البرود العاطفي بعد الزواج........اول خطوات الأنهيار
الزوج والزوجة والأحلام التي كانوا يبنونها ويعيشونها.. أين ينتهي بهم المطاف بعد عدة أعوام من الزواج والارتباط؟!
هل لازال الحب والود قائمين؟!
هل لازالت العاطفة تغرد في منزلهم؟!
هل آمالهم وحنينهم إلى بعضهم لازالت تنمو بشكل تصاعدي؟!
كيف يا ترى المشاعر التي كانت تزين حياتهم هل تلاشت إلى الابد؟!
كثير من الازواج والزوجات بعد عدة سنوات من حياتهم تتحول العلاقة فيما بينهم إلى علاقة فاترة لا يسودها الحب ولا التفاهم ولا المشاعر الحميمة وانما القطيعة والجمود العاطفي هما محورا العلاقة بالرغم من انهما يسكنان تحت سقف واحد, وكذلك ينعمان بنعمة الأبناء؟!
هكذا تتحول حياة العديد من الأسر إلى "برود عاطفي" ونضوب في الحب والحنان بين الزوجين.. لسبب قد يبدو غريبا في بداية الأمر, ولكنه حقيقي وواقعي وهو أنهما يريدان ان تستمر حياتهما بهذا الشكل, إذ انهما لو أرادا ان تكون حياتهما بشكل آخر لحاولا جهدهما في اضفاء لمسات الحب والمشاعر الصادقة على حياتهما. أن الحياة الأسرية رباط وثيق ومقدس مهما تقادم عليها العهد, وهذا لا يكون إلا بتفهم الزوج والزوجة معا , حيث ان ايمانهما بأهمية كل واحد منهما للآخر يدفعهما دائما للحفاظ على هذا الرباط في أحسن حال, وأفضل صورة.
ولكن الجيل الحالي من الشباب والشابات غيرمدرك لهذا الأمر حيث ان الفتاة تتوقع ان الشاب هو الذي في حاجتها وهي غير محتاجة له, والشاب يظن ان الفتاة هي التي في حاجته وهو ليس في حاجتها, ومن هذه النقطة ومن هذا التفكير ينشأ أي خلل أسري ولعل البرود العاطفي أهم ملامح الخلل.
وغالبا لا يأتي البرود العاطفي إلا بعد تأزم العلاقة بين الطرفين ـ الشاب والفتاة ـ حيث ان كثرة المشاكل بينهما تجعل كل واحد منهما يزهد في الآخر, أو في زيادة الود مع الطرف الآخر مما يعني انهما وقعا في مأزق البرود العاطفي..
ونستطيع القول ان الزوجة الذكية والفطنة تنتبه لأي اشكال يحصل بينها وبين زوجها وتحاول معالجته في أقصر وقت ممكن, وهذا لا يحصل إلا إذا شعرت الزوجة بأنها هي الركن الأصيل والأساسي في العلاقة والذي من المفروض ان يتحمل أكثر من الآخر.
ونؤكد بضرورة فهم العلاقة الزوجية وانها علاقة تشارك وليست علاقة تجارية من يكسب أكثر؟!
وفق الله الجميع....
مقتبس لأهميته للجنسين..
__________________
|