مجلة الخيمة حوار الخيمة دليل المواقع نخبة المواقع Muslim Tents
التسكين المجاني التسكين المدفوع سجلات الزوار بطاقات الخيمة للإعلان في الخيمة
الأسئلة الشائعة قائمة الأعضاء التقويم البحث مواضيع اليوم جعل جميع المنتديات مقروءة

العودة   أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية > القسم العام > الخيمة السياسية
اسم المستخدم
كلمة المرور

 
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
  #1  
قديم 18-09-2001, 01:02 AM
mojahid mojahid غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Feb 2001
المشاركات: 522
Post القواعد العسكرية الأجنبية في الدول الإسلامية

القواعد العسكرية الأجنبية في الدول الإسلامية
العنوان
ما معنى القواعد العسكريّة الأجنبيّة ؟ ولماذا تقام القواعد العسكريّة الأجنبيّة في بلادنا؟ وما هو الهدف منها ؟ وهل يجوز السّماح بانطلاق طائرات من هذه القواعد لتضرب بلداً إسلاميّاً آخر وتقديم التّسهيلات لها؟ وهل يعتبر هذا العمل مشاركة في الاعتداء أم دفاعاً عن النّفس؟
نص السؤال
2001/9/15
التاريخ
الشيخ فيصل مولوي
المفتي

نص الإجابة
الحمد لله، والصلاة والسلام على محمد رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه، وبعد ..
بعد أن بين فضيلة الشيخ المستشار فيصل مولوي ـ نائب رئيس المجلس الأوربي للإفتاء ـ معنى القواعد العسكرية والهدف من قيامها أفتى بعدم جواز بنائهافي الدول الإسلامية وحرمة استعمالها لضرب المسلمين وإليك رأيه في هذه المسألة بالتفصيل
يقول فضيلته:

للجواب عن هذا السّؤال لابدّ من معرفة الواقع بشكل صحيح.
1- ما معنى القواعد العسكريّة الأجنبيّة؟
معناها أنّ القوّات الأجنبيّة تتّخذ معسكرات لها في بلادنا من أجل الانطلاق منها للقيام بعمليّات عسكريّة تنفيذاً لقرارات تتّخذها قيادتها السّياسيّة. هذه القواعد وما فيها من قوّات تبقى تحت إمرة قيادتها العسكريّة الأجنبية ولا تدخل تحت إمرة جيوشنا الوطنيّة. وربّما يجري نوع من التّنسيق، والأصحّ أن يقال: إنّ هذه القواعد حين تحتاج إلى شيء عندنا تصدر أوامرها إلى قياداتنا العسّكريّة أو السّياسيّة التي لا تملك إلاّ التّنفيذ.

2- لماذا تقام القواعد العسكريّة الأجنبيّة في بلادنا؟ وما هو الهدف منها؟
تقام القواعد العسكريّة الأجنبيّة في أي بلد من بلاد العالم - حين يكون مهزوماً أو ضعيفاً - من أجل تحقيق المصالح العسكريّة أو السّياسيّة لهذه الدّولة الأجنبيّة. فالقواعد العسكريّة الأمريكيّة في ألمانيا لا تهدف إلى الدفاع عن ألمانيا، وإنّما لتحقيق المصالح الأمريكيّة في ألمانيا، ومنها منع الألمان من استكمال قوّتهم العسكريّة التي تهدّد النفوذ الأمريكي الأوحد في العالم اليوم والدفاع عن أوروبا في مواجهة الاتحاد السوفياتي السابق. والقواعد العسكريّة الأمريكيّة في الخليج تدّعي أنّها تريد حماية الخليج من النّظام العراقي، وهذه أكذوبة استطاعت السّياسة الأمريكيّة النّجاح في ترويجها بعد الغزو العراقي للكويت. ولا تزال تستخدمها من أجل ابتزاز دول الخليج لتمويل هذه القواعد العسكريّة، بل ولتسليح جيوشها بأنواع من الأسلحة ليست بحاجة إليها أو لا تستطيع استعمالها، ولكن الإدارة الأمريكيّة تضغط على الدّول الخليجيّة من أجل شراء هذه الأسلحة، من أجل تشغيل مصانع السّلاح عندهم وتطويره بشكلٍ دائم.

إنّ العدوّ الأوّل لدول الخليج ولجميع الدّول العربيّة والإسلاميّة اليوم هو الكيان الصهيونيّ. فلو قامت إسرائيل بغزو عسكري لاحتلال خيبر والوصول إلى المدينة المنوّرة كما يزعمون، هل ستقوم هذه القواعد الأجنبيّة بالقتال معنا ضدّ الصّهاينة؟ طبعاً لا.

لأنّ هذه الدّول الأجنبيّة هي التي زرعت إسرائيل في بلادنا لتحقيق مصالحها، وهي التي تمدّها بكلّ أسباب القوّة.
إذاً فالقواعد العسكريّة الأمريكيّة الموجودة في بلادنا تهدف إلى تحقيق مصالح بلادها، وليس للدفاع عنّا. وعندما انطلقت منها الطائرات الأمريكيّة والبريطانيّة لتضرب مواقع للجيش العراقي قرب بغداد، أعلنوا صراحةً أنّهم فعلوا ذلك لمنع الجيش العراقي من تحسين قدرته على مواجهتهم، وكأنّه يجوز للجيوش الأمريكيّة أن تكون عندها قوّة عسكريّة تمكّنها من الضّرب في كلّ أنحاء العالم، ولا يجوز لغيرهم أن تكون له مثل هذه القوّة لمجرّد الدّفاع عن نفسه.
إنّهم يزعمون أنّ ازدياد قوّة الجيش العراقي يهدّد أمن الخليج، بينما هم في الحقيقة يخشون تهديد أمن الكيان الصهيوني0

إنطلاقاً من هذا التوضيح نقول:
إنّه لا يجوز السّماح بإقامة قواعد عسكريّة أجنبيّة في بلاد المسلمين للأسباب التالية:
أ- إنّ هذه القواعد تعمل لتحقيق المصالح الأجنبيّة ولا يهمّها مصالحنا القوميّة. وغالباً ما تكون مصالحهم متعارضة بالمطلق مع مصالحنا. ولا يجوز لنا أن نعينهم فيما يعتبر في ديننا إثماً وعدواناً لقوله تعالى: (ولا تعاونوا على الإثم والعدوان).
ب- إنّ هذه القواعد نوع من الاحتلال الأجنبيّ المباشر، ولها تأثير واضح على قرارنا السّياسيّ المستقلّ.
ج- وخضوع الحاكم المسلم لتأثير الاجانب على قراره نوع من الخيانة لله ولرسوله وللمؤمنين، والرسول يقول: (كلّكم راع وكلّكم مسؤول عن رعيّته، الإمام راع ومسؤول عن رعيّته...) رواه الشّيخان .

والخضوع للأجانب نوع من الموالاة لهم ضدّ المسلمين، وهذا غير جائز. وهو نوع من الغشّ للمسلمين، يقول رسول الله ـصلى الله عليه وسلم ـ: (ما من عبد يسترعيه الله رعيّة ، يموت يوم يموت وهو غاشّ لرعيّته، إلاّ حرّم الله عليه الجنّة) رواه الشيخان.
أما بالنسبة للسؤال الثاني فنقول :إنّ القواعد العسكريّة الأجنبيّة ( حين تقوم في أحد البلاد المستضعفة ) لا تطلب إذناً للقيام بعمليّات عسكريّة، بل وربّما لا تعطي علماً بذلك. لكنّنا نقول: إن انطلاق الطّائرات الحربيّة الأجنبيّة من بلد إسلامي لتضرب بلداً إسلاميّاً آخر - حتّى ولو لم تقدم لها أيّة تسهيلات - يعتبر مشاركة مع الدّولة الأجنبيّة في الاعتداء على بلد عربيّ مسلم. هذه هي الموالاة التي نهانا الله عنها. إنّها مساعدة العدوّ المحارِب ضدّ إخوانك المسلمين. قال تعالى:
(ياأيّها الذين آمنوا لا تتّخذو عدوّي وعدوّكم أولياء... ومن يفعله منكم فقد ضلّ سواء السّبيل) الممتحنة 1.
(لا يتّخذ المؤمنون الكافرين أولياء من دون المؤمنين، ومن يفعل ذلك فليس من الله في شيء...) آل عمران 28.
(يا أيّها الذين آمنوا لا تتّخذوا الكافرين أولياء من دون المؤمنين... أتريدون أن تجعلوا لله عليكم سلطاناً مبيناً ؟ ) النساء 144.
أمّا الزّعم بأن هذا العمل دفاع عن النّفس فهو غير صحيح مطلقاً.

وبناءً على ذلك نقول:
1- لا يجوز إقامة قواعد عسكريّة أجنبيّة في بلاد المسلمين أيّاً كانت الظّروف.

2- لا يجوز السّماح لهذه القواعد - إذا كانت موجودة - بالانطلاق منها للاعتداء على أي بلد إسلاميّ آخر فضلاً عن تقديم التسهيلات لها.
والله أعلم
 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
لا بإمكانك إضافة موضوع جديد
لا بإمكانك إضافة مشاركات جديدة
لا بإمكانك إضافة مرفقات
لا بإمكانك تعديل مشاركاتك

كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

حوار الخيمة العربية 2005 م