نظرات على ماحدث فى اغتيال الرئيس صــــدام حســـين :- هام جدا

[القاضى الكبير]

نظرات على ماحدث فى اغتيال الرئيس صــــدام حســـين :-

1- اجمع الخبراء والمحللون السياسيون والقانونيون فى مختلف انحاء العالم على استنكار جريمة اغتيال الرئيس صدام حسين ، واجمعوا على ان امريكا تريد ان تتنصل من المسئولية ، وتحاول تلميع صورتها التى شابها
الكثير من التشويه ، بعد الممارسات اللااخلاقية ، وجرائم القتل والاغتصاب التى تمارسها قوات الاحتلال
اللذين يضعون احذيتهم على رؤؤس العراقيين دون التمييز بين سنى وشيعى .
2- ان الرئيس الامريكى هو من اول من سارع الى الحديث بان اعدام صدام حسين هو نقطة تحول تاريخى فى العراق ، وتبعته اسرائيل ، ثم ايران .
3- وان فكرة ابعاد امريكا عن المسئولية فيما حدث انما هو لوضع العراقيين فى مواجهة بعضهم البعض ، واذكاء نار الفتنة التى كلما بدت تخبو اشعلوها من جديد ، وعدم تصوير ان صدام حسين كان اسير حرب ، حسب مااعلنت القوات الامريكية يوم اعتقاله وانه يتمتع بكافة الحقوق التى تنص عليها معاهدات جنيف وفيينا بشأن الاسرى ، وحتى لا يقال ان قوات الاحتلال هى التى اعدمته بالمخالفة للقوانين والاعراف الدولية ، لتحسين صورة امريكا المشوهة
امام العالم بجرائمها التى ترتكبها يوميا بحق العراقيين ، والتى كان آخرها يوم امس عندما قتل جندى امريكى جندى عراقى اثناء شجار بينهم فى الفلوجة .
4 - وقد اعلن الرئيس بوش فى ربيع العام الماضى بانه سيتم اعدام صدام حسين قبل نهاية عام 2006 وهو ما تحقق اى ان رغبة بوش فى التخلص من صدام جاهزة ، لاستثمار ما حدث لصالح بوش فى معركته مع مايسميه بالارهاب ، ولتغطية فشله فى القبض على المطلوب الاول لامريكا اسامة بن لادن .
5- كما ان لايران دورا فيما حدث ، حينما لحق الرئيس احمدى نجاد بالترحيب باعدام صدام ، متجاهلا ان ايران فى حاجة الى دعم محيطها العربى والاسلامى فى معركتها مع الغرب بسبب برنامجها النووى . وانها بهذا التصريح قد فقدت التعاطف العربى والاسلامى ، واساءت الى سمعتها فى العالم المتحضر .
6- وانه كما ارسلت امريكا ( بيكر – هاملتون ) الى العراق لمراجعة السياسة الامريكية هناك ، فان على ايران ايضا مراجعة سياستها فى العراق ، والكف عن الحقد الدفين والثأر القديم ، والنظر الى المستقبل
7- المصالحة الوطنية فى العراق لن تتم بين الرافضين للاحتلال ، والقادمين على ظهور الدبابات الامريكية
التى دمرت العراق ، واصبح فى طور التفتيت لا التقسيم . فلن تحدث اية مصالحة طالما بقى جنود الاحتلال على ارض العراق .
8- ان رئيس الوزراء العراقى يستعين بمستشارين ليسوا على مستوى من الكفاءة السياسية التى تؤهلهم لهذا المنصب فمستشارة رئيس الوزراء العراقى المحامية ( مريم الريس ) تحاول تبرير موقف حكومة المالكى بعدم احترام مشاعر العرب والمسلمين فى حديثها لقناة العربية ، بدت وكانها تصب الزيت على النار ، وتذكى نار الحقد الطائفى وتحاول سلخ العراق عن المحيط العربى بدلا من ان تتحدث بدبلوماسية تمتص غضب الرأى العام العربى والاسلامى ، واحضار مجموعة من الوحوش التى تريد ان تفتك بفريستها ، واطلاق الشعارات الطائفية ، اثناء تنفيذ عملية الاغتيال ، دون احترام للحظة ا لموت ، وحق المحكوم فى عدم المساس به او استفزازه او شتمه ، فأى حكومة هذه التى تتخذ من الطائفية والعنصرية منهجا لها ، كيف لهذه الحكومة وهى بهذا الفكر اللااخلاقى ان تنهض بالعراق والعراقيين وان توفر لهم الامن والامان الذى طال انتظاره بلا امل .
ومستشار الامن القومى موفق الربيعى يصور بكاميرا جواله المحمول اللحظات الاخيرة لاعدام صدام حسين ويسربها لوكالات الانباء ومواقع الانترنت ، كما اكد ذلك منقذ الفرعون نائب المدعى العام فى تصريحاته التى تابعناها على الفضائيات العربية والتليفزيون الهولندى . ورفض ذكر اسماء من قاموا بالتصوير لكن المفكر السياسى
والكاتب الشيعى العراقى حسن العلوى أكد لقناة المستقلة ان موفق الربيعى هو من صور الحادث .
9- قانون اصول المحاكمات الجزائية العراقى ( المادة 290 ) تنص على انه لايجوز حكم الاعدام فى العطلات والاعياد الرسمية لديانة المحكوم . وقد تم تنفيذ الحكم بضرب عرض الحائط بتلك القوانين والشرائع ، اذ لم يحدث
فى تاريخ العالم ان تم تنفيذ حكم بهذه الطريقة المأساوية .
10- القاضى السابق " رزكار امين " الذى تم اقصاؤه من المحكمة لنزاهته ، صرح لوسائل الاعلام بان تنفيذ هذا الحكم فى اول ايام عيد الاضحى هو مخالفة للقوانين .
11- المحاكمة اصلا باطلة شرعا وقانونا اذ لا يجوز للمحتل وفق الاتفاقيات الدولية تشكيل تلك المحكمة التى عين المحتل قضاتها ووضع قوانينها .
12- كيف يمكن لمحكمة التمييز الجائرة التى صادقت على الحكم ان تطالع وتدرس وتتخذ الراى فى حوالى 1800 ورقة هى اوراق القضية ( الدجيل ) ومنها 1500 صفحة من جلسات المحكمة ومافيها من اقوال وملاحظات ودفوع وشهود اثبات ونفى و300 صفحة هى حيثيات الحكم الجائر بهذه السرعة الفائقة ، ان لم الحكم معد سلفا .
13- المادة 288 من اصول المحاكمات الجزائية تنص على انه من حق المحكوم عليه مقابلة افراد عائلته والتحدث
معهم قبل تنفيذ الحكم ، وقد منعت ابنة صدام حسين من التحدث معه ، رغم انها قدمت طلبا للصليب الاحمر برغبتها
فى محادثة والدها تليفونيا قبل اعدامه .
14- ان نظرية الموت هى السائدة فى المجتمع العراقى منذ عصور مضت والتى بها تم اعدام الملك السابق واعدام
عبد الكريم قاسم والاعدامات التى جرت فى عهد صدام حسين

15- ان الحجج الواهية التى اختلقتها الحكومة العراقية بسرعة لتنفيذ الحكم للخشية من اعداد مخطط لتهريب صدام
هو حجة لا تخضع لعقل او لمنطق لان صدام كان فى حراسة مشددة فى قبضة قوات الاحتلال ، حتى ان ممرضه
كان امريكيا اسود . وقد صرح للقنوات الفضائية بان الرئيس صدام كان مرحا طوال فترة اعتقاله وانه كان مولعا بالقراءة وخاصة قراءة القرآن الكريم .
16- استهداف العلماء والمفكرين والنخبة المثقفة ، وقتلهم بفرق الموت ، وكذلك استهداف شيوخ العشائر حتى من الشيعة اللذين يرفضون مد ايديهم للتعاون مع قوات الاحتلال ، وكان آخرهم الشيخ حامد بن سهيل شيخ عشائر بنى تميم ، وقبله الشيخ محسن كنعان ، وغيرهم ، وقتل رجال الدين وائمة المساجد لكى يبقى الحكم فى العراق فى ايدى المشايخ وسادة الطوائف ، وقلة من الجهلة اللذين ليس لديهم اى فكر سياسى ، او انسانى ، او اخلاقى مما يعود بالعراق الى عصور ماقبل التاريخ . واندثار حضارة بلاد الرافدين التى اعطت للعالم الكثير من الثقافات والعلوم والفنون والمعرفة .
-----------------------------------------
القاضى الكبير