تأمّل
لمْ يَخلُقِ الله مُحمدَ باطلاً = بلْ ناصحاً ومُبشِّراً وَنَذيرا
صلى عليكَ الله دوماً مُنعِماً =ومُبَجِّلاً ومُؤيِّداً وَنَصيرا
لمْ يَخْلقِ الرحمنُ شيئاً عابثاً = كلٌّ يسيرُ مُقَدَّرا تَقْديرا
ما كلُّ شيءٍ في الحَياةِ مُحَتَّمٌ = أحيا طَليقاً مَرَّةً وَأسِيرا
عَيشي عَليَّ مُقَدَّرٌ وَمُحدَّدٌ= لكنْ سَأسْعى ذا غنىً وَفَقيرا
لا جَبْرَ أوْ تَفْويضَ في عَمَلِ الفَتى = كَفَرَ الذين تَقَوَّلُوا التَسْييرا
فالعَبدُ هَوْناً ما تَخَيَّرَ مَشْيَهُ = والعبدُ هَوْناً ما مَشَى مَجْبُورا
أمرَ الحَكيمُ عِبادَهُ تَخْييرا=وَنَهاهُمُ أنْ يَأثَموا تَحْذيرا
هذا وَكَلَّفَ في الامورِ يَسِيرا=سُبحانَه مَا كَلَّفَنَّ عَسِيرا
يُعْطِي العِبادَ على القَليلِ كَثيرا=وَيَزيدُهُمْ إنْ أجْزلوهُ شُكُورا
لمْ يُكْرِهَنَّ عِبادَهُ في طَاعَةٍ=أوْ يُعْصَ مَغْلوباً وَلا مَقْهُورا
<******>doPoem(0)******>