السعودية ومصر والاردن تعارض اي دور لايران وسورية في العراق

[المصابر]

المالكي يشير لاحتمال بدء سحب المارينز في حزيران. وبوش يعتبره الرجل المناسب
التيار الصدري يشترط جدولة الانسحاب للعودة للحكومة والبرلمان
02/12/2006

لندن ـ بغداد ـ القدس العربي :
تتكرس ملامح التحالفات السياسية والطائفية في المنطقة مع تسريبات جديدة اكدت ان دولا عربية سنية تعارض اشراك ايران في اية تسوية للوضع بالعراق، خشية تقلص نفوذها الاقليمي.
وأفادت صحيفة فايننشال تايمز البريطانية امس الخميس أن ما يُسمي بـ الدول العربية المعتدلة مثل السعودية ومصر والأردن، قلقة بشكل متزايد من تنامي نفوذ ايران في العالم العربي الذي تقطنه غالبية سنية وبشكل خاص في العراق، وتعارض اعطاء طهران ودمشق دوراً أكبر لحل الأزمة العراقية.
وقالت الصحيفة ان الدول الثلاث تسعي جاهدة حالياً من أجل الحد من النفوذ الايراني في العراق وتعزيز سلطتها هناك جراء قلقها من تأثير طهران وطموحاتها النووية .
ورجّحت احتمال أن يكون العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني نقل رسالة الي الرئيس الأمريكي جورج بوش لدي زيارته عمان مفادها أن احتواء الحرب الأهلية في العراق لا يتم من خلال الانخراط مع ايران وسورية بل عن طريق اعطاء نفوذ أكبر للسنة العرب الذين يتحكمون بالتمرد في العراق .
وأشارت الي أن مسؤولين أردنيين وسعوديين التقوا في الأيام القليلة الماضية في عمان الزعيم السني العراقي حارث الضاري الأمين العام لهيئة علماء المسلمين المتهم في بغداد بالتحريض علي العنف، كما أجرت السعودية والأردن ومصر استشارات أخيراً لتشكيل تكتل رباعي عربي مع الامارات لتركيز اهتمام الولايات المتحدة علي عملية السلام العربية ـ الاسرائيلية كطريقة لاضعاف ايران وسورية .
وبحسب الصحيفة، فان الدول العربية الأربع تجادل بأن طهران ودمشق زادتا من تأثيرهما في المنطقة من خلال استثمار الأزمات في العراق والأراضي الفلسطينية ولبنان حيث يقدم البلدان الدعم للجماعات المسلحة .
وقالت فايننشال تايمز نقلاً عن مسؤول أوروبي ان الدول العربية المعتدلة تخشي تحييدها اذا ما أدي الانخراط مع ايران وسورية الي تهدئة الوضع في العراق، وتري أن اعطاء ايران دوراً أكبر في احتواء مخاطر الحرب الأهلية في العراق من شأنه أن يقود أيضاً الي تعزيز تأثيرها في المنطقة، كما أنها لا تحبذ اعادة تأهيل سورية، حيث قامت السعودية بتجميد اتصالاتها مع دمشق في آب (اغسطس) الماضي بعد خطاب الرئيس بشار الأسد الذي وصف فيه بعض الزعماء العرب بأنهم أشباه رجال .
وفي بغداد قال احد نواب التيار الصدري في العراق امس الخميس ان التيار يسعي الي تكوين ائتلاف برلماني للمطالبة بانسحاب الجيش الامريكي من البلاد مؤكدا ان الحد الادني للعودة عن قرار التعليق هو جدولة انسحاب الاحتلال .
وجدد الرئيس الامريكي ثقته بالمالكي موضحا انه الرجل المناسب لقيادة العراق، واكد انه لن يسحب القوات الامريكية حتي انجاز المهمة .
وقال رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي امس الخميس ان القوات العراقية سيمكنها الاضطلاع بقيادة المهام الامنية بحلول حزيران (يونيو) 2007 وهو ما قد يسمح للولايات المتحدة ببدء سحب قواتها. وقال لتلفزيون (ايه.بي.سي.) بعد اجتماع مع الرئيس الامريكي جورج بوش امس في الاردن لا استطيع ان اجيب نيابة عن الادارة الامريكية لكن يمكنني ان اقول لكم من جانبنا ان قواتنا ستكون مستعدة بحلول حزيران (يونيو) 2007 .
واعلن مستشار الرئيس الامريكي لشؤون الامن القومي ستيفن هادلي امس، ان جورج بوش سيتخذ قراره المتعلق باستراتيجيته في العراق في غضون اسابيع .
وقال هادلي علي متن الطائرة الرئاسية اعتقد ان اتخاذ قرار سيكون مسألة اسابيع وليس اشهرا. وهذا القرار سيتخذ عندما يشعر الرئيس انه مستعد لاتخاذه .