مرض صامت يمكن الوقاية منه بالحركة والتغذية السليمة

aboutaha · #1 30-06-2001, 08:24 AM

اخواني انه:

الهيكل العظمي هو الاساس الذي عليه يقوم الجسم فيعطيه شكله ويحمي الأعضاء الداخلية كالقلب والرئتين والمعدة، لكن مع سن الخامسة والعشرين تبدأ العظام بخسارة كمية من الكالسيوم مما يخفف كثافتها وقوتها ويعرضها لمعاناة مرض صامت هو ترقق العظم الذي يعتبر مرضا شائعا يصيب رجلا من اصل اربعة، وامرأة من اصل اثنتين ويرتبط بشكل وثيق بانقطاع الحيض عند النساء.

عندما تصاب العظام بالترقق تضعف الى حد انها تصبح قابلة للكسر بسهولة، نتيجة خسارة كمية كبيرة من الكالسيوم الذي تحتاجه لتبقى قوية ومتينة. يتعرض المصاب بترقق العظم لكسور غالبا ما تكون في المعصم او الورك او العمود الفقري وذلك اثر سقوط حتى ولو كان خفيفا. وعندما يحدث ترقق عظم ينتج عنه اول كسر، هذا يسبب كسرا ثانيا، مع اوجاع، وقلة حركة، وانعزال اجتماعي وفقدان حرية التحرك.

فعندما تضعف عظام العمود الفقري تنسحق مع بعضها، فيبدأ بالالتواء (الاحديداب) ويصبح المصاب اقصر ويعاني الما شديدا في الظهر سرعان ما يتحول الى وجع مزمن. واذا كان العمود الفقري ملتويا جدا يؤدي الى صعوبة التنفس بسبب ضيق المدى تحت الاضلاع، كما يؤدي الى انتفاخ البطن وتسكع الرأس الى الامام ومشاكل في البول يسببها ضغط الاعضاء على المثانة.

أسباب المرض

خلال حياة الانسان تموت خلايا العظام وتحل محلها خلايا جديدة، فاذا كان عدد الخلايا الميتة اكثر من تلك التي حلت محلها يضعف الهيكل العظمي في الجسم ويصبح هشا واكثر عرضة للكسور بسبب وجود فراغات من الداخل مع ان العظم المترقق يبدو عاديا من الخارج.

ينمو العظم عادة ابتداء من سن الطفولة ويستمر حتى عمر 25 سنة حين يكون في أقوى حالاته، لكن بعد هذه السن تبدأ العظام بخسارة قسم من الكالسيوم الذي يعطيها الكثافة والقوة. وتزداد الخسارة عند النساء مع اقتراب سن اليأس حين يتوقف المبيض عن العمل menopause وينخفض مستوى الهرمون النسائي الاستروجين estrogen وقد تصاب النساء الاصغر سنا بهذا المرض اذا كن يعانين نقصا في الاستروجين او عدم انتظام العادة الشهرية وإنقطاع الحيض المبكر.

يبدأ الرجال حياتهم بعظام قوية لذلك لا يعانون ترقق العظم بمقدار ما تعانيه النساء. ويعود سبب تعرض الرجال لهذا المرض الى نقص في الهرمون الذكري تستوستيرون

testosterone.

كما تلعب العوامل الوراثية دورا في الاصابة بهذا المرض كإصابة احد افراد العائلة، والقامة النحيفة والبنية الصغيرة.

تشكل الأمراض المزمنة والمشاكل الجسدية كأمراض المفاصل والغدد والكلى والكبد والسكري سببا للاصابة ايضا. وتضعف العظام اذا تعرضت لفترة من عدم الحركة او عدم ممارسة الرياضة بشكل منتظم. ويرتبط ترقق العظم باستعمال الادوية التي تحتوي على مركب الكورتيزون والتي توصف لمعالجة ازمات الربو او التهاب المفاصل، ومسيلات تخثر الدم وعلاج ضد داء الصرع (النقطة).
ويزيد التدخين وتناول الكحول والمشروبات الغازية والقهوة خطر الاصابة بالترقق فالتبغ يخفض مستوى الاستروجين في الجسم ويمنع امتصاص الكالسيوم، ومن الاسباب أيضا نقص الفيتامين "د" والكالسيوم وانقاص الوزن بطريقة غير سليمة وفقدان الشهية.

اكتشاف المرض

لا تستطيع الصور الشعاعية العادية كشف الاصابة بترقق العظم، لأن ذلك يتطلب قياس كثافة العظم بواسطة آلة صممت لهذه الغاية، الا ان عددا من الاشارات قد يدل على وجود المرض منها:

- الكسور اثر سقطات بسيطة خاصة في العمود الفقري، الورك، والمعصم.

- فقدان 2 الى 4 سم من الطول بسبب كسور فقرات في العمود الفقري ما ينذر بحصول كسور اخرى.

- آلام حادة في اسفل الظهر.

وقد يخفي ترقق العظم الاصابة بأمراض اخرى كأمراض الدم واضطراب افرازات الغدد او القصور الكلوي او سرطان العظم.

العلاج

يهدف علاج ترقق العظم الى الحد من كسور العظم عبر علاج الهرمون البديل للنساء والرجال من الاستروجين والبروجسترون، وعلاج الكالسيوم الذي يساعد على بناء عظام قوية يترافق مع علاج بالفيتامين "د" الذي يساعد العظام على امتصاص الكالسيوم من الامعاء. كما يعمل العلاج على التخلص من الألم الحاد بالمعالجة الفيزيائية وتناول الحبوب المزيلة للألم. وتشكل التمارين الرياضية جزءا مهما من العلاج، اذ تحسن القدرة على الحركة وتساعد الجسم ليكون لينا وتحافظ على كثافة العظام.

أساليب الوقاية

الوقاية المبكرة من الاصابة بهذا المرض الصامت تتم باعتماد نظام غذائي صحي متوازن غني بالكالسيوم اي ما يعادل 1000 ملغ يوميا للبالغين و1200 ملغ للمراهقين والحوامل. والكلسيوم موجود في الحليب، ومشتقاته وثمار البحر والعدس والفاصوليا والسبانخ.

اضافة الى الكالسيوم، من الضروري ممارسة الرياضة في شكل منتظم، ثلاث مرات اسبوعيا، لمدة نصف ساعة كتمارين اللياقة البدنية الخفيفة والمشي والسباحة، فالرياضة تقوي العظام وتحسن توازن الجسم وتعزز التنسيق الفكري والمرونة.

وينصح بالامتناع عن التدخين، وتجنب الافراط في تناول المشروبات الروحية والغازية، والتعرض قليلا لأشعة الشمس او تناول الفيتامين "د" الذي يساعد العظم على امتصاص الكالسيوم.

--------------------------------------------------------------------------------

أبو طيف · #2 04-07-2001, 10:29 PM

مشكور على هذه المعلومات