مجلة الخيمة حوار الخيمة دليل المواقع نخبة المواقع Muslim Tents
التسكين المجاني التسكين المدفوع سجلات الزوار بطاقات الخيمة للإعلان في الخيمة
الأسئلة الشائعة قائمة الأعضاء التقويم البحث مواضيع اليوم جعل جميع المنتديات مقروءة

العودة   أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية > القسم الإسلامي > الخيمة الإسلامية
اسم المستخدم
كلمة المرور

 
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
  #1  
قديم 07-12-2006, 04:02 PM
karim2000 karim2000 غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Nov 2006
المشاركات: 433
إفتراضي حوار هادي بين الفكر السلفي والفكر الجهادي(وينتصر الارهاب)

ساد العلماء فَسُدْنَا.. وفَسَدُوا فَفَسَدْنا..
أنا مع الإرهاب
بكم تبيعون آية " ترهبون.."؟!..
شرم الشيطان والمسوخ لا شرم الفقهاء والشيوخ..
إن قتلتمونا فسوف نقتلكم بالمثل

بقلم د محمد عباس

www.mohamadabbas.net
mohamadab@gawab.com
***
كنت قد حاولت الاحتشاد للكتابة عن المجاهدة زينب الغزالي التي من الله عليها بعمر كان بطوله – إن شاء الله – في الطاعة والنجاة من الابتلاءات بالنجاح لا بالهروب ( و أرجو أن أكتب في مرة قادمة) .. ولم يكن السبب وفاة هذه المجاهدة الصابرة، فقد كان في تخطيطي منذ البداية أن الجزء الباقي من مقالاتي عن الإخوان المسلمين، أو بصورة أحرى عن المسلمين، يشتمل على ثلاثة فصول: فصل عن المجاهدة زينب الغزالي، وفصل عن جريمة كرداسة، والفصل الأخير عن درة المسلمين الشهيد سيد قطب. كنت أقول لنفسي: فليكن الولوج إلى هذا الجزء خلال باب شد ما يعذبني ولوجه، وشد ما يعذبني ما حدث للشهيدة على فراشها –إن شاء الله- زينب الغزالي. و أعددت المادة كلها.. فلما جد ما جد.. فصرفني عما انتويت قلت لنفسي : لعلي أقل من أن يكرمني الله بشرف الكتابة عنها.. أو لعل الله نزهها عن كلمة إنصاف تصدر في الحياة الدنيا التي هي أقل عند الله من جيفة أو جناح بعوضة.. ليدخر لها جزاءها كله في الآخرة..
***
كانت المصائب تتهاطل حولي.. ولم يعد في القلب سوى مزق أعجب كيف تستطيع الاستمرار وتنبض.. وكنت قد أدركت منذ أمد طويل أن الكارثة التي انقضت على رؤوسنا ليس منبعها فساد الحكام – لا نفيا لفسادهم الذي يبزون فيه الشيطان نفسه- بل فساد الأمة التي لو لم تكن هكذا لما وُلــِّــى عليها مثل هؤلاء الطواغيت المجرمين. إلا أنني ما لبثت حتى أدركت أن فساد الأمة لم يكتمل إلا بفساد العلماء.. وانحراف الفقهاء .. وجلد الفاجر ووهن الثقة..
كانت المصائب تتهاطل حولي.. وكنت أرى عجز الأمة فينفطر قلبي ويكاد عقلي ينفجر.. وكانت تجربة العراق ماثلة أمامي.. فصدام حسين ليس أقوي من جورج بوش.. والجيش العراقي ليس أقوى من الجيش الأمريكي.. ولا المخابرات العراقية أكثر وحشية وفظاظة وقسوة من المخابرات الأمريكية.. وبالرغم من ذلك فإن أمتنا في العراق لم تواجه صدام حسين.. وحين واجهه البعض كانت المواجهة ضعيفة ومحدودة.. وهذه الأمة التي نكصت عن مواجهة الأضعف نهضت لتواجه الأقوى والأعنف والأشرس إلى ما غير حد.. والأمة التي سيطر عليها صدام حسين عقودا لم يستطع المجرم المجنون جورج بوش أن يسيطر عليها أسابيع قليلة، فخرجت عليه، ومرغت في الطين والدم أنفه..
كان التناقض بينا ..
في حالة صدام حسين كان ما منع الناس هو الحلال والحرام.. وشبهة الخروج على حاكم قد يكون مسلما.. وعندما انتفى هذا الحاجز الشرعي مع الوحش المفترس بوش.. كان ما كان. .. و أذل الشعب الأعزل إلا من إيمانه أقوى الإمبراطوريات و أكثرها تسليحا عبر التاريخ..
في حالة المجرم بوش لم يستطع فقهاء الشيطان أن يسوغوا للأمة نبذ الجهاد و إلا كشفتهم الأمة.. لم يستطيعوا ذلك إلا على سبيل الاستثناء من مسوخ كالعبيكان والعبيكانيين كانت فتاواهم الشيطانية داعمة للجهاد لا مثبطة له.. لأنهم كانوا قد بلغوا شأوا مسشتفزا من امتهان العقل لا يمكن أن يقبله أي عقل.كانت فتاواهم مثيرة للاشمئزاز والغضب. وفي الجانب الآخر لم يكن أمام باقي العلماء من سبيل لكبح جماح الأمة عن الجهاد والاستشهاد.. فالقضية واضحة والفتوى فيها يعلمها العالم والجاهل..
***إذن.. فالمسئولية الكبرى تقع على عاتق العلماء.. فلو أنهم وحدوا أمرهم.. وعبدوا ربهم.. وبينوا للناس – قبل حدود الحلال والحرام – حدود الإيمان وحدود الكفر.. حدود من لم يحكم بما أنزل الله.. لما كان ما كان..
هالني الأمر..
قلت لنفسي أن الحكام قد نجحوا في توظيف العلماء كي يقوموا بعكس دورهم تماما.. ولكي يكونوا كمسمار يغرسونه بين التروس التي تشكل محركات الأمة.. فيمنع هذا المسمار تلك التروس والمحركات من الحركة.. أو يحطمها تحطيما إذا ما أصرت وتحركت..
هالني الأمر عندما تكشف لي أن السر في استمرار البلاء هم العلماء والفقهاء..
وهالني الأمر عندما اكتشفت أن الإسلام – مجازا - قد تم الاستيلاء عليه لكي يوظف في مصلحة السلطان والشيطان.. تماما كما كان الإنجليز يجندون المسلمين لحرب المسلمين..
الآن ليس الإنجليز بل شيوخ يرتعون تحت ظلال المسجد الحرام والجامع الأزهر..
يوظفون الإسلام ضد الإسلام ويحاربون الإسلام بالإسلام ( لا تنسوا أن الأزهر يصفي الآن تحت سمع وبصر رجاله، و أن وزير الأوقاف في مصر يتقرب إلى الله بالمعاصي، ويكاد لا يجد في الدين شعيرة قائمة إلا حاول هدمها، ولا تنسوا أن مستشاره عليهما من الله ما يستحقان، شديد التحمس للمرتدة الشاذة أمينة ودود.. والطيور على شكلها تقع.. والخنازير أيضا!)..
هالني الأمر حين اكتشفت أن فقهاء الشيطان يدعون لإسلام ليس هو الإسلام.. ولاستسلام ليس من الإسلام في شيء.. وأنهم يكرسون المظالم ويتسترون على الظالم.. ويصدقون الكاذب ويكذبون الصادق ويرفعون أسهم الكافر ويكفرون المجاهدين.
كنت أصرخ : هل أصاب العلماء وباء؟! أم أصاب الفقهاء عماء؟!..
كنت أصرخ فيهم بعد أن جرفهم الطوفان ليسموا الجهاد إرهابا فيدعون إلى مقاومته:
- بكم بعتم آية: ".. ترهبون .."..؟!..
- بكم بعتم آية : " .. ترهبون .."..؟!..
***
هالني الأمر.. وقلت لنفسي: من المستحيل أن يقف فقهاؤنا عاجزين عن مواجهة الكارثة.. واقترح علىّ بعض الأصدقاء أن أقوم بزيارة واحد من أكبر علماء الحركة السلفية في مصر – وبالتالي في العالم- وهرعت إلى العالم الجليل.. و أنا جاد في وصفه بالجليل.. بل إنني مدين بضبط إيماني والولاء والبراء وتصحيح توحيدي لله إلى الفكر السلفي عامة فلا أنسى له هذا الفضل أبدا.. ذهبت إلى الشيخ الجليل.. ورحت أحاوره ساعات وساعات .. وكنت أستصرخه أن الأرض عطشى إلى دماء الشهداء.. لكن ليس أي شهداء.. بل الشهداء من العلماء.. دمهم المبذول الآن هو الذي يستطيع أن يوقف الطوفان.. فليستشهدوا إذن.. إن دماء عشرة أو عشرين أو مائة أو حتى ألف عالم شهيد ليست بغالية في سبيل وقف انهيار المسلمين.. ودماء هؤلاء هي التي قد تردع الطواغيت الذين باعوا الدين كله وباعوا الأوطان وباعوا الأمة ولا يمنعهم من الجهر بالكفر إلا خوفهم من شعوبهم.. فليكشف العلماء نفاق الطواغيت وخيانتهم.. قلت للشيخ الجليل أن ما لا أطيق البوح به هو شعوري أن علماء السلف في مصر والجزيرة العربية قد خذلونا.. لقد قادونا إلى الصواب.. و إلى تنقية عقائدنا من البدع.. وظننا أنهم لن يتخلوا عن الصدارة والقيادة أبدا ولن ينكصوا عن دفع ثمن الجنة والرضوان أبدا حتى ولو استشهدوا عن بكرة أبيهم. وكنت واثقا أن سلطان الطاغوت في مصر والجزيرة لن يجرؤ على مزيد من انتهاك حرمات الدين خوفا منهم ومن أتباعهم.. لكن استسلام عدد كبير من علماء السلف كان مذهلا قبل أن يكون فاجعا.
كيف تسلل الوباء إليهم؟..
وكيف يسيطر العماء عليهم؟..
كنت أحاور الشيخ الجليل وكان يحاورني..
وكنت أقاوم البكاء..
فالشيخ الذي هرعت إليه ليحث العلماء على الاستشهاد.. كان مهزوما من داخله.. وبدا أنه مرعوب من مباحث أمن الدولة.. و أن أقصى ما يطمح إليه أن يتركوه في حاله و أن يسكتوا عنه.. كان مختلفا تماما عما كان عندما قابلته منذ سنوات حيث خلب فؤادي بقوة إيمانه وجرأته بالحق لا على الحق حتى قلت لنفسي أنه لا توجد قوة في الدنيا قادرة على تخويفه هو أو تلاميذه أو النيل منهم.. كان واثقا أننا الأعلون.. وكان واثقا من النصر.. في هذا اللقاء انعكس هذا كله.. بدا لي الشيخ يتصرف كما لو كانت جلستي معه مسجلة بالصوت وبالصورة و أنه سيواجه بالحساب العسير بعد انصرافي مباشرة.. وتصورت أنه لا يرد على تساؤلاتي بل يدفع عن نفسه اتهامات ضابط بمباحث أمن الشيطان التي سيوجهها له بعد ساعة أو بعض ساعة.. بل لقد عبث بي الخيال فقلت لنفسي أنه يتصرف كما لو كان خلف تلك الستارة التي يحركها الهواء ضابط أمن دولة شاهرا سلاحه.. و أن ضابط أمن الشيطان هذا سيطلق النار عليه على الفور إن أمر بمعروف أو نهى عن منكر أو نطق كلمة حق أو حاول أن يغير منكرا بيده أو حتى بلسانه.. ولم يستطع الشيخ الجليل أن يقول أنه يخالف الشرع بموقفه ذاك.. ولا حتى أن يقول أنه يتخذ الرخصة سبيلا إلى الأمن الشخصي.. حيث لا تجوز الرخصة لعالِم يزلّ بزلّته عالَم.. بل راح يبرر موقفه بغطاء شرعي بحجة أن الأمر ملتبس و أنه لا يجوز الخروج على الحاكم إلا إذا بدا منه كفر بواح.. وكنت أصرخ فيه: هذا أمر فيه خلاف.ثم أن الرأي الذي تتبعه ليس الوحيد فهناك آراء فقهية أخرى.. ثم .. ماذا إن أخفي الحاكم كفره كجزء من المؤامرة على الدين وعلى الأمة.. أيعجز الإسلام أمامه؟ أيعجز الإسلام عن أن يسحب حصانته عمن يسخرون منه ويستهزئون به ويشنون أعتى الحملات للقضاء عليه.. هل بلغنا هذا الحد من السذاجة والبله الذي يجعلنا نمنح حصانة الإسلام لكل من لم يعترف بصريح الكلمات أنه كافر.. رغم أن كل أفعاله تنطق بذلك.. كما أن كل كلماته تقولها بالتلميح الصريح و إن تجنبوا النطق بكلمة الكفر بعد أن فهموا من أين نؤتى..
وحتى من نطق .. ومنهم مئات من الكتاب وحاكمين عربيين على الأقل.. عجز الفقهاء عن دمغهم بالكفر.. وحتى كلاب من كلاب جهنم كأدونيس والعظمة وخليل عبد الكريم وسيد القمني عجز الفقهاء عن مواجهتهم.
كنت أصرخ في الشيخ الجليل:
- لا تصمتوا.. لا تنتظروا حتى يتسرب من بين أصابعكم الدين كله.. لا تصمتوا.. فإن عجزتم فواجهوا الناس إذن بأن الفقهاء عجزوا عن مواكبة التحديات.. واجهوا الناس وقولوا أنكم عاجزون عن الفتيا.. قولوا ذلك وتوقفوا عن الفتيا كلها لأن ما تفتون به الآن يصب في صالح بوش والشيطان.. وضد المجاهدين..
وواصلت الهتاف بطعم النحيب:



آخر تعديل بواسطة karim2000 ، 07-12-2006 الساعة 04:12 PM.
  #2  
قديم 07-12-2006, 04:28 PM
karim2000 karim2000 غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Nov 2006
المشاركات: 433
إفتراضي

- لا تصمتوا.. أو فاعترفوا للناس قائلين: لا تعتمدوا علينا في قيادتكم كعلماء ولا في الفتوى لكم كفقهاء..
وارتفع صوتي مشتعلا بالغضب كشواظ من نار و أنا أقول له:
- قولوا للناس دعكم من الإسلام، فالإسلام ذخيرة لم تعد وسائل إطلاقها موجودة.. الإسلام قنبلة نووية لا يوجد لدينا من يحملها وما يحملها.. والإسلام صاروخ هائل نجح الأعداء في التشويش على أجهزة توجيهه فما عاد – حين يطلق – يصيب أحدا غير المسلمين.. قولوا للناس: الإسلام لا يدعمكم في معركتهم هذه.. الإسلام – بتفسيرنا - سيقف على الحياد بينكم وبين الشيطان وبينكم وبين السلطان وبينكم وبين شارون وبوش وبريمر وطالباني وكل أسرة الشيطان.. أما نحن العلماء والفقهاء فإننا نعترف أننا رضينا ولاية الكافر على المؤمن فلا تصدقوا فتاوانا ولا تعملوا بها..
ثم واصلت وقد بلغ الغضب مني غايته:
- قولوا للناس أنكم عجزتم عن حماية الإسلام.. فإن أردتم إلقاء اللائمة على الإسلام فقولوا لهم أن الإسلام – حاش الله- عاجز عن الدفاع عن نفسه.. قولوا للناس دعكم من موقف الإسلام وانسوا أنكم مسلمون.. نعم إنسوا أنكم مسلمون واذهبوا ودافعوا عن أوطانكم وشعوبكم وشرفكم وكرامتكم واستقلالكم، نعم.. اذهبوا ودافعوا.. ليس دفاع الجهاد في سبيل الله بل كما دافع الهندوس والبوذيون والملاحدة عن إلحادهم و أوطانهم وشعوبهم وشرفهم و أموالهم.. دافعوا بالعصبية عصبية الجاهلية الأولى.. دافعوا بالقبلية النتنة.. أما الإسلام فلا تنتظروا منه عونا ولا دعما لأنه – بتفسيرنا وفتاوانا - على الحياد.. ولأننا توقفنا عن تكفير الكافر لأننا نخشى أن يظلم أحدا في هذا الوضع الملتبس.
***
أعترف أن الشيخ الجليل قابل ثورتي بصبر جميل لكنه لم يتعد الشكوى مما يفعله الأمن بهم..
واجهني الشيخ بالصبر الجميل.. أما تلامذته فقد انقسموا قسمين، قسم أدانني بحجة أنني تجاوزت حدود اللياقة فما هكذا ينبغي الحديث إلى العلماء.. وقسم قال: ليتك قابلت الشيخ الدكتور محمد إسماعيل المقدم..
***
حزبني الأمر وصرفني عن السعي للقائه هموم و أمور..
والدكتور محمد إسماعيل المقدم قيمة فكرية وعقدية شامخة جدا كما أنه كاتب موسوعي لا يشق له غبار.. و أعترف أنني كنت أوافقه في جل ما يكتبه عدا خلاف معه في تقدير الأولويات و هو أمر ناقشته معه منذ أعوام. أقول نا قشته.. لا مناقشة الند بل مناقشة الطالب الباحث عن الحقيقة في مناجمها.
ولكي نعرف قيمة الحركة السلفية وفي القلب منها الدكتور محمد إسماعيل المقدم فإنني أجرؤ على القول أنني اعتبرتها الحركة التي تعود بالإسلام إلى صورته الأولى وإلى صفائه حين أنزل. بل و إنني أجرؤ على القول أنني كنت أعزي نفسي بثبات الحركة السلفية حين تثمر الضغوط والحسابات السياسية على رموز شامخة كالشيخ يوسف القرضاوي، فيصدر منه ما لا نتصوره منه من مواقف أو تصريحات.. وكنت أقول لنفسي: الحمد لله الذي ثبت هؤلاء على دينه.
***
لشد ما يصعب علىّ أن أضيف لهؤلاء قيمة شامخة مثل الدكتور محمد إسماعيل المقدم لكن فتاواه الأخيرة تصب في مجرى الهزيمة.. ولست ندا للرجل في علمه ولا مساويا له في فضله لكنني أظن – وبعض الظن فقط وليس كله إثم- أن الأمر لا يتعلق بعلم وإنما بتنزيل على الواقع يخضع لضغوط سياسية، أخشي أن تكون استجابات علماء السلف – وهم أساتذتنا وقدوتنا بلا شك - تجاه الواقع القاسي الرهيب كاستجابات الصوفية ذات يوم عندما دهمتهم الابتلاءات فتخلوا عن الجهاد.. وغرقوا في بحر لجي أقله صحيح و أكثره باطل.. بل وشرك.. ولم يكن الأمر تطبيق شرع.. ولا حتى تقية .. و إنما كان نكوصا عن الجهاد و إيثارا للسلامة..
***
بعد التفجيرات الأخيرة في لندن تحدث الدكتور المقدم في خطبة عنوانها "تفجيرات لندن والبعد الغائب " ليدين بعنف وبشدة المسلمين المتشددين الذين اقترفوها .
وبادي ذي بدء فإنني أطرح رأيي صريحا دون مواربة، فأنا مع الإرهاب الذي "ترهبون به عدو الله وعدوكم" كما أنني ضد الانسياق خلف الغرب – وهو كافر- في تسمية العنف أو الحرابة أو الترويع إرهابا كي يرغمنا على التنصل من مقتضيات آية في القرآن.. ولست أدري كيف وافق علماؤنا على ذلك وبكم باعوا آية "ترهبون".
نعم.. أنا مع الإرهاب الذي لا يخلو كتاب من كتب الاستراتيجية منه.. والذي بمقتضاه يتم إرهاب العدو – بل والصديق أيضا- لردعه عن العدوان تحسبا ووجاء من رد الفعل المحتوم.. بل إنني أؤكد أنه لا يوجد نظام حقيقي أو دولة محترمة في التاريخ إلا وهي تملك وسائل الإرهاب ( الردع ) هذه..
أنا مع إرهاب من ذلك الذي منع أمريكا من إفناء روسيا والصين بقصفهم بمئات القنابل النووية قبل أن يصلا هما إليها.. وظلت الخطة في انتظار التنفيذ حتى وصل الاتحاد السوفيتي – لا رحمه الله – إلى سر القنبلة النووية فأرهب أمريكا فتوقفت عن محاولات سحقه..
السحق الذي تفعله فينا الآن.. لأننا لم نرهبها..!!..
السحق الذي لابد أن يدفعنا – ضمن ما يدفعنا – إلى صناعة القنبلة النووية نرهب بها عدو الله وعدونا.. ورغم أنني أدرك أن الإسلام في جوهره يحرم استعمال كل أنواع أسلحة الدمار الشامل.. لكن .. و أيضا وفي نفس الوقت.. الإسلام يحرم القتل لكنه جعل من القتل في القصاص حياة.
ما أريد إثباته أيضا أن قتل المدنيين في عمومه مرفوض..لا بالرأي والهوى بل بأحكام الشريعة الصارمة، والتي تجعل من قتل نفس بغير نفس كقتل الناس جميعا. وما أريده و أطالب به، ألا نقتل من الأمريكيين نفسا بنفس.. يكفيني نفسا أمريكية واحدة مقابل نفوس عشرة من المسلمين!!..بل مائة.. بل ألفا.. فهل يفتي فقهاؤنا بذلك.. أم يظل الدم المسلم يسفك بلا ثمن؟!..
نعم.. قتل المدنيين حرام شرعا.. ولكنني بفقه الأولويات أقول أن ذلك الرفض ينصب على المدنيين المسلمين قبل سواهم.. فإن أصاب الأمر المسلمين فليكن الأمر سجالا وعقابا بمثل ما عوقبنا به.. ليأمن المدنيون جميعا أو ليتهدد الخطر الجميع.
إن أمريكا التي تقتل مئات الآلاف تكتفي بمبرر وحيد لا تعقيب عليه، هو أنهم مشتبهون، فإذا تأكد أنهم مدنيون لا تجشم نفسها عناء الاعتذار.. فالاشتباه مبرر كاف للقتل. ثم أن حكاية المدنيين والعسكريين التي لاكها كثير من شيوخنا حتى مججناها تفسر على هوى الصليبيين واليهود. فكل مشتبه من المسلمين مباح دمه، أما الأمريكيين فلم يبق إلا أن يفتي شيوخنا بضرورة موافقة الجيش الأمريكي والمخابرات الأمريكية على قتل الأمريكي قبل قتله و إلا جاز اتهامنا بالإرهاب!.. ولم يقدم شيوخنا أي تعريف للعسكري، وهل ضابط المخابرات عسكري أم مدني؟! وهل المرتزق عسكري أم مدني؟! وهل عالم الصواريخ عسكري أم مدني، وهل لص البترول عسكري أم مدني ( تذكروا تهديد أمريكا بقصف المفاعل النووي الإيراني بمن فيه من مدنيين.. وتذكروا كيف قامت هذه الخنازير البشرية بقصف محطات الكهرباء والمياه والمجاري كأهداف استراتيجية استشهد أثناء قصفها آلاف العراقيين دون احتجاج على قتل المدنيين).. هل تمويل العمليات العسكرية عمل عسكري أم غير عسكري( أغلقت أمريكا حتى مؤسسات الزكاة ونكلت بالمشرفين عليها).. ولنتذكر على سبيل المثال المحكمة الأمريكية الفاجرة التي حكمت على الشيخ محمد علي حسن المؤيد – الفقيه اليمني- بالسجن 75 عاما. كانت أمريكا قد استدرجته بطريقة خسيسة إلى ألمانيا.. ثم ألقت القبض عليه.. حتى المحكمة الفاجرة للبلد الفاجر ذي الحضارة الفاجرة كانت قد برأت الشيخ الجليل من الاتهام بتمويل فعلي لشبكة القاعدة، لكنه أدين في بند آخر يتعلق بتوفير دعم مادي وموارد أخرى لحركة حماس. رغم أن تمويل حماس ليس مجرما في أي بلد عربي أو إسلامي.. ظاهريا على الأقل. فهل المؤيد مدني أم عسكري. هل الشيخ عمر عبد الرحمن مدني أم عسكري. ولماذا لا يتذكر جل شيوخنا حكاية حرمة قتل المدنيين إلا إذا كان المجرم المقتول أمريكيا.
***
نعم.. أكرر أنني ضد قتل المدنيين جميعا.. وفي الصف الأول منهم المسلمون.. والمحزن بل المخجل أن أصوات جل فقهائنا لا ترتفع إلا إذا كان القتلى من غير المسلمين.. فإن كان القتلى مسلمين خيم عليهم صمت القبور.. بل إنهم عليهم من الله ما يستحقون.. يبلغ شجبهم لقتل كلب أمريكي غاصب عنان السماء.. فإن كان منا مائة ألف قتيل اكتفوا بالرفض الهامس الوجل.. ودون عقد أي مقارنة أو سببية بين هذا وذاك.
النقطة الأخرى التي أود التركيز عليها أننا لسنا مدانين ولا جناة بل نحن الضحايا.. و أن أي استسلام منا لتوصيفاتهم الظالمة تشبه إقرارا بجرائم لم نرتكبها.. فإذا ما أقررنا بها كان ذلك اعترافا باستحقاقنا للازدراء والعقاب.
النقطة التالية هي أننا برغم كل شئ ما زلنا خير أمة أخرجت للناس وسنظل كذلك حتى أبد الآبدين، إنني أعرف أن الأمر مرتبط بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، لكنني أعرف في نفس الوقت، أننا مهما بلغنا من سوء وذنوب ومعاصي، فإننا أفضل بكثير من الأمم الأخرى، فقيمنا أفضل، و أخلاقنا أفضل، وبقايا عقيدتنا أفضل و أصح.
النقطة التالية هي أننا لم نكن إرهابيين أبدا.. أما الصليبيون واليهود فلم يكفوا عن الإجرام والتوحش والسرقة أبدا..
لسنا إرهابيين..
لسنا بحاجة للدفاع عن أنفسنا بل نحن في حاجة للهجوم على أعداء الله والإنسان..
لسنا في حاجة إلى دفع اتهام بل نحن في حاجة إلى توجيه ألف اتهام.
في كتاب خطير بعنوان " الغارة على العالم الإسلامي" يصرخ الدكتور ربيع بن محمد بن علي
الأستاذ بالجامعة الإسلامية منددا بالإرهاب الذي يمارس ضد الإسلام والمسلمين.. ضد الهجمات التترية التي يشنها مغول هذا العصر على المدنيين العزل وانتهاك حرماتهم وحرمات مساجدهم وإمطارهم بالقنابل المحرمة .. ويفضح الكاتب كيف قامت ممالكهم على الاستعمار والأكاذيب والأضاليل وقلب الحقائق بعد أن جعلوا من المقاومين لكل احتلال متمردين، ومن المدافعين عن كل عرض ووطن إرهابيين والذابّين عن شريعة ربهم متطرفين، وبعد أن جعلوا من كل غاز يريد فرض عقيدته وزائف ديمقراطيته على المسلمين بطلاً، ومن كل أثيم يسلب أرضاً أمّنها الله أو يعذب نفساً عصمها الله أو ينتهك عرضاً حرمها الله مغواراً.
يفضح الكاتب عوار حضارة الغرب باحتلال بلاد المسلمين إثر اختلاق أسباب واهية.. وتهاوت مدنيتها ورقيها في أبشع صورة باستخدامها هي- في إهلاك الحرث والنسل- ما جاءت لحماية الشعوب منه من قنابل عنقودية وفوسفورية وسامة وحارقة وبيلوجية وكيماوية إلخ وبكميات تقدر بآلاف الأطنان، وبتوفير غطاء لغطرسة ربيبتها إسرائيل، وبمحاولاتها اليائسة في القضاء على الوجود الإسلامي، وبنشرها العري والفساد والزنا والمسكرات والبلطجة والخنا، وبممارستها لكل أساليب البطش والأعمال السادية، وبفرضها حكومات صورية تخدم مصالحها وسياسات قمعية تكشف عن أطماعها ومناهج وضعية تبين عن نواياها في بسط سيطرتها وعقيدتها في بلاد المسلمين ... انكشف عوار حضارة الغرب بإذلال العجائز والمستضعفين من المسلمين في العراق وغيرها وبقتل الأطفال وباغتصاب المحصنات الغافلات .. وتهاوت مدنيتها ورقيها في سجن أبو غريب ومستشفيات ... انكشف عوار حضارة الغرب بقتل الجرحى العزل داخل دور العبادة وبهدم المساجد وإكراه الناس على اعتناق المسيحية التي المسيح منها براء .. وتهاوت مدنيتها ورقيها بترك الجرحى عمدا ينزفون وبدك المستشفيات على من فيها وبمنع جهود الإغاثة من أن تصل إلى مستحقيها قبل أن يقضوا نحبهم .. انكشف عوار حضارة الغرب بالمروق من الاتفاقيات الدولية وقوانين الأمم المتحدة ولوائحها.. وكلها تقضي بحظر قصف المناطق السكنية وانتهاك دور العبادة والأماكن التاريخية والثقافية والانتقام تحت أي ظرف من الظروف من المدنيين العزل .. وتهاوت مدنيتها ورقيها بسكوت أصحابها بل وبإقرارهم هدم البيوت على الفلسطينيين وإخراجهم في كثير من الأحيان من ديارهم بعد سحلهم ورميهم كالكلاب في الميادين العامة يجترون الآلام والأحزان ليكونوا عبرة لغيرهم ممن يأبون الظلم ويتمسكون بالكرامة ..،.
يتبع
  #3  
قديم 07-12-2006, 04:53 PM
karim2000 karim2000 غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Nov 2006
المشاركات: 433
إفتراضي

.. انكشف عوار حضارة الغرب برضائها عما ارتكبه شارون في صبرا وشاتيلا من مذبحة راح ضحيتها ألفي مدني أصدر أوامره ببتر أعضائهم وسحق رؤوس أطفالهم وإعدام رجالهم في الشوارع واغتصاب نسائهم، وعما ارتكبه في دير ياسين من قتل ما يقرب من 360 فلسطينياً في أبشع مجزرة شهدتها الإنسانية، وعما قام به من نسف أكثر من 400 طفل وسيدة وشيخ في (رام الله) أدار ظهورهم للحائط وراح يفرغ الرصاصات في أجسادهم، وعما ارتكبه في كفر قاسم من قتل وجرح 57 بينهم أطفال ونساء وعندما اضطرت الحكومة الإسرائيلية أمام سخط الرأي العام للتحقيق معه قال بكل فخر إنه "سعيد بارتكاب مذابح ضد العرب"، وعما فعله بنفس المنطق بعد تعيينه قائداً للقوات الإسرائيلية أثناء العدوان الثلاثي حين قام بأسر 300جندي مصري وأمر بدهسهم بالمدرعات وهم أحياء، وعما فعله عندما هاجم في نفس العام غزة وخان يونس وقام بتجميع 25 جندياً من الحرس الوطني الفلسطيني وأطلق عليهم النيران، ولم يهدأ له بال حتى توجه إلى مستشفى البلدة وقام بقتل المرضى والأطباء ثم قام بتجميع80 شاباً من الشوارع ليطلق النيران عليهم واحداً تلو الآخر حتى أجهز عليهم وترك جثثهم لمدة ثلاثة أيام لمزيد من الإرهاب للأهالي .. وتهاوت مدنيتها بتصديقها بعد كل ما ذكرنا بما يشيعونه من أن هؤلاء هم شعب الله المختار وأنهم يفعلون ذلك استعجالاً لمجيء وعودة المسيح الذي سيحكم القدس بعد أن تطهر من نجس المسلمين.
يصرخ الكاتب من انقلاب الصورة واتهامنا نحن بالإرهاب، وأصرخ معه عندما أسمع بعض شيوخنا يكررون حديث إفك الغرب.. وكأن ما ذكرنا نتفاً منه وما يجري على الساحة العراقية والأفغانية يحدث على كوكب آخر، أو كأننا معاشر أتباع محمد الذين نسعى للصدام .. وكأننا نحن الذين ذهبنا لنغزو بلادهم وندمر أوطانهم ونستولي على ثرواتهم.. ونقتل رجالهم وأبناءهم ونغتصب نساءهم....
***
نعم.. ليس لدي أي استعداد للاعتراف بأن المسلمين إرهابيون.. وليتهم كانوا.. وليتهم يكونون!!
لست مستعدا لتلقي قائمة اتهامات بل لتدبيج قائمة اتهامات بعض شهودي فيها ضباط إسرائيليون ألفوا كتابا خطيرا بعنوان: " التمرد" وهو أحدث واخطر كتاب صدر في إسرائيل يضم شهادات حية لثمانية من ضباط جيش الدفاع أعلنوا العصيان ورفضوا الخدمة في جيش الاحتلال في الأراضي الفلسطينية وهو تجسيد حي لأبشع أنواع العنصرية والإرهاب وجرائم الحرب بالتواطؤ مع النظام السياسي والهيئة الدينية والنظام التعليمي وجميع أجهزة الدولة . وبعض شهودي أيضا كتابات الأمريكيين أنفسهم. وبعض شهودي نعوم تشومسكي.. و رامزي كلارك.. وجيف سيمونز.. وجوانتانامو و أبي غريب..
***
لم أكن إذن أتوقع هجوما من عملاق جليل كالشيخ محمد إسماعيل المقدم على شباب المسلمين في لندن.. ولا كنت مستعدا لسماع إدانته وازدرائه للمجاهدين.
منه نتوقع أن يوقر الأكبر ويعلم الأصغر.. لا أن يزدريه ويهاجمه.. ولأنكي أن يتواكب هذا الهجوم والازدراء مع الهجوم الصليبي الصهيوني عليه.
لقد تحدث الدكتور محمد إسماعيل في خطبة بعنوان : "تفجيرات لندن والبعد الغائب " مسجلة ومفرغة عن المعاهَد، وعن بلاد المسلمين وعن عقد أمان..
تحدث الشيخ كما لو كنا في بلاد إسلامية و كما لو كان هناك ولي أمر.. و أنزهه أن يكون كالعبيكان يرضى أن تكون المسوخ الشائهة التي تحكمنا ولاة أمر. وكيف يكونون ولاة أمر لشعوبهم وهم لا يستطيعون أن يكونوا ولاة أمر لأنفسهم.. وليهم الشيطان.. وبوش.. وشارون..
ولقد تحدث الشيخ عن واجب احترام الشرع وآدابه وأحكامه، وعن العواقب التي تحصل نتيجة هذا الفعل غير الناضج وغير المنضبط بالشرع الشريف. وعن وتأثير مثل هذه الحادثة على الجالية الإسلامية في مثل هذه البلاد..
ثم واصل الدكتور محمد إسماعيل :أنا لما سمعت بالخبر الخاص السفير لم أجزع على الإطلاق، كنت مطمئن للغاية أن هذه عملية (تهويش)، فما توقعت أبداً يحصل القتل بهذه الطريقة، مع استبعاد البُعد، يعني بغضِّ النظر عن أبعاد أخرى. لكن أقول ما وُضع في اعتباركم الثِّقَل السياسي لمصر في الأوضاع الحالية، وأنكم تجيّشون كما هائلا من المسلمين وتصدمون مشاعرهم بمثل هذا التصرف، لم يوضع هذا في الاعتبار على الإطلاق.
ما نلحظه في مثل هذه الأحداث أن هناك استئثاراً بالرأي، وأجاب كل ذي رأي برأيه، والفتاوى تَصدر وتُنفذ من أناس لا يدرى مقدار علمهم ولا تحصيلهم ولا مؤهلات الفتوى عندهم، فهم يقتحمون الفتوى، ويستبدون بها، ويُلزمون كل الأمة بتحمل عواقبها مهما كانت نظرتهم.
أيضاً موضوع الإنترنت والمصائب التي تجيء من الإنترنت، فكل واحد يريد أن يقول شيئاً يقوله، وطبعاً هذه إساءة أخرى للإسلام، لأنه أحياناً تصدر بعض التصريحات من الشباب عجيبة جداً، وهذه مرصودة بلا شك من أعداء الإسلام، ويبنى عليها المواقف، فموضوع الفوضى العارمة في الإنترنت، وما يحصل حتى من ممارسة بعض الشباب إرهاب على العلماء، إرهاب على الشيوخ، إن لم توافقني فأنت كذا وكذا، ويحصل ما يحصل في هذه الأحداث.
هذا الكلام كنت كتبته أيام المشاكل التي كانت تحدث في الجزائر، وهذا نموذج، ونحن لا نعتبر للأسف، الجزائر كان يحدث فيها مذابح رهيبة، لدرجة أن الواحد من شناعتها ما كان يصدق أن هناك إنسان أصلاً ينتمي للإنسانية أو لآدم عليه السلام ويَقوى على فعل هذا: يبقر بطون الحوامل، ويذبح الأجنة، وهم مسلمون، لماذا؟، لأنه يكفر هؤلاء الناس، فيستحلُّون دماءهم، و يفعلون هذه الجرائم الوحشية.. ينزلون على القبيلة يذبحوها كلها، وهذا جهاد!! ما السبب؟ السبب انحراف الفكر الذي يؤدي إلى انتهاك حرمات الله سبحانه وتعالى وانتهاك حرمات المسلمين، لأن من لم يوافقوهم في مشربهم يكفرونهم، وبالتالي عواقب التكفير مثل هذه التصرفات، لعلكم تابعتم ذلك في الجزائر.
***
يعلم الله كم يصعب علىّ انتقاد الشيخ الجليل..
ولكن ما هو أصعب من الصعب و أمر من العلقم و أصعب من السير على خرط القتاد، أن ألمح في حديثه انحرافا فكريا – لا أجرؤ على أن أقول عقديا- لا شك فيه. إن الإدانة جلها إن لم يكن كلها موجهة للمسلمين أينما كانوا.. و ألفاظ كالمعاهد وعقد الأمان ودار الإسلام تستعمل في غير محلها، كما أن الشيخ الجليل تحدث – مشفقا – على الجالية الإسلامية في الغرب وما تعانيه بسبب طيش إخوانهم من الإرهابيين. متجاهلا أمورا في الشرع ما كان يجب له أن يتجاهلها، ومنها إن الجالية الإسلامية في الغرب إن لم يكن مباحا لها الدعوة لدينها فليس الغرب لهم بدار مقام. كما تجاهل إحصائيات مرعبة أورد بعضها جيفري لانج في كتابه" حتى الملائكة تسأل" ومن هذه الإحصائيات أن 90% من أبناء و أحفاد الجاليات الإسلامية في أمريكا يمرقون من الإسلام. فهل هذا هو الوجود المريح الذي يدافع شيخنا الجليل عنه؟!.
ويتحدث الشيخ الجليل عمن قام بعمليات الإرهاب بازدراء شديد و إدانة بلا حد ليقع في أخطاء فادحة. إن الإسلام لا يعرف الازدراء ولا السخرية فلا يسخر قوم من قوم عسى أن يكونوا خيرا منهم.. وكفي بالمرء شرا أن يحقر أخاه المسلم، ومن ظن أنه علم فقد جهل. ثم أن شيخنا الجليل قد افترض أن من اشتبهت فيهم السلطات البريطانية هم الذين قاموا فعلا بهذه العمليات متجاهلا احتمالات لا أول لها ولا آخر.. منها أن يكون ما تم قد تم بالاختراق.. وتاريخ المخابرات – خاصة الأمريكية والروسية والسوفيتية – حافلة بمثل ما نقول، وقد تمرست فيه إلى الحد الذي لا يدرك فيه القائم بالعمل أنه مدفوع .. ومنها على سبيل المثال أن يكون الأمر تدبيرا للموساد فيه ضلع وما فضيحة لافون عنا ببعيدة ( قام الموساد منذ نصف قرن بتفجيرات في القاهرة والإسكندرية ضد المصالح الغربية ليثير الغرب على مصر.. واكتشفت المؤامرة بالصدفة عندما اشتعلت إحدى القنابل في جيب أحد الجواسيس قبل موعدها)..
ودعنا الآن من أنه بعد خمسين عاما قام الرئيس الإسرائيلي موشيه كاتساف بتسليم رسائل شكر إلى ثلاثة من عناصر الشبكة الذين ما زالوا على قيد الحياة وجميعهم في العقد السابع من العمر وهم مارسيل نينيو وروبرت داسا ومئير زافران. هكذا عاملت إسرائيل إرهابييها المجرمين كأبطال مجاهدين لكن شيخنا الجليل اعتمد مقولات الإعلام الغربي دون أي اعتبار آخر فعامل الأبطال المجاهدين كإرهابيين مجرمين بغض النظر عن الصواب والخطأ في الاجتهاد... وهو حين فعل ذلك.. وحتى على فرض صحته قد وقع في خطأ آخر.. لقد تعامل فكريا مع هؤلاء الأفراد كما لو كانوا دولة لديها مؤسساتها و أجهزتها التي تستطيع التدبير والتخطيط والاختيار ودراسة الاحتمالات والعواقب.. وكل ذلك – للأسف – غير صحيح. لنفترض أن كلام الشيخ الجليل صحيح.. و أن الذين يهاجمهم غلمان وجهلة من نتاج عصر الإنترنت الذي دفعهم للتطاول على العلماء، لنفترض هذا ولنضعه في إطاره الصحيح بأن نضرب مثلا، فلنفترض أن الشيخ الجليل نكص عن إمامة المصلين في مسجده، ولنفترض أنه انسحب من المسجد، وتلاه تلاميذه تلميذا بعد تلميذ وصفا بعد صف، ولم يبق في المسجد سوى بعض الصبية من الجاهلين، فهل تسقط فريضة الصلاة عنهم؟!.. أم أن على أحدهم أن يتقدم للإمامة حتى لو أخطأ في قراءة القرآن راجيا من الله أجرا.
يا شيخنا الجليل نحن أمام وضع استثنائي شاذ لم يحدث في التاريخ، وضع كان على الحكام أن يقودوا جيوشهم وبلادهم و أمتهم للمقاومة الوطنية إن لم يكن للجهاد العقدي، لكنهم خانوا بعد أن هانوا، و ما أحسبهم هانوا إلا بعد أن نافقوا، وفسدوا فأغووا علماءهم و أغووهم، فاستسلموا، وسلموا الأمة، والجيوش التي كان عليها أن تحارب العدو أصبحت هي الداعم الوحيد لاستقرار النظم العميلة التي استسلمت للعدو. أصبحت الجيوش دعما غير مباشر لليهود والصليبيين، أما أجهزة الأمن فهي دعم مباشر. كان الوضع الأساسي أو الـ "Default" بلغة الكمبيوتر أن تحارب الجيوش و أن تدعمها الأمة وأن تحافظ على خطوطها الخلفية أجهزة الأمن، و أن يتوافر بعد هذا كله أفراد للعمليات الاستشهادية طبقا لخطة شاملة، لكن التحول الشيطاني المجنون عصف بكل شئ، ولم يبق من المنظومة التي دمرها الكفر والجنون سوي استشهاديين بلا خطة شاملة، وحتى بلا قيادة. ومن الطبيعي أن يرى كلا منهم جزءا محدودا من الصورة، ومن الطبيعي أن يخطئوا، ويكفيهم شرفا أن لم يقتلهم اليأس، فاستمروا في الجهاد تحت ظل اليأس من كل شئ إلا من روح الله. فعاشوا أو استشهدوا بين الأجر والأجرين. هؤلاء هم الذين يستهزئ بهم شيوخنا ويلعنهم العلمانيون والمنافقون.
نعم .. الأمر أشبه بعمارة ضخمة انهارت، وبانهيارها يصبح الانهيار هو الطبيعي، و أما السقف، أو الجزء من السقف، الذي يظل معلقا في الطابق العاشر أو العشرين فهو الشاذ، رغم أنه هو الذي بقي في مكانه ولم يتغير، والأولي بنا أن نعيب ما انهار لا أن نعيب ما ثبت.. حتى إن كان قد تقلقل باهتزاز ما حوله. نحن إذن أمام ردود فعل، لا نستطيع تناولها دون تناول الفعل نفسه، مدركين أن الأمر كله، الفعل ورد الفعل، مستحدث، و أننا لن نجد له في الفقه القديم مرجعا يفصل لنا بين الحلال والحرام، لن نجد تجربة سابقة ولا وضعا مماثلا ولا فتوى جاهزة، الرأي فيما يحدث سيعتمد إذن على القياس، ومع القياس ستختلف الآراء والفتاوى، وفي هذا الاختلاف رحمة، وليس فيه ما يستوجب الازدراء أبدا، خاصة عندما يكون هذا الازدراء موجها لإخوانهم في الدين. ويجب أن أشدد هنا، أن هذا الازدراء والتعالي والغلظة التي يتعامل بها فقهاؤنا مع الاستشهاديين، ليس لها أية مرجعية إسلامية، ولا حتى جاهلية عربية، و إنما مرجعيتها كلها صليبية يهودية شيطانية، ومن هنا دهشتي وذهولي لتسللها إلى كبار فقهائنا، وسنتناول هذا بمزيد من التفصيل بعد قليل. إلا أنني هنا أعاتب شيخنا وشيوخنا الآخرين، لقد أفتوا، وفي نفس الوقت أفتى علماء آخرون لا يقلون عنهم علما ولا ورعا بعكس ما أفتوا، واختلفت الرؤى بنوع الجهاد وشروطه. وكان على هؤلاء وهؤلاء أن يحترم كل منهم فتوى الآخر، إلا إذا كانت دواعي هذه الفتوى ليست دينية، ولا في سبيل الله، إنما في سبيل الأمن.

آخر تعديل بواسطة karim2000 ، 07-12-2006 الساعة 05:00 PM.
  #4  
قديم 10-12-2006, 10:18 PM
أبو صهيب الرومي أبو صهيب الرومي غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: May 2006
المشاركات: 9
إفتراضي

لا حرمك الله الأجر و نأمل بالمزيد
  #5  
قديم 11-12-2006, 01:12 AM
الفلوجية الفلوجية غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Sep 2006
المشاركات: 278
إفتراضي

آه يا أخي كريم..لقد أثارت كلماتك أشجاني إنك تتحدث ولكن هل من مجيب..
وأنا أقرأ كلماتك تذكرت حادثة حصلت مع أحد الإخوة المجاهدين في أفغانستان أيام قتال الشيوعيين..
حيث قامت أجهزة المخابرات والصحافة ومنهم أمريكية وأوربية..
قاموا بعقد لقاءات مع المقاتلين الأفغان وكذلك المجاهدين الأفغان العرب هناك..
فسأل الصحفي أحد المجاهدين العرب قائلا ماذا تنوون القيام به بعد خروج القوات الروسية..
ولاحظ أن وراء السؤال هدف "فقد كان يرهبهم رجوع الأمة للجهاد واستعادة عزها وأنهم وجدوا على أرض أفغانستان ضالتهم وإخراج للطاقات المكبوته والتعطش للعزة وكيف استطاع فتية أن يمرغوا أنف روسيا في التراب وكيف هزموهم وهم قلة ولا عدة تساوي عدتهم وقوتهم العسكرية..
وهي تعد ثاني أكبر قوة في العالم..كان سؤاله ناتج عن خوف مما يمكن أن يفعله هؤلاء الفتية بعد خروج الروس"
أستطاع المجاهد بفطنته وذكاءه أن يدرك مغزى السؤال فأراد إرهابه أكثر فقال :
حين تخرج القوات الروسية سندخل بلاد الكفر ونقاتلهم ونحرر أراضي المسلمين وسنتابع جهادنا ونقاتل أمريكا وباقي دول الكفر يعني بذلك جهاد الطلب"
هنا سقطت السيجارة التي كانت بفم ذلك الصحفي وأخذ يرجو المجاهد ألا يفعلوا وأخذ ينعق بشعارات السلام وما إلى ذلك..
ما الذي دفعه للسؤال وما الذي أرعبه لدرجة سقوط السيجارة وارتباكة فقط من كلمة قالها مخلص منا..
إن المسأله واضحة حتى أن أمريكا أخذت تتحجج لتدخل أفغانستان مرة أخرى تلك الأرض التي لم ترتاح يوما من دائرة رحى الحرب..
لقد تحججت بأنها تريد شيخنا أسامة وهي تعلم أنه يجاهد الروس قبلهم وتعلم أنها عدوه الأول لكنها أرادته فقط الآن لماذا ..لتتعطل فريضة الجهاد ويطلق عليه أنه ارهاب وووو.......
إنها تحارب الجهاد بكل وسيله وخسائرها بفضل الله فادحة في أفغانستان والعراق وكل مكان..
حتى إنها لم تعد تستطيع مداراة فضيحتها أمام العالم تماما كما فعلت روسيا وقت إنسحابها حين فضحت أمام العالم أجمع..
فالآن تحاول إخراج جيوشها من أفغانستان والعراق ولكن ترقبوا ما الحجة التي سيستترون رواءها ولا أظن أنها ستجد ما يخفي هزيمتها ويداري فضيحتها..
لماذا كل هذا لأنها أدركت أن بلاد الأفغان منشأ الجهاد وبداية صحوة الأمة..
أثناء قتالنا للروس لم يخرج من يدين المجاهدين"الإرهابيين "ولم يكونوا كذلك مع إن الموقف واحد..
أما الآن والمعركة واحدة والمكان واحد والمقاتلين هم أنفسهم إلا أن العدو تبدل من روسيا حتى أصبح أمريكا..
بالطبع إختلف الأمر فأصبح الجهاد إرهاب والمجاهدين إرهابيين وتبدلت المسأله..
لماذا؟؟؟لأن أمريكا أرادت ذلك فانطلقت الدول والعلماء نفسهم الذين كانوا يشجعون قتال الروس أخذوا يدينون المجاهدين لما فعلوه وأنهم أرهابيين إلى آخره..
ولماذا أيضا لأن القتال الآن لم يعد مع عدوة أمريكا روسيا بل أصبح مع الصديقة أمريكا..
هنا يقفون على المنابر وقد تخنقهم العبرات كما رأينا لأجل "مدنيين" قتلوا في مبنى التجارة وأنهم أبرياء ووو..
ونسوا أو تناسوا أنها أكبر ممول للإرهاب..
ولو تجرأ أحدنا على التبرع للعراق أو غيرها لانقضوا علينا لأنه تمويل للإرهاب..
الآن السعودية أخذت تركز على المؤسسات الخيرية وتمنعها من أي تمويل للعراق..
والسبب أنه تمويل للإرهاب..سبحان الله..
نحن نفتخر بأننا إرهابيون أصلا هم لم يطلقوا هذا المصطلح إلا حين أدركوا أنهم يرهبون من كلمة الجهاد لأنهم يدركون معناها..
فنعم للإرهاب الذي فيه ردع للظالمين ورفع لراية الدين ونصر للجهاد و للمجاهدين..

اللهم كن معنا ولا تكن علينا وانصر قادة الجهاد وعلى رأسهم شيخنا أسامة وانصر إخواننا المستضعفين في أفغانستان والشيشان وكشمير والعراق وفلسطين والصومال وكل مكان..
اللهم آآآآآآآآآآآمين.
وجزاك الله الجهاد والشهادة في سبيله أخي كريم لما سطرته يداك..آآمين.
  #6  
قديم 11-12-2006, 11:04 AM
ابودجانه المصري ابودجانه المصري غير متصل
عضو جديد
 
تاريخ التّسجيل: Oct 2006
المشاركات: 111
Lightbulb

[size="4"]إن بعض من في قلبه زيغ ومرض وجد في هذه الأحداث فرصة للطعن في الصالحين والأخيار ، ونقول لهذا الصنف من الناس : ألا فليتقوا الله ربهم ، في هذه الطعون ، وليستحضروا الوقوف بين يدي الله ، فإن الله سائلهم عما نطقت به الألسن وخطته الأيدي فاليوم العبد متكلم ، وغداً مسئول .
ويجب أن يعلم المسلمون في مشارق الارض ومغاربها أن الجهاد الذي أذن به الشارع شي والذي يفعلة الشبيبة شي أخر و لا يظن ظان أن تفجير مجمع سكني به أنفس معصومة أو تقتيل أجانب هو نوع من البطولة والفداء ، وإنكار المنكرات ، بل هذا نوع من أعظم الضلال والخسران وليس من الجهاد في شي.

نذكر كل مسلم يريد الحق في أي مسألة، أنه لا بد من أمرين، وهذان الأمران هما: التجرد من الهوى، وتعظيم نصوص الشريعة. وهما جناحان مهمان لمعرفة الحق، فإذا فقد أحدهما أو كلاهما، فلن يوفق المسلم للحق.

قد يثير صدرك أخي المسلم بعض الدعاة حيث يلعبون على أوتار أحزاننا على إخواننا في فلسطين والعراق وأفغانستان وما حصل ويحصل لهم ومع هذا فنقول أنة، لا ينبغي أن ننسى ديننا ونحن نتعامل مع غير المسلمين حتى لو كانوا حربيين .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

يقول الله عز وجل :  ومن يقتل مؤمناً متعمداً فجزاءه جنهم خالداً فيها وغضب الله عليه ولعنه وأعد له عذاباً عظيماً  . سورة النساء، الآية: {93} .
ولو تأمل المسلم جميع المحرمات الواردة في الشريعة، فلن يجد تشديداً للشارع في كبيرة من الكبائر بعد الشرك بالله مثل قتل النفس المؤمنة. فيا أخا الإسلام، من توعده الله بجهنم، ثم الخلود فيها، ثم حلول الغضب ثم الطرد والإبعاد الذي هو نتاج اللعنة، ثم ختم تلك العقوبات الأربع: بأن الله قد أعد له عذاباً عظيماً، من هذا حاله ومآله، هل يكون من المفلحين ‍‍‍‍!!!
قال الشيخ السعدي رحمه الله في تفسير هذه الآية :« لم يرد في أنواع الكبائر أعظم من هذا الوعيد ، فهذا الذنب العظيم ، استحق وحده أن يجازى صاحبه بجهنم بما فيها من العذاب العظيم ، والخزي المهين ، وسخط الجبار، وحصول الخيبة والخسارة » انتهى كلامه رحمه الله .
وفي صحيح البخاري عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله علية وسلم (أول ما يقضى بين الناس يوم القيامة في الدماء ) ووجه الدلالة من تعظيم الشارع لدماء أهل القبلة: الأولية في الفصل والقضاء كما أن أول ما يحاسب به العبد من حقوق الرب الصلاة تعظيماً لحقها، كذلك الأولية في حقوق العباد هي في حق الدماء.
وفي البخاري عن ابن عباس رضي الله عنه ، أن النبي صلى الله علية وسلم قال ): أبغض الناس إلى الله ثلاثة : ملحد في الحرم ، ومبتغ في الإسلام سنة الجاهلية ، ومطلب دم امرئٍ بغير حق ليريق دمه)
وفي الصحيحين عن جابر بن عبد الله رضي الله عنه ، أن النبي صلى الله علية وسلم قال : (فإن دماءكم وأموالكم وأعراضكم عليكم حرام كحرمة يومكم هذا)
وفي الصحيحين عن أنس بن مالك رضي الله عنه عن النبي صلى الله علية وسلم : ( أكبر الكبائر الشراك بالله وقتل النفس وعقوق الوالدين وقول الزور أو قال وشهادة الزور)
وهنا قرن الشارع بين أعظم ذنب عصي الله وهو الشرك وبين قتل النفس تنفيرا من هذا الذنب العظيم وعكسه يقرن الرب عز وجل بين التوحيد وبين طاعة الوالدين ترغيبا فيه.
وفي المسند من حديث ابن عباس رضي الله عنهما أنه عليه الصلاة والسلام قال( يجيء المقتول يوم القيامة وبيده رأسه يشخب دماً وبيده الأخرى قاتله يقول: يا رب هذا قتلني ، فيقول للقاتل: تعست اذهبوا به إلى النار). يا أمة محمد من يقول الله له : تعست هل ندافع عنه ونطلب له التأويلات والتبريرات.
وفي المسند أيضاً أنه عليه الصلاة والسلام قال( من قتل مسلماً فاغتبط بقتله -وفي رواية فاعتبط بالعين المهملة- لم يقبل الله منه صرفاً ولا عدلاً ). قال أحد الرواة لشيخه: ما معنى فاغتبط؟ قال: المسلم يقتل المسلم في الفتنة فلا يبدي ندماً وتوبة. الله أكبر تأمل الحوادث التي مضت والدماء التي سفكت من دماء أهل التوحيد هل أبدى أولئك ندماً وتوبة ، فو الله الذي لا إله غيره يغتبطون بقتلهم وهذه بياناتهم في الإنترنت شاهدة على كلام المصطفى ، فيصدرون البيانات ، يشرحون ويصورون عملياتهم.
ونحن نقول لأولئك الشبيبة، ومن جوز لهم أفعالهم، وأفتى لهم بجواز ذلك، ومن يحرض، ومن يباشر تلك الأحداث: ما تصنعون بلا إله إلا الله إذا جاءت تنافح عمن قتلوا غدراً وغيلة ؟ ومع كلمة التوحيد ، تأتي أعمال الخير ، لأولئك المغدور بهم ، من صلاة ، وزكاة ، وصوم ، وحج .فليعدوا لها جواباً فإن الموعد قريب والديان لا يموت.[/SIZE]
  #7  
قديم 13-12-2006, 01:15 AM
الفلوجية الفلوجية غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Sep 2006
المشاركات: 278
إفتراضي

عفوا أخي الكريم أبودجانه..
أنا لا أتكلم عن العلماء ولست أهل لذلك..
أنا أتكلم عن حال الأمة اليوم وسكوت العلماء والضغوط التي تتعرض لها الدول الإسلامية..
وكذلك عن التعرض للجهاد بالتهم..
أخي ابا دجانه..إن واقع الأمة اليوم مخزي مع الأسف أين دورنا في نصرة أهلنا في العراق أو أفغانستان وفلسطين أو أي بقعه تدحر فيها المقاومة الإسلامية ويقتل فيه المسلمون بالآلاف ونحن لا نحرك ساكنا..
أنا أتكلم عن ثورة بعض العلماء مع الأسف حين حدث سقوط مبنى التجاره..
وليس هناك من هبوا وبقوة للحديث على الأقل عن أسرانا في غوانتناموا أو في أبو غريب..
هل تعلم أن على الأمة أن تدفع كل أموالها لأجل تحرير أسير عند الكفار..أين الأمة من دورها..
وأين الذين تحدثوا هم قلة ولكن سل عنهم سجون الجزيره أمثال الشيخ حامد العلي والشيخ سعيد بن زعير الذي خرج بعد تدهور صحته إلى الحضيض مع الأسف الشديد..
أنا لا أتهم العلماء وأعلم بأن هناك ضغوط كبيرة ففي أحد القنوات خرج عالم كبير وقال بأنهم يتعرضون لضغوط وذكر ما حدث مع رئيس بلده حسني مبارك وأنهم فعلا لو تكلموا سيدفعون ثمن ذلك..
ولكن الأمة أحوج ما تكون إليه الآن إلى أصواتهم فهي بحاجة إلى نصرة إخواننا المستضعفين ولو باللسان لا إتهام المجاهدين بأبشع التهم ..فالواجب إن كانوا لم يتأكدوا من واقع المعركة السكوت على الأقل حتى يتبين الأمر..
مرة رأيت بأم عيني والله أحد العمليات التي قام بها المجاهدون والتي اتضح فيما بعد أنها ضد قوات أمريكية كانت في السعودية في مبنى قام أحد العلماء مع الأسف وعلى الهواء مباشرة وفي وقت حدوث العملية مباشرة خرج وادان المجاهدين وتكلم أنها لا تجوز ووو..
أخي الكريم إن الذي دفعني لأعرف الحقيقة هو هذا الفعل الذي قام به هذا العالم ووالله أنه كان يتحدث وفيه شئ من الحزن والتردد وكأنه مكره على ذلك لا أقول مكره على كلامه ولكن على الأقل مكره على الوقت الذي تحدث فيه..
أليس من الواجب أن ينضر إلى العملية ويعرف من الذي لقى حتفه وضد من وتأكد من هذا كله..
يقول ابن القيم رحمه الله تعالى في إعلام الموقعين(1/49) : ( ولا يتمكن المفتي والحاكم من الفتوى والحكم بالحق إلا بنوعين من الفهم :
أحدهما: فهم الواقع والفقه فيه واستنباط علم حقيقة ما وقع بالقرائن والإمارات والعلامات حتّى يحيط به علما.
والنوع الثاني: فهم الواجب في الواقع، وهو فهم حكم الله الذي حكم به في كتابه أو على لسان رسوله صلى الله عليه وسلم في هذا الواقع.
ثمّ يطبق أحدهما على الآخر ) أهـ.
هذه هي صفة الفتوى بالحق.. الواقع وعلم الدّليل الشرعي..

هل ترى أخي الكريم أن دماء الأمريكان معصومة ..
لا تقل رحمك الله بأنهم ذميين أو معاهدين..
فشروط المعاهد ألا يبقى فوق ثلاث أيام وألا يلبس ما يدل على الحرب وأن يدفع المال مقابل وجوده بأرض الإسلام هنا يحرم دمه..كما افتى ابن عثيمين رحمه الله.
ولكن الذين قتلوا بفضل الله لم يكونوا كذلك أبدا بل صورهم بها رتب عسكريه وطالت مده مكوثهم وواضحه نواياهم في التحرك للعراق..
وقد قال تعالى في المعاهدين : ( وَإِنْ نَكَثُوا أَيْمَانَهُمْ مِنْ بَعْدِ عَهْدِهِمْ وَطَعَنُوا فِي دِينِكُمْ فَقَاتِلُوا أَئِمَّةَ الْكُفْرِ إِنَّهُمْ لا أَيْمَانَ لَهُمْ لَعَلَّهُمْ يَنْتَهُونَ ) (التوبة:12)
هذا في المعاهدين فكيف بغيرهم من المحاربين ؟؟؟

والله جل ذكره يقول : ( قَاتِلُوا الَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَلا بِالْيَوْمِ الْآخِرِ وَلا يُحَرِّمُونَ مَا حَرَّمَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَلا يَدِينُونَ دِينَ الْحَقِّ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ حَتَّى يُعْطُوا الْجِزْيَةَ عَنْ يَدٍ وَهُمْ صَاغِرُونَ) (التوبة:29)

هل ترى أن في قتلهم ذنب وهم اللذين دخلوا أرضنا جهارا نهارا ولن نجد من يردعهم سوى عمليات المجاهدين..
والأمر الآخر هل ترى أن في دماء من والا الكفار أية حرمة..
إن من يدافع عن الأمريكان ويرفع السلاح في وجه المجاهدين يستحق القتل لأنه عان الكفار على المسلمين..
قال تعالى "ومن يتولهم منكم فإنه منهم"
وقال تعالى : ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَتَّخِذُوا عَدُوِّي وَعَدُوَّكُمْ أَوْلِيَاءَ تُلْقُونَ إِلَيْهِمْ بِالْمَوَدَّةِ وَقَدْ كَفَرُوا بِمَا جَاءَكُمْ مِنَ الْحَقِّ ) (الممتحنة: من الأية 1).
الَّذِينَ قَاتَلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَأَخْرَجُوكُمْ مِنْ دِيَارِكُمْ وَظَاهَرُوا وقال تعالى : ( إِنَّمَا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَن عَلَى إِخْرَاجِكُمْ أَنْ تَوَلَّوْهُمْ وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ) (الممتحنة 9).

أكثر أشرطة المجاهدين تحدثوا فيها عن تجنبهم قدر الإمكان أن يتعرضوا للأمن ولكن مع الأسف مرة من المرات حذروهم وهب أحدهم ومعه العلم الأمريكي ولاقى حتفه ولله الحمد كان أكثر الأمن قد فروا وهذا دليل واضح بأن هناك من يدافع عن أمريكا ومن بني جلدتنا والله المستعان..
ولا أنكر أن منهم من هو مجبر ولكن يتوجب عليه ترك هذه الطاعة في معصية الله..
نعم دماء المسلمين معصومة والمجاهدين لم يدفعوا أرواحهم رخيصة إلا لأنهم صانوا دماء المسلمين..
فلولا أنهم جاهدوا لما تعرضوا لمثل هذه التهم..
ومع الأسف الشديد فالتعتيم الإعلامي لا يزال قائما وما نراه اليوم واضح للعيان فالضغوط الأمريكية وصلت حتى لأن تخنق أصواتنا وحجب الحق بكل السبل وهي التي نتعق بحرية الرأي..
ولكن بفضل الله في النهاية ينتصر الحق ويزهق الباطل بكلمات صادقة تخرج من ابناء الأمة المجاهدين في بياناتهم..والتي حتى وإن سمحوا ببثها لا تخرج كاملة ولكن لله الحمد تكفي المسلم إطمئنانا على مصير أمته وفيها موحدين أمثال هؤلاء الصادقين.
أخي الكريم هناك تعتيم للحقائق وتهم بأن المجاهدين استهدفوا مسلمين..
إن كانوا قد وقعوا في ذلك فعلا فهذا خطأ ارتكبوه ولكن من المستحيل أن يكون عمدا أبدا ..
نعم فهم الذين يدفعون دماؤهم وارواحهم في سبيل الدفاع عن الإسلام والمسلمين فكيف يوجهون ضرباتهم إليهم فاتقوا الله من ظلمهم..
ووالله لو كان أولى محطات جهادهم تلك العمليات لقلنا ممكن أن يكون هناك سوء تصرف أو تدبير للأمور..
ولكن أكثرهم جاهد في أفغانستان ضد الملحدين الروس وكذلك في البوسنة والشيشان..
يعني هم متمرسون في القيادة والعلم بأحكام ما يقومون به فكيف يوصفون بأنهم فتيه وأنهم متهورون إلخ..
عجب إن من قتل أكبر عدو لرسول الله كانا غلامان صغيران..
والأمة بفضل الله كفيله لأن تنجب مثلهم..
ويزيدنا شرفا لو كانت هذه العمليات فعلا قام بها صغار السن فهذا يدل على أن التوحيد والجهاد يصنع الرجال..
إن أخطأنا فمن أنفسنا والشيطان وإن أصبنا فمن الله والله يشهد أن كل ما قلته بناء على ما رأته عيني وسمعته أذني ولم أكتفي يوما بالإعلام الكاذب ولله الحمد.
والسلام عليكم وسبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك.
  #8  
قديم 13-12-2006, 09:28 AM
karim2000 karim2000 غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Nov 2006
المشاركات: 433
إفتراضي

إقتباس:
المشاركة الأصلية بواسطة ابودجانه المصري

نذكر كل مسلم يريد الحق في أي مسألة، أنه لا بد من أمرين، وهذان الأمران هما: التجرد من الهوى، وتعظيم نصوص الشريعة. وهما جناحان مهمان لمعرفة الحق، فإذا فقد أحدهما أو كلاهما، فلن يوفق المسلم للحق.

قد يثير صدرك أخي المسلم بعض الدعاة حيث يلعبون على أوتار أحزاننا على إخواننا في فلسطين والعراق وأفغانستان وما حصل ويحصل لهم ومع هذا فنقول أنة، لا ينبغي أن ننسى ديننا ونحن نتعامل مع غير المسلمين حتى لو كانوا حربيين .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

.[/
SIZE]

فعلا التجرد من الهوى وذاك يشمل التقرب من الطواغيت
و أما عن تعظيم نصوص الشريعة فلا ينبغي ان تلبس الحق بالباطل وتعطل ايات الجهاد بصرف المعنى الى غيره او جعل المحاربين القتلة معاهدين
مظلومين..........ليتك قرأت عن ابي دجانة الصحابي الجليل المشهور بموقفه يوم تبختر على فرسه يتباهى أمام العدو
آآه ليتك تقف امام مرآتك

انظر لمواقفه رضي الله عنه عسى ان يصيبك من حمل اسمه شيئا

أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أخذ سيفا يوم أحد . فقال " من يأخذ مني هذا ؟ " فبسطوا أيديهم . كل إنسان منهم يقول : أنا ، أنا . قال " فمن يأخذه بحقه ؟ " قال فأحجم القوم . فقال سماك بن خرشة ، أبو دجانة : أنا آخذه بحقه . قال فأخذه ففلق به هام المشركين .
الراوي: أنس بن مالك - خلاصة الدرجة: صحيح - المحدث: مسلم - المصدر: المسند الصحيح - الصفحة أو الرقم: 2470

آخر تعديل بواسطة karim2000 ، 13-12-2006 الساعة 09:54 AM.
  #9  
قديم 15-12-2006, 07:38 AM
salafi_maghribi salafi_maghribi غير متصل
عضو جديد
 
تاريخ التّسجيل: Aug 2006
الإقامة: maroc
المشاركات: 35
إرسال رسالة عبر ICQ إلى salafi_maghribi إرسال رسالة عبر MSN إلى salafi_maghribi
إفتراضي

لسلام عليكم ورحمة الله وبركاته ا
الحمد لله والصلاة ولسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه ومن اتبع هداه
اما بعد:

فبعد قراءتي للموضوع الدي شارك به المدعو كريم2000 الدي نقله من موقع المسى محمد عباس فكان لي معه وقفات مع بعض ماكتب
الوقفة الاولى: قوله ساد العلماء فسدنا.....وفسدوا ففسدنا
اقول:هذه كلمة حق اريد بها باطل .ومما لا شك فيه انه يوجد علماء سوء وفساد هدا مسلم به .لكن المشكلة ان اخانا ينزل هدا الكلام على علماء اهل السنة والجماعة الدين دعوا الى التوحيد والسنة وحدروا من الشرك والبدعة.وجاهدوا في الله حق جهاده
الوقفة الثانية:قوله انا مع الارهاب ...بكم تبيعون اية ترهبون
اقول:قولك انا مع الارهاب :ادا كنت تقصد ارهاب اعداء الله من المشركين والكفار واليهود والنصارى والملاحدة الى غير دالك من اهل الالحاد والزندقة.فهدا ارهاب محمود ودالك بعد اتمام الشروط التي دكر الله عز وجل فقد قال سبحانه:{واعدوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل ترهبون به عدو الله وعدوكم} ولا تكن ممن حمله اتباع الهوى والعاطفة الخالية من اتباع لسنة المصطفى صلى الله عليه وسلم على بثر اطراف النصوص وانظر الى قوله سبحانه وأعدوا لهم ما استطعتم فاين العدة .ام تريد ان ترهبهم بسكاكين المطبخ
اما ادا كنت تقصد بالارهاب هده التفجيرات والجرائم التي ترتكب في بلاد المسلمين من تقتيل للابرياء والامنين فهدا مدهب الخوارج الدين خرجو على خير الخلق بعد الانبياء وشهروا سيوفهم في وجوههم واستباحوا دماء المسلمين ظلما وعدوانا .الى ان سلط الله عليهم اولياءه المؤمنين بقيادة امير المؤمنين علي بن ابي طالب رضي الله عنه فاستاصل شافتهم وقطع قرنا من قرونهم فقد قال صلى الله عليه وسلم: « يَنْشَأُ نَشْءٌ يَقْرَءُونَ الْقُرْآنَ لاَ يُجَاوِزُ تَرَاقِيَهُمْ كُلَّمَا خَرَجَ قَرْنٌ قُطِعَ ». قَالَ ابْنُ عُمَرَ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- يَقُولُ « كُلَّمَا خَرَجَ قَرْنٌ قُطِعَ ». أَكْثَرَ مِنْ عِشْرِينَ مَرَّةً « حَتَّى يَخْرُجَ فِى عِرَاضِهِمُ الدَّجَّالُ ». رواه بن ماجة في السنن.وقد ظهر في عصرنا هدا قرن من قرون الخوارج مثمثلا في بعض التنظيمات الإرهابية الإجرامية التي شهرت أسلحتها في وجوه المسلمين وقد كان كثير من عوام المسلمين يتعاطفون معهم لأنهم في أول الأمر ظهروا كما ظهر عبد الله بن سبأ -راس من رؤوس الخوارج- على انهم يدافعون عن المسلمين ضد الكفار .لكن الله فضحهم وكشف عن ما تنطوي عليه مخططاتهم من هدم لبلاد المسلمين بعد ان وجهوا اسلحتهم لبلاد المسلمين فقتلوا الابرياء في بلاد الحرمين والاردن وسوريا والمغرب والجزائر واندونيسيا ......الى غير دالك من بلاد المسلمين فكانو بدالك شرا من الخوارج القدامى
وانا احسن بك الظن انك لا تؤيد هده الجرائم .واهل السنة والجماعة لا يتسرعون في الحكم على الاشخاص الا بعد اقامة الحجة عليهم.ولعلك توضح لي مرادك بهده الكلمة ؟؟؟
قولك بكم تبيعون:اية ترهبون ؟
اقول:الدي باع هده الآية هو من صرفها على ظاهرها وأنزلها على المسلمين .وهدا تلاعب بكتاب الله عز وجل وافتراء على الله {إن الدين يفترون على الله الكذب لا يفلحون}.واليك تفسير هده الآية من سائر التفاسير وانظر هل فيها شيء مما تظن ولعلك تتعلم قليلا قبل الاستدلال بالآيات في غير مواضعها جاء في تفسير هده الاية في تفسير العلامة عبد الرحمان بن ناصر السعدي: " وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل ترهبون به عدو الله وعدوكم وآخرين من دونهم لا تعلمونهم الله يعلمهم وما تنفقوا من شيء في سبيل الله يوف إليكم وأنتم لا تظلمون "
أي :
" وأعدوا "
لأعدائكم الكفار ، الساعين في هلاككم ، وإبطال دينكم ،
" ما استطعتم من قوة "
أي : كل ما تقدرون عليه ، من القوة العقلية والبدنية ، وأنواع الأسلحة ونحو ذلك ، مما يعين على قتالهم . فدخل في ذلك أنواع الصناعات التي تعمل فيها أصناف الأسلحة والآلات من المدافع ، والرشاشات ، والبنادق ، والطيارات الجوية ، والمراكب البرية والبحرية ، والقلاع ، والخنادق ، وآلات الدفاع ، والرأي والسياسة التي بها يتقدم المسلمون ويندفع عنهم به شر أعدائهم ، وتعلم الرمي ، والشجاعة والتدبير . ولهذا قال النبي صلى الله عليه وسلم : « ألا إن القوة الرمي » ومن ذلك : الاستعداد بالمراكب المحتاج إليها عند القتال ، ولهذا قال تعالى :
" ومن رباط الخيل ترهبون به عدو الله وعدوكم "
، وهذه العلة موجودة فيها في ذلك الزمان ، وهي إرهاب الأعداء ، والحكم يدور مع علته . فإذا كان شيء موجودا أكثر إرهابا منها ، كالسيارات البرية والهوائية ، المعدة للقتال التي تكون النكاية فيها أشد ، كانت مأمورا بالاستعداد بها ، والسعي لتحصيلها ، حتى إنها إذا لم توجد إلا بتعلم الصناعة ، وجب ذلك ، لأن « ما لا يتم الواجب إلا به ، فهو واجب »
أين أنت من هده التجهيزات التي فيها إرهاب لأعداء الله أم تريد أن ترهبهم بالصراخ الفارغ على المنابر والتهييج العاطفي للشباب بدل ان تنصحهم بإعداد العدة الإيمانية والمادية
قولك شرم الشيطان والمسوخ لا شرم الفقهاء والشيوخ
اقول لا علاقة للعلماء الدين تقتات من لحومهم بمدينة شرم الشيخ فهي مدينة ليس الا

الوقفة الثالثة :قولك : إن قتلتمونا فسوف نقتلكم بالمثل
اقول :بالله عليك كيف تسول لك نفسك بالتلويح بقتل العلماء لانك لو لم تبدأبهم الكلام لاحسنا بك الظن وقلنا يقصد الكفاراليهود والصليبيين
وبما انك بدات الكلام بالطعن في العلماء تم تتوعدهم بالقتل فلا املك الا ان اقول الله المستعان هده نزعة خارجية ان كنت تريد النجاة فتب منها في الحال .فانت الان تجوز قتل العلماء
ولنسلم لك جدلا ان هؤلاء علماء سوء ....هل يجوز قتالهم؟؟؟؟
الجواب :لا وهدا لا يختلف فيه مسلمان الا بعض من شذ عن النصوص والعقل والفطرة من بعض اهل البدع من خوارج ورافضة ومعتزلة ...الخ
لكن الحزبية المقيتة ما تركتكم تلتزمون بنصوص الشرع واصبحتم تتخيلون ان الشرع ليس فيه ضوابط ولا قواعد ولا حدود ينبغي التزامها .
الوقفة الرابعة:قولك : كنت قد حاولت الاحتشاد للكتابة عن المجاهدة زينب الغزالي التي من الله عليها بعمر كان بطوله – إن شاء الله – في الطاعة والنجاة من الابتلاءات بالنجاح لا بالهروب ( و أرجو أن أكتب في مرة قادمة) .. ولم يكن السبب وفاة هذه المجاهدة الصابرة،
اقول:روى البخاري في صحيحه باب التوحيدقال: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ كَثِيرٍ حَدَّثَنَا سُفْيَانُ عَنِ الأَعْمَشِ عَنْ أَبِى وَائِلٍ عَنْ أَبِى مُوسَى قَالَ جَاءَ رَجُلٌ إِلَى النَّبِىِّ - صلى الله عليه وسلم - فَقَالَ الرَّجُلُ يُقَاتِلُ حَمِيَّةً وَيُقَاتِلُ شَجَاعَةً وَيُقَاتِلُ رِيَاءً ، فَأَىُّ ذَلِكَ فِى سَبِيلِ اللَّهِ قَالَ « مَنْ قَاتَلَ لِتَكُونَ كَلِمَةُ اللَّهِ هِىَ الْعُلْيَا ، فَهْوَ فِى سَبِيلِ اللَّهِ » . هدا هو الشهيد وهو المجاهد حقا
ففي سبيل ماذا يا ترى كان جهاد زينب الغزالي هل فعلا من اجل اعلاء كلمة التوحيد ...؟ام لأمور الله اعلم بها ..................؟؟؟؟؟؟ولو لم يكن منها الا الدعوة للخروج والفوضى التي فيها من الفساد والهلاك وفتن الله اعلم بها.وكما قال شيخ الاسلام ابن تيمية في (منهاج السنة/ ص:390 ) ((ولا يكاد يعرف طائفة خرجت على ذي سلطان الا وكان في خروجها من الفساد ما هو أعظم من الفساد الذي ازالته )) والواقع يشهد بدالك ولنذكر مثالا بالجزائر التي ذاقت من طعم دالك الخروج ما لا يخفى على احد
__________________
قال الله تعالى :{ ومن يشاقق الرسول من بعد ما تبين له الهدى ويتبع غير سبيل المؤمنين نوله ما تولى ونصله جهنم وساءت مصيرا } [ النساء: 145]
  #10  
قديم 15-12-2006, 07:43 AM
salafi_maghribi salafi_maghribi غير متصل
عضو جديد
 
تاريخ التّسجيل: Aug 2006
الإقامة: maroc
المشاركات: 35
إرسال رسالة عبر ICQ إلى salafi_maghribi إرسال رسالة عبر MSN إلى salafi_maghribi
إفتراضي

الوقفة الخامسة :قولك: فقد كان في تخطيطي منذ البداية أن الجزء الباقي من مقالاتي عن الإخوان المسلمين.......................................... ............. ليدخر لها جزاءها كله في الآخرة
اقول :أفهم من هدا الكلام تلميع وتفخيم لصورة الاخوان المسلمين وعلى رأسهم القيادي في الحركة سيد قطب رحمه الله .
فمن الاخوان المسلمون يا ترى ؟؟؟ وهنا لا بد من معرفة هده الجماعة ومعرفة شيئ من عقائدها وفكرها واهدافها.....وهنا لابد من اعمال القاعدة المعروفة لمعرفة عقيدة وفكر الجماعة لا بد من معرفة عقيدة وفكر مؤسسها
مؤسس هده الجماعة هو حسن البنا,فما هي عقيدة هدا الرجل وما هو فكره ..؟
ولعلها فرصة ليظهر للبعض بعض اصول هده الفرقة قال حسن البنا في احتفال للجماعة بمنا سبة مرور عشرين سنة على تاسيسها:

(وليست حركة الإخوان موجهة ضد أي عقيدة من العقائد أو دين من الأديان أو طائفة من الطوائف ، إذ أن الشعور الذي يهيمن على نفوس القائمين بها أن القواعد الأساسية للرسالات جميعا قد أصبحت مهددة الآن بالإلحادية ، وعلى الرجال المؤمنين بهذه الأديان أن يتكاتفوا ويوجهوا جهودهم إلى إنقاذ الإنسانية من هذا الخطر، ولا يكره الإخوان المسلمون الأجانب النزلاء في البلاد العربية والإسلامية، ولا يضمرون لهم سوءا، حتى اليهود المواطنين لم يكن بيننا وبينهم إلا العلائق الطيبة)المرجع : قافلة الإخوان " للسيسي (1/311) ، كان هذا الاحتفال وهذه الخطبة في 5/9/1948
وقبلها في عام 1946 اختطب أمام لجنة أمريكية بريطانية بشأن قضية فلسطين ، فقال :

والناحية التي سأتحدث عنها نقطة بسيطة من الوجهة الدينية ، لأن هذه النقطة قد لا تكون مفهومة في العالم الغربي ، ولهذا فإني أحب أن أوضحها باختصار، فأقرر أن خصومتنا لليهود ليست دينية ، لأن القرآن الكريم حض على مصافاتهم ومصادقتهم ، والإسلام شريعة إنسانية قبل أن يكون شريعة قومية، وقد أثنى عليهم وجعل بيننا وبينهم اتفاقا {وَلا تُجَادِلُوا أَهْلَ الْكِتَابِ إِلا بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ}، وحينما أراد القرآن الكريم أن يتناول مسألة اليهود تناولها من الوجهة الاقتصادية والقانونية، فقال تعالى وهو أصدق القائلين : {فَبِظُلْمٍ مِنْ الَّذِينَ هَادُوا حَرَّمْنَا عَلَيْهِمْ طَيِّبَاتٍ أُحِلَّتْ لَهُمْ وَبِصَدِّهِمْ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ كَثِيرًا وَأَخْذِهِمْ الرِّبَا وَقَدْ نُهُوا عَنْهُ وَأَكْلِهِمْ أَمْوَالَ النَّاسِ بِالْبَاطِلِ }ونحن حين نعارض بكل قوة الهجرة اليهودية، نعارضها لأنها تنطوي على خطر سياسي ، وحقنا أن تكون فلسطين عربية) .
هل رأيتم يا إخوة من اصول تلك الطائفة :
ليست حركة الإخوان موجهة ضد أي عقيدة من العقائد أو دين من الأديان
خــصومتنا لليــــــهود ليســـــت ديــــــنيـــة *
*ولا يكره الإخوان المسلمون الأجانب النزلاء في البلاد العربية والإسلامية، ولا يضمرون لهم سوءا، حتى اليهود المواطنين لم يكن بيننا وبينهم إلا العلائق الطيبة)
وهده العقائد يكرسها سيد قطب في كتابه دراسات إسلامية" (ص 13 – 14)قائلا : (وكانت (يعني رسالة الإسلام ) ثورة على طاغوت التعصب الديني ، وذلك منذ إعلان حرية الاعتقاد في صورتها الكبرى : { لا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ قَدْ تَبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنْ الغَيِّ فَمَنْ يَكْفُرْ بِالطَّاغُوتِ وَيُؤْمِنْ بِاللَّهِ فَقَدْ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَى لا انفِصَامَ لَهَا } ، { وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ لآمَنَ مَنْ فِي الأَرْضِ كُلُّهُمْ جَمِيعًا أَفَأَنْتَ تُكْرِهُ النَّاسَ حَتَّى يَكُونُوا مُؤْمِنِينَ}.

لقد تحطم طاغوت التعصب الديني ، لتحل محله السماحة المطلقة، بل لتصبح حماية حرية العقيدة وحرية العبادة واجبا مفروضا على المسلم لأصحاب الديانات الأخرى في الوطن الإسلامي .

وحينما شرع القتال في الإسلام . وعرض القرآن حكمة القتال ، قال : { أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقَاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا وَإِنَّ اللَّهَ عَلَى نَصْرِهِمْ لَقَدِيرٌ(39) الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِنْ دِيَارِهِمْ بِغَيْرِ حَقٍّ إِلا أَنْ يَقُولُوا رَبُّنَا اللَّهُ وَلَوْلا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لَهُدِّمَتْ صَوَامِعُ وَبِيَعٌ وَصَلَوَاتٌ وَمَسَاجِدُ يُذْكَرُ فِيهَا اسْمُ اللَّهِ كَثِيرًا} الحج : 39 - 40 .

والصوامع : معابد الرهبان .

والبيع : كنائس النصارى .

والصلوات : معابد اليهود.

والمساجد: مصليات المسلمين .

وقد قدم الصوامع والبيع والصلوات في النص على المساجد توكيدا لدفع العدوان وتوفير الحماية لها) ([1])
أقول :من خلال يتبين لكل مسلم تجرد من الهوى وجعل الحق هدفه ان هده الجماعة تدعوا الى حرية الاعتقاد والى وحدة الاديان التي هي من اعظم المكر ومن اعظم الكيد لهدا الدين الذي جاء يدعو الى التوحيد ويحارب الشرك بمختلف انواعه .واين هي عقيدة الولاء والبراء .واين البغض في الله والحب في الله
سبحان الله :كيف يكون بغضكم للحاكم الدي لم يحكم بشريعة الله في المحاكم ..وتوادون من يقول ربي عيسى .ومن يقول الله ثالث ثلاثة .أليس هدا تناقض غريب رغم ان هدا الحاكم لم يتبين لنا انه مستحل للحكم بغير ما انزل الله لانه ان استحل دالك يخرج من الاسلام من بابه الاوسع ولا كرامة واما ادا لم يستحل واعتقد ن حكم الله خير من حكمه وحمله على دالك الهوى يكون كفرا دون كفر كفر لا يخرج من ملة الاسلام وهدا اعتقاد اهل السنة والجماعة :قال بن قيم الجوزية في كتابه مدارج السالكين(
والصحيح: أن الحكم بغير ما أنزل الله يتناول الكفرين الأصغر والأكبر بحسب حال الحاكم: فإنه إن اعتقد وجوب الحكم بما أنزل الله في هذه الواقعة وعدل عنه عصيانا لأنه مع اعترافه بأنه مستحق للعقوبة فهذا كفر أصغر, وإن
اعتقد أنه غير واجب وأنه مخير فيه مع تيقنه أنه حكم الله تعالى فهذا كفر أكبر وإن جهله وأخطأه: فهذا مخطىء له حكم المخطئين.
والقصد: أن المعاصي كلها من نوع الكفر الأصغر فإنها ضد الشكر الذي هو العمل بالطاعة فالسعي: إما شكر وإما كفر وإما ثالث لا من هذا ولا من هذا والله أعلم.
ومن مناهجهم المنحرفة عن الاسلام انهم يعارضون هجرة اليهود- اخوة القردة والخنازير- الى فلسطينلأنها تنطوي على خطر سياسي ، وحقنا أن تكون فلسطين عربية

الخطر سياسي ليس الا ولا دخل للدين في الموضوع (في نظر الجماعة)
من هنا يتبين ان جماعة الاخوان المفلسين من العلم الشرعي جماعة علمانية اتخدت من قضية الحاكمية سلاحا تحارب به من اجل البلوغ الى كراسي القيادة .واهملت جانب التوحيد الدي من اجله بعث الله الانبياء
__________________
قال الله تعالى :{ ومن يشاقق الرسول من بعد ما تبين له الهدى ويتبع غير سبيل المؤمنين نوله ما تولى ونصله جهنم وساءت مصيرا } [ النساء: 145]
 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
لا بإمكانك إضافة موضوع جديد
لا بإمكانك إضافة مشاركات جديدة
لا بإمكانك إضافة مرفقات
لا بإمكانك تعديل مشاركاتك

كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

حوار الخيمة العربية 2005 م