مجلة الخيمة حوار الخيمة دليل المواقع نخبة المواقع Muslim Tents
التسكين المجاني التسكين المدفوع سجلات الزوار بطاقات الخيمة للإعلان في الخيمة
الأسئلة الشائعة قائمة الأعضاء التقويم البحث مواضيع اليوم جعل جميع المنتديات مقروءة

العودة   أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية > القسم الإسلامي > الخيمة الإسلامية
اسم المستخدم
كلمة المرور

 
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
  #19  
قديم 29-04-2006, 11:09 AM
ahmednou ahmednou غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Sep 2002
المشاركات: 477
إفتراضي

لم تعرف مصافحة الرجل للمرأة إلا في عصرنا هذا، أما في آخر عصر النبوة الراشدة بعد نزول آية الحجاب وجميع العصور حتى عصر التغريب أي منذ حوالي خمسين سنة فقط في البلاد الإسلامية... فافترق المسلمون إلى فرقتين فرقة تتبع الغرب بكل ما جاء به من صلاح أو فساد وفرقة تتبع المسلمين في جميع العصورالسابقة.. أما المغتربون فحاولوا وجود أي علة أو نص يؤيد فساد رأيهم...

فلما بعدت بعض المجتمعات عن منهج الإسلام في علاقة الرجل بالمرأة أصبحت مسألة اختلاط الرجل بالمرأة والمصافحة أمرا عاديا، وأصبح من الصعب جدا إقناعهم بذلك أو أن يقنعوا هم أنفسهم بما يخالف مجتمعهم..
أما المجتمعات التي لم يرد عليها ريح التغريب كالمملكة وباكستان فما زالت على منهج الإسلام بالنسبة لهذا الموضوع الخطير.. وعلى الحقيقة لا نرى أن دنياهم قد تأثرت بترك هذه المعصية بل بالعكس فاقتصادهم أفضل بكثير من اقتصاد الدول التي تركت الدين وأحكامه وراء ظهورهم تعطشا لاختراعات الكفار الحديثة وسيرا وراء من لا خلاق لهم ولا أخلاق ومجايرة للعصر والزمان الذي هيمن فيه من يدعو الناس إلى الشذوذ الجنسي والحرية الجنيسة، وهذا هو مصير من يسير وراءهم ويقلدهم تقليدا أعمى... لأن خطوات الشيطان التي حذر الله منها في سورة النور:{ يا أيها الذين آمنوا لا تتبعوا خطوات الشيطان ومن يتبع خطوات الشيطان فإنه يأمر بالفحشاء والمنكر}

وكانت أول خطوة منذ حوالي مائة سنة حين دعا البعض إلى كشف وجه المرأة المسلمة، ثم توالت الخطوات فحصل الاختلاط في الجامعة وأماكن العمل ثم أبيحت المصافحة، ثم ترى بعد ذلك ما يفعله الطلبة المراهقون مع الطالبات في الجامعة وخارج أسوارها إن كنت تسكن في منطقة بقرب جامعة مختلطة ما يجعلك تقول إن الاختلاط بين المرأة والرجل أساس الفساد في المجتمعات كلها، الفساد الدنيوي والديني والأخروي...

ولكن ماذا يفعل الدعاه في مثل هذه الأمور، يجب قبل أن يذكروا النصوص التي تحرم المصافحة والاختلاط أن يصححوا عقيدة من يكلمونهم ويدعونهم ، فيذكروا لهم عظمة الله عز وجل وأن تعظيم الأمر والنهي من تعظيم الآمر الناهي، وأن سبب معصيتنا لله وتركنا لمنهجه هو أننا لا نستشعر قوة الله عز وجل وما فعله بالأمم السابقة التي خالفت منهجه وأوامره.. ورحمته بخلقه في تشريعاته فهو عليم بما ينفعهم وحكيم بتشريعاته لهم ورحيم بهم في تكاليفه لهم، وأن ما يشرعه لهم عن طريق كتبه أو أنبيائه خير لهم من مسايرة العصور والمجتمعات التي تخالف منهجه وأمره... وأقرب دليل تاريخي على ذلك هو أن الدول التي تركت الدين وراء ظهورها من أجل مسايرة الغرب مثل تركيا ومصر أصبحت من أذل الأمم وأفقر البلاد وتتسول على موائد البلاد الكبرى التي لا تعطيها شيئا إلا وقد أخذت من دينها ودنياها أكثر مما أعطته.. أما البلاد التي تمسكت بشعائر الإسلام فقامت بفرض الصلاة والحجاب على شعبها ومنعت الاختلاط فهي على الحقيقة تعيش عيشة اقتصادية أفضل بكثير من غيرها كالمملكة وغيرها مثل باكستان التي تعتبر الدولة الإسلامية الوحيدة التي ترهبها الدول الكبرى من أجل قوتهم النووية، وهم ما زالوا إلى الآن يغلب عليهم منع الاختلاط والتمسك بكثير من شعائر الإسلام مثل الصلاة... فمن صحت عقيدته علم أن خزائن الدنيا والآخرة بيدي الله عز وجل فقط "وإن من شيء إلا عندنا خزائنه وما ننزله إلا بقدر معلوم"..سورة الحجر..

وكذلك تصحيح مفهوم مقدار الدنيا والآخرة، أي تصحيح العقيدة بالنسبة للآخرة بتذكيرهم بأن الآخرة خير وأبقى وأنه إذا حصل تعارض بين أمر من أمور الدنيا وأمر من أمور الآخرة فإن يفضل الباقي على الفاني، ويفضل الشريف على الحقير والحياة الأبدية الخالدة على الحياة الفانية الدانية الحقيرة...

فإذا صحت عقيدة هؤلاء في مثل ما سبق فإنه بعد ذلك لا يحتاج إلى كثير من الوعظ والزجر وذكر الأحكام حتى يلتزم بمنهج الإسلام، وبمجرد قراءة آية سورة النور:"قل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم ويحفظوا فروجهم ذلك أزكى لهم" فإنه لن يغض البصر فقط ولكنه سوف يبتعد عن كل ما يؤدي إلى ما يغضب الله عز وجل أو يقرب من النار التي تغلغل في قلبه الخوف والرعب منها.. وسوف يقول بنفسه : إذا كان الله عز وجل قد حرم النظر إلى النساء "قل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم" فبالأولى فإن المصافحة أشد حرمة وأقرب للوقوع إلى ما حرم الله، لأن الله عز وجل يذكر أقل شيء في التحريم ليعلم المؤمنون أن ما فوقه أشد حرمة، كتحريم قول أف للوالدين:ولا تقل لهما أف.. يعني ولا تفعل ما هو أشد منه.. وهي طريقة من طرق الاستدلال عند الأصوليين وتسمى بقياس الأولى... ويقول في نفسه إنه سوف يعرض على ربه ويرى جهنم عيانا فعليه أن يتبعد عن كل ما يقربه منها.. كمن يخاف من ملك قوي فإنه سوف يحتاط جدا في السير في الطرق التي نهى عن السير فيها دون أن يحتاج إلى كثير تذكير وتنبيه.. أما من لم يستشعر معاني الإيمان ويفكر فيها كثيرا ويذكر الله عز وجل والآخرة كذكره أمريكا وروسيا والموبايلات والاختراعات الحديثة وقراءة الصحف الضالة المضللة، فإنه يصعب إقناعه بترك أمر من أمور الدنيا من أجل أمر من أمور الآخرة، أو أن يفعل ما يرضي الله عز وجل وإن كان يغضب أفراد مجتمعه أو لا يكون فيه مسايرة للزمان الحديث والمجتمع الحديث والعصر الحديث.. وسوف يحاول أن يجد أي مبرر لفعله أو أن يزوغ عن الشرع بالبحث عن فتوى من شيخ مترخص أو يأخذ الفتوى وأحكام دينه من صحف علمانية وقنوات فضائية ليس الهدف منها إلا تغيير المجتمع إلى ما يفسده أكثر من ذلك ليقول الناس بعد ذلك يجب أن نساير المجتمع الذي رسخ منهجه وأرسى دعاءمه أصحاب الإعلام الإباحيون فالقبلة حلال وكذا حلال حتى تكون الكبيرة أيضا حلالا عندا يصبغ المجتمع الجديد بصبغة جديدة يأتينا بها أصحاب الإعلام والصحف العلمانية...
__________________
أبو سعيد
 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
لا بإمكانك إضافة موضوع جديد
لا بإمكانك إضافة مشاركات جديدة
لا بإمكانك إضافة مرفقات
لا بإمكانك تعديل مشاركاتك

كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

حوار الخيمة العربية 2005 م