مجلة الخيمة حوار الخيمة دليل المواقع نخبة المواقع Muslim Tents
التسكين المجاني التسكين المدفوع سجلات الزوار بطاقات الخيمة للإعلان في الخيمة
الأسئلة الشائعة قائمة الأعضاء التقويم البحث مواضيع اليوم جعل جميع المنتديات مقروءة

العودة   أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية > القسم الإسلامي > الخيمة الإسلامية
اسم المستخدم
كلمة المرور

 
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
  #11  
قديم 10-04-2004, 09:33 AM
Almusk Almusk غير متصل
كاتب مغوار
 
تاريخ التّسجيل: Jul 2003
الإقامة: الخليج
المشاركات: 3,051
إفتراضي

أرفع شكري وتقديري لمن ثبت الموضوع...فجزاه الله خيرا...

الموضوع حقيقة يستحق التثبيت...لكم التحية على جميل صنعكم


لماذا خلقت أيها الإنسان؟؟؟


بمعنى آخر ما الحكمة من خلقك؟؟؟

ننتظر المداخلات وفقكم الله
  #12  
قديم 12-04-2004, 07:34 AM
صلاح الدين القاسمي صلاح الدين القاسمي غير متصل
عضو مميّز
 
تاريخ التّسجيل: May 2003
الإقامة: افريقية - TUNISIA
المشاركات: 2,158
Post أين اصحاب الفكر و الحوار ؟؟؟

بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه .
الحمد لله، له النعمة وله الفضل وله الثناء الحسن، وصلوات الله البرّ الرحيم والملائكة المقرّبين على سيدنا محمّد أشرف المرسلين وعلى آله وصحبه وسلام الله عليهم أجمعين .
وبعد ،

1 - شكرا جزيلا للأخ الذي ثبت هذا الموضوع ، ثبته الله بالقول الثابت في الحياة الدنيا و في الآخرة .
2 - شكرا أخي الحبيب مساهم على تدخلكم الموجز و الذي أصاب كبد الحقيقة عندما قلتم :
إقتباس:
خلقنا الله للعبادة ...إنه ليست ثمة مشكلة في حفظ عبارة تندرج على لسان عربي مسلم .. إنما في الشعور بها فعلياً وأن يحس بها كما يشعر بوجوده في الحياة
3 - شكرا للأخ العزيز المسك لتشميره على ساعد الجد لرعاية الحوار .
4 - شكرا للأخت الفاضلة مسلمة التي بحول الله تعالى لا خوف عليها و لا هي تحزن .
5 - المعذرة من الجميع على قلة تواصلي معكم لكثرة المشاغل المهنية هذه الأيام
و الآن آتي إلى قلب الرحى ، و للنطلق من سؤال الأخ راعي الحوار :
إقتباس:
لماذا خلقت أيها الإنسان؟؟؟
آخر ما الحكمة من خلقك؟؟؟
ننتظر المداخلات وفقكم الله
فعلى هذا السؤال الرئيس ، أجابت الأخت مسلمة كما يلي :
إقتباس:
خلقنا لنعبد الله ونستجيب له،خلقنا لنعرف الله من خلال عبادته والتفكر في مخلوقاته التي خلق وأولها نحن،خلقنا لطاعة الله،خلقنا لشكر الله على نعمه الظاهرة والباطنة علينا،خلقنا لنعمل لدار الخلد.. خلقنا لنحب خالقنا
و قد أوردت الأخت مسلمة كدليل على جوابها الآية 56 على ما أعتقد من سورة الذاريات : { و ما خلقت الجن و الإنس إلا ليعبدون }
فالله سبحانه و تعالى خلقنا للعبادة .
هذا جيد ،
و لكن دعونا نطرح سؤالا أوليا ضروريا للإبحار بأمان في هذا الحوار : تُرى ما المقصود بالعبادة هنا ؟؟؟
ثم ما رأيكم في الآيات الواردة في سورة البقرة و المتعلقة بقصة خلق آدم ، و بالتحديد تلك الآية الكريمة التي يقول فيها المولى عز و جل :
{ و إذ قال ربك للملائكة إني جاعل في الأرض خليفة }
ماأوجه التقارب بين مفهومي العبادة و الخلافة ؟
ثم هل جميع الخلق مسلمهم و كافرهم يمكن له أن يعبد الله ؟؟؟
و هل عرفه أصلا حتى يعبده ؟؟؟
و هل وجود الإنسان في هذا الكون سعادة له ؟؟؟
و هل الله تعالى مستحق لعبادتنا له ؟؟؟
تلكم أسئلة أولية تخص العبادة و التي أعتقد أن مفهومها ليس بالبساطة التي نعرف .
و إذا ما وصلنا إلى سبر أغوار هذه العبادة نكون بإذن الله تعالى قد قربنا نوعا ما إلى سر الخلق و ما أدراك ما سر الخلق .
أستغفر الله لي و لكم .
و كتبته على عجل ---

أخوكم : صلاح الدين القاسمي

آخر تعديل بواسطة صلاح الدين القاسمي ، 12-04-2004 الساعة 07:40 AM.
  #13  
قديم 12-04-2004, 08:34 PM
الهادئ الهادئ غير متصل
جهاد النفس الجهاد الأكبر
 
تاريخ التّسجيل: Aug 2003
الإقامة: بلد الأزهر الشريف
المشاركات: 1,208
إفتراضي

بسم الله و الله أكبر

لأسباب صحيه لا أستطيع المكوث أمام جهاز الكمبيوتر كثيراً ولكن شوقي للخيمه يغلبني كل حين فأجد نفسي مدفوعاً للجلوس أمام الجهاز و متابعة الخيمه .... ولقد فوجئت اليوم بعودة الحاضر الغائب صاحب الكلام الساحر أخى و حبيبي صلاح الدين و ما أدهشني هو إلتفاف تلك الباقه الجميله من أجمل و أعذب كتاب الخيمه إن كان المسك أو مساهم أو الأخت الفاضله مسلمه حول أخى صلاح فى هذا الموضوع الشيق الملامس لوجدان كل مسلم و ما زاد الجمال جمالاً و البهاء بهائاً هو مباركة أخونا الوافي و الذى نتمنى أن لا يبخل علينا بالمشاركه فى هذا الحوار البناء المثمر بإذن الله وفضله هذا إذا قبلتمونا بينكم طبعاً... ولأني مصرى و أتمتع ببعض الجرأه فسأعتبر أنكم قد قبلتمونا و سأبدأ بالإجابه على الأسئله مع الإعتذار الشديد لأخى المسك ...لأن موضوع مثل هذا لا يمكن بحال من الأحوال إختصار الرد عليه فى مجرد 15 كلمه ... فسامحني يا أخي العزيز

بسم الله و الصلاة و السلام على مصطفاه وآله و صحبه ومن والاه ....
الحمد لله

قال تعالى : (ولقد كرمنا بني آدم )

وهذا هو لب الموضوع لقد كرم الله آدم وبنيه ولم يطلب منهم سوى المحافظه على هذه النعمه ...كيف كرمنا الله ؟؟؟؟
كرمنا الله حين أستخلفنا فى الأرض فالإستخلاف دليل تقدير و محبه و ثقه من المُستَخلِف إلى المُستَخلَف .. فلو أنت صاحب شركه ولله المثل الأعلى و ستسافر فلمن تترك الشركه ؟؟؟
1- للمجتهد فى تنفيذ أوامرك
2- الذى تحبه و تقدره على من سواه

إذاً فالإستخلاف تكريم و نعمه
و اساس عقد الخلافه هو تنفيذ من إستُخلف لأوامر من إستخلفه ... فمن إلتزم بالشروط نال التكريم ومن خالفها و حكم بغيرها فقد ظلم نفسه

و الخلافه إخواني لها عاملين عامل ( في ) و عامل ( على ) فنقول مثلاً عين الملك ( فى ) المدينه خليفة ( على ) الرعيه ....و أحياناً ( تعنى المكان و الأمانه مجازاً كأن نقول أستخلفه على مصر )

فالمدينه هى مكان الخلافه و الرعيه هم الأمانه المستخلف عليها الخليفه

وقول الله سبحانه و تعالى (إني جاعل في الأرض خليفة ) فهذا دليل على أن مكان الإستخلاف هو الأرض و السؤال أين الرعيه ؟؟؟؟

هل الرعيه هم البقر و الشجر و النموس و السمك و الضفادع ؟؟؟ بالطبع لا

إن الرعية الأولى التى إستخلف الله عليها الإنسان هى نفسه .... ولقد أخطأ سيدنا آدم فى أول إمتحان للخلافة حيث لم يستطيع أن يحكم نفسه كما أمره الله أن يحكمها و تركها مالت لوسوسة الشيطان و تبعته زوجته و لكن رحمة الله واسعه فغفر الله لسيدنا آدم وجعل خطيئته درساً ليتعلم منه أبنائه وليعلموا أنهم ما خلقوا إلا ليكرموا من الله و عليهم المحافظه على هذا التكريم و حمل تلك الأمانه ( أمانة تكريم الله لهم ) ولو ذهبنا لسورة التين و تتبعنا آيتها آيه آيه لأتضحت لنا الحقيقة جليه واضحه يقول تعالى :

(لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنسَانَ فِي أَحْسَنِ تَقْوِيمٍ )
خلق الإنسان مكرماً مستخلفاً
(ثُمَّ رَدَدْنَاهُ أَسْفَلَ سَافِلِينَ)
بالمعصيه رد ليكون أسفل سافلين وفقد التكريم ولكن هل هناك إستثناء ؟؟
(إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ فَلَهُمْ أَجْرٌ غَيْرُ مَمْنُونٍ )
نعم فهؤلاء لم يردوا إلى أسفل سافلين .... لماذا ؟؟؟؟؟ ......... لأنهم حافظوا على نعمة تكريم الله لهم ( الأمانه ) و أقاموا الخلافة على أنفسهم كما ارادها الله لهم ...
و من الغريب يا إخواني فإن الإنسان فى حالة المعصيه و مخالفة آوامر الله تذهب عنه إنسانيته و ذكائه و يكون فى طور غريب لا يتفق بحال مع المنطق ... أتعرفون لماذا ...لأنه فى هذه الحاله يكون قد خرج عن السبب الذى خلقه الله من أجله ... و السؤال
لماذا عصى آدم ربه ؟؟
بسبب وسوسة الشيطان !!
و بما وسوس له الشيطان ؟؟ بالآتي قال تعالى :
(فوسوس لهما الشيطان ليبدي لهما ما ووري عنهما من سوءاتهما وقال ما نهاكما ربكما عن هذه الشجرة إلا أن تكونا ملكين أو تكونا من الخالدين )

وهذا يطرح سؤال من أكرم آدم أم الملائكة ؟؟؟
بالطبع وبلا نقاش سيدنا آدم لأن الله أسجد له الملائكة
و سؤال آخر ... هل الإنسان مخلد أم فاني
الكثير قد يجيب بأن الإنسان فاني ولكنها إجابه متسرعه فالحقيقة هى أن الإنسان مخلد ..إما فى جنه أو فى نار فهل غابت تلك الحقائق عن آدم الذى علمه الله بنفسه وبدون واسطه يقول تعالى (وعلم آدم الأسماء كلها ) كيف أستطاع الشيطان أن يغويه بأمور و حال أقل مما هو فيه ؟؟؟ ...و السبب هو أنه حين عصى آدم ربه فقد خرج من المسار الذى وضعه الله فيه و خلقه من أجله وهو حمل الأمانه أمانة تكريم الله له و تفضيله على سائر خلقه فلم يحافظ على هذا التكريم فنسى و عصى فغوى ولكن تاب الله عليه و علمنا دراساً لنعرف أننا خلقنا لحمل الأمانه ( التكريم ) و هى خلافتنا على أنفسنا أولاً كما أرادها الله ثم على أهلنا و عشيرتنا ثم على العالمين ...
إذا فكرامة الإنسان و تكريمه فى عبادته لله و ذله وهوانه فى بعده أو تقصيره فى تلك العبادة و ما خلق الإنسان إلا ليحافظ على تلك النعمة الغاليه

هذا ما أراه والله أعلم
و إن كنت أصبت فمن الله و إن أخطئت فمن نفسي ومن الشيطان

و السلام عليكم ورحمة الله و بركاته

آخر تعديل بواسطة الهادئ ، 12-04-2004 الساعة 08:41 PM.
  #14  
قديم 13-04-2004, 05:03 AM
Almusk Almusk غير متصل
كاتب مغوار
 
تاريخ التّسجيل: Jul 2003
الإقامة: الخليج
المشاركات: 3,051
إفتراضي

أخي الكريم صلاح الدين القاسمي...وفقك الله لما يحب ويرضى..

إقتباس:
و لكن دعونا نطرح سؤالا أوليا ضروريا للإبحار بأمان في هذا الحوار : تُرى ما المقصود بالعبادة هنا ؟؟؟
ثم ما رأيكم في الآيات الواردة في سورة البقرة و المتعلقة بقصة خلق آدم ، و بالتحديد تلك الآية الكريمة التي يقول فيها المولى عز و جل :
{ و إذ قال ربك للملائكة إني جاعل في الأرض خليفة }
ماأوجه التقارب بين مفهومي العبادة و الخلافة ؟
ثم هل جميع الخلق مسلمهم و كافرهم يمكن له أن يعبد الله ؟؟؟
و هل عرفه أصلا حتى يعبده ؟؟؟
و هل وجود الإنسان في هذا الكون سعادة له ؟؟؟
و هل الله تعالى مستحق لعبادتنا له ؟؟؟
تلكم أسئلة أولية تخص العبادة و التي أعتقد أن مفهومها ليس بالبساطة التي نعرف .
و إذا ما وصلنا إلى سبر أغوار هذه العبادة نكون بإذن الله تعالى قد قربنا نوعا ما إلى سر الخلق و ما أدراك ما سر الخلق .
أستغفر الله لي و لكم .
و كتبته على عجل ---
أخوكم : صلاح الدين القاسمي


أظن والله أعلم أن طرح أسئلة كثيرة كهذه ربما شعبت الموضوع وشتت الأفكار...فلو أنك أفتدنا ببعض الإجابات عن هده الأسئلة أو/ ثم طرحت جزء منها...يبدو لي سوف يكون أسهل على عقولنا ومقدرتنا المحدوة في التحصل والتوصيل


أخي الهادئ...عافاك الله وضاعف لك الأجر والمثوبة وعاجل لك بالشفاء وأدام عليك الصحة والعافية...

كلامك جميل جدا ومعنى ذلك أن إكرام الإنسان يستوجب عبودية حقه لله....كيف السبيل لها والمحافظة عليها وإعمار هذه الأرض بها؟؟؟؟
  #15  
قديم 13-04-2004, 05:20 AM
Almusk Almusk غير متصل
كاتب مغوار
 
تاريخ التّسجيل: Jul 2003
الإقامة: الخليج
المشاركات: 3,051
إفتراضي

أعود من حيث بدأنا فأقول وبالله التوفيق...

قال تعالى:

((وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ)) الذاريات (56)

هي كرامة من الله تعالى إمتن بها على عبادة أن يكونوا له عبّادا متذللين له خاضعين لأوامره جل وعلا يعمرون أرضه بتحقيق العبودية الحقة له تبارك وتعالى ولذلك لوازم (علنا نعود إليها)...ووبهذه اللوازم تتحقق الحكمة التي من أجلها أوجدنا الله في هذا الوجود...والله جل شأنه جعل لنا إرادة حيث أن العلم بالله و وجوده والإعتراف بأنه الخالق الرازق جزء من العبادة ولكنها لا تكفي مالم تقرن بالعمل الخالص لله تعالى المتبع لهدي رسوله صلى الله عليه وسلم .....

ولذلك قال الله تعالى:
((وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاءَ وَيُقِيمُوا الصَّلَاةَ وَيُؤْتُوا الزَّكَاةَ وَذَلِكَ دِينُ الْقَيِّمَةِ)) البينة (5)

فالكفار يقرون بأن الله هو الخالق الرازق وهذه عبودية لله...لكن لما صاحبها شرك به جل وعلا أو عدم استجابة وخضوع وتذلل لأوامره، ما نفعهم هذا الإقرار....ولذلك احتج الله تعالى عليهم بقوله:

((قُلْ مَنْ يَرْزُقُكُمْ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ أَمْ مَنْ يَمْلِكُ السَّمْعَ وَالْأَبْصَارَ وَمَنْ يُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ وَيُخْرِجُ الْمَيِّتَ مِنَ الْحَيِّ وَمَنْ يُدَبِّرُ الْأَمْرَ فَسَيَقُولُونَ اللَّهُ فَقُلْ أَفَلَا تَتَّقُونَ)) يونس (31)

والآيات الدالة على وجوب توحيد الله والخضوع له بالعبودية الحقة واجتناب الطاغوت كثيرة منها قوله تعالى:

((وَاسْأَلْ مَنْ أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رُسُلِنَا أَجَعَلْنَا مِنْ دُونِ الرَّحْمَنِ آلِهَةً يُعْبَدُونَ)) الزخرف (45)

((إِنَّنِي أَنَا اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنَا فَاعْبُدْنِي وَأَقِمِ الصَّلَاةَ لِذِكْرِي)) طه (14)

((وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رَسُولٍ إِلَّا نُوحِي إِلَيْهِ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنَا فَاعْبُدُونِ(( الأنبياء (25)

((وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَسُولًا أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ وَاجْتَنِبُوا الطَّاغُوتَ فَمِنْهُمْ مَنْ هَدَى اللَّهُ وَمِنْهُمْ مَنْ حَقَّتْ عَلَيْهِ الضَّلَالَةُ فَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَانْظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُكَذِّبِينَ)) النحل (36)

والعبادة: هي اسم جامع لكل ما يحبة الله ويرضاه .......فالحكمة من وجودك في هذا الوجود أخي وأختي هو: أن لا تفعل إلا ما يرضي الله....كيف الوصول لذلك؟؟؟...عن طريق اتباع نهج رسوله صلى الله عليه وسلم فقط....لا يوجد طريق أخر ....يقول تعالى:

((وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ وَلَا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ)) الأنعام (153)

روى عن ابن مسعود رضى الله عنه قال: (خط رسول الله صلى الله عليه وسلم خطا بيده ثم قال هذا سبيل الله مستقيما، وخط عن يمينه وشماله ثم قال هذه السبل ليس منها سبيل إلا عليه شيطان يدعو إليه ثم قرأ ((وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ وَلَا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ)) رواه أحمد الحاكم وقال صحيح

ويقول جل وعلا ((قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ)) آل عمران (31)

فياسعادة من اتبع الرسول وحقق معنى العبودية لربه وخالقه.....الأنسان يعلو ويسمو عند الله بقدر ما يحقق من العبودية له جل وعلا...لأن في ذلك تحقيق للحكمة التي أوجده الله من أجلها......خذ مثالا....

الحكمة من إحضارك الثلاجة في بيتك هو أنها تحفظ لك الطعام وتبرد الماء بمستوا متوسط مقبولا...أليس كذلك؟
وكلما كانت تقوم بمهمتها على الوجه الأكمل كلما كانت منسجمة مع ما أنت أوجتها من أجله...وكلما كنت راض عنها وعن آدائها...
فإذا زادت برودتها عن المطلوب فهي لا تحقق مرادك والحكمة التي أنت أوجدتها من أجلها....فلا قيمة لها عندك بالنسبة لمرادك منها؟
وإن خفت برودتها عن المطلوب فهي لا تحقق مرادك والحكمة التي أنتن أوجدتها من أجلها....فلا قيمة لها عندك بالنسبة لمرادك منها؟
والسبب في فقدان قيمتها ليس لأن أجزاء منها فقدت ولا لأن لونها تغير ولا نظافتها ولا شكلها الخارجي بل ربما تكون على أجمل صورة ...لكن الذي تغير واختلف هو عدم تحقيقها لمرادك أنت بغض النظر عن شكلها وصورتها وجمالهاأو نظافتها...أي أن الحكمة من وجودها عندك لم تتحقق...فبالتالي أنت غير راض عنها وربما حتى عن بقائها فهي بالنسبة لك ليست ذات قيمة مالم تحقق رغبتك في التبريد....

فقس على ذلك أيها الحبيب... من وجودك في هذه الحياة وكيف تكون ذا قيمة عند خالقك الذي أرادك وأوجدك من أجل أن تعبده وجعل الحكمة من وجودك هو توحيده والتذلل له والخضوع له وطاعتة وتحقيق العبودية الحقة له جل وعلا...ورسم لك الطريق ويسره لك....فهل يا ترى تحب أن تكون عاليا عند مولاك...أم تحب أن تكون عاليا عن الشيطان ؟؟؟؟

فاعلم يا أخي أن لم تكون عاليا مرضيا عنك عند خالقك ....فستكون عاليا مرضيا عنك عند شيطانك!!!!!..فاختر لنفسك ما تستحقه ومايناسبها؟؟؟؟

فلا تغتر بمن عنده مال كثير أو حسن المظهر والملبس أو أنه شجاع أو ذا منصب عالي في الدنيا مثلا أو فصيح اللسان وغير ذلك من مزايا ... وهو لم يحقق الحكمة من وجوده في هذه الحياة...لا تغتر به إذ هو ليس ذا قيمة عند الله مثله مثل الثلاجة الخربانة التي لا تقوم بوضيفتها التي أوجدت من أجلها...

والسؤال الذي يطرح نفسه ...هو كيف الوصول والمداومة على تحقيق العبودية الحقة لله؟؟؟؟؟؟
أو كيف يرتقي الإنسان بنفسه ويكون عالي المنزلة عند خالقه جل شأنه؟؟؟؟


والله أعلم وأحكم..سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك...
  #16  
قديم 13-04-2004, 12:20 PM
صلاح الدين القاسمي صلاح الدين القاسمي غير متصل
عضو مميّز
 
تاريخ التّسجيل: May 2003
الإقامة: افريقية - TUNISIA
المشاركات: 2,158
Lightbulb يا فاتح الباب يا وهاب .

بسم الله والحمد لله ، والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه .
و بعد ،

1 - بقدر ما سُعدتُ غاية السعادة لمداخلة الأخ الحبيب الهادىء الذي عطر الموضوع برأيه الثاقب و فكره النير ، بقدر ما تكدرتُ لخبر متاعبه الصحية ،
فاللهم إني أسالك يا عظيم ، يا رب العرش العظيم أن تشفي أخينا و تعافيه من كل مرض و ألم يا الله ، بمحض فضلك و منَّك و جودك على عبيدك يا الله ،
و بحق { و ننزل من القرآن ما هو شفاء و رحمة } و بحق { و إذا مرضت فهو يشفين }
آمين . آمين . آمين يا رب العالمين . يا الله
.

2 - جزاك الله خيرا أخي الهادىء على مداخلتك القيمة حقا في هذا الموضوع الحواري الذي فتحناه للتدريب و للتقريب أكثر منه لشيء آخر .
مداخلتك قيمة حقا لأنها طرحت الموضوع من أساسه ، و إذا ما وضعنا أصابعنا على أساس الموضوع و تعمقنا فيه قليلا ، ستحصل الإستفادة بحول الله .
و فعلا ، فها أنتم أخي الكريم تبينون بجلاء أن إستخلاف الله للإنسان هو غاية وجوده على هذه البسيطة ، و أن في إستخلافه كرامة له من عند الله عظيمة .
و أن الآدميين مطالبون بالمحافظة على هذا التكريم والمتمثل في القيام بحقوق الخلافة .
و متى قام الإنسان بواجبه سعد ، و متى حاد عنه شقي .


و قبل أن أنتقل إلى مداخلة أخي المسك ، سأطرح سؤالا واحدا للأخ الهادىء في سياق مداخلته الطيبة تلك ، لأقول :

إذا كان الله قد أكرم بني آدم بأمانة الإستخلاف و هو ، أي الآدمي ، بالتالي بين سعادة[ في أحسن تقويم ] و شقاء [ أسفل سافلين ] ، فلماذا يا ترى لا نجد ذكر الجان في آيات الإستخلاف و آية الأمانة و آية التكريم ، في حين أن آية سبب الخلق ( الذاريات 56 ) جمعت الثقلين معا ؟؟؟

دعوة للتأمل الجماعي و التدبر في كلام الله العزيز

3 - آتي الآن إلى مداخلتي الأخ الكريم المسك لأقول :
* يا أخي المنسق ، إرحمني قليلا يرحمك الله فما قصدت من خلال تلك الأسئلة إلا إعطاء دفع و شحنة للتفكير ثم للكتابة .
و ها قد أتاك الدليل واضحا كفلق الصبح إذ اتانا أخونا العزيز الهادىء يخوض بإقتدار في أحد محاور الموضوع المهمة ألا و هي قضية الخلافة التي أثرتها من ضمن تلك الأسئلة ، فأفاد جزاه الله و جزاكم جميعا كل خير .

ثم لو دققت أخي المسك النظر في تلك الأسئلة لوجت جلها يحوم حول مسائل العبادة و الخلافة .
و لكن لا بأس أخي المسك ، فكم نحن في حاجة إلى من يصوبنا
و يلفت إنتباهنا و ينسق مجهوداتنا


* أخي المسك ، جزاك الله خيرا على مداخلتكم القيمة حقا و صدقا .
فها أنت اخي تذكرنا بأن كرامة الله على الإنسان أن خلقه للعبادة . و قد عرفت العبادة بذلك الإسم الجامع لكل ما يحبه الله و يرضاه متأثرا في ذلك ، و لا حرج عليك في ذلك ، بالمفهوم الذي قدمه الشيخ ابن تيمية رحمه الله في رسالته المعروفة برسالة العبودية .

و لقد أثرت نقاطا مهمة في مداخلتك الأخيرة أحاول تلخيصها في ما يلي :
- أهمية إقتران الإخلاص بكل أشكال العبادة حتى يحقق المكلف الغاية من خلقه .
- إنفتاح موضوع العبادة و ضرورة تطابقه مع مفهوم آخر لا يقل أهمية ألا
و هو مفهوم توحيد الله .
بعبارة أخرى ، كأننا نقول أن الله خلقنا لكي نوحده .
- لتحقيق تلك الغاية النبيلة : عبادة الله من خلال توحيده التوحيد الخالص لوجهه الكريم ، لا بد من إتباع سبيل تؤدي بنا إلى ذلك .
تلك السبيل هو ما سميته أخي المسك : إتباع الله و سنة رسوله صلى الله عليه و على آله و صحبه و سلم .


و قبل أن أدون بعض الملاحظات لإعطاء بعون الله تعالى دفعا جديدا للحوار ( إطمأن أخي المسك هذه المرة ، لن يكون عن طريق طرح أسئلة ) ، أرجو من الله أن أكون قد وفقت في تلخيص أهم ما جاءت به مداخلتك الأخيرة . إيه ، ما رأيك ؟؟؟

آتي الآن لأقول مستعينا بالواحد الأحد الفرد الصمد :
يبدو و جليا لكل مهتم أن الآية 56 من سورة الذاريات واضحةوضوح الشمس في رابعة النهار من حيث تقرير أن الغاية من خلق الجان و الإنس هو عبادة الله سبحانه و تعالى .
و لكن هل كلمة العبادة كلمة بسيطة لا تستحق الوقوف عندها أم بالعكس من ذلك ، أن في فهمنا الصحيح للعبادة تحقيق مقصدنا الصحيح من الخلق ؟
لا ننسى أن القرآن الكريم حمَّال أوجه .
و المطلع على ماذهب إليه جمهور المفسرين لهذه الآية الكريمة يقف على نقاط مهمة لعل أهمها :

* ما أقره الطبري في جامع البيان في تفسير القرآن من إختلاف أهل التأويل في قوله تعالى { و ما خلقت الجن و الإنس إلا ليعبدون } و عدد الأقوال في ذلك .

* أما الزمخشري في كشافه فقد ذهب إلى "(وما خلقت الجن والإنس )إلا لأجل العبادة، ولم أرد من جميعهم إلا إياها. فإن قلت: لو كان مريداً للعبادة منهم لكانوا كلهم عباداً؟ قلت: إنما أراد منهم أن يعبدوه مختارين للعبادة لا مضطرين إليها، لأنه خلقهم ممكنين، فاختار بعضهم ترك العبادة مع كونه مريداً لها، ولو أرادها على القسر والإلجاء لوجدت من جميعهم".ا.هـ

* أما ابن كثير فقد أورد "إنما خلقتهم لآمرهم بعبادتي، لا لاحتياجي إليهم. وقال علي بن أبي طلحة عن ابن عباس: {إِلاَّ لِيَعْبُدُونِ} أي: إلا ليقروا بعبادتي طوعاً أو كرهاً. وهذا اختيار ابن جرير،
وقال ابن جريج: إلا ليعرفون،
وقال الربيع بن أنس: {إِلاَّ لِيَعْبُدُونِ} أي: إلا للعبادة،
وقال السدي: من العبادة ما ينفع، ومنها ما لا ينفع " ا. هـ

* أما القرطبي في الجامع لأحكام القرآن فقد ذهب في تفسير "قوله تعالى: {و ما خلقت الجن و الإنس إلا ليعبدون } قيل: إن هذا خاص في من سبق في علم الله أنه يعبده، فجاء بلفظ العموم ومعناه الخصوص.
والمعنى: وما خلقت أهل السعادة من الجنّ والإنس إلاليوحدون.
قال القشيريّ: والآية دخلها التخصيص على القطع؛ لأن المجانين والصبيان ما أمروا بالعبادة حتى يقال أراد منهم العبادة، " ا.هــ

* و في تنوير المقباس لإبن عباس رضي الله عنهما ، جاء "و ما خلقت الجن و الإنس إلا ليعبدون } ليطيعوني وهذا أمر خاص لأهل طاعته ،
ويقال لو خلقهم للعبادة ما عصوا ربهم طرفةعين وقال علي بن أبي طالب ما خلقتهم إلا أن آمرهم وأكلفهم
ويقال وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون إلا أمرتهم أن يوحدوني ويعبدوني " ا.هـ

* أما ابن الجوزي في << زاد المسير في علم التفسير >> فقد أثبت الإختلاف في فهم الآية و حصره في أربعة أقوال حيث قال :
"أحدها: إلا لآمرهم أن يعبدوني قاله علي بن أبي طالب، واختاره الزجاج.

والثاني: إلا ليقروا بالعبودية طوعا وكرها، قاله ابن عباس؛ وبيان هذا قوله ولئن سألتهم من خلقهم ليقولن الله [الزخرف: 87].

والثالث: أنه خاص في حق المؤمنين. قال سعيد بن المسيب: ما خلقت من يعبدني إلا ليعبدني. وقال الضحاك، والفراء، وابن قتيبة: هذا خاص لأهل طاعته، وهذا اختيار القاضي ابي يعلى فإنه قال: معنى هذا الخصوص لا العموم، لأن البله والأطفال والمجانين لا يدخلون تحت الخطاب وإن كانوا من الإنس، فكذلك الكفار يخرجون من هذا بدليل قوله:
{ ولقد ذرأنا لجهنم كثيراً من الجن والإنس }
[الأعراف: 179]، فمن خلق للشقاء ولجهنم، لم يخلق للعبادة.

والرابع: إلا ليخضعوا إلي ويتذللوا. ومعنى العبادة في اللغة: الذل والانقياد. وكل الخلق خاضع ذليل لقضاء الله عز وجل لا يملك خروجا عما قضاه الله عز وجل، هذا مذهب جماعة من أهل المعاني." ا.هـ

و هكذا ، بعد هذه الجولة العلمية في التفاسير و التي أرجو أن لا تكون قد اثقلت الحوار ، يتضح أن الله سبحانه و تعالى خلقنا كي نعبده و نخضع لربوبيته خضوعا فيه سعادتنا و كرامتنا في الدنيا و الآخرة فهو عز و جل غير مستحق لنا بالمرة على عكس العلاقة البشرية الناشئة بين السيد و العبيد حيث يستعين السيد بعبيده و جواريه على أمر الرزق ، و لكن الله تعالى غني عن ذلك بدليل قوله الكريم في الآية التي تلي مباشرة :{ وما أريد منهم من رزق و ما أريد ان يطعمون } .
فالله سبحانه هو الرزاق و هو الذي تعلقت إرادته بخلق الجان و الإنس لعبادته و الإصطبار لعبادته . و هذا محل التكليف : إبتلاءا و امتحانا .
و كما تعلقت إرادته بالعبادة ، فقد تعلقت كذلك بما يخالفها حيث يقول تعالى : { و لقد ذرأنا لجهنم كثيرا من الجن و الإنس } .
و الله سبحانه لما خلقنا ، خلق فينا الإستعداد للعبادة و لكن هناك من أطاع و هناك من عصى .
و حتى لا أطيل أكثر ، أقول قولي هذا و أستغفر الله لي و لكم من جميع ما كره الله قولا و فعلا و خاطرا و ناظرا ، و لا حول و لا قوة إلا بالله العلي العظيم .


و السلام عليكم و رحمة الله تعالى وبركاته

آخر تعديل بواسطة صلاح الدين القاسمي ، 13-04-2004 الساعة 12:59 PM.
  #17  
قديم 17-04-2004, 08:53 AM
صلاح الدين القاسمي صلاح الدين القاسمي غير متصل
عضو مميّز
 
تاريخ التّسجيل: May 2003
الإقامة: افريقية - TUNISIA
المشاركات: 2,158
Question أين اصحاب الفكر و الحوار ؟؟؟

بسم الله والحمد لله ، والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه .
و بعد ،

***
السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته ،
و بعد ،
فقد مر إلى الآن أربعة أيام على آخر مداخلة لي ، و لا متدخل جديد !!!
هل أن الموضوع بسيط إلى درجة لا يستحق إعمال الفكر فيه ؟؟؟
أم أنه بالعكس معقد و شائك يستلزم الكثير من التريث و البحث ؟؟؟
أم أن كل ما عندنا حوله قد قيل ؟؟؟
أذكركم أيها الأحبة أننا لا زلنا في بداية الحوار ،
فأين كتاب الخيمة الفحول ( رجالا و نساءا ) لينيروا لنا الدرب حول أهم سؤال يعترض الإنسان في هذا الوجود ؟؟؟
لا يذهب في ظن البعض أن المسالة محسومة بقولنا : << خلقنا الله للعبادة >> و لا أدل على ذلك إختلاف جمهور المفسرين كما حاولتُ إبرازه في مداخلتي السابقة .
و ها اني أجد نفسي مضطرا لإثارة ثلاث أسئلة فقط :
1 * ما هي العبادة التي خلقنا من أجلها ؟
2 * هل الله الخالق مستحق لعبادتنا له ؟
3 * و إذا كان الله سبحانه غني عن عبادتنا له ، فلماذا خلقنا ؟
*** -***
لا أريد ان أضيف مزيدا من الأسئلة ، حتى لا يتشعب الحوار على رأي أخي المسك
و لكن بودي أن يقع التركيز حول هذه الأسئلة الثلاث حتى نستفيد من علمكم .
فأين فرسان الخيمة و فارساتها ؟؟؟
أم أن بقية المواضيع والتي نجمها في صعود أسهل و أيسر و ليس فيها وجع الدماغ هذا ؟؟؟
أنتظر تفاعلا إيجابيا
و سلام الله عليكم و رحمته و بركاته
  #18  
قديم 20-04-2004, 01:40 AM
Almusk Almusk غير متصل
كاتب مغوار
 
تاريخ التّسجيل: Jul 2003
الإقامة: الخليج
المشاركات: 3,051
إفتراضي Re: أين اصحاب الفكر و الحوار ؟؟؟

إقتباس:
الرسالة الأصلية كتبت بواسطة صلاح الدين القاسمي
و ها اني أجد نفسي مضطرا لإثارة ثلاث أسئلة فقط :
1 * ما هي العبادة التي خلقنا من أجلها ؟
2 * هل الله الخالق مستحق لعبادتنا له ؟
3 * و إذا كان الله سبحانه غني عن عبادتنا له ، فلماذا خلقنا ؟
*** -***

ج1/ هي كل ما يحبه الله ويرضاه من القول والعمل والإعتقاد....فهي توحيد الله و الإستسلام والإنقياد له بالطاعة....

ج2/ مستحق لعبادتنا حتى لو لم نخلق بشرا،

ج3/ يقول جل وعلا ((إني أعلم ما لا تعلمون))


تعليقاتك يا صلاح حفظك الله؟؟؟
  #19  
قديم 06-06-2004, 01:35 PM
عبد الحي عبد القيوم عبد الحي عبد القيوم غير متصل
عدو الشيطان الاخرس
 
تاريخ التّسجيل: May 2004
المشاركات: 191
إفتراضي ننتظر اكمال الحوار يا صلاح الدين

احدى موضوعات الاستاذ صلاح الدين حيث جمع فيها باقة ممن يناقشون بحرية وبايجابية وبروح النقاش الطيب

ادارها بشكل جميل اخونا الطيب صلاح الدين

نرجوا عودته لنرى اضافاته الرائعة والتي عود الكثيرن هنا على اضافتها

اننا نعيد موضوعا كان يهمه ان يطرح لكي يتكامل الاخوة في معارفهم

وهذه اثارهم تركوها خلفهم

تحية طيبة لكم ولزيتونكم الاخضر ايضا

وطن صغير
__________________
(ولا تسبوا الذين يدعون من دون الله فيسبوا الله عدوا بغير علم )
  #20  
قديم 07-06-2004, 08:27 AM
النسري النسري غير متصل
كاتب مغوار
 
تاريخ التّسجيل: Jun 2004
الإقامة: الأردن
المشاركات: 2,917
إرسال رسالة عبر ICQ إلى النسري
إفتراضي الأخوان الكرام

بسم الله الرحمن الرحيم
بعد الصلاة والسلام على سيدنا محمد أشرف الخلق والمرسلين وآله وأصحابه أجمعين
بداية أشكر الأخ صلاح الدين (يحمل نفس اسمي) على هذه الأفكار القيمه وأشكر أيضاً جميع من ساهم ويساهم في مثل هذه الأعمال والأفكار المفيده بلا استثناء. واسمحوا لي بالمشاركة المتواضعه من شخص غير فقيه ولا عالم.
ونظرا لأن الأخت مسلمه والأخ الهاديء ناقشوا الموضوع من جانب أريد أن أفكر في الموضوع من جانب آخر وهو في التحقيق بمعنى قوله‏:‏ ‏"‏إني عبدك‏"‏ التزام عبوديته من الذل، وامتثال أمر سيده واجتناب نهيه، ودوام الافتقار إليه واللجوء إليه، والاستعانة به والتوكل عليه، وعياذ العبد به وعياذه به، وألا يتعلق قلبه بغيره محبة وخوفاً ورجاء‏.‏

وفيه أيضاً أني عبد من جميع الوجوه صغيراً وكبيراً، حيًّا وميتاً، مطيعاً وعاصياً، معافى ومبتلى القلب واللسان والجوارح‏.‏

وفيه أيضاً أن مالي ونفسي ملك لك، فإن العبد وما يملك لسيده‏.‏

وفيه أيضاً أنك أنت الذي مننت عليَّ بكل ما أنا فيه من نعمة، فذلك كله من إنعامك على عبدك‏.‏

وفيه أيضاً أني لا أتصرف فيما خولتني من مالي ونفسي إلا بأمرك كما لا يتصرف العبد إلا بإذن سيده، وأني لا أملك لنفسي ضرًّا ولا نفعاً ولا موتاً ولا حياة ولا نشوراً، فإن صح له شهود ذلك فقد قال إني عبدك حقيقة‏.‏

ثم قال‏:‏ ‏"‏ناصيتي بيدك‏"‏ ، أي أنت المتصرف فيَّ، تصرفني كيف تشاء، لست أنا المتصرف في نفسي، وكيف يكون له في نفسه تصرف من نفسه بيد ربه وسيده وناصيته بيده وقلبه بين أصبعين من أصابعه، وموته وحياته وسعادته وشقاوته وعافيته وبلاؤه كله إليه سبحانه ليس إلى العبد منه شيء، بل هو في قبضة سيده أضعف من مملوك ضعيف حقير ناصيته بيد سلطان قاهر مالك له تحت تصرفه وقهره بل الأمر فوق ذلك‏.‏

ومتى شهد العبد أن ناصيته ونواصي العباد كلها بيد الله وحده يصرفهم كيف يشاء لم يخفهم بعد ذلك ولم يرجهم ولم ينزلهم منزلة المالكين، بل منزلة عبيد مقهورين مربوبين، المتصرف فيهم سواهم، والمدبر لهم غيرهم، فمن شهد نفسه بهذا المشهد صار فقره وضرورته إلى ربه وصفاً لازماً له، متى شهد الناس كذلك لم يفتقر إليهم ولم يعلق أمله ورجاءه بهم، فاستقام توحيده وتوكله وعبوديته، ولهذا قال هود لقومه‏:‏ ‏{‏إني توكلت على الله ربي وربكم ما من دابة إلا هو آخذ بناصيتها إن ربي على صراط مستقيم‏}‏‏(‏الآية‏:‏ 56 من سورة هود‏.‏‏)‏‏.‏

وقوله‏:‏ ‏"‏ماض فيَّ حكمك عدل في قضاؤك‏"‏ تضمن هذا الكلام أمرين‏:‏

أحدهما‏:‏ مضاء حكمه في عبده‏.‏

ثانيهما‏:‏ يتضمن حمده وعدله، وهو سبحانه له الملك وله الحمد‏.‏ وهذا معنى قول نبيه هود‏:‏ ‏{‏ما من دابة إلا هو آخذ بناصيتها‏}‏‏(‏الآية‏:‏ 56 من سورة هود‏.‏‏)‏، ثم قال‏:‏ ‏{‏إن ربي على صراط مستقيم‏}‏‏(‏الآية‏:‏ 56 من سورة هود‏.‏‏)‏، أي مع كونه مالكاً قاهراً متصرفاً في عباده نواصيهم بيده، فهو على صراط مستقيم‏:‏ في قوله وفعله، وقضاءه وقدره، وأمره ونهيه، وثوابه وعقابه، فخبره كله صدق، وقضاؤه كله عدل، وأمره كله مصلحة، والذي نهى عنه كله مفسده، وثوابه لمن يستحق الثواب بفضله ورحمته، وعقابه لمن يستحق العقاب بعدله ورحمته‏.
وأريد أ أناقش أيضا موضوع حق العبودية

لله سبحانه على عبده أمر أمره به، وقضاء يقضيه عليه، ونعمة ينعم بها عليه فلا ينفك عن هذه الثلاثة‏.‏ والقضاء نوعان‏:‏ إما مصائب وإما معايب، وله عليه عبودية في هذه المراتب كلها، فأحب الخلق إليه من عرف عبوديته في هذه المراتب ووفاها حقها، فهذا أقرب الخلق إليه‏.‏ وأبعدهم منه من جهل عبوديته في هذه المراتب فعطلها علما وعملا‏.‏ فعبوديته في الأمر‏:‏ امتثاله إخلاصا واقتداء برسول الله صلى الله عليه وسلم ‏.‏ وفي النهي‏:‏ اجتنابه خوفا منه وإجلالا ومحبة‏.‏ وعبوديته في قضاء المصائب‏:‏ الصبر عليها ثم الرضا بها وهو أعلى منه، ثم الشكر عليها وهو أعلى من الرضا، وهذا إنما يتأتى منه إذا تمكن حبه من قلبه وعلم حسن اختياره له وبره به ولطفه به وإحسانه إليه بالمصيبة وإن كره المصيبة‏.‏

وعبوديته في قضاء المعايب‏:‏ المبادرة إلى التوبة منها والتنصل، والوقوف في مقام الاعتذار والانكسار ، عالما بأنه لا يرفعها عنه إلا هو ، ولا يقيه شرها سواه ، وأنها إن استمرت أبعدته من قربه وطردته من بابه، فيراها من الضر الذي لا يكشفه غيره، حتى أنه ليراها أعظم من ضر البدن‏.‏

فهو عائذ برضاه من سخطه، وبعفوه من عقوبته، وبه منه ، مستجير وملتجئ، منه إليه ، يعلم أنه إن تخلى عنه وخلى بينه وبين نفسه فعنده أمثالها وشر منها، وأنه لا سبيل له إلى الإقلاع والتوبة إلا بتوفيقه وإعانته، وأن ذلك بيده سبحانه لا بيد العبد، فهو أعجز وأضعف وأقل من أن يوفق نفسه أو يأتي بمرضاة سيده بدون إذنه ومشيئته وإعانته، فهو ملتجئ إليه متضرع ذليل مسكين ، مُلْقٍ نفسه بين يديه ، طريح ببابه ، مستخز له أذل شيء وأكسره له، وأفقره وأحوجه إليه، وأرغبه فيه وأحبه له، بدنه متصرف في أشغاله، وقلبه ساجد بين يديه، يعلم يقينا أنه لا خير فيه ولا له ولا به ولا منه، وأن الخير كله لله وفي يديه وبه ومنه، فهو ولي نعمته، ومبتدئه بها من غير استحقاق ومجربها عليه مع تمقته إليه بإعراضه وغفلته ومعصيته، فحظه سبحانه الحمد والشكر والثناء ، وحظ العبد الذم والنقص والعيب، قد استأثر بالمحامد والمدح والثناء، وولي العبد الملامة والنقائص والعيوب، فالحمد كله له، والخير كله في يده، والفضل كله له والثناء له والمنة كلها له، فمنه الإحسان ومن العبد الإساءة ، ومنه التودد إلى العبد بنعمه ومن العبد التبغض إليه بمعاصيه‏,‏ ومنه النصح لعبده ومن العبد الغش له في معاملته‏.‏

وأما عبودية النعم فمعرفتها والاعتراف بها أولا ، ثم العياذ به أن يقع في قلبه نسبتها وإضافتها إلى سواه وإن كان سببا من الأسباب فهو مسببه ومقيمه ، فالنعمة منه وحده بكل وجه واعتبار ثم الثناء بها عليه ومحبته عليها وشكره بأن يستعملها في طاعته‏.‏

ومن لطائف التعبد بالنعم أن يستكثر قليلها عليه، ويستقل كثير شكره عليها، ويعلم أنها وصلت إليه من سيده من غير ثمن بذله فيها ولا وسيلة منه توسل بها إليه ولا استحقاق منه لها، وأنها لله في الحقيقة لا للعبد فلا تزيده النعم إلا انكسارا وذلا وتواضعا ومحبة للمنعم ‏.‏ وكلما جدد له نعمة رضي ، وكلما أحدث ذنبا أحدث له توبة وانكسارا واعتذارا‏.‏ فهذا هو العبد الكيس، والعاجز بمعزل عن ذلك، وبالله التوفيق‏.
واسمحوا لي أن أطرح سؤالا آخر هنا وهو لماذا جعل آدم آخر المخلوقات

كان أول المخلوقات القلم ليكتب المقادير قبل كونها، وجعل آدم آخر المخلوقات وفي ذلك حكم‏:‏ أحدها‏:‏ تمهيد الدار قبل الساكن‏.‏ الثانية‏:‏ أنه الغاية التي خلق لأجلها ما سواه من السماوات والأرض والشمس والقمر والبر والبحر‏.‏ الثالثة‏:‏ أن أحذق الصناع يختم عمله بأحسنه وغايته كما يبدؤه بأساسه ومبادئه‏.‏ الرابعة‏:‏ أن النفوس متطلعة إلى النهايات والأواخر دائما، ولهذا قال موسى للسحرة أولا‏:‏‏{‏ألقوا ما أنتم ملقون‏}‏‏(‏ سورة يونس، الآية 80‏.‏‏)‏ فلما رأى الناس فعلهم تطلعوا إلى ما يأتي بعده‏.‏ الخامسة‏:‏ أن الله سبحانه أخر أفضل الكتب والأنبياء والأمم إلى آخر الزمان، وجعل الآخرة خيرا من الأولى، والنهايات أكمل من البدايات، فكم بين قول الملك للرسول اقرأ فيقول ما أنا بقارئ، وبين قوله تعالى‏:‏ ‏{‏اليوم أكملت لكم دينكم‏}‏‏(‏سورة المائدة، الآية 3‏.‏‏)‏‏.‏ السادسة‏:‏ أنه سبحانه جمع ما فرقه في العالم في آدم، فهو العالم الصغير وفيه ما في العالم الكبير‏.‏ السابعة‏:‏ كرامته على خالقه أنه هيأ له مصالحه وحوائجه وآلات معيشته وأسباب حياته، فما رفع رأسه إلا وذلك كله حاضر عتيد‏.‏ التاسعة‏:‏ أنه سبحانه أراد أن يظهر شرفه وفضله على سائر المخلوقات، فقدمها عليه في الخلق، ولهذا قالت الملائكة‏:‏ ليخلق ربنا ما شاء فلن يخلق خلقا أكرم عليه منا‏.‏ فلما خلق آدم وأمرهم بالسجود له ظهر فضله وشرفه عليهم بالعلم والمعرفة، فلما وقع في الذنب ظنت الملائكة أن ذلك الفضل قد نسخ ولم تطلع على عبودية التوبة الكامنة، فلما تاب إلى ربه وأتى بتلك العبودية علمت الملائكة أن لله في خلقه سرا لا يعلمه سواه‏.‏ العاشرة‏:‏ أنه سبحانه لما افتتح خلق هذا العالم بالقلم كان من أحسن المناسبة أن يختمه بخلق الإنسان، فإن القلم آلة العلم، والإنسان هو العالم‏.‏ ولهذا أظهر سبحانه فضل آدم على الملائكة بالعلم الذي خص به دونهم‏.‏
وشكراً لكم جمعياً وجزاكم الله عنا وعنكم خير الجزاء وللحديث بقيه والحديث جميل وطويل وأعتذر إن كنت أطلت
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
__________________

 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
لا بإمكانك إضافة موضوع جديد
لا بإمكانك إضافة مشاركات جديدة
لا بإمكانك إضافة مرفقات
لا بإمكانك تعديل مشاركاتك

كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

حوار الخيمة العربية 2005 م