مبروك علينا ... عليهم ... عليكم ...

[maher]

السلام عليكم
أخي الفاضل سهيل

المشاركة الأصلية بواسطة *سهيل*اليماني*

اخي الكريم ..

الحمدلله على كل حال ..

و نعم بالله، نحمده و نستعينه في كل أمورنا خيرها و شرها


فالمصائب والصعائب بحمدالله لاشئ .. ان العز بالدين .. لايذل .. ولو ملكوا الارض وما عليها ..

جميل أخي سهيل
و لكن ماذا عن الوهن الذي أصاب قلوبنا
قال ابن النحاس
لو أن حجرا أو شجرا من أرض المسلمين وقع في أيدي المشركين وجب إسترداده
نحن أخي نتشدق بأننا معتزون بديننا
و لكننا أسقطنا سنام هذا الدين

فالعز في صدورنا .. في نفوسنا .. ولو شمت الاعداء .. او ازدرأ الاشداء ..

شمتت الفرس في مصاب المسلمين و اصبحوا يتحينون الفرصة شرقا
و شمت فيهم الروم و أخذوا يتحينون الفرصة شرقا
و لكن مع ذلك لم يقدروا على شيء من ذلك
أتساءل دوما أخي سهيل عن سبب ذلك


ان المجتمعين على ظاهر الحق .. لخير من المجتمعين على ظاهر الشق ..

أكيد
و لكن كيفية إجتماعهم هي الحاكمة بينهم و بين الآخرين

وان المصاب في جسده واهله وماله .. ليس بشر ممن كلم دينه وثلمت عقيدته .. بل هو الخير في سكينته والعزة في جنابه .. والمرتهب بابه ..

والمجهادون .. باليد واللسان والقلب .. مؤمنون .. وما خلا ذلك فمسلمون .. ما سلم الناس من أذاهم ..

والاعداء .. أصدقاء .. في السلم .. مالم يستضعفونا .. فان ضعفنا .. فلا يألوننا .. ساعة .. ( فَأَرْسَلَ فِرْعَوْنُ فِي الْمَدَائِنِ حَاشِرِينَ .. إِنَّ هَؤُلَاء لَشِرْذِمَةٌ قَلِيلُونَ .. وَإِنَّهُمْ لَنَا لَغَائِظُونَ
وَإِنَّا لَجَمِيعٌ حَاذِرُونَ ) ..

ما لم يستضعفونا أخي سهيل
ما لم يستضعفونا

ولكنا لانزال نشكل القوة مجتمعين .. متآلفين .. متناصحين ..

هذا من فضل الله علينا أخي سهيل
و لكن ألا ترى أن نظيتك هذه مثالية أكثر من اللازم
على من نلقي اللوم على حالنا اليوم

يجب علينا .. لمن يمثلنا امامهم .. السمع والطاعة .. بالمعروف

أكيد أن السمع و الطاعة ستكون في حدود الله
فلا طاعة لمخلوق في معصية الخالق

والفرح منهم بالصواب .. وستر الجواب عن بعض المتربصين بنا .. المتفردين بابنائنا ..

نحن أخي نفرح لصوابهم و نحزن لخطئهم و نغضب لتجاوزهم
و نرد عن متربصهم بما هو حق

( يآيها الذين آمنوا لا تتخذوا بطانة من دونكم لايألونكم خبالا ودوا ما عنتم قد بدت البغظاء من أفواههم وما تخفي صدورهم اكبر قد بينا لكم الأيات ان كنتم تعقلون ) ..

ليس عيبا ان نعترف .. بقوتهم .. مناسبة وقياسا .. فنبين الاحترام والتقدير لهم .. درءا لشرهم ..

الإحترام و التقدير نعم أخي سهيل
و لكن ليس درءا لشرهم
بل إعجابا بما وصلوا إليه
و ما لم نصل إليه
الفارون وصفهم صلى الله عليه و سلم بالكارين
و كم من فئة قليلة غلبت فئة كثيرة بإذن الله
العيب ان لانحترم بعضنا .. ونشمت بنا .. الاعداء ..

كيف يا أخي نشمتهم فينا
الشماتة قوامها تفوق فئة على أخرى
لما أشاهد برنامجا عن التحلل الأخلاقي في أرض الكفر
أشمت فيهم أخي
هم لما شمتوا فينا، فكروا و قرروا و نفذوا
و الحال ما تراه الآن

النياحة خسر .. والياس كفر .. ( ولقد يسرنا القرآن للذكر فهل من مدكر )

معاذ الله أن أكون نائحا أو يائسا
بل أنا ساخر من حالنا أخي
متحسر على ما آلت إليه أحوالنا

( فَأَخْرَجْنَاهُم مِّن جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ .. وَكُنُوزٍ وَمَقَامٍ كَرِيمٍ .. كَذَلِكَ وَأَوْرَثْنَاهَا بَنِي إِسْرَائِيلَ .. فَأَتْبَعُوهُم مُّشْرِقِينَ .. فَلَمَّا تَرَاءى الْجَمْعَانِ قَالَ أَصْحَابُ مُوسَى إِنَّا لَمُدْرَكُونَ .. قَالَ كَلَّا إِنَّ مَعِيَ رَبِّي سَيَهْدِينِ )

كلا ياماهر ( وقل لعبادي يقولوا التي هي أحسن إن الشيطان ينزغ بينهم إن الشيطان كان للإنسان عدوا مبينا ) ..

و نعم بالله

( قد كانت لكم أسوة حسنة في ابراهيم والذين معه اذ قالوا لقومهم انا برءاؤ منكم ومما تعبدون من دون الله كفرنا بكم وبدا بيننا وبينكم العداوة و البغضاء ابدا حتى تؤمنوا بالله وحده )

مرة قرأت مقالا أخي سهيل
لم أعرف أبكي منه أو أضحك
مع الأسف فقدته و إلا لكنت أوردته

في عالمنا العربي
يوجد سبعون مليون أمي
و هو مصادفة نفس الرقم الذي تضخه آبار النفط العربية شهريا -ربما سنويا أو حتى يوميا-
ربما كان هذا النفط لحرق العقول و القلوب
بدل أن يكون لتنويرها

أخي سهيل
من علي أن ألوم
تردني ان أنصح
أنا والله ناصح
و لكن النصح يأتي بعد اللوم
فلألم قليلا لأنصح كثيرا