قبل فترة وجيزة قررت أنا وعائلتي الصغيرة المكونة (من ثلاثة مستهلكين ضعوف) الذهاب إلى مطعم تشيلز الموجود على طريق الكورنيش, ورغم إيماني بأن وقت الإنتظار في هذه المطاعم يصيبك بالشبعة والملل الا أنني تنازلت مرغماً (يعني غصبن على خشمي) لرغبة زوجتي التي تحب هذا المطعم!
جلسنا حوالي النصف ساعة انتظاراً لطاولتنا قضيناها أنا وابنتي ديما و(عيوننا ياما راحت يمين وياما راحت يسار) بملاحقة الناس والنظر اليهم فأنا ملقوف بامتياز ولأن كل فتاة بأبيها معجبة أصبحت ديما ...! أكمل الفراغ السابق.
بعد جلوسنا على طاولتنا وبعد (أن أكلت معدتي جزء منها) وصلت المقبلات, و تشيلز العظيم مشهور بمقبلاته - التريبل بلاي- فكان ذلك الطبق هو البداية, والحقيقة وعند استغراقي في الأكل تقززت (كشرت) زوجتي في وجهي وكنت أتوقع تلك التكشيرة كالعادة تقول لي (شوي شوي) لكنني اكتشفت أن تكشيرة زوجتي كانت موجهة لصحن (التريبل بلاي) وليست لي!
دققت النظر في الصحن ووجدت ذباباً قد استقر في داخل جلد الدجاج ويبدوا أن الذباب أراد أن يموت بطريقة فخمة وراقية وقرر الذهاب إلى مطعم تشيلز بدلاً من الذهاب إلى أحد المطاعم الصغيرة!
و قد يكون الذباب اغتيل بطريقة خائنة ووضع غدراً في الأكل!
أو قد يكون الذباب أمريكي بحكم أن جميع مافي تشيلز يجلب من أمريكا كما أكد لي مدير المطعم الأستاذ سهيل بدران!
كلها إحتمالات معقولة وممكنة ولا أخفيكم سراً أنني تمنيت أن يكون الإحتمال الأخير هو الصحيح, فكم هي فرحتي بأني أكلت ذبابا أمريكاني!!
ولأنني كما أسلفت لكم انسان أتميز باللقافة فالكاميرة الرقمية موجودة معي على مدار الساعة وقمت بتصوير الحدث العظيم والتاريخي بأكل الذباب الأمريكاني..
والأمر المفرح أكثر وأنني خلال أكل الدجاج الموجود في التريبل بلاي كنت أحس بمرارة وقد تأكدت بعد ذلك بأنني أكلت قبيلة من الذباب الأمريكي ويافرحتي التي لاتوصف! فأنا متأكد أن قبيلة الذباب الأمريكي كانت متوزعة في أمريكا, يعني ذباب من بيفرلي هيلز, وذباب من هارفارد, وذباب من مدينة ميامي, التي أعشقها وذباب من البيت الأبيض في واشنطن وقد يكون وقع على خشم السيد الرئيس جورج بوش الوسيم!
بل ذهب طموحي إلى أبعد من ذلك فقد يكون جد الذباب العاشر بعد المائة قد وقع على خشم أنشتاين مرةً وهذا يمنحني الشعور بأنني قد أصبح يوماً ما مثل أنشتاين ويصبح شعري كذلك مثله كأنه تعرض لقنبلة نووية!
مدير المطعم اللبناني الأخ المحترم سهيل بدران عندما استدعيته ورأى الكاميرة معي أسقط في يده (يعني تورط) وأكد لي ندرة حدوث هذا الشيء (يعني ممكن يصير بس على خفيف) وأصر على أن يعزمني في أي مطعم تشيلز في أي مكان في العالم, والحقيقة أنه أغراني فلا أدري فقد يصادفني الحظ مرة أخرى وأجرب الذباب الإيطالي أو الذباب الفرنسي وكلاهما للأسف حتى الأن لم أجربه!
ليست الأولى لمطاعم تشيلز المحترمة , فالعام الفائت كنت بجانب أحد أصدقائي في (المركز القومي للسموم الإكلينيكية والبيئية) في كلية طب قصر العيني في القاهرة بعد أن تسمم المسكين من وجبة غداء في مطعم تشيلز الواقع في مركز (سيتي ستار)!! أما الآخر من زملائي فقد اكتشف قرية من الدود الوردي في سلطتهم اللذيذة في فرعهم في المنامة جانب مركز (السيف)! ومع ذلك لم أتأدب وأخشى أن ينتهي بي الحال في مركز أبحاث مستشفى الملك فيصل التخصصي من حالة تسمم مركزة من احدى الوجبات في ذلك المطعم الرائع Chili’s
هناك صور توثيقية و فيديو لم أضعها لأنها مقززه . أؤكد لكم أن مكسبي في النهاية من هذه التجربة هو كره زوجتي المسكينة لهذا المطعم أما أنا فيبدوا أنني لن أتعض من هذه التجارب حتى أجد أحد عمال المطعم في صحن الشوربة لديهم ودمتم أنتم والذباب الأمريكي القابع في معدتي بود!
>>>>>>>>>>منقوووول