-2007, 03:43 PM
أحمد ياسين أحمد ياسين غير متصل
من كبار الكتّاب
 
تاريخ التّسجيل: Oct 2005
الإقامة: فرنسا
المشاركات: 6,264
إفتراضي

انها المقلطعة فعلا للفلسطينيين من طرف من يدعون الاسلام
ويهدمون اركانه
  #19  
قديم 05-02-2007, 12:39 PM
أحمد ياسين أحمد ياسين غير متصل
من كبار الكتّاب
 
تاريخ التّسجيل: Oct 2005
الإقامة: فرنسا
المشاركات: 6,264
إفتراضي

فقط للمهتمين بالقضية الفلسطينية
المدركين لمقاطعة العملاء والمخنثين لحماس
 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
لا بإمكانك إضافة موضوع جديد
لا بإمكانك إضافة مشاركات جديدة
لا بإمكانك إضافة مرفقات
لا بإمكانك تعديل مشاركاتك

كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

حوار الخيمة العربية 2005 م