أسباب الإنحراف عند الأولاد ومعالجته ،،،

[YARA]

كثيرة هي الأسباب التي تؤدي إلى انحراف الأولاد ،فإن لم يكن المربون على مستوى المسؤولية والأمانة ، وعلى علم بأسباب الإنحراف وبواعثه ،وعلى بصيرة في الأخذ بأسباب العلاج ، وطرق الوقاية ، فإنّ الأولاد – لا شك – سيكونون في المجتمع جيل الضياع والشقاء ،،،
وسنعرض أهم الاسباب في غنحراف الأولاد ،وطرق معالجتها على ضوء الإسلام لنكون على بينة وهدى في امر التربية والمسؤلية :


أولا : الفقر الذي يخيّم على بعض البيوت :
من المعلوم أن الطفل حين لا يجد في البيت ما يكفيه من غذاء وكساء ،ولا يرى من
يعطيه ما يستعين به على بلغة العيش ،وأسباب الحياة ،وينظر إلى ما حوله فيجد الفقر والحرمان والجهد ، فإنه – لا شك - سيلجأ على مغادرة البيت بحثا عن الأسباب ، وسعيا وراء الرزق . فتتلقفه أيدي السوء ،وتحيط به هالة الشر والانحراف ، ،،
والإسلام بتشريعه العادل ، قد وضع الأسس الكفيلة لمحاربة الفقر ، وقرر حق الحياة الكريمة لكل انسان . ووضع من التشريعات ما يؤمن لكل فرد الحد الأدنى من مسكن ومطعم وكساء . ورسم للمجتمع المسلم مناهج عملية للقضاء على الفقر ، كتأمين سبل العمل لكل مواطن ، وإعطاء مرتبات شهرية من بيت المال لكل عاجز ، وعاية اليتامى والأرامل والشيوخ ، بشكل يحفظ لهم كرامتهم الإنسانية، ويحقق لهم العيش الأفضل .
هذه الوسائل وغيرها من الأحكام ، التي إن تحققت ، ومرت بمراحل التطبيق والتنفيذ ، زال في المجتمع أهم أسباب الجريمة والتشرد والضياع ،وقضى نهائيا على كل مظاهر الفقر والبؤس والحرمان .


يتبع

[أحمـد]

<FONT FACE="DecoType Naskh" SIZE="7"><FONT COLOR="804060">

في رأيي الشخصي : أعتقد أن أهم هذه الأسباب هو التربية الغير سليمة وقيام بعض الأهل ( للأسف ) بترك أولادهم بالشوارع حيث لا ينتبهون مع من يلعبون أو يذهبون .. وقد تصل إلى حد تركهم للذهاب إلى بيوت أناس غرباء بدون السؤال عنهم ولا عن أصلهم وأهلهم ...
----------------------
منذ مدة وانا أنتظر مثل هذه المواضيع الرائعة !!

[aboutaha]

السلام عليكم

اختنا يارا لقد ذكرتينا ما يقال عن عهد الخليفة الراشد عمر بن عبد العزيز
عهد لم يعد يُسمع بفقير ومتسول

نعم انه الاحكام ان طبقت
ان الدين ان اتبع
انها التقوى ان شاعت

انه الاسلام ان ساد


نعم حتى قيل في زمانه صار ينادى في المدينة

هل من جائع فنطعمه
هل من محتاج للزواج لنزوجه
هل من فقير فنعطيه
هل هل هل

ولا يجدون .....
نعم الكل اكتفا.........لما احسنوا اتباع المصطفى

انها اموال الزكاة ان دفعت
انها الصدقات ان بحق وزّعت


بارك الله فيك اختنا يارا

[YARA]

السلام عليكم ،
الأخ الفاضل ،
صدقت ،
إن تخلي الأبوين عن مسؤوليتهم في متابعة ولدهم وانشغالهما عن توجيهه وتربيته ، من العوامل الكبرى التي تؤدي إلى انحراف الولد وإلى فساد خلقه وانحلال شخصيته
أخي أبو طه ،،
كلامك صحيح إن جلّ المشكلات التي تعاني منها أمتنا سببها الإبتعاد عن تطبيق الشريعة الإسلامية تطبيقا صحيحا كما أمر الله ورسوله ،،،ولذا ترانا نتخبّط في مشكلات ومشكلات ،،،،،،،،،
بارك الله بكم جميعا ً
وسلامي لكم ،،،
----------------------------------------
وهذا هو السبب الثاني لانحراف الولد :
علينا ألا نغفل دور الأم في حمل الأمانة ،والقيام بواجب المسؤولية تجاه أولادها ، ومسؤوليتها أهم وأخطر من الأب باعتبارها ملازمة لولدها ، والرسول الكريم قد أفرد الأم بتحمل المسؤولية حين قال : " والأم راعية في بيت زوجها ومسؤولة عن رعيتها ".
وما ذلك إلا لإشعارها بالتعاون مع الأب في إعداد الجيل ،وتربية الأبناء ،وإذا قصّرت الأم في الواجب التربوي نحو أولادها ، لانشغالها وخروجها من بيتها ، وإذا أهمل الأب مسؤولية التوجيه والتربية مع أولاده ،لانصرافه وقت الفراغ إلى اللهو وارتياد المقاهي مع الأصحاب والخلان .
فلا شك أن الأبناء سينشؤون نشأة اليتامى ، بل سيكونون سبب فساد الأمة .
ولله درّ من قال :
ليس اليتيم من انتهى أبواه من---- همّ الحياة وخلّفاه ذليلا
إن اليتيم هو الذي تلقى له ----أمّاً تخًلتْ أو أباً مشغولا .

والإسلام في دعوته إلى تحمل المسؤوليات حمل الآباء والأمهات مسؤولية كبرى في تربية الأبناء وإعدادهم الإعداد الكامل لحمل أعباء الحياة وتهددهم بالعذاب الأكبر إذا هم افرطوا وقصروا وخانوا .
" يا أيها الذين آمنوا قوا أنفسكم وأهليكم ناراً وقودها الناس والحجارة ،عليها ملائكة غلاظ شداد ، لا يعصون الله ما أمرهم ،ويفعلون ما يؤمرون "

وورد عن الرسول الكريم أكثر من وصية بضرورة العناية بالأولاد ووجوب القيام بأمرهم ، والاهتمام بتربيتهم .
قال عليه الصلاة والسلام :
"مروا أولادكم بامتثال الأوامر ،واجتناب النواهي ، فذلك وقاية لهم من النار "
رواه ابن جرير .

وقال صلوات الله وسلامه عليه : " أدّبوا أولادكم وأحسنوا أدبهم ."
رواه ابن ماجه .

[أحمـد]

ليس اليتيم يتيم الام والاب .. إنما اليتيم يتيم العلم والأدب

[ALAMEER99]

بسم الله .... وبه نستعين
أما بعد :-
أختنا الفاضلة / يارا .... تحية طيبة
موضوع رائع هذا الذي تطرحينه هنا
وروعته في ( صعوبته )
وأكاد أجزم بأن هذه الأمور من الأساسيات في حياتنا ، ونحن ( كالعادة ) لا نهتم بالأساسيات لأننا تركناها للغير وللأعراف والتقاليد تسيرنا حسب ما تريد
لا كيف ما نريد نحن
ومن هذا الباب أقول ....
أسباب إنحراف الأبناء كثيرة ومتعددة
بعضها يأتي بسبب البعض
وليس تقليلاً فيما كتبتيه ولكن رغبة في وضع الأمور في تسلسلها المنطقي والطبيعي
ولست إلا من طلابكم ( جزاكم الله خيرا ) ولكنها النفس المولعة بمثل هذه الأمور
أسباب إنحراف الأبناء تعتمد على وجوه عدة منها :-
1 / أسباب شخصية ( في الفرد نفسه )
2 / أسباب إجتماعية ( البيئة المحيطة بالفرد نفسه )
3 / أسباب تنشأء نتيجة لأحداث أو ظروف معينة
ولشرح كل ما أقصده وأعنيه هنا يسلتزم أن يكون لدي الوقت الكافي لذلك
وأقسم بالله أن وقت ( طائرتي ) بعد أقل من ثلاث ساعات
ولكنني إن وجدت فرصة أخرى كتبت بإسهاب
أولاً ..
الأسباب الشخصية :-
وهي التي تولد في الطفل نفسه منذ ولا دته ، وتكون طبيعية فيه مثل النزعة العدوانية أو الإنطواء أو الغيرة الشدية أو الجمال الشديد أو القبح الشديد ... الخ
وهذه تؤدي بالفرد _ حتماً ) إلى الإنحراف إن لم يكن هناك التوجيه السليم والرقابة اللصيقة والمعالجة المتأنية
وسأكتفي بذلك دون الشرح
ثانياً ...
الأسباب الإجتماعية ( البيئة المحيطة بالفرد نفسه )
** وهذه تتمثل في الأسرة الصغير الأب والأم والأخوان والأخوات
فوجود الأب مع الأم تحت سقف واحد يساعد على بناء أسرة مترابطة ، ولكن من أسباب الإنحراف تفرق الأبوين وتشتت شملهم إما بالطلاق أو موت أحدهما أو كلاهما
** المجتمع الصغير الذي يعيش فيه الفرد الأقرباء والأصدقاء والجيران والرفاق ، وهذه يجب أن نرى فيها قول رسول الله صلى الله عليه وسلم حينما شبه المؤمنون كالجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى
ولكن ما يحدث اليوم ( للأسف ) غير ذلك تماماً فالكل يرى أن أولاده الأهم وبعدهم الطوفان كما يقال
** المجتمع الكبير ويتمثل في( الحي - المدينة ) وهذايتمثل في المدرسة والمعلمين والرفاق فيها وهي مكان خصب لإنحراف الأولاد وضياعهم إن فسدت مؤسسات هذا المجتمع
ثالثاً ...
أسباب مركبة .. وهذا ما أعني به حدوث الإنحراف لوجود أسباب أدت إلى أخرى
وهذا منه ...
** إنشغال الوالد بأعماله والثقة الزائدة التي يضعها في أولاده وبناته ..
** كثرة الأموال في يدي الفتيان والفتيات
** الفراغ القاتل الذي يجده الأبناء في حياتهم ومع ذلك لا يجدون من يوجههم إلى حسن إستغلاله
** الصحة والعضلات المفتولة التي قد يغتر بها البعض للقيام بأعمال منحرفة ...
** رفاق السوء وجلسائه من الجنسين
وسأكتفي بهذا القدر
نظراً لضيق الوقت عندي ، ولكن لي دخول إلى هذا الموضوع مرة أخرى بحول الله وقوته
وتبقى لي كلمة صغيرة واعذريني أختنا الفاضلة عليها ..
فقد أعارضك في السبب الأول الذي ذكرتيه وهو الفقر فالفقر في حد ذاته ليس مدعاة للإنحراف لأنني أعرف أسراً فقيرة ومع ذلك فأبناءها مستقيمون وملتزمون بكل الصفات الحميدة .
وهل كان آبائنا وأجدادنا أغنياء ...؟؟؟؟

كتبت ذلك لأنني رأيت الخير فيه وأرجو المعذرة منكم جميعاً
فما استطعت مراجعته ولا إعادت النظر إليه لضيق وقتي
والله من وراء القصد ....
ودمتــــــم ،،،،،

[الشاوس]

شكراً على الاهتمام أخت YARA
ودمتي بخير

[YARA]

السلام عليكم
شكرا اخي الشاوس ،، ننتظر مشاركتم
----------------------
أخي الفاضل الأمير ،،
أشكر لك مداخلتك الطيبة ،والموضوع كما قلتم روعته في صعوبته ،
ولا شك أن أسباب الإنحراف عند الأولاد والمراهقين كثيرة
ومتشعبة وما ذكرته صحيح ، بارك الله بك،
وتوضيحا أخي أحب أن ألفت النظر ، إلى أن ما ذكرته أنا ليس إلا جزء
من العوامل التي يمكن أن تؤدي إلى انحراف الأولاد وأكيد أن الاسباب
متشعبة وكثيرة ،وليست أيضا قاعدة تنطبق على الكل ، فكم من فقير
يملك من الاخلاق والصفات الحميدة وكم من غني منحرف عن جادة
الصواب وكما ذكرت أنت ، هي أسباب منشأها النفس ، والأسرة
والمجتمع ،،

بالنسبة لرأيك بموضوع الفقر ، أقول : لم اقصد اطلاقا
أن اورد وكأن الفقراء مُدانون وبأنهم سبب في انحراف اولادهم
وانا أؤيدك فيما قلت انه اختلاف معي ،
وأحب ان اضيف أن الالتزام بالاسلام بما فيه ، هو حصن لكل الناس
فقير وغني ،، وليس حكرا على هذا او ذاك .
وانما أوردت الفقر أحد الأسباب التي تسهل على رفاق السوء
سحب الولد الى مستنقع الانحراف ،،
وأولا وأخيرا ، لو التزم كل منا بتطبيق احكام وشريعة ديننا الحنيف
فردا وعائلة ومجتمعا ،،، لكان هذا حماية لنا من كل المخاطر .

نرجو لك رحلة موفقة ،،ونحن بانتظار مداخلاتك ،
والسلام عليكم .

[YARA]

من العوامل الأساسية التي تؤدي غالبا إلى انحراف الولد ،عدم الاستفادة من الفراغ الذي يتحكم
في الأحداث والمراهقين . ومن المعلوم أن الولد منذ نشأته مولع باللعب ، ميال إلى المغامرة ،
محب للفسحة ،فنراه في حركة دائمة تارة ،وفي ممارسة الرياضة تارة أخرى ،،
فيجب على المربين أن يستغلوا هذه الظاهرة في الطفل ومن كان في سن المراهقة حتى يملأ
فراغه فيما يعود على جسمه بالصحة والنشاط والحيوية .
فإن لم ييسروا لهم أماكن اللعب واللهو البريء ،(نوادي صالحة للرياضة ،ومسا بح للتدريب والتعليم
ونزهات للنشاط والحيوية فانهم سيختلطون غالبا برفاق سوء وفساد.
والإسلام عالج الفراغ لدى الأطفال والمراهقين بوسائل عملية ،،
ومن أعظم هذه الوسائل تعويدهم على العبادات ولا سيما الصلاة التي هي عماد الدين وقوامه وركنه
الأساسي ،لما لها من فوائد روحية ومنافع جسدية وآثار خلقية ونفسية .
وقد حض الرسول الكريم الآباء والمربين على أن يأمروا أولادهم بالصلاة وهم أبناء سبع حتى
يعتادوا ،ويقضوا أوقات فراغهم في تعلمها والتدريب عليها .
هذا عدا ما يقضيه الولد وقت فراغه من تعلم لكيفية الصلاة وأفعالها ، وقراءتها
وفرائضها ،وسننها وآدابها ،سواء على يد مربيه أو في المسجد على يد معلميه .

ومن الوسائل العملية التي وجه الإسلام في معالجة الفراغ لدى الأولاد :
أمره بالتعليم لفنون الحرب والفروسية والسباحة والقفز والمصارعة ،،
وتوجيه الولد في إشغال فراغه بالمطالعة الهادفة ،والنزهة ، والرياضة المتنوعة .
وذلك لا يتأتى إلا بافتتاح الملاعب والنوادي والمكتبات والمسا بح الملائمة بشرط أن تكون
متوافقة مع أحكام الإسلام وآدابه السامية .

قال تعالى : " قل هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون " (الزمر)

وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم :" كل شيء ليس من ذكر الله فهو لغو ، أو لهو ، أو سهو ،
إلا أربع خصال : مشي الرجل بين الغرضين ،وتأديبه فرسه ،وملاعبته أهله ،وتعلمه السباحة ."
رواه الطبراني والحاكم .

ويقول عمر بن الخطاب رضي الله عنه :" علموا أولادكم الرماية والسباحة ،ومروهم أن يثبوا
على الخيل وثبا ".
لو أخذ المربون بهذه التوجيهات الإسلامية ، لأكسبوا أولادهم صحة وعلما وقوة ،ولحالوا بينهم وبين تفلتهم ،
ولملأوا فراغهم بما ينفعهم في دينهم ودنياهم وآخرتهم ،ولأعدوهم ليكونوا جيل الإسلام ،
وجنوده المغاوير ،ودعاته الراشدين ،وشبابه العاملين .