مجلة الخيمة حوار الخيمة دليل المواقع نخبة المواقع Muslim Tents
التسكين المجاني التسكين المدفوع سجلات الزوار بطاقات الخيمة للإعلان في الخيمة
الأسئلة الشائعة قائمة الأعضاء التقويم البحث مواضيع اليوم جعل جميع المنتديات مقروءة

العودة   أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية > القسم العام > الخيمة السياسية
اسم المستخدم
كلمة المرور

 
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
  #1  
قديم 13-12-2000, 06:15 AM
واحد من الناس واحد من الناس غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Aug 2000
المشاركات: 37
Post طا ش ما طاش ..والفتوى الشهيرة !!

قرأت لكم ما يلي .....
طاش يغلب العلماء

في وقت كان المسلمون ينتظرون من هيئة كبار العلماء بيانا أو فتوى بشأن القدس وفلسطين أصدرت اللجنة الدائمة في هيئة كبار العلماء فتوى بخصوص برنامج طاش ما طاش تحرم انتاجه ومشاهدته وتداوله، وصاغت اللجنة فتواها صياغة طويلة تبرر فيها التحريم. لكن الملاحظ أن وسائل الإعلام السعودية الرسمية لم تنشر الفتوى وتجاهلتها تماما كما تجاهل المسؤولون عن التلفاز الفتوى واستمروا في عرض المسلسل كأن شيئا لم يكن. وكما هو متوقع وبسبب شعبية برنامج طاش ما طاش فقد أثارت الفتوى جدلا عريضا في أوساط العوام والأوساط المثقفة وفتحت نقاشا حول دور الهيئة الحقيقي ومدى تصورها للأوضاع وتقديرها للأمور وعلاقتها بالنظام ومدى احترام النظام لفتاواها. وفي نظرنا ليست المسالة المطروحة هنا كون ما قيل في طاش ما طاش صحيح أو خطأ بل المسالة هي حيثيات الفتوى وتداعياتها. أولا بعملية متابعة ومراجعة سهلة لأداء الهيئة في العقدين الأخيرين يلاحظ أن هذه الفتوى ربما تكون الفتوى الوحيدة التي صدرت عن الهيئة في شأن عام دون استئذان الحاكم أو بالأحرى دون صياغتها بتوجيه من الحاكم. لم نعهد الهيئة تصدر بيانات وفتاوى في الشأن العام إلا بتوجيه من الحاكم ودائما تكون الفتوى لتزكية الحاكم وتجريم مخالفيه وهذا كان سياق فتوى استقدام القوات والفتوى ضد خطاب المطالب والفتوى ضد مذكرة النصيحة والفتوى ضد لجنة الدفاع والفتوى بتجريم المشايخ سلمان وسفر والفتوى بتجريم من يقف خلف انفجار الرياض وبعدها الفتوى بمن يقف خلف انفجار الخبر. فإن كانت الهيئة ولا بد ستصدر فتوى في شأن عام دون أذن الحاكم ودون توجيهه ولا طلب منه أليس أمام الهيئة قائمة كبيرة من المنكرات تستوجب الفتيا ويحرم فيها تأخير البيان أولى بكثير من طاش ما طاش؟ هل كان برنامج طاش ما طاش أخطر من وجود القوات الأمريكية في جزيرة العرب أو هل هو أخطر من تقنين الربا أو هو أخطر من الحرب غير المعلنة على الدعوة وايقاف عدد هائل من المصلحين عن الخطابة والمحاضرة وسجن عدد آخر منهم أو هو أخطر من دور المملكة في تجويع عشرين مليون مسلم أو هو أخطر من سرقة أموال الأمة والتلاعب بمقدراتها أو هو اخطر من المحطات الفضائية التي تبث العهر والفساد، أو هو أخطر من ... قائمة لا تنتهي؟ كيف اقتنعت اللجنة أو الهيئة أن طاش ما طاش قضية خطيرة إلى درجة أنه لا بد فيه من إصدار فتوى دون أذن الحاكم؟ بل كيف يسمح الحاكم لهذه الفتوى أن تصدر دون أذنه إلا أن الأمر فيه لغز. لسنا بالذين نظن أن العلماء بهذه الجرأة في تجاوز الحاكم وإصدار فتوى دون أذنه أو أمره فقد عهدناهم -سامحهم الله- يغيرون الحقائق من أجل أن تصدر الفتوى على قدر ما يريد الحاكم، وما فتوى تجريم سلمان وسفر ومذكرة النصيحة ببعيدة عن ذلك بل إن فتوى اجازة استقدام القوات قلبت القواعد الشرعية وجعلت استقدام القوات أمرا يكاد يكون واجبا. وللتدليل على مجاراة الحاكم والتحرك فقط بتوجيه منه لاحظ أن العلماء أصدروا فتوى يعتبرون انفجار الرياض من الفساد في الأرض بعد الانفجار ولم يصدروا شيئا أبدا بخصوص إنفجار بيشه مع أن الأخير حصل في مسجد استهدف فيه مصلون وقتل فيه ما لا يقل عن خمسين مصل بينما لم يقتل في انفجار الرياض إلا عدد قليل من غير المسلمين وحصل في مكان محسوب على المقتولين. بغض النظر عن كون الفتوى بخصوص انفجار الرياض خطأ أو صواب لكن على اعتبار أنها صواب أليس قتل نفوس لها حرمتها في مكان له حرمته ووقت له حرمته أحق من أجل أن يصدر له فتوى أم إن الذي يقرر الأحقية هو ولي الأمر لأنه أعرف بالمصلحة؟ وقبل أيام سئل أحد العلماء ممن يعتبر أكثر اعضاء الهيئة تنورا ومعرفة بالواقع على الهواء حول القوات التي لا تزال رابضة في بلادنا وتنطلق من بلادنا لتضرب بلد مسلم فأجاب بما يفهم منه إقراره لموقف الدولة بل وتمم جوابه بأن برأ الدولة من دروها في تجويع شعب العراق. يتسائل بعضهم إن كان بعض أعضاء الأسرة الحاكمة ممن يريد لمصداقية العلماء ان تنتهي قد دفع العلماء لإصدار هذه الفتوى لأنه يعلم مستوى شعبية برنامج طاش ما طاش وكيف ستقع هذه الفتوى في أذهان الناس ويعلم أن الدولة لن تستجيب لمثل هذه الفتوى ولذلك يتحقق مراده بأن يضرب الهيئة ضربة قاضية بعد أن فقدت أصلا جزءا كبيرا من مصداقيتها. لكن حتى مع هذا التفكير فإن الذي سيخسر في الحقيقة هو الدولة نفسها التي لم يبق لها من الشرعية المتهالكة إلا تزكية الهيئة ولم يحمها في أذهان الناس إلا بقايا من مصداقية تلك الهيئة، وكل تآكل في هذه المصداقية إضعاف لشرعية الدولة. ولهذا فإن الاستمرار في عرض طاش ماطاش واحتقار وتجاهل الهيئة من قبل الدولة سيحقق الغرض في ضرب الهيئة سواء في أذهان المتضايقين من البرنامج والذين سيرونها مؤسسة عاجزة أن تفرض شيئا على الدولة ويعتبرون الاستمرار في عرضه هزيمة لهم وللهيئة أو في أذهان المؤيدين للبرنامج الذين سيشمتون بالهيئة "المتخلفة المتشددة المتزمته" إلى غير ذلك من الأوصاف. والعجب الآخر في فتوى الهيئة هو مخالفتهم قواعد شرعية استثنائية مثل قاعدة سد الذريعة والمصلحة ما فتئوا يعتمدون عليها كثيرا حتى جعلوها مقدمة على القواعد الأصلية وعطلوا بها العمل بالنصوص وردوا بها أقوال الأئمة. ترى لماذا اقتنع العلماء انه رغم أن الأصل هو طرد القوات وتأييد خطاب المطالب ومذكرة النصيحة ولجنة الدفاع وإنكارالربا وأنكار الظلم والبطش وأكل أموال الناس بالباطل لماذا اقتنعوا أنه يسعهم السكوت على ذلك سدا للذريعة وتحقيقا للمصلحة بل يسعهم الإفتاء بعكس الحق الذي يعرفونه لتحقيق المصلحلة المزعومة ولا يسعهم السكوت على طاش ما طاش بسبب ما له من شعبية عند الناس وكون الفتوى تسبب نتيجة غير محمودة لسمعة الدين نفسه. نبشر الهيئة أن الجرأة عليها تجاوزت تجاهل الدولة والاستمرار في عرض البرنامج إلى تهكم صريح في الجرائد على يد الكاتب الدكتور عبد الله الفوزان الذي شبه بيان الهيئة بالفتوى الصادرة ضد رواية أعشاب البحر. الدكتور الفوزان أخطأ خطأ فادحا في هذا التشبيه من جهتين، أولا رواية أعشاب البحر فيها كفر قبيح وصريح وقذارة وسوء أدب مع الذات الإلهية، وثانيا كانت الشعبية في فتوى أعشاب البحر مع الفتوى وضد الرواية وليس العكس وخرجت الحشود تطالب بمنعها وحرقها ومات ناس وجرح آخرون بسبب ذلك رغم أن الدولة المصرية هي التي تبنتها، ونجحت الحشود فعلا وأرغمت الدولة على منعها والسعي لعقاب من وزعها. ونحن بالمناسبة نربأ بالدكتور الفوزان أن يكتب ما يفهم منه تسويغ للكفر القبيح الممقوت. وأيا كان الأمر فإن مقال الدكتور الفوزان هو أول نموذج لجرأة صريحة على هيئة كبار العلماء ولعله باب يفتح على مصراعية ومن مدخل الصحافة لإسقاط هيبة المؤسسات الدينية بشكل رسمي، ومبروك لآل سعود على مصداقية هيئتهم ولاندري كم ستسعفهم هذه الهيئة في المستقبل في إبقاء الشرعية إن تحرك الإسلاميون مرة أخرى سواء سلميا أو بطرق القوة.

 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
لا بإمكانك إضافة موضوع جديد
لا بإمكانك إضافة مشاركات جديدة
لا بإمكانك إضافة مرفقات
لا بإمكانك تعديل مشاركاتك

كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

حوار الخيمة العربية 2005 م