مجلة الخيمة حوار الخيمة دليل المواقع نخبة المواقع Muslim Tents
التسكين المجاني التسكين المدفوع سجلات الزوار بطاقات الخيمة للإعلان في الخيمة
الأسئلة الشائعة قائمة الأعضاء التقويم البحث مواضيع اليوم جعل جميع المنتديات مقروءة

العودة   أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية > القسم العام > الخيمة المفتوحة
اسم المستخدم
كلمة المرور

 
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
  #1  
قديم 01-08-2003, 10:00 PM
المناصر المناصر غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Apr 2003
المشاركات: 396
إفتراضي د.الأهدل: السباق إلى العقول (53) العلاقات الدبلوماسية..

السباق إلى العقول بين أهل الحق وأهل الباطل.. الحلقة (53) الجزء الثاني

[تابع.. الوسائل].

الوسيلة الرابعة عشرة: العلاقات الدبلوماسية..

إن العلاقات التي تربط بين الدول - سواء أكانت دول البلدان الإسلامية فيما بينها، أو هي مع الدول غير الإسلامية - من أهم الوسائل التي يمكن استغلالها لإبلاغ الحق إلى عقول الناس وسبقه الباطل، لما للدول من إمكانات لا تتوافر للأفراد ولا الجماعات ولا الجمعيات.

والأصل في كل دولة أن تخدم عقيدتها ونظامها بالأساليب المتاحة لها.

ومجالات علاقات الدولة بالدولة مجالات واسعة، تشمل كل النشاطات المهمة تقريباً:
السياسية والاقتصادية والثقافية - وهي من أهم العلاقات بل أهمها - والأمنية والعسكرية والتجارية، وكثيراً ما تتعدى إلى الشؤون الاجتماعية، ولذلك تجد لكل سفارة ملحقاتها المتخصصة في مجالها من العلاقات.

والواجب أن يكون ممثلو الدولة التي تقر بمنهج الإسلام، من الملتزمين بذلك المنهج في حياتهم نظرياً وعملياً، حتى يكونوا صورة تحكي لرائيها ما عليه تلك الدولة من الالتزام بمنهج الإسلام.

إن السفير المسلم يجب أن يكون داعية إلى الإسلام، وأن يكون مثقفاً ثقافة إسلامية متحلياً بأخلاق الإسلام محققاً العبودية لله في نفسه، وأن يكون شجاعاً في قوله: (( وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلاً مِمَّنْ دَعَا إِلَى اللَّهِ وَعَمِلَ صَالِحاً وَقَالَ إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ )) [فصلت:33].

وكذلك الملحقون بالسفارات ينبغي أن يكونوا ممثلين لدينهم، إيماناً وفكراً وسلوكاً.

واقع محزن لبعض سفراء المسلمين..

وما قيمة سفير علماني أو ملحق علماني يمثل دولة إسلامية، وهل يؤتمن من يكره الإسلام أن ينصر قضايا الإسلام؟!

إن كثيراً من سفراء حكومات الشعوب الإسلامية، يسيرون في سلوكهم في خط معاكس لمنهج الإسلام، وأمثال هؤلاء إنما يمثلون في حقيقة الأمر منهجاً غير منهج الإسلام، وانتسابهم إلى الإسلام يشوه صورته لدى غير المسلمين.

كيف يمثل الإسلام من لا يصلي جمعة ولا جماعة ولا صلاة العيد مع المسلمين، وبخاصة في البلدان غير الإسلامية..

وكيف يمثل الإسلام من يحتسي في الحفلات المختلطة الصاخبة كأس الخمر أمام الملأ، وكيف يمثل الإسلام من يراقص النساء الأجنبيات، وتراقص امرأته أو ابنته الرجال الأجانب..؟!

كيف يمثل الإسلام من يستدعي من بلاده فرقَ الرقص والغناء لإظهار وجه بلده المسلم بالراقصين والمغنين الذين قد امتلأت بهم كل بلدان العالم..؟!

كيف يمثل الإسلام من يحارب الدعاة إلى الله، من الأئمة والخطباء الذين يبينون للناس حقائق الإسلام، ويقف في صف دعاة يحرفون معاني الإسلام ويطوعونها لأهوائهم العلمانية..؟!

هذه الصورة السوداء هي الغالبة على سفارات كثير من حكومات الأقطار الإسلامية التي لم ترض الإسلام منهجاً لحياتها وحياة شعوبها..

يعرف ذلك من تجول في عواصم بعض الدول، وبخاصة الدول غير الإسلامية التي تشكو الأقليات الإسلامية فيها شكوى مرة من تصرفات تلك السفارات العابثة.

ولكن - والحق يقال - يوجد أفراد في بعض السفارات - وإن كانوا قليلين - يمثلون الإسلام خير تمثيل هم وأهلوهم.. كثر الله من أمثالهم..

سبل سباق السفارات الإسلامية إلى العقول..

وإذا وجد السفير الذي يمثل الإسلام.. ـ هذا إذا كانت دولته التي يمثلها مسلمة تطبق الإسلام وتعتز به وتعينه على القيام بالواجب الإسلامي في وظيفته، أما إذا كانت تحارب الإسلام فالغالب أنها لا تختار إلا من هو على شاكلتها إذ فاقد الشيء لا يعطيه..

فإن شذت واختارت رجلاً صالحاً فليتق الله ما استطاع ولا يكلف الله نفساً إلى وسعها ـ ويصطبغ بمعانيه فإنه - هو وملحقو سفارته يستطيعون أن يوجدوا سبلاً كثيرة لسبق الحق إلى عقول الناس..

ومن ذلك ما يأتي:

أولاً: ينبغي أن يكون الملحق الثقافي في سفارته، جامعاً بين الشريعة الإسلامية والثقافة العامة، ومضيفاً إلى اللغة العربية أو لغة بلاده الإسلامية لغة البلد الذي يعمل فيه..

ويكون عنده قدرة على الإجابة عن أسئلة الناس واستفساراتهم الإسلامية التي ليست شديدة الصعوبة، وإذا وجدت أسئلة صعبة يسرع في الاتصال بالعلماء الكبار في بلده للاستفادة منهم، ليفيد الناس بالإجابات الصادرة منهم..

وأن يكون قادراً على رد كثير من الشبهات التي يوردها أعداء الإسلام بقصد تشويه صورته، كالمستشرقين والمنصرين والملحدين والإباحيين وغيرهم، وليس من اللائق بملحق ثقافي مسلم يحضر اجتماعا يُتَّهَم فيه الإسلامُ بالباطل فلا يقدر على تفنيد ذلك الباطل.

ثانياً: ينبغي أن تزود كل سفارات بلدان المسلمين، بمكتبة تضم أهم مصادر الإسلام ومراجعه، في التفسير والعقيدة والحديث والفقه والأصول والتاريخ والحضارة الإسلامية وغيرها من كتب اللغة العربية، وما أمكن من الكتب الإسلامية التي كتبت بلغة البلد الذي فيه السفارة أو يترجم إليها ليتمكن أعضاء السفارة أو أهل البلد من الاستفادة من تلك المكتبة.

ثالثاً: ينبغي أن تزود تلك السفارة بكتيبات صغيرة، كل كتيب يتضمن شرح أحد الموضوعات الإسلامية، كالعقيدة المبسطة، لا المعقدة، وبدون ذكر مذاهب الفرق واختلافها، بل تذكر منها العقيدة الإسلامية على بساطتها كما جاءت في القرآن والسنة بعيدة عن الفلسفات الكلامية..

وكصفة صلاة النبي صلى الله عليه وسلم، والطهارة والوضوء، والغسل، وأحكام الصيام، والحج، والزكاة، وغيرها من فروض العين وفروض الكفاية، والمعاملات المشروعة والمحرمة، والأخلاق، وبيان شمول الإسلام..

وبعض الكتيبات تكون في الرد على الشبهات التي يتهم بها الإسلام، كشبهات المستشرقين والمنصرين وغيرهم، تكتب كلها بلغة البلد الذي به السفارة أو تترجم إلى تلك اللغة، وتوزع على أفراد المسلمين الذين يترددون على السفارة أو على المراكز والمؤسسات الإسلامية والمساجد.

رابعاً: ينبغي أن يكون عند كل سفارة إسلامية إمكانات لكتابة نشرات صغيرة وطبعها وتوزيعها، لبيان ما يطرأ في المناسبات والنوازل مما يتعلق بالإسلام، وكذلك إعلانات وملصقات لنشر الوعي بالمعاني الإسلامية.

خامساً: ينبغي أن تتولى السفارة الإسلامية إقامة محاضرات وندوات، تستضيف لها رجال العلم من بلدها أو من البلد الذي هي فيه، وتدعو لحضورها أعيان البلد ومفكريها، لتوضيح بعض المفاهيم الإسلامية..

وبخاصة تلك التي يتعمد أعداء الإسلام تشويه الإسلام بها، كموضوع المرأة، وموضوع الرق، وموضوع انتشار الإسلام بالسيف، والإكراه على الدخول في الإسلام، وموقف الإسلام من الديمقراطية والتعددية والحزبية ونحوها.

سادساً: ينبغي أن تزود السفارة الإسلامية ببعض أشرطة الكاسيت وأشرطة الفيديو، المشتملة على شرح بعض الموضوعات الإسلامية، إما عن طريق المحاضرات والندوات أو المؤتمرات، أو غيرها من مظاهر الإسلام، كمسيرة الحج والتجمعات الإسلامية كصلاة الجمعة وصلاة العيد..

لما في ذلك من تشويق المسلمين وتحريك عواطفهم نحو الإسلام، وتعريف غير المسلمين بذلك، وإهداء تلك الأشرطة للمراكز الإسلامية والمراكز الثقافية غير الإسلامية، وحبذا لو كانت ترجمت بلغة أهل البلد..

ومما ينبغي الاهتمام به الآن: استغلال مواقع في وسيلة "الإنترنت" التي أصبحت في متناول الناس في كل مكان..

سابعاً: أن يغتنم المؤهلون من أعضاء السفارة الفرص والمناسبات والاحتفالات التي يدعون إليها، لشرح قضايا المسلمين وعدالتها ومناصرتها، والبعد عن الحيف فيها..

ويفعلون ذلك كذلك بالتصريحات في أجهزة الإعلام، وبخاصة الغربية منها، ليوصلوا إلى عقول الناس والرأي العام حقائق الأمور المتعلقة بالمسلمين والتي قلبها أعداء الإسلام بطرق شتى منها أجهزة الإعلام..

بحيث أصبح المظلوم بسبب ذلك ظالماً، والمعتدي الظالم مظلوماً، كما هو الشأن في قضية فلسطين وغيرها..
__________________
إرسال هذه الحلقات تم بتفويض من الدكتور عبد الله قادري الأهدل..
سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك..
 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
لا بإمكانك إضافة موضوع جديد
لا بإمكانك إضافة مشاركات جديدة
لا بإمكانك إضافة مرفقات
لا بإمكانك تعديل مشاركاتك

كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

حوار الخيمة العربية 2005 م