مجلة الخيمة حوار الخيمة دليل المواقع نخبة المواقع Muslim Tents
التسكين المجاني التسكين المدفوع سجلات الزوار بطاقات الخيمة للإعلان في الخيمة
الأسئلة الشائعة قائمة الأعضاء التقويم البحث مواضيع اليوم جعل جميع المنتديات مقروءة

العودة   أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية > القسم العام > الخيمة السياسية
اسم المستخدم
كلمة المرور

 
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
  #1  
قديم 08-09-2006, 03:37 PM
سم الخياط سم الخياط غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Jul 2006
الإقامة: بلاد الرافدين
المشاركات: 51
إفتراضي


العصبية الجاهلة ..

تستطيع أن تكسب الجاهل بالعلم تبذله له ، وتستطيع أن تكسب العصبي بإبتسامة أو كلمة طيبة ، ولكن ما حيلة الإنسان في الجاهل المتعصب : إن رمت تعليمه غضب ، وإن رمت ملاطفته جهل عليك ، وهذا هو الأحمق ، وقد قيل : لكل داء دواء يستطب به ، إلا الحماقة أعيت من يداويها !!


الكتب ..

من الملاحظ أن كل جماعة مسلمة في هذا الزمان تركز على بعض الكتب والكتّاب المهمين لديها وتلزم وتحث أتباعها للقراءة لهم ، فالجماعة الموسومة بالدعوة والتبليغ مثلا يكثرون من قراءة كتاب رياض الصالحين للنووي وكتاب فضائل الأعمال وكتاب حياة الصحابة للكاندهلوي رحمه الله ، والجماعة الموسومة بالإخوان المسلمين يُكثرون من قراءة كتب الإمام حسن البنا وسيد قطب والسباعي رحمهم الله ، والجماعة الموسومة بالسلفية يكثرون من قراءة كتب شيخ الإسلام ابن تيمية وابن القيم ومحمد بن عبد الوهاب رحمهم الله ، وجماعة حزب التحرير يكثرون من قراءة كتب الشيخ تقي الدين النبهاني رحمه الله ، ولو صح أن يكون أهل الجهاد جماعة بذاتها لنصحتهم بقراءة كتاب "صلاح الأمة في علو الهمة" لسيد بن الحسين العفاني وكتاب "مشارع الأشواق إلى مصارع العشاق" لابن النحاس رحمه الله وكتاب "العمدة في إعداد العدة" لعبد القادر بن عبد العزيز حفظه الله وكتب الشيخ عبد الله عزام رحمه الله وتقبله في الشهداء ، مع عدم الإستغناء عن كتب علماء الأمة من أهل السنة قديما وحديثا ..


دعاء المجاهدين ..

قالوا : المجاهدون يحتاجون دعائكم !! قلنا : بل نحن نحتاج دعائهم ، فهم ما زالوا في عزة وذروة وموطن إجابة ، ونحن ما زلنا في ذل وانحطاط وإنكسار ، فأي الفريقين أحوج للدعاء !!


مثل ..

مثَل منطق المجاهدين والمنهزمين ومثل الأمريكان : كمثل رجل رفع حديدة يريد ضرب رأس رجلين أحدهما نظر إلى الحديدة وأخذ يردد "يا حديدة لا توجعيني ، يا حديدة لا توجعيني ...." ، والآخر رفع حديدة بيده يتقي بها حديدة المعتدي وربما رد على المعتدي بضربات أوجعته .. ولا زال المعتدي يمنّي الأول ويقنعه بالإكتفاء بمقولته ويوهمه بأن الحديدة ستكون عليه بردا وسلاما في يوم من الأيام وأن عليه أن يُقنع الآخر بأن يفعل فعله ، والآخر لا زال يضرب ويُضرب ويطمع أن تكون العاقبة له ، وفي نفس الوقت يحاول إسكات صاحبه وإقناعه بعدم جدوى مقولته وأن يرفع حديدة يدافع بها عن نفسه !!


الفتاوى السلطانية ..

في بداية الأحدث ، خرج بعض العلماء بأقوال استاء منها الكثير ، وود كثير منا لو سكت بعضهم وما نطق ، ولكن المدقق يرى أن هذه الفتاوى المقلوبة كانت رحمة من باب آخر : فقد خرجت عليها ردود من بعض العلماء الأفذاذ كان لها الأثر الكبير في إذكاء نار الجهاد وإثراء الوسط العلمي بمطولات غاية في الإحكام والقوة والبيان ، فكان ذلك من رحمة الله أن قيض أمثال الشيخ العقلا ونظام الدين شامزي والخضير والعلوان والفهد والجربوع والعييري والعلي وأمثالهم ، فلما غاب أكثر هؤلاء عن الساحة وخرجت القطط تصول صولات الأسد ، بقي من الناس شذاذ لا يحسنون رد الكلام إلا بالشتم واللعن والطعن ، فرأى الناسُ الباطل لا يُرد ، وأهل الحق عزفوا عن الدليل إلى العويل ، فانفرد الباطل بالساحة حتى ظنه الناس حقا .. نسأل الله أن يفك أسر العلماء وأن يقيض للباطل من يدحضه بالبيّنات ..


تكفير المعين ..

يظن بعض الناس أن تكفير المخالف في الرأي أصل أو واجب أو مستحب أو مباح !! وكثير يظن بأننا نفرح إن كفّرنا زيداً أو عمراً ممن يدعون الإسلام !! وهذا ليس بصحيح ، فالأصل فيمن يقول "لا إله إلا الله" الإسلام ، ولا يصار إلى غير هذا إلا ببرهان لا يساوره شك ، فالحكام – مثلاً – لو لم يكن منهم الولاء المُعلن المُشاهَد المسموع المحسوس للكفار لما أعلنا كفر أكثرهم ، والحاكم إن شرب الخمر وسرق وزنى وظلم وسجن العلماء الأخيار وترك الجهاد فإنه لا يصير بكل هذا كافراً إن لم يستحل هذه الأمور أو يكون فعله بسبب موالاته العدو ، ونحن نقول ما قال الإمام أحمد رحمه الله "لو كانت لنا دعوة مستجابة لجعلناها في الحكام" لأن بصلاحهم تصلح الأمة ، أما وحال الحكام ما نرى من تولي الكفار علانية وقتل المجاهدين وجعلهم قرابين للصليبيين ، وتحكيم شرع الكفار وإلغاء حكم الله فلا يسعنا إلا إعلان تكفيرهم لمصلحة راجحة ، لا للتشهير بهم – كما يظن البعض - ولكن ليعلم الناس بأنه لا يلزمهم طاعة هؤلاء فيتعطل الجهاد ويجثم الكفار على رقاب المسلمين ليبيع هؤلاء الحكام بلادنا للكفار مقابل حصة لهم في ثرواتنا ، فيُقتل المسلمون وتُهتك أعراضهم ويضيع مستقبل الأمة ليهنأ بضعة أفراد مرتدون لا يهمهم الإسلام ولا مستقبل المسلمين ، لهذا أعلنا كفرهم على الملأ .. وكل من نُعلن كفره يكون إعلانه من باب المصلحة الراجحة للإسلام والمسلمين ، فإن كان في إعلان كفر معين مفسدة راجحة فإنا لا نُعلنه على الملأ ..


درّة عمر

كثير منا يحاول محاكاة الخليفة الراشد عمر بن الخطاب في أفعاله ومواقفه لإعجابه به ، وكثير من الشباب يريد أن يضرب الناس بدرة عمر ، وبعضهم يقول : إن كان عمر ضرب بدرته سعداً بن أبي وقاص فأنا أضرب بها من هو دون سعد ، ولم يفكر هذا بأن الدرة التي ضربت سعداً كانت في يد عمر ، فلا تعلونّ سعداً بدرة ... إن لم تكن في الورى عمرُ ..


سبحانك اللهم ..

عن جابر رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "ما في السماوات السبع موضع قدم ولا شبر ولا كف إلا وفيه ملك قائم ، وملك راكع ، أو ملك ساجد ، فإذا كان يوم القيامة قالوا جميعاً : سبحانك ما عبدناك حق عبادتك إلا أنا لم نشرك بك شيئاً" (رواه الطبراني في الأوسط وفيه عروة بن مروان قال الدارقطني : ليس بقوي في الحديث ، وبقية رجاله رجال الصحيح) ، كم قضى هؤلاء الملائكة الأطهار من وقت في هذا السجود من غير رفع رأس ولا إتيان معصية !! وأحدنا اليوم على تقصيره وذنوبه ومعاصيه يحكم لأناس بجنة ولأناس بنار ولأناس بإيمان ولأناس بضلال ، وقد تبوأ هو مقعده في الفردوس الأعلى مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين ، فلا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم ..


العزّة بالإثم !!

بعض الناس لا يرضى ولا يستسيغ النصيحة ولو كانت آيات من كتاب الله وأحاديث صحيحة منزلة على واقع صحيح ، فيغضب ويزبد {وَإِذَا قِيلَ لَهُ اتَّقِ اللهَ أَخَذَتْهُ الْعِزَّةُ بِالإِثْمُِ} (البقرة : 206) !! لقد كان الصحابة رضي الله عنهم إذا سمعوا آية تقشعر جلودهم من الخشية وكانوا وقافين عند الآيات ، وإذا بلغهم حديث عن النبي صلى الله عليه وسلم قالوا "سمعنا وأطعنا" ، فما بال أقوام تمر عليهم الآيات والأحاديث فيعرضون عنها ويأبون إلا رأيهم وما تمليه عليهم أنفسهم أو ما سمعوه من عالمهم أو ما تلقوه من أحزابهم ، ألا يخشى هؤلاء أن تمطر عليهم حجارة من السماء ، نقول لهم قال الله وقال رسوله ، فيقولون : قال زيد وعمرو !!


الميزان المخروق ..

يقولون : من لم يكف عن مدح الشيخ فلان فإنه يسقط ويخسر محبيه !! عجيب هذا المنطق ، وعجيب هذا الحب المشروط !! إن لم تُكفّر من نكفّر أو تفسّق من نفسّق فأنت ساقط !! أي الخسارتين أعظم : أن يسقط المرء عند مجهول ، أو يلقى المرءُ اللهَ وقد كفّر عالما من علماء المسلمين وفسّقه واغتابه .. من كان مدار ولاءه وبراءه وحبه وبغضه على شخص عالم فقد ابتعد عن مفهوم الولاء والبراء الشرعي .. من كان أهلاً لأن يكفر ويفسق ويبدع فليأتنا ببينات من كتاب الله ومن سنة نبيه صلى الله عليه وسلم بالضوابط الشرعية .. ومن عدّ لنا مساوئ عالم فلينصف وليعد لنا محاسنه ، فهذا هو العدل الذي {هو أقرب للتقوى} .. ومن لم يستطع العدل والبيان والبرهان : فليقل خيرا أو ليصمت ، فرب كلمة لم يلقي لها الإنسان بالاً تهوي بصاحبها في نار جهنم سبعين خريفا ، ولو لم يُخطئ العالم لكان معصوما وهذا ينافي عقيدة المسلمين ، فكلنا يُخطئ ، فما بالنا ننزه أنفسنا ونغتاب علمائنا الذين هم أخشى الخلق لله ، وهم ورثة نبينا ، ولو استبدلنا هذا التفسيق والتكفير والتبديع والغيبة بالنصيحة لكان خير لأحدنا في آخرته وخير لنا في دنيانا ..


الخبير الشرعي !!

عند البعض لابد أن تكتب عقيدتك ومنهجك وإلى أي الجماعات تنتمي ومن توالي ومن تعادي ومن تحب ومن تكره ، وتكتب رأيك في جميع الناس وفي جميع الجماعات وفي جميع ما اختلف عليه المسلمون لأكثر من أربعة عشر قرنا ، كل هذا قبل أن تكتب كلمة تبين فيها رأيك في نازلة !!


عقيدتي ..

سألني أحدهم عن عقيدتي ، فقلت للسائل : كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم ، فسأل : على فهم من !! قلتُ : على فهم رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقال لي : هلّا قلتَ : على فهم السلف الصالح !! هكذا بعض الناس : مبرمجون لا يستخدمون عقولهم ، فإذا تغيرت عليهم الألفاظ : ضاعوا !!


الدموع !!

ماذا نفعل وقد تكالبت علينا الأمم وكثرت علينا المصائب ، فحرب في العراق وحرب في أفغانستان وحرب في فلسطين وأخرى في الشيشان وكشمير والفلبين والصومال والسودان ولبنان وأكثر بلاد الإسلام ، فماذا نفعل وأين نذهب !! عجيب أن يصدر هذا الكلام من شاب مسلم لم يتجاوز عقده الثالث بعد !! لقد كان البعض يتعذر بعدم القدرة على الوصول إلى الثغور ، وها هي الثغور قد أتت إلينا وساق اللهُ العدو إلى ديارنا وفتح في بلادنا أبواب الجنان ، فأين طلابها {وَلَمَّا رَأَى الْمُؤْمِنُونَ الأَحْزَابَ قَالُوا هَذَا مَا وَعَدَنَا اللهُ وَرَسُولُهُ وَصَدَقَ اللهُ وَرَسُولُهُ وَمَا زَادَهُمْ إِلاَّ إِيمَانًا وَتَسْلِيمًا} (الأحزاب : 22) ، ألم يخبرنا النبي صلى الله عليه وسلم بأن الأمم ستتكالب علينا كما تتكالب الأكلة إلى قصعتها !! ألم يخبرنا النبي صلى الله عليه وسلم بأنه لا تزال طائفة من أمته تقاتل على الحق ظاهرة على عدوها لا يضرها من خالفها حتى يأتي أمر الله ، فما بالنا نعجب من تكالب الأمم علينا ، وما بالنا نرغب عن القتال في صفوف الطائفة المنصورة !! ما بال دموع الغواني تخضب اللحى !!


الظن ..

قال تعالى في كتابه {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيرًا مِنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ ...} (الحجرات : 12) ، لو تأملنا كلام الله تعالى لوجدنا أنه سبحانه استخدم نفس اللفظة التي حرم بها الخمر والميسر والأنصاب والأزلام {اجتنبوا} ، وهذا يدل على عظيم إثم سوء الظن بالمسلمين ، ولكنه سبحانه وتعالى لم يقل "اجتنبوا كل الظن" بل قال تعالى {كثيرا من الظن} أي أن هناك بعض الظن الذي في وسع المرء عدم اجتنابه ، وفي قوله تعالى {إن بعض الظن إثم} إشارة بأنه ليس كل الظن إثم ، ولو طبقنا هذا على القنوات الإعلامية والأقلام الصحفية وحتى رواد المنتديات لوجدنا أن بعض الشك والظن في محله ، فليس كل رواد المنتديات الإسلامية – مثلاً - من المسلمين ، وليس كل مسلم في المنتديات من أهل السنة ، وأغلب الظن أن بعض من يدعي الإنتماء لأهل السنة يعمل لحساب أجهزة استخبارات الدول العربية والأجنبية ، فليس من المعقول أن تترك أجهزة الإستخبارات العربية والدولية وأعداء الدين هذه المنتديات هكذا دون إفساد وتحريش ومتابعة وكيد ومكر وتخذيل وإرجاف ..


__________________
  #2  
قديم 08-09-2006, 03:39 PM
سم الخياط سم الخياط غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Jul 2006
الإقامة: بلاد الرافدين
المشاركات: 51
إفتراضي


الحكم بما أنزل الله

لا يشك المسلم بأن الكفار لا يريدون للمسلمين الخير ، قال تعالى {مَا يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ وَلاَ الْمُشْرِكِينَ أَنْ يُنَزَّلَ عَلَيْكُمْ مِنْ خَيْرٍ مِنْ رَبِّكُمْ ...} ، ولا يشك المسلم بأن الكفار يريدون من المسلمين أن يكفروا كما كفروا حسداً وحنقاً على الإسلام وأهله ، قال تعالى {وَدَّ كَثِيرٌ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَوْ يَرُدُّونَكُمْ مِنْ بَعْدِ إِيمَانِكُمْ كُفَّارًا حَسَدًا مِنْ عِنْدِ أَنْفُسِهِمْ مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمُ الْحَقُّ} ، ولا يشك مسلم بأن الكفار يعملون ما بوسعهم بل ويقاتلون المسلمين من أجل صرفهم عن دينهم ، قال تعالى {وَلاَ يَزَالُونَ يُقَاتِلُونَكُمْ حَتَّى يَرُدُّوكُمْ عَنْ دِينِكُمْ إِنِ اسْتَطَاعُوا} ، لقد كان الإسلام ولا زال العائق الرئيس في وجه أطماع هؤلاء الكفار ، وكانت الأحكام الشرعية صمام الأمان للإسلام وأهله ، فعمل الكفار على هدم هذا الجدار العظيم .. فلماذا راموا هدمه !!
كانوا يريدون أن تعمل حركة التنصير في العالم الإسلامي وهي آمنة مطمئنة ، لتفتن من تستطيع عن دينه . ولن تجد هذه الحركة مجالا لو بقيت الشريعة قائمة ، ونُفذ حد الردة على المتنصر الذي يرتد عن الإسلام .
وكانوا يريدون أن تشيع الفاحشة في المجتمع الإسلامي لتنحل أخلاقه ويسلس قيادته للمحتل ، ولم يكونوا ليستطيعوا - والشريعة قائمة - أن يفتحوا بيوتا رسمية للبغاء ، تحميها الدولة "المسلمة" بتشريعاتها وتنظيماتها وشرطتها !! ولا أن يفتحوا الحانات لتسقى الناس الخمر علانية باسم "المشروبات الروحية" !! ولا أن يفتحوا المراقص للساقطات اللواتي أطلق عليهن بعد لقب "الفنانات" لتلهية الناس عن صلاتهم وصيامهم ، ودنياهم وآخرتهم ، باسم الفن والحضارة والتقدم !
كان فساد الأمة الإسلامية شبه مستحيل في ظل وجود هذه الشريعة الربانية التي تبيح الطيبات وتحرم الفواحش وتحفظ الحقوق وتأخذ على يد الظالم وتنصر المظلوم وتقيم العدل على أكمل وجه وأتمه ..
لقد أقنع الكفار أعداد كبيرة من المسلمين بأن تحكيم القوانين الربانية تخلف عن ركب الحضارة الإنسانية ، واستعين على ذلك بكل وسائل الإعلام المتاحة من كتاب وصحيفة وقصة ومسرح وسينما وإذاعة وتلفزيون ، كما استعين بمناهج التعليم التي تصور الإسلام وشريعته جمودا وتأخرا ورجعية ، وتصور الأوضاع القائمة في أوربا - بجميع جوانبها ومجالاتها - على أنها هي الحضارة والرفعة والتقدم ، وتخرج أجيالا وراء أجيال تعرف شيئا عن أوربا ، ولا تعرف عن الإسلام إلا ما يلقى في روعها من الشبهات !
واستعين فوق ذلك كله بالفكر الإرجائي الذي يقول إن الإيمان هو "التصديق والإقرار" ، وليس العمل داخلا في مسمى الإيمان . كما استعين "بعلماء" من علماء الدين ليؤكدوا هذه المعاني الإرجائية في نفوس الناس ، بعضهم "طيبون" تستغل طيبتهم دون وعي منهم ، وبعضهم "محترفون" يضللون الناس على علم.
لو عاد الحكم الإسلامي لعادت القوة الإسلامية ، ولو عادت القوة الإسلامية لأحجم الكفار عن التفكير في مواجهة هذه الأمة ، ولهذا كان لا بد لأمريكا – راعية الصليبية – أن تدمّر الإمارة الإسلامية التي تشكل اكبر خطر على الأمم الكافرة في الأرض ، وكان لا بد للدول الأوروبية وأمريكا أن يختاروا أناس لا يمكن أن يفكروا في يوم من الأيام بتحكيم الشريعة ليحكموا الدول الإسلامية ، ولقد راينا كيف نحّى الأمريكان "سياف" و"رباني" مع أن الأخير كان ماسكاً بزمام الجيوش الشمالية الموالية لأمريكا ، لا لشيء إلا لأن أمريكا تخاف أن يفكر هذا "الملتحي" مجرد تفكير في تطبيق بعض الأحكام الشرعية في افغانستان المسلمة !!
أما حكام الدول العربية فأمريكا عنهم راضية ولأفعالهم مباركة ، وبهم خبيرة وبأحوالهم بصيرة ، فهم الأحباب والأصدقاء والأصحاب وعبيدها الخُلّص الأوفياء الذين لا زالوا يؤدون دورهم على أكمل وجه ، فلا يستطيع مسلم في البلاد العربية ان يطالب حاكماً من حكامه بتطبيق الشريعة الإسلامية ، ومن فعل ذلك فإن التهمة حاضرة : الإفساد في الأرض ومحاولة قلب نظام الحكم !! ويقصدون بذلك : إفساد مخططات الكفر في الأرض ، وقلب النظام الكافر إلى نظام إسلامي !!


كل شيء في سبيل الديمقراطية يهون !!

أمريكا جوّعت الشعب العراقي لعشر سنوات مات خلالها مليون ونصف عراقي ، نصفهم من الأطفال الذين ماتوا جوعا بين يدي ذويهم أو مرضاً لنقص الدواء ، فكان العراقي يبيع باب بيته وجميع ما يملك ليُطعم أطفاله .. ثم بعد هذه السنوات العجاف دخلت بجيوشها العراق فألقت على العراقيين القنابل العنقودية والكيمياوية التي تصهر الجلود وقنابل أخرى الله أعلم بكنهها سلخت اللحم تحت الجلد ونشرت الأمراض الخبيثة في العراق .. ثم بعد احتلال العراق أخذت في إهانة الشعب العراقي فاغتصب جنودها النساء ، وحتى البنات الصغار اللاتي لم يتجاوزن الخامسة من العمر اغتصبوهن اغتصابا جماعياً ، ثم لم يكفهم هذا بل فعلوا الفاحشة بالرجال وتفننوا في هتك الأعراض الذي جرى أمام أهالي المُغتَصبين .. وفي هذه الأثناء كانت تسرق نفط العراق عن طريق البصرة والأردن وتركيا وسرقت جميع البنوك العراقية والمتاحف وسرقت البيوت .. وقتلت في سنوات الإحتلال مئات الآلاف من الرجال والنساء والأطفال والشيوخ من أهل العراق .. وفي هذه الأثناء دمر الأمريكان المساجد وحرقوا المصاحف وركلوها بأرجلهم وبالوا عليها وقتلوا أئمة المساجد والعلماء والمؤذنين .. وفي هذه الأثناء قامت أمريكا تثير الضغائن والأحقاد بين الشعب العراقي وتفرقه على أساس العرق والمذهب حتى أشعلت نار الفتنة .. فعلت كل هذا ليهنأ الشعب العراقي بالديمقراطية التي تريد أن تنشرها في الشرق الأوسط الكبير (جميع البلاد الإسلامية) ، وعلى هذا بصم حكام العرب وعليه تعاهدوا وله نصروا ، وهتفوا وقالوا "كل شيء في سبيل الديمقراطية : يهون" ، ففتحوا السفارات في العراق وساعدوا "الحكومة العراقية" على تثبيت الإحتلال ليبقى الشعب العراقي تحت سقف الديمقراطية لأطول فترة ممكنة .. نسأل الله أن ينال كل موالٍ للأمريكان قسطاً من هذه الديمقراطية ..


حدثَ بعد حرب لبنان ..

بعد انتهاء حرب لبنان مباشرة قرأنا في الصحف عن اعتداء اليهود على المسلمين في غزة .. بعد انتهاء حرب لبنان رأينا كيف أن يهودا يقتلون كل يوم الأطفال الرضع والنساء والشيوخ في فلسطين .. بعد انتهاء حرب لبنان دخل اليهود الضفة وأخذوا في تدمير البيوت وسفك الدماء وحرق الأشلاء .. بعد حرب لبنان غاب في الإعلام الحماس لفلسطين ، ولا زال الناس يجمعون التبرعات والمساعدات للبنان ، وكأن فلسطين سحابة صيف تقشّعت !!


القبض على المتعاطفين ..

مسكين بوش ، كلما قبض على متعاطف مع "القاعدة" ظهر له ألف متعاطف آخر !! مسكين بلير ، لم يترك زاوية ولا حصاة إلا وقلبها في بريطانيا بحثا عن أنصار القاعدة !! مساكين هؤلاء .. ربما نشير عليهم بأمر يكون فيه خلاصهم من جميع محبي "القاعدة" !! إذا أرادوا التخلص من المتعاطفين مع القاعدة فما عليهم إلا أن يُسوّروا كوكب الأرض ، لأنه لا يوجد قطر إلا وفيه أنصار وأعوان ومحبين للقاعدة .. لقد أصبحت القاعدة قاعِدةً محكمة حرِكة لا قاعدة ، قعدت للكفار فأقعدت لهم كل قاعدة ، لم تعد قاعدة الجهاد قاعدة عسكرية بل هي اليوم قاعدة شرعية أبَت القعود وقعدت للكفار كل مرصد !! مسكين بوش ، لم يفهم حقيقة القعود فكيف يفهم سر القاعدة !!


المكرمة !!

دخل لص الدار وسرق ألف دينار ثم عدى على أهل البيت وحشرهم في زاوية ، واستولى على المنزل ليعلنها مدوية : أنا رب البيت !! لما التف أهل القرية على البيت وأرادوا معرفة الخبر ، أخرج اللص عشرة دراهم - من صرة الألف - فألقاها عليهم ، ثم رمى كسرة خبز لأصحاب البيت ، فصفق أهل القرية وصاحب المنزل المحشور في زاوية ، ورقصوا طربا وشكروا اللص على هذه المكرمة الغالية !! ما أكثر اللصوص على عروش أقطار أمتنا الغالية ..


تحقيق الخبر

جاء في الحديث الصحيح عن الصادق المصدوق "يوشك الأمم أن تداعى عليكم كما تدعى الأكلة إلى قصعتها , فقال قائل : ومن قلة نحن يومئذ ? قال : بل أنتم يومئذ كثير ولكنكم غثاء كغثاء السيل ولينزعن الله من صدور عدوكم المهابة منكم وليقذفن الله في قلوبكم الوهن , فقال قائل : يا رسول الله وما الوهن ? قال حب الدنيا وكراهية الموت" ، لو أردنا تحقيق هذا الحديث في هذا الزمان فما علينا إلا إضافة كلمة "المتحدة" بعد الأمم ، فيكون "يوشك الأمم (المتحدة) أن تداعى عليكم..." (الحديث) ، فصلى الإله على من لا ينطق عن الهوى وسلّم ..


فك الحصار بالإحتلال !!

لا أدري كيف استطاع الإعلام والحكام إقناع الشعوب المسلمة بأن لبنان تحررت وأن الحصار انفك وأن الغيمة انقشعت !! حاول اليهود دخول لبنان فصدهم اللبنانيون ، ثم لنا انهزم اليهود دعى اللبنانيون النصارى لإحتلال لبنان برا وبحرا بإسم فك الحصار وحفظ الأمن !! ذهب اليهود وأتى النصارى ، فماذا فعل اللبنانيون !! والعجيب أن هؤلاء النصارى هم ذاتهم أبناء الحملات الصليبية السابقة على الأمة الإسلامية (الفرنسيون والطليان والألمان) ، وقد كان أكثر دخولهم عن طريق السواحل الغربية للشام !! فبالأمس دخلوها عنوة ، واليوم يدخلونها برضى الحكام ، بل وبرضى كثير من الناس واقتناعهم التام !! أمريكا دخلت أفغانستان لحماية الأفغان من ظلم الطلبة ، ودخلت العراق للتخلص من صدام ونزع أسلحة الدمار الشامل ، وها هي الدول الصليبية تدخل لبنان لحفظ الأمن والأمان ، والناس بين مصفق ومهلل لهذا البهتان .. نصارى احتلوا العراق بإسم إزالة الطغيان ، ونصارى احتلوا الشام بإسم الأمن والأمان ، والناس صمٌّ بُكمٌ عُميان ، والله المستعان !!


والله أعلم .. وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم ...


كتبه
حسين بن محمود
15 شعبان 1427هـ

__________________
الله أكبر
__________________
 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
لا بإمكانك إضافة موضوع جديد
لا بإمكانك إضافة مشاركات جديدة
لا بإمكانك إضافة مرفقات
لا بإمكانك تعديل مشاركاتك

كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

حوار الخيمة العربية 2005 م