الشاعر حافظ إبراهيم شاعر مصري تمير بالأسلوب التقليدي وكان من أهم أعماله التي تغنى بها أبناء عصره ما غنته له أم كلثوم في قصيدته "مصر تتحدث عن نفسها" وقصيدته "اللغة العربية تنعي حظها بين أهلها" من أبرز قصائده . كذلك من أبرز قصائده مجموعة (عمرية) قصائد صور فيها مواقف متعددة للفاروق عمر بن الخطاب رضي الله عنه.والشاعر حافظ إبراهيم هو الند الحبيب للشاعر أحمد شوقي وقد تميز بأنه شاعر شعبي كانت قصائده تفيض حرقة لحال المجتمع المصري من كسل وخمول وفقر وأمية...إلخ غير أنه كان كشوقي له قصائده مع الشعراء (منظرات) يغلب عليها الطابع المرح وكانت له قصائد كثيرة في مدح العثمانيين كما أنه تميز بقصائد كثيرة إلى اللورد كرومر المنتدب السامي البريطاني في مصر يشكو له اعتداءات البريطانيين على مصر. والشاعر حافظ له ألقاب مثل (شاعر الأخلاق - شاعر الوطنية-شاعر النيل -شاعر الشكوى) واللقب الأخير يوضح طبيعة قصائده بشكل كبير.من أشهر قصائده (غادة اليابان) وقصيدته التي مطلعها:
[poet font="Simplified Arabic,4,black,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=0 line=200% align=center use=ex length=0 char="" num="0,black" filter=""]
وحطمت اليراع فلا تكتبي=
وعفت الديافلا تعتبي
فما أنت يا مصر دار الأديب=
ولا أنت بالبلد الطيب
[/poet]
ومن أشهر قصائده كذلك قصيدته عن رحلة إلى إيطاليا وصف فيها اقتراب الموت منه حينما كادت السفينة أن تنقلب ومطلعها:
[poet font="Simplified Arabic,4,black,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=0 line=200% align=center use=ex length=0 char="" num="0,black" filter=""]
عاصف يرتمي وبحر يغير=
وأنا بالله منهما مستجير
وكأن الأمواج وهي توالى=
محنقات أشجان بحر تثور
[/poet]
تميز الشاعر رحمه الله بالحكم في قصائده والتي منها:
[poet font="Simplified Arabic,4,black,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=0 line=200% align=center use=ex length=0 char="" num="0,black" filter=""]
فأذا رُزقت خليقة محمودة=
فقد اصطفاك مقسم الأرزاق
[/poet]
وقوله في نفس القصيدة:
[poet font="Simplified Arabic,4,black,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=0 line=200% align=center use=ex length=0 char="" num="0,black" filter=""]
الأم مدرسة إذا أعددتها=
أعددت شعباً طيب الأعراق
[/poet]
ولد هذا الشاعر يتيماً فتكفل خاله برعايته لكن الشاعر حافظ إبراهيم كان يشعر بصعوبة حال خاله فكتب له بيتين في ورقة علقها على باب منزله: [poet font="Simplified Arabic,4,black,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=0 line=200% align=center use=ex length=0 char="" num="0,black" filter=""]
ثقلت عليك مؤنتي =
إني أراها واهيه
فافرح فإني ذاهب=
متوجه في داهيه
[/poet]وكان يعمل ضابطاً بالجيش في السودان وانتقل بيينها وبين مصر وتنقل في الوظائف وغالباً -ولست متأكداً- عمل مفتشاً بوزارة المعارف(التربية والتعليم) وكانت وطنيته دليل ارتباطه بالكثير من زعماء الثورة كأحمد عرابي وسعد زغلول ومصطفى كامل وبكاه (بعد وفاته) أحمد شوقي بقصديته التي مطلعها :[poet font="Simplified Arabic,4,black,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=0 line=200% align=center use=ex length=0 char="" num="0,black" filter=""]
قد كنت أؤثر أنت تقول رثائي=
يا منصف الموتى من الأحياء
لكن سبقت وكل طول سلامة=
قدر وكل منية بقضاء
[/poet]قدر وكل منية بقضاء
ولم ولن تخرج الكنانة بعد شوقي وحافظ إبراهيم من يصول صولتهما ويجول جولتهما في مجال الشعر . رحمك الله حافظ إبراهيم.
__________________
هذا هو رأيي الشخصي الخاص المتواضع، وسبحان من تفرّد بالكمال
آخر تعديل بواسطة المشرقي الإسلامي ، 09-10-2004 الساعة 10:06 AM.
|