مجلة الخيمة حوار الخيمة دليل المواقع نخبة المواقع Muslim Tents
التسكين المجاني التسكين المدفوع سجلات الزوار بطاقات الخيمة للإعلان في الخيمة
الأسئلة الشائعة قائمة الأعضاء التقويم البحث مواضيع اليوم جعل جميع المنتديات مقروءة

العودة   أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية > القسم العام > الخيمة المفتوحة
اسم المستخدم
كلمة المرور

 
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
  #1  
قديم 30-10-2003, 07:48 AM
الصحاف الجديد الصحاف الجديد غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Jun 2003
المشاركات: 35
إفتراضي مظاهر الشهر الفضيل في فلسطين

يهل شهر رمضان المبارك على الفلسطينيين هذا العام و"انتفاضة الأقصى" تدخل عامها الرابع، وهي التي باتت جزءا من حياة أكثر من ثلاثة ملايين فلسطيني لا سيما حالات القتل والقصف اليومي والحصار التي تعيشها كافة مدن وقرى ومخيمات الوطن المحتل، وقدم خلالها الفلسطينيون أكثر من ثلاثة آلاف شهيد وما يربو عن سبعة آلاف أسير وعشرات آلاف الجرحى. مراسلنا "المسلم" تجول في عدة مدن فلسطينية وسجل مظاهر استقبال أهل فلسطين لشهر رمضان المبارك.

* القدس: حصار وصمود
لم تبد مدينة القدس على حالها وحلتها وهي تستقبل الشهر الفضيل، وبدت شاحبة وحزينة وأهلها يعانون من عزلة تامة منذ اندلاع الانتفاضة في ظل ممارسات الاحتلال القمعية بحق المواطنين المقدسيين وحرمانهم من الصلاة في حرمهم الشريف. ذلك أن الوصول إلى المدينة بالنسبة للقادمين من خارجها أصبح ضربا من المستحيل، فالحواجز العسكرية وانتشار الجنود على الطرقات وإغلاق الطرق الفرعية وتربص المستعمرين اليهود بسكان المدينة وزوارها العرب والمسلمين جعلت المدينة المقدسة معزولة عن العالم!.

ولا يخفي المواطنون الفلسطينيون قلقهم حيال الأوضاع التي يمرون بها، وتأثيراتها السلبية على أداء العبادات التي اعتادوا على أدائها كل عام في الشهر المبارك. فالشيخ أبو عبد الله الواعظ في أحد المساجد بمدينة نابلس يشعر وكأنه فقد عزيزا عليه، كيف لا وهو لن يتمكن من الصلاة في المسجد الأقصى المبارك في ظل الحصار. وذكر أنه دأب منذ سنوات طويلة على الصلاة في المسجد الأقصى خلال شهر رمضان، وكان يقضي أكبر وقت هناك، وتضرع الشيخ أبو عبد الله إلى المولى العلي القدير أن يكشف هذه الغمة ويحرر المسجد الأقصى من دنس الاحتلال، ليتسنى للمواطنين التمتع بالعبادة في الحرم القدسي الشريف. الحاجة أم العبد (62 عاما) والقادمة من إحدى قرى فلسطين المحتلة عام 1948م للصلاة في المسجد الأقصى قالت: "رغم المسافة البعيدة التي نقطعها للوصول إلى الحرم إلا أننا نشعر فيه بالراحة النفسية والاطمئنان، فالمسجد عنوان ثباتنا وإيماننا، وعلى كل مسلم ترسيخ وجوده فيه".


ورغم هذه الأجواء فإن المواطنين المقدسيين لم يعرفوا لليأس طريقا، فقد انتشر باعة الحلويات المقدسية المشهورة وعلى رأسها القطايف على مداخل البلدة القديمة، فيما تفنن باعة الخضار والفواكه في عرض بضاعتهم مما تشتهي الأنفس. ولا تزال أكلة "الحمص" و"الفلافل" المقدسية تتربع على عرش المأكولات الشعبية، إذ يرى محمد بلعاوي أن مائدة الإفطار في القدس سوف تبدو غريبة دون أطباق الحمص وأقراص الفلافل فهما على كل مائدة شأنهما شأن مقبلات الطعام الأخرى.

ورغم الظروف الاقتصادية الصعبة إلا أن المواطنين يحرصون على العادات الرمضانية المقدسية المحببة ومنها إعمار المسجد الأقصى، والحرص على أداء جميع الصلوات فيه وخاصة صلاة التراويح والجمعة وليلة القدر. وتتعاون فرق الكشافة الإسلامية مع حراس دائرة الأوقاف في تنظيم حركة السير من خلال أبواب الحرم وخاصة لدى خروج المصلين واكتظاظهم بأعداد كبيرة، كما تقوم هذه الفرق بتقديم الخدمات للمصلين والسهر على راحتهم والمحافظة على النظام ومنع الاختلاط، وحفظ الأغراض التي يفقدها المصلون لتسليمها لأصحابها لاحقا.

كما يشهد سوق القطانين المجاور للمسجد الأقصى أمسيات رمضانية يومية بعد انتهاء صلاة التراويح ، إضافة إلى الخطب والحلقات الدراسية والدينية والفقهية لعلماء المسلمين، وكثيرا ما يحاول المستعمرون اليهود المنتشرون في حي شارع الواد في البلدة القديمة التخريب على هذه الأمسيات والتشويش عليها بإطلاق الموسيقى الصاخبة من أوكارهم!.

* الخليل: كرم وعطاء
الخليل الواقعة جنوب مدينة القدس هي واحدة من المدن القديمة في العالم. يمد رمضان جناحيه كل عام على الخليل لينقلها إلى أجوائه العطرة ونفحاته المباركة التي تغمر كل من يتفيأ ظلال هذا الشهر الكريم في هذا البلد المقدس، فالخليل حافلة بعبق التاريخ ومواقف البطولة وإيمان الصحابة والتابعين الذين حملوا راية الإسلام جيلا بعد آخر.
وكرم أهل الخليل معهود منذ قدم التاريخ، فالموائد التي يلج إليها كل محتاج وزائر، وتكايا سيدنا إبراهيم الخليل عليه السلام التي لا تزال حول الحرم الإبراهيمي الشريف ما فتئت عامرة طوال العام ولكنها تتضاعف في أيام رمضان، حيث تقدم وجبات الإفطار لآلاف العائلات الفقيرة والمحتاجة في الخليل والمناطق المجاورة لها.
أما الحرم الإبراهيمي فله مكانة دينية مميزة عند أهل المدينة، فتراهم خاصة في شهر رمضان يتوافدون إلى ساحاته غير عابئين بأولئك الجنود الذين يدنسونه ويمنعون المسلمين من الوصول إليه، فيؤدون الصلاة فيه بقلوب مؤمنة، يصطفون خلف الإمام كالبنيان المرصوص لا ينقطع لهم حبل ولا يعيقهم عائق عن أداء الصلوات في أوقاتها.
ومن العادات المعهودة التي تميز خليل الرحمن، المحافظة على صلة الأرحام فترى الآباء والإخوان يقيمون الولائم لعائلاتهم، كما أن كثيرا من الأغنياء يقيمون ولائم على نفقتهم الخاصة في كثير من الجمعيات الخيرية والمساجد، فيما تتكفل لجان الزكاة بتقديم المأكل والملبس للأطفال المعاقين والأيتام والفقراء والمحتاجين.

* نابلس: مظاهر اختفت وعادات صمدت
اختفت مظاهر شهر رمضان من شوارع وأسواق مدينة نابلس، وحل محلها الركود الشديد، أسواق خالية وأناس لا يشترون في هذه المدينة التي يعتمد دخل معظم سكانها على التجارة، وعلى غير عادة أسواقها ومحلاها التجارية التي تشهد عادة في مثل هذه الأيام المباركة إقبالا كبيرا من المتسوقين.

ويبدو أن الشوارع والأسواق الخالية كانت تشارك الناس حزنهم على الشهداء الذين لم تجف دمائهم بعد. يقول كارم سعد (40 عاما): "الناس يعانون من حزن بالغ، الجرح ينزف داخل كل أسرة، هل تتخيلون أن تستمتع أم فقدت طفلها بطعام أو شراب؟!".
وطال تأثير الانتفاضة مدفع الإفطار الذي كان يترافق مع آذان مغرب كل يوم من رمضان، والذي لم يعد من الممكن استخدامه بسبب احتلال الجيش الإسرائيلي للمدينة وهو سيرد بقوة علىأي مصدر للنيران حتى وإن كان مجرد تقليد رمضاني، كما أن قذائف المدافع لم تعد متوفرة. وبالتالي فقد أصبح الفلسطينيون يفطرون على أصوات فرقعة مدافع الصهاينة وقذائف وصواريخ طائراتهم، وليس على مدفع الإفطار كما يفطر المسلمون في بلدان إسلامية أخرى!.

أما "المسحراتي" الذي تعود أهل المدينة عليه فقد أصبح يقتصر نشاطه على بعض الأحياء بسبب القصف الإسرائيلي للأحياء القريبة من مواقع جنوده، وقد ارتدى مسحراتي هذا العام زيا فلسطينيا تقليديا مزينا بصور صغيرة لشهداء انتفاضة القدس في دلالة واضحة على تأثير الأحداث على أجواء الشهر الفضيل.
وبرغم ذلك فإن لأهل المدينة عادات ما زالوا حريصين على التمسك بها ومن ذلك الإفطار الجماعي للعائلة، حيث يلتقي الآباء والأبناء والأحفاد كل يوم عند أحد الأبناء، الأمر الذي يزيد من اللحمة والنسيج الأسري والاجتماعي.

كما يتجمع الأطفال بعد صلاة التراويح عند ساعة باب الساحة الملاصقة لمسجد النصر التي بناها السلطان عبد الحميد الثاني عام 1318هـ، ثم ينطلقون وهم يحملون القناديل المضاءة ويقومون بالطواف داخل أحياء المدينة وهم يرددون الأناشيد الدينية والعبارات الوطنية التي تحض على الشهادة.

* صلة الرحم قطعها الحواجز الاحتلال
ويعتبر شهر رمضان أحد الأشهر المميزة التي يحرص الأهل والأقارب والخلان في فلسطين على الاجتماع فيه حول مائدة واحدة ساعة الإفطار، تأكيدا على الترابط والمودة وصلة الرحم. ولكن الحصار الإسرائيلي المستمر على الأراضي الفلسطينية وتقطيع أوصال المناطق حرم الصائمين من هذه المتعة التي طالما انتظروها على مدار العام، لتخفف عنهم عناء عام كامل من التعب والكد.

كما أن رمضان هذا العام يأتي والحزن يملأ وجوه الفلسطينيين، وخصوصا الأمهات اللواتي انفض عنهن الأحباء، وأصبحت الليالي ثقيلة والذكريات تعيد الشجون، فكيف ستفطر هذه المرأة التي رحل عنها زوجها أو ابنها؟ فعلى مائدة الإفطار تبدأ الزوجات والأمهات في تخيل الشهيد الراحل: كيف كان في رمضان الماضي جالسا بينهم، وماذا كان يحب من الطعام، وكيف كان يشرب أو يصلي أو يستيقظ للسحور والتسبيح!.

إن شهر رمضان في فلسطين له نسق متفرد من البشر والترحاب، يبدأ قبل قدومه بأسابيع، فتدب في كل فلسطين حركة نشطة. سكان المدن يزدحمون في الأسواق، وأهل القرى والأرياف يسيرون إلى المدن، وأهل الوبر يستحثون الإبل والدواب، كل يسعى لتجهيز بيته بما يحتاجه من السمن والأرز والبهارات والمكسرات، ونقيع قمر الدين والتمر هندي والحلاوة.
وفي المدن الكبرى كالقدس ونابلس وغزة وحيفا ويافا واللد والرملة، تنتظم الأفران المؤقتة في الشوارع لخبز القطايف وتعلو الدكك لبيع شراب الخروب، وعند المطاعم تبرز تنانير عمل الحلويات الخاصة: البرازق، والمعمول، والكنافة، والكلاج، وكرابيج حلب، والمدلوق ، والفستقية وغيرها. أما اليوم فإن الشهر الفضيل أصبح معركة لإثبات القدرة على الصمود في وجه الإحتلال، الذي حول حياة الشعب الفلسطيني إلى ليل حالك السواد.

وإذا كان شهر رمضان في التاريخ الإسلامي هو شهر الانتصارات على كل قوى الكفر والظلام، فإن الشعب الفلسطيني عاقد العزم هذه المرة أيضا على مواصلة انتفاضته لدحر الاحتلال وتبديد ظلامه، من أجل أن يعيش حياته بسعادة وهناء، ومن أجل أن يقضي شهر رمضان في العام المقبل متفرغا لطاعة الله وعبادته بعض أن تخلص من هذا الاحتلال البغيض

منقوووول عن الصفحات الرمضانية بموقع المسلم
http://www.almoslim.net/ramadan/
__________________




-----------------------------------------------

تابع اخر الاخبار والتطورات
<div align="right"><table border="0" cellpadding="0" width="100%" height="12%" ><tr><td width="100%" height="45"><iframe id='myframe' src='http://www.almoslim.net/newsbar.cfm' frameBorder='no' width='100%' height='90%'></iframe></td></tr></table></div>
 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
لا بإمكانك إضافة موضوع جديد
لا بإمكانك إضافة مشاركات جديدة
لا بإمكانك إضافة مرفقات
لا بإمكانك تعديل مشاركاتك

كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

حوار الخيمة العربية 2005 م