في طريقهما...

[omar76]

بسم الله الرحمن الرحيم

والصلاة والسلام علي سيدما محمد وعلى آله وصحبه أجمعين..

***
هذه القصيدة .. كتبت خلال طريق سفر .. جمعني بأخي وصديقي الشاعر "محمد الأخضر سعداوي"...وهو من الشعراءالقلائل الذين أرتاح إليهم..شعرا وصحبة..
ونحن عائدان من عرس أخ شاعر أيضا.."منصور زيطة".. أدعو الله أن يبارك له في زواجه..

كان الاقتراح من طرف "محمد الأخضر".. أن نقوم بكتابة قصيدة "ثنائية".. على طول الطريق التي تمتد نحو 190 كلم..

رحبت بالفكرة.. خصوصا وأنني لم أكتب شيئا ذا معنى منذ أكثر من عام .. ولا شيء يحيي موات الكتابة .. سوى مداعبة لطيفة من لدن صديق عزيز..

كان لمحمد الأخضر شرف افتتاح القصيدة.. وكان مطلعا رائعا.. أحسده عليه.. لكن بالرغم من إعجابي بمطلعه.. لم أتنازل عن أن يكون الختم..من طرفي... وهو ما كان.. لكن شرف تسمية القصيدة عاد لمحمد الأخضر.."في طريقهما".. على أنني لا أهتم بتسمية القصائد.. أو هكذا رحت أعلل نفسي..

آسف أحبتي لإطالة المقدمة هذه.. إنما أردت فقط أن أقف عند طقس كتابة القصيدة..

القصيدة كتبت يوم الخميس الماضي ..24 أوت 2006.. في فترة منتصف النهار...

الأبيات التي كتبها "سعداوي" بالأزرق.. والتي كتبتها أنا بالأحمر...

أتمنى فقط أن تكون في مستوى ذوقكم الراقي..أحبتي

***

في طريقهما...
ماذا ستكتب في الهوى كلماتي؟؟
والحبّ يأسر ريشتـي ودواتـي
ماذا ستحمل فوقهـا أوراقُ مَـن
صبغ الحيـاة بصبغـة الأنَّـاتِ
أأقول أهواها؟ وقلبي فـي يـدي
وردٌ ذوى بمـرارة الخيـبـاتِ
أوَّاهُ.. هذا الشوق يعزف لحنـه
مترنِّحاً... مستوحـش النوتـاتِ

والحشرجات تملَّكـت أصواتـهُ
من بعد ما خنقت هنا أصواتـي
أأقول أهواها وقـد فتـح الزمـانُ
..... نوافـذ الآلام والحـسـراتِ
وتداعتِ العثرات في دربٍ بـدأْ
كي ينتهـي بمحطّـة العثـراتِ
وأنا المسافرُ..والمرافقُ وجهُهـا
وحقائبـي.. مـلأى بحلـمٍ آتِ
إنِّي أرى في يقظتـي بسماتِهـا
تنسابُ.. تزرعُ في فمي البسماتِ
وأرى السعادةَ نفحةً من روحهـا
تغشى الكيان بأعبـق الصلـواتِ
وأرى الربيع على يديها مورقـاً
ومطـرّزا بلطائـف اللّمسـاتِ
هيَ رحلةُ البحَّار في لُججِ الـسْـ
سُؤالِ شراعهُ صبرٌ وبعضُ أناةِ
أتُراهُ يبلـغُ منتهـى أحلامِـه
أم منتهـاه بشاطـئ اللَّعنـاتِ؟؟
متشاغلاً بالحلـمِ.. يرْتِـقُ حُبَّـهُ
ويعلِّق الذكـرى ببـاب الـذَّاتِ
يا عطرها المبثوث في ثوب الدّنا
يا سحرها المنفوث في الأوقاتِ
رفقاً بمن لبس الحنين مشاعـراً
عذراءَ تلهو في ربـى الجنَّـاتِ
وأتاكِ ينشر في مـداكِ نجومـهُ
واللَّيلُ إثـرهُ ناقـمُ الخطـواتِ
فلْتجمعي ما انهار مـن وجدانـه
لا تتركيـه بقـمَّـةِ المـأْسـاةِ
أأقول أهوها؟..وهالُغتي انتهـتْ
في المبتدا.. وتجابنـتْ كلماتـي
سأقول أهواها... وأُرسل آيتـي
قلبـاً يطـوف بكعبـة الأبيـاتِ
***
محمد الأخضرسعداوي + عًمــر