مجلة الخيمة حوار الخيمة دليل المواقع نخبة المواقع Muslim Tents
التسكين المجاني التسكين المدفوع سجلات الزوار بطاقات الخيمة للإعلان في الخيمة
الأسئلة الشائعة قائمة الأعضاء التقويم البحث مواضيع اليوم جعل جميع المنتديات مقروءة

العودة   أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية > القسم الثقافي > خيمة بوح الخاطر
اسم المستخدم
كلمة المرور

المشاركة في الموضوع
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
  #1  
قديم 17-01-2002, 05:02 PM
rasha rasha غير متصل
مصـــ التي فى خاطري ــــر
 
تاريخ التّسجيل: Dec 2001
المشاركات: 193
Post بدر لم يكتمل ...

منذ أن تخرج وعمل مهندسا فى أحدى الشركات .. وحياته راكده .. يحس فيها بسكون ما قبل العاصفة .. يشعر بأفتقاده لشىء هام فى حياته .. لكنه لا يدرك كنهه .. رغم ما حققه من نجاح فى عمله المرموق لم يحس بالأستقرار أو السعاده.. , هو من أسره ميسوره الحال وليس المال هدفه .. شىء ما ينقصه .. شعور في نفسه لايفهمه , يزور مختلف الأماكن يبحث في الوجوه عله يلقى بغيته .. حتى كان ذات يوم يجلس في أحدى النوادى وسط أصدقاءه يمرحون في لهو برىء ويتجاذبون أطراف الحديث .. حين لفت انتباهه فتاه أتخذت لنفسها مكانا فى موضع قصى .. كأنها نسخه بشريه من ملاك , بثيابها البيضاء وشعرها الحالك السواد وعينيها الحالمتين كأنهما نجمتين تضيأن ليل طويل وقد تحدرت منهما دمعه هى كقطره الندى فوق الزهور .. فحار في أمرها , فتاه بهذا الجمال والسكون ماذا علها تخبىء فى صدرها من حزن دفين .؟ .. ووجد نفسه رغما عنه يفكر فيها وقد شغلته عن لهو الأصدقاء ومداعباتهم .. وأخذ أهتمامه بها مأخذ الجد , فترك أصدقاءه دون أستئذان وأتخذ طريقه لمائدتها .. وجلس دون أن تشعر به .. وأخذ يتأمل كيف تعبر الملأئكه عن أحزانها بنثر قطرات اللجين .. فلما أحست به أخذت تكفكف دمعها وتستعيد رباط جأشها , ثم قامت مسرعه دون أن تلتفت اليه , ومر عليه فى موضعه هذا ساعه أو يزيد , وهو كالمأخوذ عقله .. لا يشغل تفكيره سوى الفتاه .. أيكون قد تأثر لحزنها ؟ أم أن حبها قد مس شغاف قلبه ؟
فقام وأخذ يتمشى على كورنيش الأسكندريه الجميل .. فأبصر الشمس حين تغيب وقد خضبت مياه البحر بشفقها.. وكأن الكون يشاركه عذابه وتمزق روحه.
وسار وهو لايحس لسكون الليل جمال , ونسيم هواءه يزكى أضطرام خواطره, حتى وصل لمسكنه .. فقضى ما بقى من الليل في ذكرها . وفي الصباح ذهب لعمله .. يؤديه بفتور وأسرع فى انهاءه وذهب لنفس المكان فى نفس الوقت وانتظر عله يحظى برؤياها , لكنها لم تأت.. وكل يوم يكرر نفس الشىء .. انتظار .. انتظار ... بلا موعد ولا أمل في لقاء ..
حتى كان ذات يوم على عهده باق .. مرابض فى نفس المكان وقد ثار بينه وبين نفسه حوار.. ماذا الم بك ؟ ماذا يجذبك لتلك الفتاه؟ انك حتى لاتعرف اسمها , ولا أين تسكن؟ ولاأى شىء عنها ؟!..
فيجيبها بأنه لايدرى .. لابد انه قد احبها.. وهل يستأذن الحب قبل أن يغزو القلوب؟.. انما هو سهم نافذ لايخطىء هدفه .. لكن ماذا عله فاعل في تلك الحيره التى المت به؟ .. وبينما يشغله حديث نفسه وخواطره اذا به يبصرها قادمه.. ثم جلست على مائدتها في مواجهه البحر .. وقد أستغرقت في تفكير عميق , فهب من مكانه وحاول الأقتراب منها .. لكنه خشى أن يثير حنقها ويفقدها .. فعاود الجلوس , وأخذ يتأملها ويتحين اللحظه المناسبه ليكلمها.. وقد حانت عندما سقط منها كتاب كانت تتصفحه .. فأسرع يلتقطه وأعاده اليها..فأخذته منه وشكرته.. وطلب منها الجلوس فلم تمانع , لو كان للسعاده مقياس لما أستطاع أن يرصد سعادته من فرطها.. ما أسعده الأن وهو جالس بين يديها لايفعل اكثر من النظر لعينيها.., أفاق على صوتها يسأله عن حاله .. فأجاب بأنه على اتم حال.. ثم سألها على استحياء :- مالى المح ركنا مظلما فى عينيك وبقايا دموع ؟.. فأشاحت بوجهها عنه تجاه البحر وقد زفرت بتنهيده عميقه أودعتها حراره أحزانها... ثم أردفت فقالت :- انها قصة طويله ,لا أريد أن أثقل عليك بها.. ثم اننا لم نتعارف سوى من لحظات, فأسرع يجيبها بأنه يكاد يجزم بأنه يعرفها منذ
سنين.. فلم تفارق صورتها خياله منذ رأها أول مره وقد ملأت عليه كل تفكيره.. ولم تدع به مكانا ليشغله سواها . وانه لن يهنأ له بال حتى يعرف مابها عله يستطيع أن يخفف عنها همومها.. فعاودت
النظر الى البحر وقالت :- أنا بالفعل أشعر براحه فى الحديث اليك لم أعهدها فى أحد من قبل ,وأود بالفعل ان أطلعك على ما يختلج فى صدرى.. لكن أترك ذلك للأيام فهى كفيله بتضميد الجراح.. فأجابها :- هونى عليك, لم أقصد التطفل, انما أشعر بمسئوليه غريبه تجاهك.. على ايه حال أعتبريننى صديق قد تحتاجين اليه عندما تريدى التخفف من بعض أحمالك .., قالت:- أشكر لك عطفك ونبل أخلاقك , ما أحوجنى فى هذا الوقت لصديق.., فقال:- أذن فقد أتفقنا بداية على الصداقة.. فأومأت بالأيجاب , فأردف:- فهل لى أذن أن أعرف اسم صديقتى الجديده؟ فقد أخذنا الكلام ولم أعرف اسمك. فقالت:- منى. فقال:- وأنا أحمد, وقد سعدت بلقائك والحديث اليك .
فقالت :- وأنا ايضا,وأرجو الا أكون قد أزيت نفسك بأحزانى..
فقال:- انما يسعدنى دائما مشاركتك فى كل ما تشعرين به والترويح عنك..
واذا الوقت يمضى فى سرعة البرق, والثوان تتبخر .. فها هى الشمس من جديد تطفىء لهيب قرصها فى غمد البحر فى مشهد يفيض بالروعه والشاعريه.. مؤذنا بغروب يوم جديد.
وأستمر يحادثها غير عابىء بالوقت يتسرب وكأنه ينهل من نبع لا ينضب.. ثم انتبها فجاه أن الليل قد أنتصف وكل من حولهما قد أنصرف.. فنهضت مسرعه قائلة:- لقد تأخرت كثيرا ويجب أن أنصرف الأن.. فقال:- أسمحى لى بتوصيلك.., فقالت:- أن البيت ليس ببعيد.. انه على بعد أمتار من هنا في تلك العماره القديمة المطله على البحر .., فقال:- أذن أصطحبك في تلك الأمتار حتى اطمئن عليك.. فعبرا الطريق معا وسارا متجاورين حتى بلغا مقصدهما . فقال:- ها قد وصلنا, فمتى نلتقى مجددا؟ , فقالت:- اترك ذلك للقدر .. فقد نلتقى وقد لا نلتقى, فليست بأيدينا تسير مقاديرنا..,
فقال:- أرجوك أن تحددى موعدا , فما لبثت أن وجدتك فلا تقتلى ما بعثتى داخلى من الأمل , فقالت بعد تفكير وهى شاخصه الى عينيه:- ليكن نفس المكان اذن.. اما الزمان فقد يكون غدا أو بعد غد ..لاأعرف.. قال:- سأنتظرك كل يوم.. وأرجو الا يطول انتظارى ..والا تخلفى موعدى..
ومدت له يدها لتصافحه فأستبقاها برهة بين راحتيه يستشعر دفئها وتسارع دقات قلبها .. وأخذتهما لحظة من السكون تبادلا خلالها نظرات تحمل الأسئله والأجابات.. الأمل والرجاء..ثم سحبت يدها في بطء ةالقت التحيه وسارت حتى ابتلعها مدخل أحدى العمارات..و صلت الى شقتها و فتحت الباب في رفق وأغلقته خلفها..فعاجلها صوت حنون:- هل عدت يا ابنتى ؟ - نعم يا داده.. فيم سهرك حتى ذلك الوقت؟ - وهل يغمض لى جفن قبلك يا نور عيونى؟ - أذن فلن يغمض لك جفن الليله على ما اعتقد.. فأضاء نور الصاله لينشق عن سيده جاوزت العقد السادس بخطوات , وقد رسم الزمان على جبينها خطوط يثبت بها مروره..و لكنها لا تمحو ما بوجهها من مسحه جمال قديمة ومظاهر طيبه ورقة شعور,لم تكن بالقصيره ولا بالسمينه ..انما استدارت في انسجام يحفظه وقار سنها , وقد لفت رأسها بمنديل برزت من تحته بضع شعيرات وقد احالها الزمان عن لونها الأسود الحالك الى ذلك اللون الفضى ..أقتربت داده وجيده من منى فى خطوات دئوبه وفي عينيها لهفه وسؤال – لم تأخرت يا ابنتى كل هذا الوقت وقد اعتدتى العوده قبل الغروب؟ وعن اى سهر تتكلمين؟ .. وأكملت منى حديثها وهى في طريقها لحجرتها وقد استلقت على فراشها – لقد قضيت ليله أفلتت من عداد الزمان , وما احسبنى مضيعه بقيتها الا فى التفكير فيها و استحضار صورتها, .. كنت في النادى كما تعلمين كعادتى احيانا, وقد تعرفت بشاب أحسبك ستحبيه حين تريه.
وقد تجاذبنا أطراف الحديث ولم نشعر بالوقت وقد تسرب..- حمدا لله انك قد وجدت من يهفو له قلبك..عله يعوضك عن مصاب الزمان - لاأدرى يا داده .. فلا أظن أن الشجاعه ستواتينى لأخبره الحقيقه, كما لم يعد بقلبى مكان لجرح جديد..فقد يتركنى كمن سبقوه غير ملام .
- لماذا تقولين ذلك يا ابنتى ؟.. بالتاكيد سيعوضك الله عما لاقيتيه دون ذنب أقترفتيه.. فأصبرى
- كم اتمنى هذا.. انك لا تعلمين كم أحببته منذ لقيته .. ولا مبلغ الأثر الذى تركه فى نفسى.. يا الهى عوضنى به عن كل شىء, فلن أحزن بعد ذلك اذا خسرت كل شىء وربحته..
- ان شاء الله سيتم لك ما تريدين .. اما الأن فيجب أن تنامى فقد طال بك السهر ويجب أن تستيقظى مبكرا كى تذهبى لعملك فى المدرسة.. فنامى يا ابنتى هداك الله ..
فتمددت في فراشها وجذبت عليها الغطاء وقالت وهى تغالب التثاؤب – تصبحين على خير يا داده .
- وانت بألف خير يا حبيبتى .. ثم خرجت الداده وأغلقت باب الحجره ثم اطفأت الأنوار وهجعت الى فراشها محاوله أن تطرد تلك الهواجس التى تلاحقها دائما حول منى ... مسكينه تلك الفتاه , فلا تكاد تفيق من صدمه حتى تلحقها أخرى وهكذا شأن الزمان معها منذ أن افاقت على فاجعتها الكبرى التى لم تذق بعدها الراحة ابدا, فقد كانت تظن نفسها ترتكن الى حائط صلب , لا يكاد يعكر صفو حياتها شىء.. لا تتمنى شيئا الا ووجدته حاضرا, تنعم بحب والديها الدكتور مراد أستاذ الجراحه و الأستاذه كريمه مدرس علم النفس بكلية الأداب .. اللذان أحاطاها بدفء الأسرة وشملاها بالأمان فقد كانت وحيدتهما , ولم يكن يشغل بالها شىء من هم أو ضيق فقد كانت حديثة السن , لايشغلها الا ما يشغل اقرانها في مثل عمرها من مرح ولهو وأحدث الأزياء وأمتع السهرات بجانب دراستها الجامعيه .. فهى من يومها جميله رشيقه, رقيقه كالنسمه الرطبه في الحر القائظ ,باسمه بشوشة تملاء البيت مرحا وكانت دائما موضع أعجاب من حولها.. حتى كان ما كان من وفاه ابيها بسكتة قلبيه مفاجئه .. وما كادت تفيق من صدمتها تلك الا على صدمه أخرى أشد وطأه..فبعد شهر من وفاه ابيها حضر محامى العائله ومعه أعمامها الثلاثة لحصر التركه والمضى فى اجراءات أعلام الوراثة.. انها تذكر كيف أصرت والدتها الا تحضر تلك الجلسة لكنها أصرت بعد أن أفاقت من لهوها بموت أبيها المفاجىء أن تتحمل المسئوليه وتحاول جاهده الوقوف بجوار امها لأجتياز تلك المحنه بسلام .. وبالفعل حضرت تلك الجلسه ..وكان أن علمت ما أذهلها وصدمها وأفقدها وعيها يومين كاملين كانت خلاهما في غيبوبه تامة من تأثير الصدمه العصبية.. فقد علمت انها لا حق لها فى الميراث وان الدكتور مراد ليس ابيها وكذلك الأستاذه كريمه ليست أمها .. وأنهما قد تبنياها وكان عمرها شهور من أحدى الملجىء عندما يأسا من أمل الأنجاب مع توقهما الشديد للأطفال.. فأتخذاها ابنه لهم طوال تلك السنوات حتى بلغت العشرين من عمرها .. ولم يشعراها بأى شىء غير حنان الأب ولهفة الأم.. , لقد مادت الأرض تحت أقدامها ..وأحست بعد أن أفاقت من صدمتها أن الحائط الصلب الذى كانت ترتكن اليه قد تهاوى بها لقاع بئر عميق..أذهلتها تلك الكارثة عدة أسابيع .. قرر بعدها مواجهة الحقيقة ومصيرها المجهول ...
وماذا ستفعل هى ووالدتها ,تقصد مدام كريمة .. فقد جلست اليها وما ناقشتها في أمر هذا التبنى وما عاتبتها عليه فلن يفيدها ذلك بشىء سوى البكاء على اللبن المسكوب ... انما سألتها كيف سيكون حالها بعد ذلك؟ والى أى مصير ستئول .. وقالت:- أين أذهب بعد تلك السنوات .. وكيف أكسب قوتى ولم أكمل دراستى بعد؟
- كفاك يا ابنتى شر الحاجة والسؤال.. وأين أنا حتى أدعك تشقين وتسعين للعمل ؟
- يكفيك تكلفا , فقد انتهى دور الأم ويكفى ما تجشمتيه من عناء طوال السنوات للقيام بذلك الدور
- يعلم الله منزلتك من نفسى .. وأننى ما شعرت نحوك بشفقة أو عطف انما شعور حقيقى بالأمومة لم يكن به أى تمثيل أو تصنع .. – دعينا من هذا الأن , كيف سندبر حالنا بعد ذلك؟
وكم معنا من المال؟ - لقد أخذت نصيبى من الميراث , وقد أوصى لك أبيكى بعمارة الأسكندريه .. كان ينوى رحمه الله أن يسجل أرض العجمى بأسمك .. لكن القدر لم يمهله وجاء موته فجأه..لكنك تعلمين أنى أحبك ولن أتركك وحدك .. فقد حزمت أمرى على السفر الى الأسكندريه للأقامة بشقتنا بتلك العماره.. وسأضع أرثى في البنك .. ثم نفكر بعد أن يستقر بنا الحال في الخطوة التاليه من حياتنا.... وسافروا بالفعل الى الأسكندرية وبصحبتهم داده وجيده فقد كانت كل ما تستطيع أن تظفر به من ذكريات ماضيها , وأستقر بهم الحال بمقرهم الجديد, وما لبثت أن ظنت أن القدر قد أسبل عليها غلاله رقيقة من الراحة بعد الشقاء ... اذا بكارثة جديده تلم بها وهى موت السيده كريمه بعد خمس سنوات من أستقرارهم في الأسكندرية , وبموتها سقط أخر حجر في الحائط الذى كانت ترتكن اليه ... فاليوم لم يعد لها فى الدنيا من يحنو عليها ويشد من أزرها, وعاودها مرة أخرى الشعور بالضياع وهاجمتها موجات بكاء عنيفة.. ما كان ينجيها منها غير قوه ايمانها بالله ورضاؤها بأقدارها
, وتحتم عليها مواجهة الحياه لكن وحدها في تلك المره... وكانت الأموال في البنك لا تكاد تكف المصروفات الأساسية فأضطرت للبحث عن عمل , حتى وجدته كمدرسة حضانة في أحدى المدارس.. فكان لهذا العمل ثأثير مزدوج في نفسها فهو يوفر لها المال لمواجهة الحياه ومن ناحيه أخرى يملأء فراغ حياتها ويشبع أحتيجاتها العاطفية , بتواجدها بجوار الأطفال الذين لا يشغلهم سوى الألعاب و الضحكات... فيكفى نظرة واحدة لوجه طفل وهو يمرح ويلعب لتزيل التكشيره عن وجهها وتغسل ما بنفسها من الهموم... وتبعث فى نفسها أمل جديد .. فقد كان الأطفال هم كل ملجأها وسلواها وملأذها بعد أن فقدت كل ملجاء وملاذ, وأصبحت تقضى في عملها أكبر وقت بينهم متشاغله بهم عن همومها ولا تلبث أن تعود حتى تجد داده وجيده قد أعدت لها ما تشتهيه من الطعام .. انها تفعل كل ما من شأنه أن يسليها ويروح عنها.. كم هى عظيمة تلك الأنسانة فقد أحبتها بصدق ولم تتخل عنها في من تخلوا, ... احيانا كانت تسير على شاطىء البحر حتى الغروب أو تذهب للنادى لتجلس في مواجهة البحر تتأمل حال الدنيا.. ةقد تهيج عليها الذكريات فينطفىء بريق عينيها وتغرق فى الدموع ... فمازالت على تلك الحال حتى قابلت أحمد دون ميعاد..عله يكون منقذها بعد طول عذاب والا يتخلى عنها كمن سبقوه ... , مر كل هذا بذاكره داده وجيده كشريط سينمائى وحاولت أن تغالب دمعة أبت الا أن تنحدر علها تطفىء بعض من نار حزنها وتهدىء توجساتها ... ثم ما لبثت أن أجبرت نفسها على التظاهر بالنوم حتى تمنع ذهنها من التفكير وتوقف تدفق شريط الذكريات...
لم تمض تلك الليلة كمثيلاتها بالنسبه لأحمد, فلم يشغل تفكيره وهو في طريق عودته لمنزله سوى منى .. انه يلمح ومضات الأمل يزيد بريقها بعد أن كاد يخبو .. ما لهذه الأنسانه من تأثير عجيب عليه .. فقد الجمت عقله وطوقت فؤاده, انه لم يشعر انه موجود الا بعد أن رأها, ولم يستعذب الأنصات للكلمات الا بعد أن سمعها , ولم يغرق من قبل كما غرق في بحر عينيها.. كل ما فيها يجذبه اليها.. انه يحس انها قدره وقد طال بحثه عنها.. كل شىء يمضى في سرعه , ذهنه مشوش الا في اللحظات التى يفكر فيها ويستحضر صورتها وكأنه أحساس اللأهث في صحراء في لفح الشمس وقد مر بواحة رطبه هواؤها عليل وماؤها غدير ... فكذلك هى بالنسبه له, وها هو يتجه الى النادى وهو يتضرع الى الله أن يلقاها .. وينبئه أحساس داخلى بأنها ستأتى.. فجلس ينتظر ..
وقد قاربت الشمس على الغروب.. وفجأه وهو مستغرق في احلأم يقظته شعر بيد تلمس كتفه وقد سرت منها شراره الهبت جسده وأشعلت فؤاده .. وسمع صوتها :- هل أفزعتك؟
- لم أظن يوما أن الفزع يمكن أن يكون بهذه الروعة .. تفضلى بالجلوس , - هل تأخرت عليك ؟
- لا يهم , المهم أنك أتيت , كنت أخشى الا تأتى . – لقد حاولت , لكنى لم أستطع .
وران صمت عميق ليفسح المجال لحديث لا تنطقه شفاه , لكنه ابلغ من أى كلام ....
وتوالت بعد ذلك لقائتهما في مختلف الأماكن التى شهدت مولد حبهما , فلم يكن يمضى يوم دون أن يلتقيا ويتسامرا بأعذب الكلمات , فيوم أن صارحها بحبه كان أسعد أيام حياتها .. من يومها لم تعد تحسب عمرها.. وما يعنيها من العمر أن طالت أيامه أو قصرت وقد ظفرت بأثمن ما كانت تتمنى.....
فها هى الشمس تشرق من جديد فى خريف حياتها , لتضىء بشعاعها ظلمة قلبها ,ولتكتسى أشجار أحزانها الجدباء بأوراق جديده خضراء من صنع حبها , لتنمو الأوراق وتتشابك بنمو حبها , لتصنع ظلا تهجع اليه في قيظها , تنسى عنده همومها , تدفن تحته أحزانها ....
وفي أحدى نزهاتهما وهما يسيران في ظلال النخيل في أحدى الحدائق و قد تشابكت أيديهما , فكان كل منهما يقبض يده على صاحبه لايريد أن يفلتها أبدا , وبينما هما كذلك.. وقد أسكرتهما نشوه حبهما أن قال لها أحمد وهو يواجهها وقد أمسك بيديه يديها وعينيه ناظره لعينيها – منى , متى أحادث والدك في أمر زواجنا ؟ ... وكأنها قد ابصرت شبحا فأفلتت يده من يده وأبتعدت في شبه قفزه ... فها هو الناقوس يدق محذرا بنهاية سعادتها .. وهاهى الستار تستعد لتسدل على قصة حبها التى لم تكتمل فصولها بعد .., فأقترب منها وقد أحس بوجومها ومد يده يسوى خصله أنسدلت فوق جبينها .
قائلا:- ماذا بك يا منى ؟ أصدر منى ما يسؤك؟ .. فأنفجرت باكيه مردده من بين نشيج بكائها :- لاتتركنى يا أحمد .. لا تتركنى مهما حدث, عدنى الا تفعل... فأسرع يضمها اليه وقد أحس بها ترتجف بين يديه.. – أعدك, بل أقسم لك انك قد غدوت روحى وكل كيانى .. فمن هذا المجنون الذى يفرط في روحه؟ أطمئنى فأنا لك أبدا ولن يفرقنا الا الموت .. فهدأت وأسترخت أعصابها , وجلساعلى الحشائش أسفل شجرة وارفة الظلال وقد احتضن كفها في حنان هامسا بها :- اما ان لك أن تكاشفينى بسرك الذى يقض مضجعك ؟ , - لم يعد هناك بد من المكاشفة , فقد طال تهربى لكنى لم أعد أستطيع , سأصارحك وقلبى يتمزق خشية فراقك ...
- لا تخش على حبى وأنبئينى ... فأحس بيدها ترتجف بين يديه وهى تحرك شفتيها بصوت هامس يقطعه نشيج بكاء راويه حكايتها وأسباب شقائها ...
ولما أنتهت نظرت اليه وعينيها مغرقه في الدموع تنتظر جوابه .. فما كان منه الا أن ضمها اليه بقوه وطبع قبله حانيه على كفها .. وخاطبها بحده مفتعلة :- أمجنونة أنت أن تظنى أن مثل تلك الآشياء تؤثر على حبى لك ؟ فما كان يعنينى نسبك أو مالك عندما أحبتك .. ولن أفرط فيك لآجل ايا منهم , .. ما لى أنا وأبيك أكان باشا أو طبيب أو لم يكون ولا أنا بطامع في أموال ... لقد بحثت عن الآنسان وما أجدنى قد خاب ظنى فيما بحثت عنه , ... فكل يوم ينجلى عنك غموض يزيدك منى قربا ويدعم تمسكى بك , والأن أشعر باننى بحاجه اليك أكثر من أى وقت مضى مثلما أنت بحاجه الى ....
لقد ان لنا أن نهجع لظل شجره بعد طول عدو في الصحراء ... وبيتنا سيكون ظل تلك الشجره الذى أريحك فيه من كل عذابات الماضى لنكتب فيه فقط حروف الحاضر والمستقبل , لقد ذهب الماضى باحداثه و أشخاصه .. فلم يتركنا من وراءه نتعذب؟؟ّ لم يكن ذنبك أو ذنبى ما رويت من أحداث الماضى , لكن سيكون ذنبنا عظيم أن نحن أهدرنا الحاضر ولم نظفر منه بما ينسينا الم الماضى , ...
فأحست كأن كلماته ماء باردا قد القى على نيران قلبها فأخمدها الى الأبد وكأن جراح قلبها قد أندملت بمجرد لمسه من يديه , وزفرت زفره عميقة أخرجت بها بقايا أدخنة نيرانها المطفأه ... والقت برأسها فوق صدره وحاولت أن ترخى أعصابها, رغم ذلك كانت تشعر أن سعادتها زائله... , وأن شعاع الشمس الذى أشرق لها فجأه سرعان ما ستحجبه الغيوم..., غصه ما في صدرها تمنعها أكتمال فرحتها.. لكنها تحاول جاهده أن تتغلب عليها , وتتعجب من نفسها فلطالما عاشت الأحزان وتمنت أن تلقى السعاده .. وعندما وجدتها أستكثرتها على نفسها.., أدارت رأسها محاولة نفض هواجسها لتستمتع بلحظتها...
قضت يومها مع أحمد في ذلك المكان المفتوح وسط الطبيعة.. فلم تعد تطيق الأماكن المغلقة, تشعر بأنها تطبق على صدرها تكاد تخنق انفاسها, وعادت الى البيت بصحبة أحمد الذى تعرف على داده وجيده التى أحبته و أكرمت وفادته .. ووجدت فيه خير ما تمنته لمنى , وخاطبته برنه ود:- الن تبق معنا للعشاء؟ - لا, سأذهب الأن وسوف أعود لآصطحب منى للعشاء فى الخارج, اذا لم تمانع.
- أنا؟ .. بالطبع لا أمانع. – اذن وداعا مؤقتا.
وصافحها بحراره وخرج بعد أن القى السلام على داده وجيده, وبعد أن غادر ظلت منى في مكانها على الكرسى أمام الشرفه المطله على البحر وقد شغلها التفكير في أحمد.. عندما مرت بها داده وجيده فوجدتها على حالتها تلك فنادتها :- منى , أمازلتى هنا؟ قومى لتستريحى لحين عوده أحمد..
- حاضر يا داده , أعدى لى ثوب السهرة الأسود حتى أستيقظ من النوم..
- - سيكون كل شىء كما تريدين, والأن أذهبى لتنامى قليلا..,
وذهبت منى لحجرتها وأغلقتها عليها والقت بنفسها فوق السرير .. وأرخت جفونها للنوم..
وعندما عاد أحمد وجدها فى اكمل زينتها في ثوبها الأسود اللامع.. وأشراقه وجهها تنعكس على قرطها الماسى فتزيده جمالا .
- هل أنت جاهزه ؟ - نعم . - أذن هيا بنا .
وجذبها من يدها يلتهمان درجات السلم , ... كانت ليله رائعه قمرها بدر , جلسا يتناولان العشاء على أضواء الشموع الخافته, يأكلان حينا ويتناجيان احيان .
- هل أنت سعيده يا منى ؟ - لا اظننى قد عرفت للسعاده طعما الا الأن..
- يا حبيبتى .., أعدك بعمرى انك لن ترى بعد ذلك الا السعاده.
قالت وقطرات دموع تنحدر منها كحبات العقد المنثور... – لا يهمنى بعد ذلك... فقد عشت سعادتى فى الأيام التى عرفتك فيها.... فأبتسم لها وجفف دموعها ...
وأستمر لحن شجى يعزف كأنه يأتى من خلف السحاب .. ونسمات الليل البارده تهب فتداعب خصلات شعرها .
وبعد ذلك بعده أيام اعلنت خطبتهما في حفل عائلى بسيط , حضره أقارب أحمد وأهله الذين أعجبوا بمنى وحسن أخلاقها وجمالها... ومن يومها وهما يعدان عشهما السعيد بكل ما يلزمه ويتعجلان ذلك اليوم الذى يضمهما معا في مسكنهما ... فهى تخرج كل يوم من الصباح الباكر مع داده وجيده وأخوات أحمد لأختيار الأقمشه والثياب.. ومضى شهران مرا كلمح البصر , وأوشكوا على الأنتهاء من الترتيبات النهائية, والجميع يرقبون السعاده في عيونهما ويتمنوا أن يتم كل شىء على خير..
وقبل العرس بيومين كانت منى بصحبة أحمد لشراء بعض التحف والكماليات... حين سقطت مغشيا عليها فجأه وسط ذهول أحمد الذى حملها بسرعه لأقرب مستشفى.. وأخد ينتظر الطبيب حتى يطمئنه عليها ويخبره انها بخير.. وان ما أصابها لا يعدو الا أرهاق من أثر المجهود الذى بذلته في الأعداد للعرس, لكن الطبيب يتأخر... والدقائق تمر ببطء .. فأخذت أعصابه تتوتر وساورته هواجس مخيفه نفضها حين لمح الطبيب وهب لملاقاته.. – خير يا دكتور , ماذا أصاب منى ؟
- هل انت زوجها ؟ - بل خطيبها , وسيكون زفافنا بعد يومين , ماذا حدث؟
فوجم الطبيب يحاول ان يرتب كلماته... فاحس أحمد بأنقباضه صدره تعود وهو يسمع الطبيب يقول - يؤسفنى يا بنى أن أخبرك أن خطيبتك مصابه بتلف فى صمام القلب في مرحله متأخره منه ولا تجدى معها جراحه, ما حدث لها كان أزمه قلبيه عنيفه .. ندعوا الله أن تمر بسلام .. وهى الأن يلزمها الراحه التامه والأبتعاد عن أى أنفعال .
فذهل أحمد من هول الصدمه.. ولم يتمالك نفسه وهو يخاطب الطبيب بحده - كيف لا تجدى الجراحه؟؟! الا يوجد علاج يمكن أن يشفيها ؟ّّ!!
- مع الأسف يا بنى حالتها متاخره جدا , يجب عليك أن تؤمن بقضاء الله وتكون قويا لتعينها على تحمل اقدارها ... فأنهمرت الدموع تغطى وجه أحمد .. وأندفع يجرى صوب حجره منى .. فوجدها راقده في فراشها مسدلة الأجفان ... فأقترب منها فى خطوات مثقلة .. وجثى على ركبتيه بجوارها وامسك بيدها .. وانهمرت دموعه الغزيره تبللها .. وقد أخذ يدعوا الله أن ينقذها , واخذ يتأمل وجهها الشاحب الحزين .. ترى كم سيتبقى له من أيام ليعيشه بجوارها؟؟ .. انه لا يتصور حياته دونها .. ودخل الطبيب وأمره أن ينتظر بالخارج ريثما يجروا بعض الفحوص والتحاليل.. وعندما أفاقت طلبت وؤيته.. فدخل اليها فوجد وجهها باهتا شاحبا .. وأقبل عليها متظاهرا بالمرح ..
- كيف حالك الأن ؟ لقد طمأننى الطبيب فقد أجهدتى نفسك في الفتره الماضيه وعليك أن تلتزمى بأوامر الطبيب وتلزمى الراحه التامة لبعض الوقت .
- الحمد لله , أنا أفضل الأن , ماذا أخبرك الطبيب عنى ؟ هل حالتى خطيره؟
- لا , ابدا انك بخير , مجرد مجهود زائد وأرهاق .
- لا تكذب على يا أحمد .., فأنا لست خائفه من شىء.. وراضيه بقََضائى.. فكما قلت لك انك اختزلت كل سنينى فى الأيام التى عرفتك فيها .. لقد أعطيتنى طعما مركزا للسعاده في تلك المده القصير التى اذا وزعت على أيام عمرى لفاضت بالهناء.., لكنى احمد الله على كل شىء..فقد أعطيتنى فى أيام ما كنت ستعطينى في سنين , أن الأيام الحلوه تنفذ بأسرع مما نتصور , ولم يعد في العمر بقيه .
- لا يا منى , لا تقولى هذا.. ما أعطيتك من لحظات السعاده هو حقك .. وقد منحتنينى أضعافه .. وستبقى لأمنحك المزيد ... ستنجين وسنتزوج وستنجبين العديد من الأولاد الذين سيملأون بيتنا مرحا وسعاده كما كنت دوما تحلمين ...
فنظرت اليه نظره ملؤها العطف... وتركت دموعها تتكلم ... فضمها اليه في قوه يحكم قبضته عليها لا يريد أن يتركها.. وقد انسابت دموعه وأختلطت بدموعها حتى لم تعد تفرق بينها ......
وشعر بها تنسحب في هدوء .. فاذا بقبضتها تتراخى ..وصوتها يخفت .. وأنفاسها تخمد .. وانتفضت بين يديه أنتفاضه خفيفه فارقت بعدها الحياه هامسه بأسمه .....
فأحس بدمائه تتجمد في عروقه .. وطنين يملاء أذنه .. وعاصفه تجتاح صدره تكاد تقتلع قلبه ... لقد فقدها .. فقدها للأبد , كان يتمنى أن يعوضها بحبه عن أيام الشقاء لكن....
أرقدها في فراشها وأسدل أجفانها.. وأزاح عليها الملأءه البيضاء.....
وخرج من المستشفى متثاقل الأطراف بعد أن ترك بها أغلى كنوزه .......
ومضى ... ليعيش مع الذكرى .....

( تمت
__________________
وطنى لوشغلت بالخلد عنه**** نازعتنى اليه في الخلد نفسى
الرد مع إقتباس
  #2  
قديم 18-01-2002, 09:55 AM
ابو طارق ابو طارق غير متصل
TARGET
 
تاريخ التّسجيل: Aug 2001
المشاركات: 506
إفتراضي

الرائعه رشا...

شئ رائع... وموثر.... سلمت يداك...

ننتظر منك المزيد...
الرد مع إقتباس
  #3  
قديم 19-01-2002, 07:16 AM
الصمصام الصمصام غير متصل
ذهـَــبَ مـَــعَ الرِيحْ
 
تاريخ التّسجيل: Mar 2001
المشاركات: 1,410
إفتراضي

أختي رشا
جميل ماخطته يداك

لك تحياتي
__________________
-----------------------------
الأصدقاء أوطانٌ صغيرة
-----------------------------
إن عـُـلـّب المـجـدُ في صفـراءَ قـد بليتْ
غــــداً ســـنلبسـهُ ثـوباً مـن الذهـــــــــبِ
إنّـي لأنـظـر للأيـّام أرقـــــــــــــــــــبـهــــا
فألمحُ اليســْــر يأتي من لظى الكــــــرَبِ


( الصـمــــــصـام )
الرد مع إقتباس
  #4  
قديم 21-01-2002, 12:15 PM
rasha rasha غير متصل
مصـــ التي فى خاطري ــــر
 
تاريخ التّسجيل: Dec 2001
المشاركات: 193
Wink

أخى الصمصام :

--------------------

شكرا لك و أرجو أن اكون دائما عند حسن ظنك.

تقبل تحياتى.
__________________
وطنى لوشغلت بالخلد عنه**** نازعتنى اليه في الخلد نفسى
الرد مع إقتباس
  #5  
قديم 21-01-2002, 12:20 PM
rasha rasha غير متصل
مصـــ التي فى خاطري ــــر
 
تاريخ التّسجيل: Dec 2001
المشاركات: 193
إفتراضي

أخى أبو طارق :

--------------------

أشكر لك مدح لا أستحقه , فأنا مازلت على الدرب أحبو ,
وأرجو أن تساعدنى بأن ترشدنى لأخطائى فأنا اكتب بالأحساس فقط دون دراسه , لكن اتمنى لو أعرف الأمر على أصوله.

مع دوام التوفيق.
__________________
وطنى لوشغلت بالخلد عنه**** نازعتنى اليه في الخلد نفسى
الرد مع إقتباس
  #6  
قديم 21-01-2002, 02:21 PM
منال درويش منال درويش غير متصل
عضو فعّال
 
تاريخ التّسجيل: Apr 2001
المشاركات: 399
إفتراضي

الغالية رشا،،

لك كل العذر علي تأخري عن واجب الاستقبال لعملك الادبي ولكن الحمد لله فبما أننا جميعا اخوه ونعشق الكلمة فقد قاما الاخوة الصمصام وابو طارق بهذا الواجب الذي دائما هما اهلا له

دخلت كي ارحب بك يا عزيزتى وسشوف اعود الي رائعتك قريبا

مع خالص التحية ودائما قلمك ينير خيمتنا

أختك دائما
__________________
تصاريف درب الهوى مرةٌ .....وأكثر منها صروف الحياة
http://abersabeel.maktoobblog.com
الرد مع إقتباس
  #7  
قديم 23-01-2002, 04:21 PM
rasha rasha غير متصل
مصـــ التي فى خاطري ــــر
 
تاريخ التّسجيل: Dec 2001
المشاركات: 193
إفتراضي

الأخت العزيزه جدا منال :

---------------------------------

شرفت بك صفحتى و وكم أنا سعيده بتحيتك تلك وأرجو ان تكونى دائما بيننا والا تغيبى علينا .

مع تحياتى.

رشا
__________________
وطنى لوشغلت بالخلد عنه**** نازعتنى اليه في الخلد نفسى
الرد مع إقتباس
المشاركة في الموضوع


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
لا بإمكانك إضافة موضوع جديد
لا بإمكانك إضافة مشاركات جديدة
لا بإمكانك إضافة مرفقات
لا بإمكانك تعديل مشاركاتك

كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

حوار الخيمة العربية 2005 م