اجعل الحرب سبباً للارتقاء بفكرك وروحك

[*اليشمـــك*]

السلام عليكم

أثناء تصفحي للخيام وبالذات السياسية والإسلامية والساخرة ... رأيت التأثير الكبير للحرب على نفوس الأعضاء وبالتالي تصرفاتهم ..

تأثر سلبي يتمثل في ازدياد نسبة الشتم والسب.. وازدياد نسبة التخفي وراء ألقاب جديدة.. كما أن التجرأ على الله في كثير من الأحيان يكاد يصل لحد الكفر والعياذ بالله .. أضف إلي ذلك ظهور بعض المسميات التي تنم عن عقليات منحرفة أو متطرفة تسعى للوصول لغاية ما منتهزة فرصة الحرب بإثارة الفتن والنزاعات التي هي من خصال الكفار والمنافقين .. إضافة إلى نشرهم للإشاعات والأكاذيب التي تاتي كنتيجة طبيعية في وقت الحروب ..

هؤلاء يلقون الكلام دون وعي ولا إدراك .. يحسبون أنهم يحسنون صنعا ولكنها اعمال الشيطان التي يزينها لهم كعادته .. وهم لايتورعون عن اتباع اهوائهم بل ويزيدون على ذلك بالدفاع عن آرائهم المنحرفة ..

منافقون.. يرتدون القناع المناسب للحدث المناسب!

الحرب كشفتهم وكشفت نواياهم وكشفت تطرف أفكارهم .. وحماقتهم في كثير من الأحيان .. وأكثر من هذا وذاك .. كشفت الضعف الإيماني الشديد الذي يُعانون منه .. حتى وإن بدوا لنا أقوياء بكلماتهم وعباراتهم .. إلا أن البعد عن الله والغفلة التي يعيشونها تجعل من كلامهم هباءاً منثوراً .. وهو السبب الرئيسي لكل ماسبق ذكره ..

فالإيمان يُعطي للكلمة قوة .. لأن المؤمن الحقيقي لايتفوه بالكلمة إلا ويعلم تماما إن كانت ترضي خالقه أم لا .. يحسب ألف حساب قبل أن يكتب الكلمة ... يحفظ حدود الله فيحفظه الله .. لايكذب ولايختلق القصص .. باختصار ... يتق الله ويحذره .. فهو يعلم ان يوم الحساب سيكون عسيراً إلا على من رحم ربي..

ولكن هؤلاء ليسوا سوى أبواق .. ضخمة من الخارج وبريقها وصوتها يخطف الأبصار والاسماع .. إلا أنها خاوية ومجوّفة من الداخل ..

وعلى الجانب الآخر نرى التاثير الإيجابي يظهر في سلوكيات الكثير من الأعضاء ممن اتخذوا الحرب سببا للتقرب إكثر إلى الله .. وهم قلة.. إلا أن كلماتهم تظل عالقة في الرأس لما فيها من ثقة بالله وخوف من عقابه .. دعوتهم صادقة للنقاش الحضاري .. يعون جيدا دورهم كمسلمين في هذه الظروف .. يحترمون انفسهم قبل احترامهم للآخرين .. حتى وإن اختلفوا في رأيهم إلا أن الاحترام يبقى أساس تعاملهم مع الآخرين .. لايثرثرون .. عقلهم مستنير .. يعبرون عن آرائهم المبنية على قاعدة إسلامية صلبة والتي لاتخالف أمر الله أو الفطرة .. فكان الاحترام والتقدير يرافقهم اينما حلّوا ..

ومع استمرار الأحداث يستمر الوجهان في البروز أكثر .. فمن أي منهما انت؟!

تحياتي

[المتيم المجهول]

مع ظهور الأحداث ورؤية المسلم أخوانه المسلمين يقتلوا او يعذبوا فمن الطبيعي ان تظهر هناك نوبة غضب تجاه ما يحدث .. ولكن مشكلتنا نحن لا نوجه هذه الطاقة المتمثلة في الغضب الى ماهو الطريق لحل المشكلة بل ويزيدون الطين بله بالمهاترات السباب وما إلى ذلك ...

فبدلا من الدعاء لهم او فعل شيء مفيد تجدهم يتهمون فلان ويسبون الدولة الفلانية ووووو من الأشياء التي وان تكلموا فيها ليلا ونهارا لن تفيد في حل المشكلة ولا حتى تفيدهم هم .. ليس سوى هدر في هدر في هدر ....

تعبير سيء مني ولكن اتمنى وصول المعنى

[*اليشمـــك*]

السلام عليكم

أخي المتيم .. تعبيرك ليس بسيئ فالمعنى الذي تقصده واضح جدا .. وحتى لو افترضنا أنه سيئ.. فهو لن يصل لسوء تصرفاتهم وتعبيراتهم !

أشكرك على المرور والتعبير عن وجهة نظرك

تحياتي