مجلة الخيمة حوار الخيمة دليل المواقع نخبة المواقع Muslim Tents
التسكين المجاني التسكين المدفوع سجلات الزوار بطاقات الخيمة للإعلان في الخيمة
الأسئلة الشائعة قائمة الأعضاء التقويم البحث مواضيع اليوم جعل جميع المنتديات مقروءة

العودة   أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية > القسم العام > الخيمة السياسية
اسم المستخدم
كلمة المرور

 
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
  #1  
قديم 25-12-2006, 04:16 AM
نبيل المغربي نبيل المغربي غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: May 2006
المشاركات: 50
إفتراضي {إن المنافقين في الدرك الأسفل من النار}؛ المسلمون المتصهينون

المسلمون المتصهينون بروفيسور عبد الستار قاسم
تاريخ النشر :05 نو‎ميٌ, 2006 م



حتى الآن، هناك ضجيج حول المسيحيين المتصهينين الذين ينتشرون بالأخص في
الولايات المتحدة ، لكن لا يوجد حديث حول المسلمين المتصهينين.

عدد كبير من
كتابنا يركز على تحليل ظاهرة المسيحيين المتصهينين وخطرها على العرب والمسلمين، ويسهب في شرح الأسس التي ينطلقون منها والأهداف التي يسعون إلى تحقيقها، لكننا بحاجة الآن إلى أقلام كثيرة ومدرارة لشرح ظاهرة المسلمين المتصهينين المنتشرة في مختلف البلدان العربية والإسلامية، والتي لا يمكن فصلها عن الصراع الدائر في المنطقة.


تعريف:
يمكن الاختلاف حول تعريف دقيق للمسلمين المتصهينين، لكنني أجتهد بأنهم أولئك المسلمون الذين اختاروا القبول بوجود إسرائيل والاعتراف بها صراحة أو ضمنا، علانية أو سرا، وإقامة العلاقات معها علنا أو سرا في أي شأن كان، والتعاون مع من يتعاونون مع إسرائيل من أجل إسرائيل، ويعملون على تثبيت هذا الوجود من خلال إقناع جموع العرب والمسلمين بوسائل عدة مثل تزوير التعاليم الإسلامية وتطويع الدين الإسلامي لخدمة إسرائيل بطريقة مباشرة أو غير مباشرة والتثبيط المعنوي والإضعاف المادي والتضليل وملاحقة جماعات المقاومة وتفكيك بؤرها ومحاصرة كل الجهات التي ترفض إسرائيل والمنظمات والجمعيات التي تردفها مثل الصهيونية والماسونية والروتاري (Rotary) والليونز (Lions) وتصر على استعادة الحقوق العربية والإسلامية في فلسطين.



منطلقات المسلمين المتصهينينلا توجد لدى المسلمين المتصهينين منطلقات عامة على الرغم من أنهم يحاولون تغليف أعمالهم وسياساتهم بأبعاد عامة وبشعارات إنسانية ووطنية يقولون عنها إنها تجنب العرب والمسلمين الويلات وتقودهم إلى التقدم والبناء. هم يتحدثون عن الروية
والعقلانية والحكمة كصفات لهم تحكم مسالكهم، ويتحدثون عن إنجازات كثيرة حققوها للأمة تكذبها الإحصائيات المتوفرة لدينا والحقائق الصارخة والتي تتوجها الهزائم المتكررة التي لحقت بالأمة في المجالات العسكرية والاجتماعية والاقتصادية
والأمنية والغذائية والثقافية والفكرية.

المسلمون المتصهينون محكومون بمصالحهم الخاصة وليس بمصلحة الأمة. إنهم يرون
أنهم لا يستطيعون المحافظة على مواقعهم ومناصبهم إلا إذا خضعوا للقوى المهيمنة في العالم والمنطقة، ويرى من يتطلع إلى مصلحة شخصية مالية أو منصبية أن المجال سيكون مفتوحا أمامه إذا خضع للقوى المهيمنة. الحاكم منهم لا يستطيع البقاء في الحكم إلا إذا نفذ أوامر القوى المتنفذة التي تستطيع تثبيته أو منحه إجازة
أبدية، ورجل الدين الذي أصبح مفتيا لا يستطيع البقاء على رأس السلطة الدينية
إلا إذا باركته هذه القوى، وكذلك مدير المؤسسة أو المركز أو المتطلع نحو فوائد
شخصية.


بما أن إسرائيل هي الأقوى في المنطقة، وبما أنها مدعومة من القوة الأعظم في
المنطقة فإن كل المسلمين الباحثين عن مصالح خاصة على مستوى عام لا يملكون إلا الخضوع للسياسة الإسرائيلية الأمريكية في المنطقة وتنفيذها تحت ستار ما يسمى بالمصالح الوطنية العليا. الخضوع للقوي يشكل طريقا سهلا نحو الحصول على أموال أو على جاه أو على متع وشهوات، وهذا هو الثمن الذي تقدمه إسرائيل وأمريكا ومختلف الجهات التي تقف معهما.


من حيث أن التطلعات الشخصية الكبيرة (على المستوى العام) مجزية فإن المسلم
المعني يعي تماما أن عليه أن يتنازل عن كثير من المواقف (إن توفرت لديه أصلا) والحقوق ذلك لأن الرضا الإسرائيلي الأمريكي لا يمكن أن يكون مجانيا. إسرائيل ومن والاها من صهاينة وماسونيين، وأمريكا ومن والاها من حكومات تشترط التنازل
إلى حد العري لكي تمنح الثقة. على المسلم أن يعترف بإسرائيل ويقدرها على أنها
رائدة الديمقراطية والعلم والتقنية والتقدم، وأن يحول القضية الفلسطينية إلى مجرد قضية إنسانية تتعلق بأفراد وليس بشعب؛ وعليه أن يحول الإسلام إلى مجرد طقوس من صلوات وصيام واعتمار وإلى مجرد فقه في تربية اللحى وحيض النساء وأحكام
الوضوء، ويطمس فيه كل الأبعاد العامة التي تقود الأمة إلى الوحدة والمنعة والتقدم والبناء مثل العمل الصالح والجهاد والانكباب على العلم والرقي الأخلاقي.


وبما أن هذا المتصهين لا يستطيع أن يواجه الناس مباشرة وصراحة بكل ما هو مطلوب منه فإنه يطور فلسفة انهزامية تبريرية لها بريق بياني لكنها خاوية لا تصمد أمام الجدل العقلاني والمنطقي. فهو يسهب مثلا في شرح الاختلال الكبير في موازين القوى العالمي والإقليمي ويقول بأن العاقل هو الذي لا يضع يده في النار وإنما
الذي يحاول التحايل على الوضع القائم علّ الأمور تتغير مستقبلا. وإن سألته عن
الذي سيقوم بتغيير الأمور وكيف، فإنه يعطيك إجابة خارجة عن ذاته، وربما إجابة
غيبية لا ترتكز على أي أساس علمي. وهو يشرح للناس بأن عدم الاستجابة للضغوط
الأمريكية يأتي بالويلات مثل قطع الأموال والحصار، الخ. إنه لا يؤمن بالاعتماد على الذات، ومجمل سياساته تصب ضمن تغييب الذات وإشعار الفرد بعدم قدرته وقلة حيلته، وحشره في زاوية التسول والاعتماد على الآخرين.



منطلقات المسلمين المتصهينين تختلف في أبعادها عن منطلقات المسيحيين
المتصهينين. لدى المسيحيين المتصهينين قناعات دينية واجتماعية، ولديهم قضايا
يدافعون عنها، وهم على استعداد لتقديم الجهود والأموال المطلوبة من أجل تحقيق الأهداف. هم يؤمنون بأنفسهم وبقواهم الذاتية، ويؤمنون بضرورة حشد الطاقات الذاتية والقوى العالمية والإقليمية لتحقيق مصالح الصهاينة والمسيحيين المتطرفين الذين يرفضون الآخر ويسعون إلى الهيمنة على العالم. أي أنه لهؤلاء المسيحيين رؤية عامة واضحة وآليات لترجمتها واقعا على الأرض. أما المسلمون المتصهينون فلا أهداف عامة لهم سوى قيادة الأمة نحو الذل والهلاك من أجل تحقيق مصالحهم الخاصة. منطلق هؤلاء المتمسلمين تدميري تخريبي، ويتبع سياسات الآخر الذي يملي عليهم ما يريد. هؤلاء لا يوجد لديهم ما يضحون من أجله وإنما ما ينبطحون من أجل الحصول عليه لذواتهم، فتجدهم متسولين خانعين أذلاء تنهش شهواتهم أبدانهم، ولا تتقبل نفوسهم سوى العار والقيعان.




صفات المسلمين المتصهينين:
يتميز المسلمون المتصهينون بصفات عديدة تدور ضمن خدمة المصالح الإسرائيلية ومن والاها ومن ساندها، ويمكن تلخيصها فيما يلي:

أولا: الاعتراف بإسرائيل و/أو الدفع باتجاه التطبيع معها وقبولها كجزء لا يتجزأ من المنطقة، والسعي لعقد الاتفاقيات ومعاهدات الصلح معها.

ثانيا: التعاون مع الجهات المختلفة، سواء كانت دولا أو تنظيمات، التي تدعم إسرائيل وذلك بهدف تعزيز الخطوات الرامية إلى جر جمهور العرب والمسلمين نحو الاعتراف بإسرائيل وقبولها والتطبيع معها.

ثالثا: تطويع تعاليم الدين الإسلامي بطريقة تدعو العرب والمسلمين للجنوح نحو السلم مع المعتدين الذين أخرجوا العرب والمسلمين من ديارهم وظاهروا على إخراجهم، والعمل على إلغاء فريضة الجهاد، وإجازة التنازل عن الحقوق. هناك محاولات لإلغاء العمل بالكثير من الآيات القرآنية الجهادية والأحاديث النبوية التي تدعو إلى مجاهدة المعتدين الآثمين، ومحاولات لإلغاء آيات التوحد والموت في سبيل الله. المحاولة مستمرة في تحريم الحروب من منطلق أن من قتل نفسا كأنما قتل الناس جميعا ودون أي انتباه إلى العدوان المستمر على العرب والمسلمين.

رابعا: العمل على تحويل الدين الإسلامي إلى دين كهنوت ورهبنة وطقوس خاليا من
الحركة والحيوية. إنهم يعملون على تحويله إلى مجرد ممارسات شعائرية تتم داخل
جدران مغلقة دون أن يكون له اهتمام في شؤون الناس. هكذا يحولون المسلمين إلى
جماهير فاقدة الذات لا تتقن سوى رفع الأيدي إلى السماء داعية دون إسناد بالعمل.

خامسا: إصدار الفتاوى التي تتلاءم مع متطلبات ومصالح إسرائيل وذلك تحت ستار خدمة حاكم الدولة الذي "ينزف قلبه دما على مصير الأمة." هؤلاء يفتون لصالح السلام مع إسرائيل، ولصالح الاتفاقيات ويتدبرون أمرهم في حديث أو آية محرفين
الكلم عن مواضعه.

سادسا: ملاحقة كل حركات التحرر والمقاومة العربية والإسلامية، وملاحقة كل الأفراد الذين تجري في عروقهم الغيرة المتفجرة على الأمة وحقوقها وعزتها وكرامتها. هؤلاء يتبنون فكر إسرائيل وأمريكا حول ما يسمى بالإرهاب.




من هم المسلمون المتصهينون؟
أعداد المسلمين المتصهينين كثيرة، وهم ينحدرون من فئات عدة أحاول هنا الاجتهاد
في تصنيفها:

أولا: الحكام ومن والاهم. أغلب الحكام العرب والمسلمين يندرجون تحت المسلمين
المتصهينين، وهم حكام يعترفون بإسرائيل بصورة مباشرة أو غير مباشرة، ويطبعون
العلاقات معها، ويسعون نحو إقامة صلح معها وجر كل العرب والمسلمين نحو قبولها.
وهم يوظفون أجهزتهم الأمنية لملاحقة المجاهدين والمناضلين والمقاومين، ويوظفون
جيوشهم للدفاع عن المصالح الإسرائيلية ومن والاها. عدد لا بأس به من الحكام العرب أعضاء في الماسونية.


ثانيا: رجال الدين المنافقين الذين يطلق عليهم اسم رجال دين السلطة. هؤلاء
يحرمون ويحللون وفق إرادة الحاكم الذي حسم نفسه لمصالح إسرائيل وداعميها
ومسانديها. هؤلاء يتربعون على كراسي الإفتاء والمؤسسات الدينية الهامة ووزارات
الأوقاف ودوائرها.


ثالثا: أغلب التحرريين (اللبراليين) العرب الذين ينبهرون بالغرب والنظام الإسرائيلي ويرون فيه الملاذ والخلاص. أشد هؤلاء صهينة هم الذين يحصلون على
أموال دعم من الدول الغربية لتسيير مصالحهم وإدارة الجمعيات والمنظمات الأهلية
التي يقومون عليها. على الرغم من أن هؤلاء لبراليين يرفضون الدين إلا أنهم على
علاقة طيبة مع رجال دين السلطان.


رابعا: قادة الأجهزة الأمنية العربية والإسلامية والكثير من أفراد هذه الأجهزة.
لولا أن هؤلاء قد أثبتوا عدم إخلاصهم للأمة وتفضيل مصالحهم على المصلحة العامة
لما حصلوا على مناصبهم ووظائفهم.


خامسا: جمهور مثقفي السلطان الذين يعتاشون على الكذب والنفاق. هؤلاء كثر، ويرى المواطن العادي مقالاتهم منتشرة يوميا في الصحف العربية، ويشاهدهم على شاشات التلفاز ينظّرون للهزيمة والخيانة والاستسلام.


سادسا: جمهور الأكاديميين الذين يزورون الحقائق ويكذبون على طلابهم وفي كتبهم
وأبحاثهم إرضاء للحاكم ونيلا لمحبة وتقدير أجهزة المخابرات العربية والإسلامية
وسادتها في إسرائيل وأمريكا.


سابعا: جمهور المستغبين الذين يحاولون تغليف صهينتهم بغطاء من الجهل وعدم
المعرفة. هناك جهلة بالفعل وهناك أغبياء، لكن هذا الصنف مختلف من حيث أنه يعلم ويحاول تبرئة نفسه.


المسلمون المتصهينون عبارة عن تيار الآن، وقد انتعشوا في ظل الهزائم والإحباطات
العربية والإسلامية المتكررة. وهم لا يمارسون مهامهم سرا بل هم يعملون على رؤوس الأشهاد. كان من المحرم يوما أن يُظهر المرء ماسونيته، لكن المحافل الماسونية وما تبعها من منظمات تنتشر على طول بلاد المسلمين وعرضها. وكان من المحرم التنازل عن أرض العرب والمسلمين، لكنه من السهل الآن أن نسمع رجل دين يجيز التنازل عن فلسطين. وكان من الخيانة العظمى حضور مؤتمر تحضره إسرائيل، لكن مسلمين يتزاحمون الآن من أجل حضور مؤتمرات "تتبارك" بوجود إسرائيل.



الأوفياء المخلصون في هذه الأمة هم الأغلبية الساحقة، لكن المتصهينين أصحاب نفوذ واسع بسبب تسلط الحكام ودعم الأعداء، لكن يجب أن نكون على ثقة بأن جهودنا في صناعة التغيير وتصحيح مسار الأمة ستتكلل بالنجاح.
المصدر :«صحيفة الوطن»
__________________
اللهم إني أستغفرك و أتوب إليك
 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
لا بإمكانك إضافة موضوع جديد
لا بإمكانك إضافة مشاركات جديدة
لا بإمكانك إضافة مرفقات
لا بإمكانك تعديل مشاركاتك

كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

حوار الخيمة العربية 2005 م