القدرس العربي: الوضع في السعودية ينذر بالشؤم
قالت صحيفة القدس العربي التي تصدر من لندن:
الوضع في السعودية ينذر بالشؤم وان بن لادن مصمم علي ازاحة آل سعود
واشنطن تعلن إحباط محاولة القاعدة اغتيال الأمير محمد بن نايف
واشنطن ـ من ريتشارد سايل:
كشف مسؤولون في الإدارة الامريكية ان تنظيم القاعدة الذي يتزعمه أسامة بن لادن قام هذا الأسبوع بمحاولة اغتيال إحدي الشخصيات البارزة في النظام السعودي المعروفة بدعمها للأمريكيين في حربهم ضد الإرهاب، منذرة بحملة جديدة وشاملة للتنظيم سعياً لإزاحة آل سعود عن عرش المملكة.
وحذر مسؤول في الحكومة الأمريكية من تصاعد العنف في المملكة وقال الوضع ينذر بالشؤم .
وأضاف المسؤولون ان التوتر والترقب يسود السعودية منذ قيام وحدات من قوات الأمن بالتعاون مع فريق مشترك من وكالة الاستخبارات الأميركية المركزية (سي آي أي) ومكتب الاستخبارات الفيدرالية (اف بي آي) بتعقب ثلاثة شاحنات محملة بالمتفجرات في شوارع الرياض.
وابلغ مسؤولون حكوميون أمريكيون وكالة يونايتد برس انترنشيونال انها المرة الأولي التي تُستهدف فيها العائلة المالكة السعودية في قلب العاصمة.
وأفاد مسؤولون في الاستخبارات الأمريكية ان مسلحي القاعدة حاولوا اغتيال الأمير محمد بن نايف، المسؤول الثالث في وزارة الداخلية السعودية وابن وزير الداخلية الأمير عبد العزيز بن نايف، عند خروجه من مكتبه.
وأضافت المصادر التي طلبت عدم الكشف عن اسمها ان الأمير نجا من الحادث.
ووصف مسؤول أمريكي بارز الأمير نايف بأنه الرجل الأكثر فعالية في التعاون مع الولايات المتحدة لمكافحة الإرهاب داخل المملكة.
واعتبر خبراء في الاستخبارات ان المحاولة تعد رسالة من بن لادن بانه لن يخفف ضرباته.
وقال رئيس وحدة مكافحة الارهاب السابق في الـ سي آي أي فينس كانيسترارو بن لادن نقل صراعه الي السطح، انه يعلن الآن انه لن يتوقف قبل ان يزيح آل سعود عن الحكم .
وجاءت محاولة الاغتيال بعد فشل المفاوضات بين العائلة المالكة السعودية والقاعدة لعقد هدنة.
واشار المسؤولون الامريكيون الي ان المفاوضات قادها مشايخ سعوديون يثق الطرفان بهم.
وقال احد المسؤولين البارزين في الاستخبارات الأمريكية اطلع علي المفاوضات ان مطلب القاعدة الوحيد كان تنازل آل سعود عن الحكم، اذ ان بن لادن يعتبر أفراد العائلة المالكة السعودية فاسدين.
وأشار مسؤول في وزارة الخارجية الأميركية هذا المطلب كان طبعاً منافياً للمنطق ومرفوضاً تماماً .
واوضح أحد المسؤولين في الإدارة الأمريكية اعتقدنا اننا سنشهد فرصة للتوصل إلي تسوية، لكن لم يحصل شيء من هذا القبيل ، مضيفاً ان ممثلي القاعدة لم يحضروا للتفاوض، بل اصدروا بيانا يقضي بان يتنحي آل سعود عن سدة الحكم . وقال مسؤول سابق في وزارة الخارجية الأمريكية شكل هذا الأمر تحولاً شاملاً في التخطيط، مشيراً الي ان القاعدة دأبت في ما مضي علي مهاجمة أهداف أمريكية في المملكة، لكنها لم تسعَ أبدا إلي ضرب العائلة المالكة والمواطنين السعوديين.
وأفاد تقرير سري أعدته وزارة الدفاع الامريكية عن وجود 10 آلاف من أعضاء القاعدة او المتعاطفين معها في القوات الأمنية السعودية، باستثناء الحرس الوطني.
وأشار مسؤول بارز في السي آي أي الي انه لا توجد اية طريقة لمعرفة مدي نجاح مساعي الولايات المتحدة الأمريكية في جهودها لتقويض البنية التحتية للارهاب والهجمات في السعودية.
|