هدية لأبي طه.
إلى طيفِ من ماتوا وعاشتْ فِعالهم
................ على جبهةِ التاريخِ غارا يسطـّرُ
أبَوا أن يكونوا مسدلينَ رؤوسَهم
.................... كأعناق إبلٍ إذ تساقُ فتحشرُ
كأني قـُبيلَ الصبحِ ترمدُ ناظري
................ غضاضة موؤودٍ له القبر يحفرُ
وما رشحتْ عيني عليه فدمعها
............ أبى فاستحالَ الحزنُ كالموت أصفرُ
وما ماءُ عيني غيرَ ماءٍ فإن جرى
................. فلا بدّ من بعد الصُبابة يُحسرُ
وما من وئيدٍ مات إلا يعوضه
............... وليدٌ يضاهي أو عجوزٌ يُعمّـرُ
سوى ميّتٍ إنْ ماتَ كان مماته
.............. بلا خلفٍ، كيف الكرامة تـُجبرُ؟!
[ 09-11-2001: المشاركة عدلت بواسطة: عمر مطر ]
|