مجلة الخيمة حوار الخيمة دليل المواقع نخبة المواقع Muslim Tents
التسكين المجاني التسكين المدفوع سجلات الزوار بطاقات الخيمة للإعلان في الخيمة
الأسئلة الشائعة قائمة الأعضاء التقويم البحث مواضيع اليوم جعل جميع المنتديات مقروءة

العودة   أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية > القسم الإسلامي > الخيمة الإسلامية
اسم المستخدم
كلمة المرور

 
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
  #1  
قديم 06-07-2003, 09:59 PM
البارجة البارجة غير متصل
دكتوراة -علوم اسلامية
 
تاريخ التّسجيل: Jun 2003
المشاركات: 228
إفتراضي بحث في معتقد الاباضية ,





الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله ، ثم أما بعد :-

أحبتي في الله نكمل اليوم ما بدأناه من هذه السلسلة ، و قد رأيت أن أضيف مبحث جديد يتحدث عن عقائد الإباضية ، و ذلك لتكتمل الصورة عن هذه الفرقة .. وقد انتهينا في الحلقة الماضية من الحديث عن هذه الفرقة ، و خرجنا بنتيجة واحدة وهي أن الأباضية فرقة من فرق الخوارج ، بشهادة أهل السنة و الأباضية أنفسهم .. و سواء رضي بذلك الأباضية أم أبوا ..

يتفق العلماء والباحثون قديماً و حديثاً على أن الأباضية في أصولها العقدية فرع عن الخوارج ، و تلتقي معهم في أغلب الأصول التي خرجت بها الخوارج عن الأمة وأن الخلاف الذي انشعبت به عنهم كان في موقفهم من بقية المسلمين ، و حكم الإقامة معهم و متى يكون قتالهم ، وأحكامهم في السلم والحرب . انظر على سبيل المثال : مقالات الإسلاميين للأشعري (1/183 ) و الفرق بين الفرق (ص 103 ) والملل والنحل (1/133 ) . كما وأن عقائد الأباضية تبدو كثير من أوجه الشبه بين آرائهم وآراء المعتزلة ، كما و تلتقي بعض آرائهم مع آراء بعض الفرق الأخرى التي سوف نراها بعد قليل .. وهذا مختصر موجز لأصول ومعتقدات الأباضية ..

ففي مسألة الصفات مثلاً : ذهب الأباضية كما ذهب المعتزلة إلى أن صفات الله تعالى هي ذاته ، ولا تدل على معان زائدة على الذات ، يقول أحد أئمة الأباضية : والأصل الذي ذهب إليه أصحابنا في هذا أن صفاته تعالى هي عين ذاته الأزلية ، ولا ينكشف هذا إلا بتجريد الذات المقدسة عن الصفات الكلية .. انظر : نثار الجوهر للرواجي (1/23 ) و الإباضية عقيدة و مذهباً لصابر طعيمة ( ص 95 – 96 ) و جامع أبي الحسن البسيوي (1/36 ) ومختصر تاريخ الأباضية (ص 65 ) و مشاق أنوار العقول ( ص 177 – 181 ) . و هم بهذا يخالفون أهل السنة والأشاعرة ، و يوافقون المعتزلة والشيعة الإمامية ، الذين قالوا بأن إثبات الصفات لله يستلزم إثبات قدماء مع الله تعالى ، و من ثم حاولوا تجنب ذلك بأن نفوا الصفات وأبقوا على الأوصاف أو قالوا بعدم التمييز بين الصفات و بين الله تعالى .

و سعياً لتنزيه الله تعالى كما يقولون ، نفى الأباضية كل الصفات التي توهم المشابهة بين الله تعالى و بين خلقه كالوجه واليد والدنو والتجلي والنزول ، وأولوا كل الآيات والأحاديث التي تثبت هذه الصفات ، بحجة أن ظاهر هذه الصفات يوجب التشبيه والتجسيم ، وأوردوا بعض التأويلات رواية عن جابر بن زيد عن ابن عباس رضي الله عنه ، سنداً لرأيهم هذا . انظر : مسند الربيع بن حبيب (3/36-37 ) و جامع أبي الحسن البسيوي
(1/ 65 – 66)و قاموس الشريعة لجميل بن خميس السعدي (5/257-304 ) ، و بهجة أنوار العقول (1/85 ) . و أرجوزة أحمد بن النضر و هو من الأباضية في كتابه الدعائم ( ص 34 ) و كذلك أرجوزة السالمي في كتابه غاية المراد ( ص 7 ) . فهم يقولون بأن صفات الله توقيفية ، فهم بهذا يوافقون أهل السنة من وجه ( نظرياً ) لكنهم عند التفصيل يخوضون في التأويل وعلى هذا فهم عملياً مع الأشاعرة وأهل الكلام في مسألة الصفات .

ولاشك أن هذه التأويلات تتطابق مع ما ذهب إليه المعتزلة و الأشاعرة و الماتريدية والجهمية المريسية ، وهي لا تتفق مع آراء السلف الذين امتنعوا عن التأويل وأثبتوا هذه الصفات لله تعالى من غير تمثيل ولا تشبيه ولا تأويل ولا تعطيل .

وأنكر الأباضية ما فهمه السلف من استواء الله تعالى على العرش ، و فسروا قول الله تعالى {الرحمن على العرش استوى }[طه/5] ، بأن المراد بالاستواء استواء أمره وقدرته و لطفه فوق خلقه و بريته . انظر : مسند الربيع (3/35 ) و قاموس الشريعة (5/305 ) و ما بعدها .

و هذا الرأي مخالف لعقيدة السلف الذين أثبتوا لله تعالى الاستواء من غير تكييف ولا تمثيل ، و عبر عن رأيهم إمام دار الهجرة مالك بن أنس حينما سئل عن الاستواء فقال : الاستواء معلوم والكيف مجهول والإيمان به واجب والسؤال عنه بدعة . انظر : ترتيب المدارك القاضي عياض ( ص 188 ) .

و نفى الأباضية أيضاً رؤية الله تعالى في الدنيا والآخرة ، وقالوا كما قالت المعتزلة و الجهمية والرافضة ، بأن إثبات الرؤية يستلزم الجهة والحصر والتحيز والمكان ، و غير ذلك من صفات الأجسام التي يتنزه الله تعالى عنها . انظر : رسالة الديانات للشماخي ص 1 ) والكشف والبيان (1/152 ) ومنهج الطالبين (1/409 – 413 ) و بهجة أنوار العقول (1/61)ومشارق أنوار العقول (ص 186 – 197 ) والحق الدامغ (ص 95 – 96 ) و في غيرها من كتب الأباضية .

و فسورا ( النظر ) الوارد في قوله تعالى {وجوه يومئذ ناضرة إلى ربها ناظرة}- و الذي يدل عند أهل السنة على إثبات الرؤية – كالمعتزلة ، بمعنى الانتظار وأن الناس في الآخرة منتظرة متى يأذن الله لهم في دخول الجنة ، أو منتظرة ثواب ربها ، و فسروا الزيادة الواردة في قوله تعالى{للذين أحسنوا الحسنى وزيادة} والتي فهم منها السلف بأنها تعني رؤية الله تعالى ، فسروها بأن المراد منها مطلق زيادة النعيم والكرامة والثواب في الجنة ، واستشهدوا على استحالة الرؤية بنفس ما استشهد به المعتزلة من قوله تعالى{لا تدركه الأبصار و هو يدرك الأبصار} ، كدليل على نفي الرؤية واستحالتها إلى غير ذلك مما استشهد به المعتزلة واستدلوا به . انظر : مسند الربيع (3/25-31 ) و إزالة الاعتراض عن محقي آل أباض لمحمد يوسف أطفيش (2/5 )

أما بالنسبة للقرآن فقد ذهب بعض الأباضية لاسيما في المشرق – أباضية عُمان - إلى القول بقدمه و نفوا القول بخلقه ، و من هؤلاء البسيوي الذي قدم العديد من الحجج والبراهين التي ترد على من قال بخلق القرآن . انظر : جامع أبي الحسن البسيوي (1/55 – 60 ) . إلا أن الأباضية المعاصرين من أباضية المشرق و بالأخص مفتي السلطنة الخليلي ، يقول بخلق القرآن وينصر قول الجهمية . انظر : الحق الدامغ ( ص 180 ) . أما أباضية المغرب فقد أكدوا القول بخلق القرآن متفقين في ذلك مع المعتزلة ، و مستدلين بنفس الحجج التي استدلوا بها . انظر : الموجز في تحصيل السؤال و تلخيص المقال في الرد على أهل الخلاف لأبي عمار عبد الكافي (2/132-137 ) و العقود الفضية ( ص 287 ) . و من الأباضية من يميل إلى قول الواقفة في القرآن ، فلا يقولون هو مخلوق ولا غير مخلوق . انظر : منهج الطالبين (1/204) .

فعلى هذا من قال منهم بخلق القرآن وافق المعتزلة والجهمية و نحوهم ، من قال بأن القرآن منزل غير مخلوق وافق أهل الكلام ، حيث قد يفسرون كلام الله تعالى – منه القرآن – بأنه الكلام النفسي أو هو معنى قائم بالنفس و نحو ذلك كما تقول الفرق الكلامية ( الكلابية والأشاعرة والماتريدية ) .

و في مسألة القدر تبنى الأباضية آراء الأشاعرة و الجبرية والقدرية ، حيث أثبتوا أن العالم بأسره جواهره وأعراضه و ما فيه من خير و شر و طاعة و معصية خلقه الله و دبره ، وأن الله مقدر كل ذلك وصانعه ولا شيء من ذلك بخارج عن قدرته وإرادته وعلمه و تقديره وسواء في ذلك ما يضاف إلى العباد و ما لايضاف إليهم ، وأن أفعال الإنسان مضافة إليه عن طريق الكسب ، وأثبتوا للإنسان استطاعته على الفعل ، وقالوا كما قال الأشاعرة بأن هذه الاستطاعة تحدث مع الفعل لا قبله وأنها موجهة للفعل بعينه ، و من ثم قالوا إن الله خالق لأفعال الإنسان مكتسب لها ، و بسبب هذا الاكتساب تقع مسؤولية الإنسان عن أفعاله . انظر : الموجز في تحصيل السؤال (2/190) و متن النونية للنفوسي ( ص 12 ) و غاية المراد للسالمي ( ص 9 ) والحجة في بيان المحجة للعيزابي ( ص 23 ) و الأباضية بين الفرق لعلي يحيى معمر ( ص 248 ) .

أما مسألة الإيمان ، فقد ذهب الأباضية إلى أن الإيمان قول وعمل واعتقاد ، وبالقول تعصم الدماء والأموال وبالعمل يصح الإيمان العملي ، و بالاعتقاد يتحقق الإيمان الصادق ، و هو الذي يقول عنه الأباضية أنه لا يزيد و لا ينقص بل إذا انهدم بعضه انهدم كله .. أما الإيمان العملي هو الذي يزيد و ينقص .. انظر : أصدق المناهج ( ص 33 ) و مسند الربيع ( 3/5 – 6)

إن المتأمل في عقائد الأباضية في مسألة الإيمان يجد أن فيها شيئاً من الاضطراب و ذلك أنهم : يقولون بأن الإيمان والإسلام وردا في الشرع على جهة الاختلاف والتداخل معاً . انظر : قناطر الخيرات (1/337 ) و منهج الطالبين (1/ 566 ) . وعلى ذلك هم يوافقون أهل السنة في أن الإيمان قول وعمل فهم في هذه المسألة يكونون أقرب إلى السنة من أكثر المرجئة : الأشاعرة والماتريدية و نحوهم القائلين بأن العمل غير داخل في مسمى الإيمان . انظر : منهج الطالبين (1/567) . أما مسألة زيادة الإيمان و نقصانه فهم فريقان ، فريق يقول : إن الإيمان يزيد و ينقص ، وهم بهذا يوافقون أهل السنة في الجملة ، لكنهم عندما يفصلون قد يخالفون أهل السنة في بعض المسائل مثل مسألة درجات الإيمان . انظر : جوهر النظام (1/14 ) و مهج الطالبين (1/569 ) و قناطر الخيرات(1/337). و قول بعضهم : إن الإيمان العلمي فقط هو الذي يزيد و ينقص ، أما الاعتقادي فإنه يزيد و لا ينقص إنما ينهدم ، و هذا تناقض بيّن . انظر : أصدق المناهج (ص 33 ) و مشارق أنوار العقول ( ص 334) مع تعليق الخليلي . أما الفريق الثاني فيقول : إن الإيمان الشرعي لا يزيد ولا ينقص ، وهم بهذا يوافقون المرجئة وأكثر أهل الكلام من الأشاعرة والماتريدية والجهمية . انظر : بهجة أنوار العقول (1/150)وأصدق المناهج ( ص 33 ) .

يتبع


__________________
البارجة هي استاذة فلسفة علوم اسلامية ,
إلى الكتاب و الباحثين
1- نرجو من الكاتب الإسلامي أن يحاسب نفسه قبل أن يخط أي كلمة، و أن يتصور أمامه حالة المسلمين و ما هم عليه من تفرق أدى بهم إلى حضيض البؤس و الشقاء، و ما نتج عن تسمم الأفكار من آثار تساعد على انتشار اللادينية و الإلحاد.

2- و نرجو من الباحث المحقق- إن شاء الكتابة عن أية طائفة من الطوائف الإسلامية – أن يتحري الحقيقة في الكلام عن عقائدها – و ألا يعتمد إلا على المراجع المعتبرة عندها، و أن يتجنب الأخذ بالشائعات و تحميل وزرها لمن تبرأ منها، و ألا يأخذ معتقداتها من مخالفيها.

3- و نرجو من الذين يحبون أن يجادلوا عن آرائهم أو مذاهبهم أن يكون جدالهم بالتي هى أحسن، و ألا يجرحوا شعور غيرهم، حتى يمهدوا لهم سبيل الاطلاع على ما يكتبون، فإن ذلك أولى بهم، و أجدى عليهم، و أحفظ للمودة بينهم و بين إخوانهم.

4-من المعروف أن (سياسة الحكم و الحكام) كثيرا ما تدخلت قديما في الشئون الدينية، فأفسدت الدين و أثارت الخلافات لا لشىء إلا لصالح الحاكمين و تثبيتا لأقدامهم، و أنهم سخروا – مع الأسف – بعض الأقلام في هذه الأغراض، و قد ذهب الحكام و انقرضوا، بيد أن آثار الأقلام لا تزال باقية، تؤثر في العقول أثرها، و تعمل عملها، فعلينا أن نقدر ذلك، و أن نأخذ الأمر فيه بمنتهى الحذر و الحيطة.

و على الجملة نرجو ألا يأخذ أحد القلم، إلا و هو يحسب حساب العقول المستنيرة، و يقدم مصلحة الإسلام و المسلمين على كل اعتبار.

6- العمل على جمع كلمة أرباب المذاهب الإسلامية (الطوائف الإسلامية) الذين باعدت بينهم آراء لا تمس العقائد التي يجب الإيمان
  #2  
قديم 06-07-2003, 10:01 PM
البارجة البارجة غير متصل
دكتوراة -علوم اسلامية
 
تاريخ التّسجيل: Jun 2003
المشاركات: 228
إفتراضي


تــــــــــــــــــــــــــــــــكملة

وذهب الأباضية في الشفاعة مذهباً قريباً من مذهب المعتزلة و سائر الخوارج ، وقالوا أن الشفاعة لا تكون لمن مات مصراً على الكبيرة غير تائب منها ، واستشهدوا ببعض الأحاديث عن جابر بن زيد كما في مسند الربيع (4/22 ) . فالشفاعة إذن تكون لمن مات على صغيرة أو مات وقد ارتكب ذنباً نسي أن يتوب منه ، أو لزيادة درجته في الجنة والثواب ، وتشريعاً للمسلمين في المنازل أو لتخفيف شدة الموقف على المؤمنين وإراحتهم منه إلى الجنة . انظر : مسند الربيع (4/22- 23 ) و جامع أبي الحسن البسيوي و مختصر تاريخ الأباضية ( ص 66 ) و شرح النونية (302 ) .

فالأباضية هنا خالفوا معتقد أهل السنة في أن الشفاعة تكون أيضاً لأصحاب الكبائر من أمة النبي صلى الله عليه وسلم بعد أن يدخلون النار بأن يخرجوا منها كما هو ثابت في الصحيح .

و في مسألة الإمامة فإن الأباضية لا يرون القرشية في الإمامة شرطاً كما يقول صاحب أصدق المناهج ( ص 8 ) ، لأن ذلك يخالف المعقول ولم يجعل الله النبوة في قوم خاصين ، فكيف يجعل الإمامة كذلك ، مع أن القرآن لا يدل على ذلك ، بل يدل على أن أكرمكم عند الله أتقاكم .. و لم يثبت الأنصار القرشية في الإمامة وهم من أعلم علماء الصحابة لو أثبتوها لما طالبوا في الإمامة ، ولرد عليهم المهاجرون بها .

بل الصحيح أن المهاجرين احتجوا بهذا الحديث في سقيفة بني ساعدة وأن الأنصار قبلوا احتجاجهم واستجابوا له .

وقد خالف الأباضية أهل السنة في مسألة الإمامة والخروج على الأئمة ، وفارقوا جماعة المسلمين كغيرهم من الخوارج في أمور كثيرة ، بل إن هذه القضية تعد من الأصول الكبرى التي فارقوا فيها أهل السنة على النحو التالي :-



1- يقدحون في إمامة عثمان وعلي رضي الله عنهما ، بل و يطعنون في شخصيتهما . انظر : مختصر تاريخ الأباضية (ص 16 – 17 ) ومنهج الطالبين (1/617)



2- يؤيدون خروج أسلافهم الخوارج ( المحكمة ) الأولى وأهل النهروان الذين خرجوا على الصحابة وقاتلوهم . انظر : أصدق المناهج ( ص 25 ) و العقود الفضية ( ص 45 ، 46 ) و مختصر تاريخ الأباضية ( ص 17, ، 67 و في غيرها من كتب الأباضية



3- يرون أن الإمام إذا ارتكب كبيرة حل دمه وجاز الخروج عليه . انظر : شرح النيل ( ص 14 ، 342 ) و الأباضية بين الفرق الإسلامية ( ص 289-313 ).



4- يرون أن الخروج على الأئمة لرفع الظلم و رد العدوان وإزالة الحاكم الظالم المفسد أمر مشروع وواجب . انظر : العقود الفضية (ص 135 ) . ومعسكر السلطان إذا لم تتوفر فيه شروطهم كأن يكون السلطان فاسقاً أو ظالماً أو عاصياً أو مرتكباً لكبيرة فإن معسكره معسكر بغي يجوز الخروج عليه وتغييره لإقامة الدين . انظر : الأباضية بين الفرق (ص 297 ).



5- يرون أن من كان منهم أهلاً للإمامة وطلبوا منه أن يتولى ولم يقبل أو امتنع فإنه يحل دمه و يقتل . انظر : الموجز (2/235 )





- لا يقرون لأئمة المسلمين - من سواهم - بإمامة شرعية ، عدا أبا بكر وعمر و عمر بن عبد العزيز ولا يقبلون بولاية بني أمية و بني العباس وسائر ولاة أمر المسلمين طيلة القرون . انظر : أصدق المناهج (ص 29 ) .

أما بالنسبة لموقفهم من الصحابة ، فإنهم يقولون أن الصحابة كغيرهم في الأعمال لا في درجة الصحبة والمنزلة الأخروية ، فالعاصي منهم كغيره من بعدهم . انظر : العقود الفضية ( ص 288 – 289 ) .و لهم في عدالة الصحابة ثلاثة أقوال :-

القول الأول : الصحابة كلهم عدول إلا من فسقه القرآن كالوليد بن عقبة و ثعلبة بن حاطب .

القول الثاني : الصحابة كلهم عدول وروايتهم كلها مقبولة إلا في الأحاديث المتعلقة بالفتن ممن خاض في الفتنة .

القول الثالث : الصحابة كغيرهم من الناس ، من اشتهر بالعدالة فكذلك ، و من لم يعرف حاله ، بحث عنه . انظر : الإباضية مذهب إسلامي معتدل ( ص 31 ) .

ومذهب أهل السنة والجماعة في الصحابة أن حبهم إيمان و دين و بغضهم كفر ونفاق و شقاق ، والترضي عنهم جميعاً والكف عما شجر بينهم ، واعتقاد عدالتهم لأنهم أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم و نقلة الدين عنه ، لكن الأباضية وقعت في بعض أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم كما فعلت سائر الخوارج ، و كما فعلت الرافضة ، إلا أنهم أقل غلواً في ذلك . فالأباضية تطعن في عدد من أجلاء الصحابة كعثمان و علي و عمرو بن العاص ومعاوية وطلحة والزبير رضي الله عنهم ، وأصحاب الجمل ، ولا يترضون عن جميع الصحابة ، فيقولون : نترضى عنهم إلا من أحدث و يعدون جملة من خيار الصحابة على أنهم أحدثوا ، و بهذا يوافقون الرافضة والمعتزلة ، و هذا مسألة كبيرة تعد من الفوارق الرئيسية بينهم و بين أهل السنة ، كما تعد من الأصول الكبرى التي أخرجتهم عن منهج السلف و جعلتهم في عداد الفرق والأهواء . انظر : الخوارج أول الفرق في تاريخ الإسلام لناصر العقل (ص 98 ) .

وهناك مسائل أخرى خالفت فيها الأباضية أهل السنة ، مثل :-

1- تأويلهم للميزان والصراط وتعسفهم في رد النصوص الثابتة في أن الصراط والميزان حسيان وأن لهما صفات ، و هم بهذا يوافقون المعتزلة والجهمية . انظر : مشارق أنوار العقول (ص282-286 ) ومنهج الطالبين (1/499



2-المبالغة في النظرة إلى العصاة من المسلمين و الموقف منهم ، حيث يوجبون البراءة من العاصي و بغضه و شتمه ، ويرون أن من اقترف كبيرة أو أصر على صغيرة من عصاة المسلمين وجب البراءة منه ، سواء ظهر منه ذلك أو اعترف أنه ملتبس به ، أو شهد عليه بذلك من تقبل شهادته . انظر : منهج الطالبين (2/11- 25 ) و بهجة أنوار العقول (1/157 ) . و هذه النظرة مازالت حتى عند المتأخرين منهم . انظر : مختصر تاريخ الأباضية ( ص65 – 66 ) و الحق الدامغ ( ص 202 – 227 )



3- مسألة أصح الكتب بعد القرآن الكريم ، حيث تشذ بعض الطوائف من الأباضية عما أجمع عليه أهل السنة من أن أصح الكتب بعد كتاب الله صحيح البخاري و مسلم ، فهم يرون أن مسند الربيع بن حبيب أصح كتاب بعد القرآن . انظر : مقدمة مسند الربيع ( ص 3 ) والأباضية بين الفرق (ص 134)



4- مسألة حديث الآحاد وحجيته ، حيث أنهم خالفوا أهل السنة بحجية حديث الآحاد في الأحكام والعقائد ، فهم يرون أن أحاديث الآحاد لايحتج بها في العقائد ، موافقة للمتكلمين من الجهمية والمعتزلة والأشاعرة وغيرهم . انظر : دراسة عن الفرق في تاريخ المسلمين ( ص 100 ) و الحق الدامغ ( ص 197 ) وهناك أمور و مسائل أخرى يمكن للقارئ الكريم أن يرجع إليها في كتاب : الخوارج أول الفرق في تاريخ الإسلام للدكتور ناصر العقل (ص 104 – 108 ) ، حيث أجاد في طرح الموضوع وأفاد فجزاه الله خيراً .
__________________
البارجة هي استاذة فلسفة علوم اسلامية ,
إلى الكتاب و الباحثين
1- نرجو من الكاتب الإسلامي أن يحاسب نفسه قبل أن يخط أي كلمة، و أن يتصور أمامه حالة المسلمين و ما هم عليه من تفرق أدى بهم إلى حضيض البؤس و الشقاء، و ما نتج عن تسمم الأفكار من آثار تساعد على انتشار اللادينية و الإلحاد.

2- و نرجو من الباحث المحقق- إن شاء الكتابة عن أية طائفة من الطوائف الإسلامية – أن يتحري الحقيقة في الكلام عن عقائدها – و ألا يعتمد إلا على المراجع المعتبرة عندها، و أن يتجنب الأخذ بالشائعات و تحميل وزرها لمن تبرأ منها، و ألا يأخذ معتقداتها من مخالفيها.

3- و نرجو من الذين يحبون أن يجادلوا عن آرائهم أو مذاهبهم أن يكون جدالهم بالتي هى أحسن، و ألا يجرحوا شعور غيرهم، حتى يمهدوا لهم سبيل الاطلاع على ما يكتبون، فإن ذلك أولى بهم، و أجدى عليهم، و أحفظ للمودة بينهم و بين إخوانهم.

4-من المعروف أن (سياسة الحكم و الحكام) كثيرا ما تدخلت قديما في الشئون الدينية، فأفسدت الدين و أثارت الخلافات لا لشىء إلا لصالح الحاكمين و تثبيتا لأقدامهم، و أنهم سخروا – مع الأسف – بعض الأقلام في هذه الأغراض، و قد ذهب الحكام و انقرضوا، بيد أن آثار الأقلام لا تزال باقية، تؤثر في العقول أثرها، و تعمل عملها، فعلينا أن نقدر ذلك، و أن نأخذ الأمر فيه بمنتهى الحذر و الحيطة.

و على الجملة نرجو ألا يأخذ أحد القلم، إلا و هو يحسب حساب العقول المستنيرة، و يقدم مصلحة الإسلام و المسلمين على كل اعتبار.

6- العمل على جمع كلمة أرباب المذاهب الإسلامية (الطوائف الإسلامية) الذين باعدت بينهم آراء لا تمس العقائد التي يجب الإيمان
  #3  
قديم 06-07-2003, 10:28 PM
البارجة البارجة غير متصل
دكتوراة -علوم اسلامية
 
تاريخ التّسجيل: Jun 2003
المشاركات: 228
إفتراضي

مسيرة ركب الشيطان عبر تاريخ الاسلام / الاباضية



بداية ظهور الخوارج

الحمد لله نحمده و نستعينه ونستغفره ، و نعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له ، و من يضلل فلا هادي له ، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، وأشهد أن محمداً عبده و رسوله ، صلوات الله و سلامه عليه ..

و بعد :-

في حلقات مضت من سلسلة ( مسيرة ركب الشيطان عبر تاريخ الإسلام ) ، . واليوم إن شاء الله نكمل ما بدأناه ، و مع فرقة الأباضية ..

إن موضوع بحثنا اليوم ليس مجرد كونه دراسة لفرقة كبيرة من الفرق الاعتقادية – الخوارج - كان لها أثرها في تاريخ الفكر الإسلامي ، بل ترجع أهميته إلى كونه دراسة لفرقة كانت ولا تزال تمثل حركة ثورية في تاريخ الإسلام السياسي ، والتي لا يزال لها وجود إلى اليوم .

فموضوع هذا البحث هو الأباضية : تاريخاً لهم ، و بياناً لآرائهم الاعتقادية ، وإبرازاً لموقف الإسلام منها .

يختلف المؤرخون في تحديد بدء نشأة الخوارج هل كان ذلك في عهد النبي صلى الله عله وسلم ؟ أو في عهد عثمان أو في عهد علي رضي الله عنهما ، أو أن نشأتهم لم تبدأ إلا بظهور نافع بن الأزرق و خروجه عام 64هـ ؟ و سوف نتناول أقوال المؤرخين في هذا المقام بشيء من الاختصار مع ذكر الدليل و اختيار ما نراه صحيحاً منها ..

القول الأول : يرى أن أول الخوارج هو ذو الخويصرة التميمي الذي بدأ الخروج بالاعتراض على النبي صلى الله عليه وسلم في قسمة الفيء ، واتهامه إياه بعدم العدل . راجع الحديث في صحيح البخاري (8/52 – 53 ) . حيث يفهم من تبويب البخاري لهذا الحديث بقوله : ( باب من ترك قتال الخوارج للتأليف وأن لا ينفر الناس عنه ) و أورد تحته حديث ذو الخويصرة .. أنه – أي البخاري – يرى أن ذا الخويصرة هو أول الخوارج ، وأن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد ترك قتله للتأليف .

و قد ذهب إلى القول بأن أول الخوارج هو ذو الخويصرة كثير من العلماء منهم ابن الجوزي رحمه الله و ذلك في قوله : ( أن أول الخوارج وأقبحهم حالة ذو الخويصرة ) . و قوله : ( فهذا أول خارجي خرج في الإسلام وآفته أنه رضي برأي نفسه ، و لو وقف لعلم أنه لا رأي فوق رأي رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وأتباع هذا الرجل هم الذين قاتلوا علي بن أبي طالب رضي الله عنه . تلبيس إبليس (ص 90 ) .

و منهم ابن حزم رحمه الله كما في الفصل في الملل و النحل ( 4/157 ) و هو رأي الشهرستاني أيضاً كما في الملل والنحل (1/116 ) ، و ينقل الطالبي عن أبي بكر محمد بن الحسن الآجري رحمه الله أنه يرى أو أول الخوارج كان في عهد النبي صلى الله عليه وسلم . آراء الخوارج ( ص 45 ) .

القول الثاني : و هو للقاضي ابن أبي العز الحنفي شارح الطحاوية ، حيث يرى أن نشأة الخوراج بدأت بالخروج على عثمان رضي الله عنه في تلك الفتنة التي انتهت بقتله و تسمى الفتنة الأولى . شرح الطحاوية ( ص 472 ) . و ويفهم من كلام لابن كثير رحمه الله كما في البداية والنهاية (7/189 ) أنه يرى أن بداية ظهور الخوارج كان في الفتنة التي حدثت على عهد عثمان رضي الله عنه ، فيقول : ( وجاء الخوارج فأخذوا مال بيت المال و كان فيه شيء كثير جداً ) .

القول الثالث : و هو للورجلاني حيث يعتبر أن نشأة الخوارج بدأت منذ أن فارق طلحة والزبير علياً رضي الله عنه و خرجا عليه بعد مبايعتهما له . الدليل لأهل العقول (ص 15 ) .

القول الرابع : أن نشأة الخوارج بدأت سنة 64هـ بقيادة نافع بن الأزرق في أواخر ولاية ابن زياد ، و هذا الرأي لعلي يحيى معمر الأباضي . انظر : الإباضية بين الفرق الإسلامية ( ص 377 ) و الإباضية في موكب التاريخ ( ص 33 ) . و قال مثل هذا القول أبو إسحاق أطفيش الإمام الإباضي . انظر : عمان تاريخ يتكلم ( ص 103 ) .

القول الخامس : أن نشأتهم بدأت بانفصالهم عن جيش الإمام علي رضي الله عنه و خروجهم عليه ، و هذا الرأي هو الذي عليه الكثرة الغالبة من العلماء إذ يعرّفون الخوارج بأنهم هم الذين خرجوا على علي بعد التحكيم ، و أهم هؤلاء الأشعري في المقالات (1/207 ) ، و البغدادي في الفرق بين الفرق ( ص 74 ) و الملطي في التنبيه والرد ( ص 15 ) ، و قد سار على هذا الرأي أصحاب المعاجم ودوائر المعارف في مادة الخروج ، والكتاب المحدثون الذين كتبوا عن الفرق الإسلامية ، و المؤرخون في تأريخهم لأحداث الفتنة الكبرى .

و قد أصبح إطلاق اسم الخوارج على الخارجين على الإمام علي رضي الله عنه أمراً مشتهراً بحيث لا يكاد ينصرف إلى غيرهم بمجرد ذكره .

هذه هي مختصر ما ورد في بدء ظهور الخوارج و نشأتهم ، وعلينا اختيار ما نراه صحيحاً منها بحيث نفرق بين بدء نزعة الخروج على صورة ما ، و ظهور الخوارج كفرقة لها آراؤها الخاصة ، و لها تجمعها الذي تحافظ عليه وتعمل به على نصرة هذه الآراء ..

والواقع أن نزعة الخروج - أو بتعبير أدق بدء نزعة الخروج – قد بدأت بذرتها الأولى على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم باعتراض ذي الخويصرة عليه ، لكن هل كان خروجاً حقيقياً أم كان مجرد حادثة فردية اعترض فيها واحد من المسلمين على طريقة تقسيم الفيء طمعاً في أن يأخذ منه نصيباً أكبر ؟

الراجح والله أعلم أنه كانت حادثة فردية ، واعتراض على طريقة تقسيم الفيء ؛ حيث أنه مضى عهد النبي صلى الله عليه وسلم وعهد أبي بكر وعمر رضي الله عنهما ، و لم يكن لذي الخويصرة ذكر في هذه العهود بعد تلك الحادثة لا بنفسه ولا مع من يمكن أن يكونوا على شاكلته ، و لهذا لم تعرف له آراء خاصة يتميز بها ولم يكن له حزباً سياسياً معارضاً .

أما القول بأن نشأتهم تبدأ بثورة الثائرين على عثمان رضي الله عنه ، فلا شك أن ما حدث كان خروجاً عن طاعة الإمام ، إلا أنه لم يكن يتميز بأنه خروج فرقة ذات طابع عقائدي خاص لها آراء و أحكام في الدين ، و غاية ما هنالك أن قوماً غضبوا على عثمان واستحوذ عليهم الشيطان حتى أدى بهم إلى ارتكاب جريمتهم ، ثم دخلوا في صفوف المسلمين كأفراد منهم .

و فيما يتعلق بالقول بأن طلحة و الزبير رضي الله عنهما كانا أول الخارجين على علي - كما يقول الورجلاني – ، فمن الصعب عليه إثبات ذلك ، فقد كان معهما أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها و غيرهم من الصحابة ، وعلى كل فقد انتهت موقعة الجمل و اندمج من بقي منها في صفوف المسلمين دون أن تجمعهم رابطة فكرية معينة كتلك التي حدثت بين الخوارج و علي في جيشه فيما بعد ، و طلحة والزبير رضي الله عنهما من العشرة المبشرين بالجنة فكيف يجوز أن يعتبرا من الخوارج و يطبق عليهما أحاديث المروق من الدين الواردة في الخوارج ؟!

أما القول بأن نشأتهم تبدأ من قيام نافع بن الأزرق ، فإنه لم يقل به غير علي يحيى معمر تبعاً لقطب الأئمة الإباضية أبي إسحاق أطفيش لنفيهم وجود صلة ما بين المحكمة و من سار على طريقتهم وبين الأزارقة بعدهم ، و هو قول غير مقبول لوجود تسلسل الأحداث وارتباطها من المحكمة إلى ظهور نافع بن الأزرق ، بحيث يظهر أن الأولين هم سلف الخوارج جميعاً
__________________
البارجة هي استاذة فلسفة علوم اسلامية ,
إلى الكتاب و الباحثين
1- نرجو من الكاتب الإسلامي أن يحاسب نفسه قبل أن يخط أي كلمة، و أن يتصور أمامه حالة المسلمين و ما هم عليه من تفرق أدى بهم إلى حضيض البؤس و الشقاء، و ما نتج عن تسمم الأفكار من آثار تساعد على انتشار اللادينية و الإلحاد.

2- و نرجو من الباحث المحقق- إن شاء الكتابة عن أية طائفة من الطوائف الإسلامية – أن يتحري الحقيقة في الكلام عن عقائدها – و ألا يعتمد إلا على المراجع المعتبرة عندها، و أن يتجنب الأخذ بالشائعات و تحميل وزرها لمن تبرأ منها، و ألا يأخذ معتقداتها من مخالفيها.

3- و نرجو من الذين يحبون أن يجادلوا عن آرائهم أو مذاهبهم أن يكون جدالهم بالتي هى أحسن، و ألا يجرحوا شعور غيرهم، حتى يمهدوا لهم سبيل الاطلاع على ما يكتبون، فإن ذلك أولى بهم، و أجدى عليهم، و أحفظ للمودة بينهم و بين إخوانهم.

4-من المعروف أن (سياسة الحكم و الحكام) كثيرا ما تدخلت قديما في الشئون الدينية، فأفسدت الدين و أثارت الخلافات لا لشىء إلا لصالح الحاكمين و تثبيتا لأقدامهم، و أنهم سخروا – مع الأسف – بعض الأقلام في هذه الأغراض، و قد ذهب الحكام و انقرضوا، بيد أن آثار الأقلام لا تزال باقية، تؤثر في العقول أثرها، و تعمل عملها، فعلينا أن نقدر ذلك، و أن نأخذ الأمر فيه بمنتهى الحذر و الحيطة.

و على الجملة نرجو ألا يأخذ أحد القلم، إلا و هو يحسب حساب العقول المستنيرة، و يقدم مصلحة الإسلام و المسلمين على كل اعتبار.

6- العمل على جمع كلمة أرباب المذاهب الإسلامية (الطوائف الإسلامية) الذين باعدت بينهم آراء لا تمس العقائد التي يجب الإيمان
  #4  
قديم 07-07-2003, 02:11 AM
شوكت شوكت غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Nov 2001
المشاركات: 348
إفتراضي

يا قوم هداكم الله.
ما كان ينقصنا بعد إلا فتح ملف الإباضية وغداً يفتحون ملف الزيدية أيضاً لننظر في الفروق بيننا بالمجهر ونكبرها.
هل رأيتم أسفه من هذه الأمة عقولاً؟
لو راجعنا ما يقوله كبار فقهاء هذا الزمان عن الأباضية والزيدية مثل محمد أبو زهرة مثلاً لرأيناهم يقررون أن هاتين الفقتين لا تكادان تخالفان المذهب السني في شيء يذكر.
فخذ بهذا الرأي ودعك من القيل والقال ولنعود أنفسنا على قبول وجهات النظر المختلفة قليلاً على أنها وجهات نظر ضمن أهل القبلة مشروعة كان لها ظروفها التاريخية وليس من شأننا نبش القبور وتسعير الخلافات الجانبية.
وإلا فانتظروا أن يطلع بعض السفهاء الذين يطالبون بغزو سلطة عمان لأنها من مذهب الشيطان على حد زعمه المذهب الأباضي ولا والله لا يحرك الشيطان إلا أمثاله من المغرمين بتتبع الفروق وتضخيمها وإثارة الحزازات بين المسلمين.
وكذلك أهل اليمن لهم موعد مع هؤلاء لأن التفاهم بين الشوافع والزيود هناك لا ينسجم مع منطق العقل المتخلف لهؤلاء.
آن لنا أن نحاصر منابر الفتنة هذه ونحذفها من صفوفنا ولا نسمح لها بأن تبث سمومها في المنتديات التي تحترم نفسها.
  #5  
قديم 07-07-2003, 09:04 PM
البارجة البارجة غير متصل
دكتوراة -علوم اسلامية
 
تاريخ التّسجيل: Jun 2003
المشاركات: 228
إفتراضي



الاخ المحترم شــــــــوكت
شكرا لك على اهتمامك بالموضوع وردك الوردي ناصحا خائفاكما يبدو على شتات هـذه الامة وقرقتها وتناحرهــــــــــــا..
وللتوضيح اني لم اعمد من طرح هـذه المواضيع والبحوث من اجل التناحر بل
من اجل معرفة كل فرقة للفرقة الاخرى والاطلاع على افكــارها بعيدا عن التعصب المذهبي وما شابه ذلك , فنأخذ بالامور المشتركة ونحـذف ما تدعو
الى الاحقاد جانبا ,, ولولا تلبس بعض المتفقهين برداء السياسة والسياسيون
تحت عباية الفقه لما اختلفت الشعوب العربية الطيبة الحسنة النية ولكن اثروا في عقولها وغسلت كل فرقة دماغ متبعيها فاتعبتهم داخل محيط من التخوف والتعصب وكما قلت نحن اهل قبلة واحدة ولا خلاف على ذلك

وانا بالفعل انوي ان اتابع بحوثي في جميع الفرق الاسلامية بأطـيافها
من اباضية زيدية اسماعيلية شيعية سلفية سنية ومسمي الوهابية الصوفية
بعيدا عن الانحيازات وهي بمثابة تبادل معلومات واطلاغ كل طرف بم يفكر ويعتقد به الاخر وليس في الحسبان تحقير اي طائفة بعينها ويستطيع كل شخص ان يبين ويصحح المعلومات المغلوطة .
والله شاهد على ما اقوله ,,


__________________
البارجة هي استاذة فلسفة علوم اسلامية ,
إلى الكتاب و الباحثين
1- نرجو من الكاتب الإسلامي أن يحاسب نفسه قبل أن يخط أي كلمة، و أن يتصور أمامه حالة المسلمين و ما هم عليه من تفرق أدى بهم إلى حضيض البؤس و الشقاء، و ما نتج عن تسمم الأفكار من آثار تساعد على انتشار اللادينية و الإلحاد.

2- و نرجو من الباحث المحقق- إن شاء الكتابة عن أية طائفة من الطوائف الإسلامية – أن يتحري الحقيقة في الكلام عن عقائدها – و ألا يعتمد إلا على المراجع المعتبرة عندها، و أن يتجنب الأخذ بالشائعات و تحميل وزرها لمن تبرأ منها، و ألا يأخذ معتقداتها من مخالفيها.

3- و نرجو من الذين يحبون أن يجادلوا عن آرائهم أو مذاهبهم أن يكون جدالهم بالتي هى أحسن، و ألا يجرحوا شعور غيرهم، حتى يمهدوا لهم سبيل الاطلاع على ما يكتبون، فإن ذلك أولى بهم، و أجدى عليهم، و أحفظ للمودة بينهم و بين إخوانهم.

4-من المعروف أن (سياسة الحكم و الحكام) كثيرا ما تدخلت قديما في الشئون الدينية، فأفسدت الدين و أثارت الخلافات لا لشىء إلا لصالح الحاكمين و تثبيتا لأقدامهم، و أنهم سخروا – مع الأسف – بعض الأقلام في هذه الأغراض، و قد ذهب الحكام و انقرضوا، بيد أن آثار الأقلام لا تزال باقية، تؤثر في العقول أثرها، و تعمل عملها، فعلينا أن نقدر ذلك، و أن نأخذ الأمر فيه بمنتهى الحذر و الحيطة.

و على الجملة نرجو ألا يأخذ أحد القلم، إلا و هو يحسب حساب العقول المستنيرة، و يقدم مصلحة الإسلام و المسلمين على كل اعتبار.

6- العمل على جمع كلمة أرباب المذاهب الإسلامية (الطوائف الإسلامية) الذين باعدت بينهم آراء لا تمس العقائد التي يجب الإيمان
  #6  
قديم 08-07-2003, 01:17 AM
شوكت شوكت غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Nov 2001
المشاركات: 348
إفتراضي

الأخ المحترم
لم أكتب ما كتبت عبثاً فهو عن تجربة.
أولاً هذه الأبحاث التي تنشر على الملأ ليس لها من نتيجة ،وهذا ما نراه بالتجربة لا بالتأمل المجرد، إلا إثارة العوام وتحريضهم على أقسام من المسلمين.
ثم إنك أنت بالذات يا مولانا لم تتبع الطريقة الموضوعية فانظر إلى عنوانك والمكتوب يقرأ من عنوانه كما يقال"مسيرة ركب الشيطان"
أنت منذ البداية تحكم على هذه الجماعات من أهل القبلة وهي ملايين وشعوب كاملة أنها مجرد سائرين في ركب الشيطان وقد آن لنا أن نغير هذه النظرة المتعصبة الضيقة الأفق فقد كان لهذه الجماعات أسباب نشأة تاريخية ولا تختلف الأباضية ولا الزيدية في شيء مهم عن الإجماع السني وقلت الإجماع لأستبعد بعض الغلاة الذي ينسبون أنفسهم إلى السنة ممن لا يرون مسلماً غيرهم!
الآن نحن في حاجة إلى شيء يجمع ولا يفرق وإلى نظرة واسعة الأفق.
ثم إنك يا أخي تتبع نفس الخطأ الشائع المريع عند بعض الغلاة الذي نهى عنه القرآن "ولا تقولوا لمن ألقى إليكم السلام لست مؤمناً" فالأباضية يقولون إنهم ليسوا خوارج فتأتي أنت وتقول:بل أنتم خوارج ولا نقبل منكم نفيكم!
وهذه والله مصيبة فهل نحن مغرمون باستبعاد الناس وصدهم عن مودتنا والقرب منا؟
أقول هذا وقلبي يحترق على هذه الحالة الدنيا التي وصلنا إليها والتي اقتضت مني حرق أعصابي وأنا أجادل بعضهم في هذه الخيمة.
على أني أشكر لك ردك المهذب.



 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
لا بإمكانك إضافة موضوع جديد
لا بإمكانك إضافة مشاركات جديدة
لا بإمكانك إضافة مرفقات
لا بإمكانك تعديل مشاركاتك

كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

حوار الخيمة العربية 2005 م