مجلة الخيمة حوار الخيمة دليل المواقع نخبة المواقع Muslim Tents
التسكين المجاني التسكين المدفوع سجلات الزوار بطاقات الخيمة للإعلان في الخيمة
الأسئلة الشائعة قائمة الأعضاء التقويم البحث مواضيع اليوم جعل جميع المنتديات مقروءة

العودة   أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية > القسم الثقافي > خيمة الثقافة والأدب
اسم المستخدم
كلمة المرور

المشاركة في الموضوع
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
  #1  
قديم 25-11-2005, 07:33 AM
maher maher غير متصل
رب اغفر لي و لوالدي
 
تاريخ التّسجيل: Sep 2004
الإقامة: tunisia
المشاركات: 2,978
إرسال رسالة عبر MSN إلى maher إرسال رسالة عبر بريد الياهو إلى maher
إفتراضي

ونحو هذا ما جرى لأبي الفرج العلوي فإنه كان أعرج أحول فسمع منادياً ينادي على تيس‏:‏ كم عليكم في هذا العلوي الأعرج الأحول فلم يشك أنه عناه فراغ عليه ضرباً إلى أن تبين أن التيس أحول أعرج فضحك الحاضرون مما اتفق‏.‏

أراد أن يمدحه فذمه‏:‏ وقال أبو الحسن الصابىء‏:‏ دخل بعض أصدقائنا إلى رجل قد ابتاع داراً في جواره فسلم عليه وأظهر الأنس بقربه وقال‏:‏ هذه الدار كانت لصديقنا وأخينا إلا أنك بحمد الله أوفى منة وكرماً وأوسع نفساً وصدراً والحمد لله الذي بدلنا به من هو خيرٌ منه وأنشد‏:‏ بدل بالبازي غرابٌ أبقع‏.‏

فضحك منه الرجل حتى استلقى وخجل وصارت نادرة يولع الرجل بها‏.‏
الرد مع إقتباس
  #2  
قديم 25-11-2005, 07:41 AM
maher maher غير متصل
رب اغفر لي و لوالدي
 
تاريخ التّسجيل: Sep 2004
الإقامة: tunisia
المشاركات: 2,978
إرسال رسالة عبر MSN إلى maher إرسال رسالة عبر بريد الياهو إلى maher
إفتراضي

الباب الحادي عشر في ذكر المغفلين من رواة الحديث والمصحفين
تصحيف في أسماء الأعلام قال أبو بكر بن أبي أويس‏:‏ بينا عبد الله بن زياد يحدث انتهى إلى حديث شهر بن حوشب فقال‏:‏ حدثني شهر بن خوشب فقلت‏:‏ من هذا فقال‏:‏ رجل من أهل خراسان اسمه من أسماء العجم فقلت‏:‏ لعلك تريد شهر بن حوشب‏.‏

فعلمنا أنه يأخذ من الكتب‏.‏

وعن عوام بن إسماعيل قال‏:‏ جاء حبيب كاتب مالك يقرأ على سفيان بن عيينة فقال‏:‏ حدثكم المسعودي عن جراب التيمي فقال سفيان‏:‏ ليس هو جراب إنما هو خوات‏.‏

وقرأ عليه‏:‏ حدثكم أيوب عن ابن شيرين‏.‏

فقال‏:‏ ليس كذلك إنما هو سيرين‏.‏

وعن عبد الله بن أحمد بن حنبل أنه يقول حكاية عن بعض شيوخه قال‏:‏ قال رجل لهشيم‏:‏ يا أبا معاوية أخبركم أبو حرة عن الحسن‏.‏

فقال هشيم‏:‏ أخبرنا أبو حرة عن الحسن ووصف شيخنا ضحك هشيم هه هه‏.‏

وعن محمد بن يونس الكندي أنه قال‏:‏ حضرت مجلس مؤمل بن إسماعيل فقرأ عليه رجل من أهل المجلس‏:‏ حدثكم سبعة وسبعين فضحك المؤمل وقال للفتى‏:‏ من أين فقال‏:‏ من مصر‏.‏

حدثنا إسحاق قال‏:‏ كنا عند جرير فأتاه رجل وقال‏:‏ يا أبا عبد الله تقرأ علي هذا الحديث فقال‏:‏ وما هو قال‏:‏ حدثنا خربز عن رقبة قال‏:‏ ويحك أنا جرير‏.‏

تصحيف أدى إلى جريمة‏:‏ حدثنا محمد بن سعيد قال‏:‏ سمعت الفضل بن يوسف الجعفي يقول‏:‏ سمعت رجلاً يقول لأبي نعيم‏:‏ حدثتك أمك يريد حدثك أمي الصيرفي‏.‏

قال أبو نعيم‏:‏ كتب عبد الملك إلى أبي بكر بن حزم أن احص من قبلك من المخنثين فصحف الكاتب فقرأ بالخاء فخصاهم‏.‏

فقال بعض المخنثين‏:‏ اليوم استحققنا هذا الاسم‏.‏

حدثنا يحيى بن بكير قال‏:‏ جاء رجل إلى البشير بن سعد فقال‏:‏ كيف حدثك نافع عن النبي صلى الله عليه وسلم‏:‏ في الذي نشرت في أبيه القصة فقال الليث‏:‏ ويحك إنما هو في الذي يشرب في آنية الفضة‏.‏

قال الدارقطني‏:‏ وحدثني محمد بن يحيى الصولي قال‏:‏ حدثنا أبو العيناء قال‏:‏ حضرت مجلس بعض المحدثين المغفلين فأسند حديثاً عن النبي صلى الله عليه وسلم عن جبرائيل عن الله عن رجل فقلت‏:‏ من هذا الذي يصلح أن يكون شيخ الله فإذا هو قد صحفه وإذ هو عز وجل‏.‏

وقد نبأنا بهذه الحكاية أبو عبد الله الحسين بن محمد البارع قال‏:‏ سمعت القاضي أبا بكر بن أحمد بن كامل يقول‏:‏ حضرت بعض المشايخ المغفلين فقال‏:‏ عن رسول الله صلى الله عليه وسلم عن جبريل عن الله عن وجل‏.‏

فقلت‏:‏ من هذا الذي يصلح أن يكون شيخ الله فإذا هو عز وجل وقد صحفه‏.‏

ضحى بهرة‏:‏ قال‏:‏ حدثنا أبو أيوب سليمان بن إسحاق الخلال قال‏:‏ قال إبراهيم الحربي‏:‏ قدم علينا محمد بن عباد المهلبي فذهبنا إليه فسمعنا منه ولم يكن بصيراً بالحديث حدثنا بحديث فقال‏:‏ إن النبي صلى الله عليه وسلم ضحى بهرة وغلط إنها التصقت الباب بالقاف‏.‏

لحق التصحيف باسمه‏:‏ قال‏:‏ سمعت محمد بن حمدان يقول‏:‏ سمعت صالحاً يعني جزرة يقول‏:‏ قدم علينا بعض الشيوخ من الشام وكان عنده كراس فيه عن جرير فقرأت عليه‏:‏ حدثكم جرير عن ابن عثمان أنه كان لأبي أسامة خرزة يرقي بها المريض فصحفت أنا الخرزة فقلت‏:‏ كان لأبي أسامة جزرة قال الخطيب‏:‏ وبهذا سمي صالح جزرة‏.‏

شرف لا تستحقونه‏:‏ قال‏:‏ حدثنا أبو الحسن الدارقطني أن أبا موسى محمد بن المثنى قال لهم يوماً‏:‏ نحن قوم لنا شرف نحن من عنزة وقد صلى النبي صلى الله عليه وسلم إلينا لما روي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم صلى إلى عنزة توهم أنه صلى إليهم وإنما العنزة التي صلى إليها النبي صلى الله عليه وسلم هي حربة كانت تحمل بين يديه فتنصب فيصلي إليها‏.‏

تعزية غير موفقة‏:‏ وعن عبد الله بن أبي بكر السهمي قال‏:‏ دخل أبي علي عيسى بن جعفر بن المنصور وهو أمير البصرة فعزاه عن طفل مات له ودخل عليه شبيب بن شيبة فقال‏:‏ أبشر أيها الأمير فإن الطفل لا يزال محبنظئاً على باب الجنة ويقول‏:‏ لا أدخل حتى يدخل والدي فقال له‏:‏ يا أبا معمر دع الظاء والزم الطاء فقال له‏:‏ أنت تقول لي هذا وما بين لابتيها أفصح مني‏!‏ فقال له أبي‏:‏ فهذا خطأ ثانٍ من أين للبصرة لابة‏!‏ واللابة الحجارة السود والبصرة حجارة بيض قال‏:‏ فكان كلما انتعش انتكس‏.‏

تصحيف في الأسماء‏:‏ وعن أبي حاتم الرازي أنه قال‏:‏ كان عمر بن محمد بن الحسين يصحف فيقول‏:‏ معاد بن حبل حجاج بن قراقصة وعلقمة بن مريد فقلت له‏:‏ أبوك لم يسلمك إلى الكتاب فقال‏:‏ كانت لنا صبية شغلتنا عن الحديث‏.‏

المناظرة تكشف الجهال‏:‏ قال الدارقطني‏:‏ وأخبرني يعقوب بن موسى قال‏:‏ قال أبو زرعة‏:‏ كان بشر بن يحيى بن حسان من أصحاب الرازي وكان يناظر فاحتجوا عليه بطاووس فقال‏:‏ يحتجون علينا بالطيور‏.‏

قال أبو زرعة‏:‏ وبلغني أنه ناظر إسحاق في القرعة فاحتج عليه إسحاق بالأحاديث الصحيحة فأفحمه فانصرف ففتش كتبه فوجد في حديث النبي صلى الله عليه وسلم القزع فصحف بالراء فانصرف وقال لأصحابه‏:‏ قد وجدت حديثاً أكسر به ظهره فأتى إسحاق فأخبره فقال‏:‏ إنما هو القزع‏.‏

وسأل حماد بن يزيد غلامٌ فقال‏:‏ يا أبا إسماعيل حدثك عمر أن النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن الخبز قال‏:‏ فتبسم حماد وقال‏:‏ يا بني إذا نهى عن الخبز فمن أي شيء يعيش الناس وإنما هو نهى عن الخمر‏.‏

الضبي يكفيه كفن واحد‏:‏ وعن يحيى بن معين قال‏:‏ قدم داود بن أبي هند عليهم الكوفة فقام مستملي أهل الكوفة فقال‏:‏ كيف حديث سعيد يكفن الضبي في ثوب واحد يريد يكفن الصبي في ثوب واحد‏.‏

اللحن خير من المسخ‏:‏ وعن الحسن بن البراء قال‏:‏ كان لعمر بن عون وراق يلحن فأخره وتقدم إلى وراق أديب أن يقرأ عليه فقرأ‏:‏ حدثكم هسيم فقال‏:‏ ردونا إلى الأول فإنه يلحن وهذا يمسخ‏.‏

وجاء رجل إلى الليث بن سعد فقال‏:‏ كيف حدثك نافع عن النبي صلى الله عليه وسلم في الذي نشرت في أبيه القصة قال‏:‏ حدث أبو حفص بن شاهين عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال‏:‏ يوشك أن الضعينة بلا خفير فصحفت فقال‏:‏ بلا خفين‏.‏

الكتاب يصحح للقاضي‏:‏ كان حيان بن بشر قد تولى قضاء بغداد وأصبهان وكان من جملة رواة الحديث فروى يوماً‏:‏ أن عرفجة قطع أنفه يوم الكلام وكان مستمليه رجلاً من أهل كجة فقال‏:‏ أيها القاضي إنما هو الكلاب فأمر بحبسه فدخل الناس إليه فقالوا‏:‏ ما دهاك فقال‏:‏ قطع أنف عرفجة في الجاهلية وابتليت أنا به في الإسلام‏.‏

تصحيف منكر‏:‏ وعن عبد الله بن ثعلبة قال‏:‏ كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يمسح وجهه من القيح‏.‏

قال عبد الله‏:‏ أخطأ فيه وصحف يعني المخزومي إنما هو الفيح‏.‏

وعن معاوية بن أبي سفيان قال‏:‏ لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي يشققون الخطب تشقيق الشعر قال أبو نعيم شهدت وكيعاً مرة يقول‏:‏ يشققون الحطب فقلت‏:‏ بالحاء قال‏:‏ نعم‏.‏

عن عامر بن صعب قال‏:‏ اعتكفت عائشة عن أختها بعدما ماتت كذا قال‏:‏ وإنما هو اعتقت‏.‏

حديث معناه يدل على ضعفه‏:‏ قال‏:‏ حدثنا الشافعي قال‏:‏ قيل لعبد الرحمن بن زيد بن أسلم‏:‏ حدثك أبوك عن جدك أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال‏:‏ إن سفينة نوح طافت بالبيت سبعاً وصلت خلف المقام ركعتين قال‏:‏ نعم‏.‏

طالب ذو عفة‏:‏ قال‏:‏ حدثنا إسحاق بن وهب قال‏:‏ كنا عند يزيد بن هرون وكان له مستمل يقال له‏:‏ بريح‏.‏

فسأله رجل عن حديث فقال يزيد‏:‏ حدثنا به عدة فصاح به المستملي‏:‏ يا أبا خالد عدة ابن من قال‏:‏ عدة بن فقدتك‏.‏

عم الرجل صنو أبيه‏:‏ قال‏:‏ حدثني الفضل بن أبي طاهر قال‏:‏ صحف رجل في قول النبي صلى الله عليه وسلم عم الرجل صنو أبيه فقال‏:‏ عم الرجل ضيق آنية‏.‏

وارث بثينة‏:‏ وعن زكريا بن مهران قال‏:‏ صحف رجل لا يورث حميل إلا ببينة الحميل اللقيط فقال‏:‏ بثينة‏.‏

قال‏:‏ حضرت أحمد بن يحيى بن زهير ورجل من أصحاب الحديث يقول له‏:‏ كيف الزبير بن خريت فقال له ابن زهير‏:‏ لا خريت ولا كنت إنما هو خربت والخربت الدليل الحاذق‏.‏

قال العسكري‏:‏ روى شيخ مغفل أن النبي صلى الله عليه وسلم احتجم وأعطى الحجاج آجرة بضم الجيم وتشديد الراء‏.‏

تصحيف في شعر‏:‏ قال العسكري‏:‏ وأنبأ أبو بكر بن الأنباري قال‏:‏ حدثنا أبي قال‏:‏ قرأ القطربلي على ثعلب بيت الأعشى‏:‏ الطويل‏:‏ فلو كنت في حب ثمانين قامةً ورقيت أسباب السماء بسلم قال له أبو العباس‏:‏ خرب بيتك هل رأيت حباً ثمانين قامة قط إنما هو جب‏.‏

صحف الحديث وفسر التصحيف‏:‏ قال حجاج‏:‏ جاء رجل إلى عبد القدوس بن حبيب فقال له‏:‏ أعد علي الحديث الذي حدثت به فقال‏:‏ لا تتخذوا شيئاً فيه الروح عرضاً بالعين المهملة والراء المفتوحة فقال له الرجل‏:‏ ما معنى هذا فقال‏:‏ هو الرجل يخرج من داره القسطرون يعني الروشن والكنيف‏.‏

قلت‏:‏ وهذا صحف الحديث وفسره على التصحيف وإنما الحديث لا تتخذوا شيئاً فيه الروح غرضاً بالغين المعجمة‏.‏

حدثنا سعيد بن عمر قال‏:‏ قال أبو زرعة‏:‏ أظن القاسم بن أبي شيبة رأى في كتاب إنسان عن ابن فضيل عن أبيه عن المغير عن سعيد بن جبير المرجية يهود القبلة فعلقه ولم يضبطه فكان يحدث به عن ابن فضيل فيقول‏:‏ المرء حيث يهوى قلبه‏.‏

يريد إخراج كتاب تفسير وهو جاهل‏:‏ قال الدارقطني‏:‏ وسمعت أبا العباس ابن أبي مهران يقول‏:‏ كان ابن جميل الرازي يريد أن يخرج التفسير فأخرجه في رقاع فأخرج ذات ليلة رقعة إلى الوراقين فقال‏:‏ الأكثرون هم الأقلون إلا من قال بالمال هكذا وهكذا في أي سورة هو فقال له الوراق‏:‏ ليس هذا من القرآن‏.‏

فخجل ولم يخرج التفسير بعد‏.‏

استفتاء محير‏:‏ قال سمعت البرقاني يقول‏:‏ قال لي الأهوازي الفقيه‏:‏ كنت عند يحيى بن محمد بن صاعد فجاءته امرأة فقالت له‏:‏ أيها الشيخ ما تقول في بئر سقطت فيها دجاجة فماتت هذا الماء طاهر أم نجس فقال يحيى‏:‏ ويحك كيف سقطت الدجاجة في البئر قالت‏:‏ لم تكن البئر مغطاة قال يحيى‏:‏ ألا غطيتها حتى لا يقع فيه شيء قال الأهوازي فقلت‏:‏ يا هذه إن كان الماء ما أفصح كلامه‏:‏ قال‏:‏ كنا عند بندار فقال في حديث عن عائشة قال‏:‏ قالت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال رجل يسخر به‏:‏ أعيذك بالله ما أفصحك فقال‏:‏ كنا إذا خرجنا من عند روح دخلنا إلى أبي عبيدة‏.‏

فقال‏:‏ قد بان ذلك عليك‏.‏

العلماء قد يقعون في التصحيف‏:‏ قال‏:‏ حدثنا عبد الله بن موسى والفريابي عن إسرائيل عن أبي إسحاق عن حارثة بن مضرب قال‏:‏ برز عيينة وشيبة والوليد فقالوا‏:‏ من يبارز فخرج من الأنصار قال عبد الله ستة والفريابي شيبة قال الدارقطني‏:‏ قوله ستة تصحيف والأصح ما قاله الفريابي لأن الذين خرجوا من الأنصار ثلاثة‏.‏

تصحيف في الأحاديث‏:‏ قال الدارقطني‏:‏ وقرأت في أصل أبي عبد الله بن مخلد عن يحيى بن معين قال‏:‏ قال الوراق في حديث عائشة‏:‏ أن النبي صلى الله عليه وسلم لما أتى البقيع حساً رأيته‏.‏

قال الدارقطني‏:‏ حدثنا أبي قال‏:‏ ورد يحيى بن آدم فقال‏:‏ أخطأ في حديث كعب قال‏:‏ قال الله أنا أشج وأداوي وأخطأ يحيى قبيحاً فقال‏:‏ أسحر وأداوي‏.‏

قال أبو الهيثم القاضي‏:‏ سمعت أحمد بن صالح يقول‏:‏ قدمت أبلة فتلقيت سلامة بن روح فسمعته يحدث حديثاً لسقيفة فقال فيه‏:‏ ولا بيعة للذي بايع بعرة أن يفتلا فقلت‏:‏ إنما هو تغرة أن يقتلا فقال لي‏:‏ لا هو كما قلت لك قلت‏:‏ فما معناه قال‏:‏ البعرة تفتلها في يدك تفتيلاً فتنتشر‏.‏

قال الدارقطني‏:‏ أملى علينا أبو بكر الصولي حديث أبي أيوب من صام رمضان واتبعه ستاً من شوال فقال‏:‏ شيئاً من شوال‏.‏

وروى أحمد بن جعفر الحنبلي حديث أبي سعيد لا حليم إلا ذو عثرة فقال‏:‏ غيرة بالغين المعجمة والياء‏.‏

قال الدارقطني‏:‏ وحدثنا محمد بن أحمد قال‏:‏ أملى علينا أبو شاكر مولى المتوكل في حديث اكتحلوا وتراً واذهبوا عنا أراد وادهنوا غباً‏.‏
الرد مع إقتباس
  #3  
قديم 25-11-2005, 08:11 AM
maher maher غير متصل
رب اغفر لي و لوالدي
 
تاريخ التّسجيل: Sep 2004
الإقامة: tunisia
المشاركات: 2,978
إرسال رسالة عبر MSN إلى maher إرسال رسالة عبر بريد الياهو إلى maher
Talking

الباب الثالث عشر في ذكر المغفلين من القضاة

قاضٍ لا يميز بين المدح والهجاء‏:‏ عن ابن الأعرابي قال‏:‏ خاصم أبو دلامة رجلاً إلى عافية فقال‏:‏ المتقارب‏:‏ لقد خاصمتني غواة الرجال وخاصمتهم سنةً وافيه فمن كنت من جوره خائفاً فلست أخافك يا عافيه فقال له عافية‏:‏ لأشكونك لأمير المؤمنين قال‏:‏ لم تشكوني قال‏:‏ لأنك هجوتني‏.‏

قال‏:‏ والله لئن شكوتني إليه ليعزلنك قال‏:‏ لم قال‏:‏ لأنك لا تعرف الهجو من المدح‏.‏

عافية هذا هو ابن زيد القاضي ولاه المهدي القضاء على بغداد‏.‏

قاضٍ عزل نفه‏:‏ قال‏:‏ حدث عبد الرحمن بن مسهر قال‏:‏ ولاني القاضي أبو يوسف القضاء بجبل‏.‏

وبلغني أن الرشيد منحدر إلى البصرة فسألت أهل جبل أن يثنوا علي فوعدوني أن يفعلوا ذلك وتفرقوا فلما آيسوني من أنفسهم سرحت لحيتي وخرجت فوقفت له فوافى وأبو يوسف في الحراقة فقلت‏:‏ يا أمير المؤمنين نعم القاضي قاضي جبل قد عدل بينا وفعل وصنع وجعلت أثني على نفسي فرآني أبو يوسف فطأطأ رأسه وضحك فقال هرون‏:‏ مم تضحك فقال‏:‏ إن المثني على نفسه هو القاضي‏.‏

فضحك هرون حتى فحص رجليه وقال‏:‏ هذا شيخ سخيف سفلة فاعزله فعزلني‏.‏

الأمير أخر الجمعة‏:‏ عن علي بن هشام أنه قال‏:‏ كان للحجاج قاضٍ بالبصرة من أهل الشام يقال له أبو حمير فحضرت الجمعة فمضى يريدها فلقيه رجل من العراق فقال له‏:‏ يا أبا حمير فأين تذهب قال‏:‏ إلى الجمعة فقال‏:‏ ما بلغك أن الأمير قد أخر الجمعة اليوم فانصرف راجعاً إلى بيته فلما كان من الغد قال له الحجاج‏:‏ أين كنت يا أبا حمير لم تحضر معنا الجمعة قال‏:‏ لقيني بعض أهل العراق فأخبرني أن الأمير أخر الجمعة فانصرفت‏.‏

فضحك الحجاج وقال‏:‏ يا أبا حمير أما علمت أن الجمعة لا تؤخر‏.‏

لا يفرق بين العم والخال‏:‏ قال المدائني‏:‏ استعمل حيان بن حسان قاضي فارس على ناحية كرمان فخطبهم فقال‏:‏ يا أهل كرمان تعرفون عثيمان بن زياد هو عمي أخو أمي‏.‏

فقالوا‏:‏ فهو خالك إذن‏.‏

قال ابن خلف‏:‏ وسقط الذباب على وجه قاضي عبدان فقال‏:‏ كثر الله بكم القبور‏.‏

قال ابن خلف‏:‏ قال بعض الرواة‏:‏ تقدم رجلان إلى أبي العطوف قاضي حران فقال أحدهما‏:‏ أصلح الله القاضي هذا ذبح ديكاً لي فخذ لي بحقه فقال لهما القاضي‏:‏ عليكما بصاحب الشرطة فإنه ينظر في الدماء‏.‏

قال أبو الفضل الربعي‏:‏ حدثنا أبي قال‏:‏ سأل المأمون رجلاً من أهل حمص عن قضاتهم قال‏:‏ يا أمير المؤمنين إن قاضينا لا يفهم وإذا فهم وهم قال‏:‏ ويحك كيف هذا قال‏:‏ قدم عليه رجل رجلاً فادعى عليه أربعة وعشرين درهماً فأقر له الآخر فقال‏:‏ أعطه قال‏:‏ أصلح الله القاضي إن لي حماراً اكتسب عليه كل يوم أربعة دراهم أنفق على الحمار درهماً وعلي درهماً وأدفع له درهمين حتى إذا اجتمع ما له غاب عني فلم أره فأنفقتها وما أعرف وجهاً إلا أن يحبسه القاضي إثنا عشر يوماً حتى أجمع له إياها فحبس صاحب الحق حتى جمع ماله فضحك المأمون وعزله‏.‏

حلف الجار بدل المتهم‏:‏ وعن أبي بكر الهذلي قال‏:‏ كان ثمامة بن عبد الله بن أنس على القضاء بالبصرة قبل بلال بن أبي بردة وكان مخلطاً فاستدعت امرأة إلى ثمامة على رجل أودعته شيئاً ولم يكن لها بينة فأراد استحلافه لها فقالت‏:‏ إنه رجل سوء فيحلف ويذهب حقي ولكن استحلف إسحاق بن سويد فإنه جاره فأرسل إلى إسحاق واستحلفه‏.‏

قاضٍ يحكم بالقرعة‏:‏ وحكى أبو الخير الخياط عن بعض أصحابه قال‏:‏ دخلت تاهرت فإذا فيها قاضٍ من أهلها وقد أتى رجل جنى جناية ليس لها في كتاب الله حد منصوص ولا في السنة فأحضر الفقهاء فقال‏:‏ إن هذا الرجل جنى جناية وليس لها في كتاب الله حكم معروف فما ترون فقالوا بأجمعهم‏:‏ الأمر لك قال‏:‏ فإني رأيت أن أضرب المصحف بعضه ببعض ثلاث مرات ثم أفتحه فما خرج من شيء عملت به قالوا له‏:‏ وفقت‏.‏

ففعل بالمصحف ما ذكره ثم فتح فخرج قوله تعالى‏:‏ ‏"‏ سنسمه على الخرطوم ‏"‏ فقطع أنف الرجل وخلى سبيله‏.‏

شاهد واحد يثبت نصف الحق‏:‏ وبلغنا أن رجلاً قدم رجلاً إلى بعض القضاة فادعى عليه بثلاثين ديناراً وأقام شاهداً واحداً فقال القاضي‏:‏ إدفع له خمسة عشر ديناراً إلى أن يقيم الشاهد الآخر‏.‏

ما معنى السدس‏:‏ وحكى فقيه من رفقائنا قال‏:‏ حضر عندي أمين من أمناء القاضي فسألني عن فريضة فيها سدس فقال‏:‏ ما معنى السدس قلت له‏:‏ من الدينار ثلاثة قراريط وحبة وسهم من ستة أسهم هذا هو السدس فقال‏:‏ أكتبه لي حتى أعرفه قلت‏:‏ والله لا أكتبه لك‏.‏

الباب الرابع عشر‏:‏ في ذكر المغفلين من الكتاب والحجاب
في ذكر المغفلين في الكتاب والحجاب أخطأ الكاتب فكانت جريمة‏:‏ حدثني حماد بن إسحاق قال‏:‏ كتب سليمان بن عبد الملك إلى أبي بكر بن حزم أن أحص من قبلك من المخنثين فحصف كاتبه فقال أخص فدعا بهم فخصاهم‏.‏

وقد رويت لنا هذه الحكاية على غير هذا الوجه وأنه خصاهم لأنه كان غيوراً فإذن لا يكون تصحيفاً‏.‏

الكاتب الأحمق‏:‏ وعن الحسين بن السميدع الأنطاكي قال‏:‏ كان عندنا بإنطاكية عامل من حلب وكان له كاتب أحمق فغرق في البحر شلنديتان من مراكب المسلمين التي يقصد بها العدو فكتب ذلك الكاتب عن صاحبه إلى العامل بحلب بخبرهما‏:‏ بسم الله الرحمن الرحيم إعلم أيها الأمير أعزه الله تعالى إن شلنديتين أعني مركبين قد صفقا من جانب البحر أي غرقا من شدة أمواجه فهلك من فيهما أي تلفوا قال‏:‏ فكتب إليه أمير حلب‏:‏ بسم الله الرحمن الرحيم ورد كتابك أي وصل وفهمناه أي قرأناه أدب كاتبك أي إصفعه واستبدل به أي اعزله فإنه مائق أي أحمق والسلام أي انقضى الكتاب‏.‏

وعن عبد الله بن محمد الصوري قال‏:‏ رأيت سهل بن بشر الكاتب يوماً وقد نعق غراب أبقع على حائط صحن الدار فضاق صدره وقال‏:‏ هاتم البواب فجيء به فقال‏:‏ لم تركت هذا الغراب يصيح ها هنا فقال البواب‏:‏ أيها الأستاذ وأي ذنب لي أنا أحفظ بابي وليس هذا ممن يدخل من الباب فيلزمني جنايته فكيف أستطيع منعه من الصياح فقال‏:‏ قفاه فما يصفع صفعاً عظيماً إلى أن شفعت فيه‏.‏

شهادتكم بيوم الفطر تؤدي إلى عقابكم‏:‏ وعن أبي علي النميري قال‏:‏ تراءينا هلال شوال فأتينا سوار بن عبد الله لنشهد عنده فقال حاجبه‏:‏ أنتم مجانين الأمير لم يختضب بعد ولم يتهيأ ولئن وقعت عينه عليكم ليضربنكم مائتين انطلقوا فانصرفنا وصام الناس يوم الفطر‏.‏

لا تقبل شهادة الأحمق التقي‏:‏ وعن أبي بكر النقاش قال‏:‏ قيل لعبد الله بن مسعود القاضي‏:‏ تجيز شهادة العفيف التقي الأحمق قال‏:‏ لا وسأريكم هذا ادع يا غلام أبا الورد حاجبي وكان أحمق فلما أتاه قال‏:‏ اخرج فانظر ما الريح فخرج ثم رجع فقال‏:‏ شمال يشوبها جنوب فقال‏:‏ كيف ترون أتروني وعن أبي أحمد الحارثي قال‏:‏ كنت أعاشر بعض كتاب الديلم فسمعته مرة يحلف ويقلو‏:‏ والله الذي لا إله إلا هو أعني به الطلاق والعتاق‏.‏

القائد ثور وامرأته بقرة‏:‏ قال‏:‏ وكتب مرة بحضرتي تذكرة بأضاحي يريد تفريقها في دار صاحبه وقد قرب عيد الأضحى فكتب‏:‏ القائد ثور امرأته بقرة ابنه كبش ابنته نعجة الكاتب تيس فقلت‏:‏ يا سيدي الروح الأمين ألقى إليك هذا فلم يدر ما خاطبته به وسلمت منه‏.‏

رسالة إلى صديق‏:‏ وكتب إلى صديق له‏:‏ كتبت إليك هذه الكلمات يا سيدي وربي أعني به قميصي من منزلك الذي أنا أسكنه وقد نفضت الدم من قفاك المرسوم بي وليس وحق رأسك الذي أحبه عبدي من نبيذك الذي تشربه شيء فوجه إلي على يدي هذا الرسول فإنه ثفة أوثق مني ومنك‏.‏

قال أبو أحمد‏:‏ وبلغني عن بعض قواد الديلم أنه قال‏:‏ كاتبي أحذق الناس بأمر الدواب والضياع وشري الأمتعة وما فيه عيب إلا أنه لا يقرأ ولا يكتب‏.‏

وعن عبد الله بن إبراهيم الموصلي قال‏:‏ نابت الحجاج في صديق له مصيبة ورسول لعبد الملك شامي عنده فقال الحجاج‏:‏ ليت إنساناً يعزيني بأبيات فقال الشامي‏:‏ أقول قال‏:‏ قل فقال‏:‏ وكل خليل سوف يفارق خليله يموت أو يصاب أو يقع من فوق البيت أو يقع البيت عليه أو يقع في بئر أو يكون شيئاً لا نعرفه فقال الحجاج‏:‏ قد سليتني عن مصيبتي بأعظم منها في أمير المؤمنين إذ وجه مثلك لي رسولاً‏.‏

أطلق الحمار أعزك الله‏:‏ وجد في بعض الكتب أن قدامة بن زيد وجه غلاماً له إلى قطربل ليبتاع له شراباً وأركبه حماراً فمضى الغلام وابتاع له الشراب فلما صار إلى باب قطربل عارضه صاحب المصلحة فضربه وأراق ما معه وحبسه فاتصل الأمر بقدامة فكتب إلى صاحب الخبر‏:‏ بسم الله الرحمن الرحيم جعلت فداك برحمته فإن صاحب مصلحتين قطربل قويا على غلام لي فضرباه خمسين رطلاً من تقطيع الزكرة فرأيك أعزك الله في إطلاق الحمار مصاباً إن شاء الله عز وجل‏.‏

رسالة إلى طبيب‏:‏ وكتب بعضهم إلى طبيب‏:‏ بسم الله الرحمن الرحيم ويلك يا يوحنا وامتع بك قد شربت الدواء خمسين مقعداً المغص والتقطيع يفتل بطني والعينين والرأس فلا تؤخر باحتباسك عني فسوف تعلم أني سأموت وتبقى بلا أنا فعلت موفقاً إن شاء الله‏.‏

عملت يا طبيب بوصفك فلم يفد‏:‏ وصف حجاج بن هرون الكاتب لحنين النصراني علة به فأمره أن يؤخر غداءه ويأخذ في آخر الليل دواء وصفه له فكتب إليه حجاج من غد‏:‏ بسم الله الرحمن الرحيم وأتم نعمته عليك شربت الدواء وأكلت قليل كسرة واختلف أحمر مثل السلق مغصاً فرأيك في إنكار ذلك على بطني فعلت إن شاء الله‏.‏

رسالة مختصرة إلى صديق‏:‏ وكتب بعضهم إلى صديق له‏:‏ بسم الله الرحمن الرحيم وجعلني الله فداءك لولا علة نسيتها لسرت إليك حتى أعرفك بنفسي والسلام‏.‏

رسالة اعتذار‏:‏ وكتب المتوكل إلى محمد بن عبد الله يطلب فهداً فكتب إليه‏:‏ نجوت عند مقام لا إله إلا الله وصلى الله على سيدنا محمد فديته إن كان عندي مما طلبته وزن دانق لا فهد ولا نمر فلا تظن يا سيدي إني أبخل عليك بالقليل‏.‏

وكتب معاوية بن مروان إلى الوليد بن عبد الملك‏:‏ قد بعثت إليك خزاً أحمر وأحمى‏.‏

نحن في خير ولكن قتل أكثر الأسرة‏:‏ وكتب رجل من البصرة إلى أبيه‏:‏ كتبت إليك يا أبت نحن كما يسرك الله عونه وقوته لم يحدث علينا بعدك إلا كل خير إلا أن حائطاً لنا وقع على أمي وأخي الصغير وأختي والجارية والحمار والديك والشاة ولم يفلت غيري‏.‏

وكتب أبو كعب إلى منزله كتاباً عنوانه‏:‏ من أبي كعب يدفع عنوانه في عياله إن شاء الله‏.‏

رسالة من ولد ملك‏:‏ وكتب بعض ولد الملوك إلى بعض‏:‏ استوهب الله المكاره فيك برحمته أنا وحق جدي رسول الله الذي لا إله إلا هو أحبك أشد من جدي المتوكل فقد بلغني أنه قد جاءك من النبيذ شيء كثير كثير شطراً وأنا أحبه شديد شديد شطراً آخر وبحياتي عليك ألا بعثت إلي دستجة أو خمس دبات أو ستة أو سبعة أو أكثر جياد بالغة وإلا فثلاث خماسيات ولا تردني فأحرد موفقاً .
الرد مع إقتباس
  #4  
قديم 25-11-2005, 08:07 AM
maher maher غير متصل
رب اغفر لي و لوالدي
 
تاريخ التّسجيل: Sep 2004
الإقامة: tunisia
المشاركات: 2,978
إرسال رسالة عبر MSN إلى maher إرسال رسالة عبر بريد الياهو إلى maher
إفتراضي


الباب الثاني عشر في ذكر المغفلين من الأمراء والولاة
كره أن يغيظ السيدة عائشة‏:‏ قال محمد بن زياد‏:‏ كان عيسى بن صالح بن علي يحمق وكان له ابن يقال له‏:‏ عبد الله من عقلاء الناس فتولى عيسى جند قنسرين فاستخلف ابنه على العمل قال ابنه‏:‏ فأتاني رسوله في بعض الليل يأمرني بالحضور في وقت مبكر لا يحضر فيه إلا لأمر مهم فتوهمت أن كتاباً ورد من الخليفة في بعض الأشياء التي يحتاج فيها إلى حضوري وحضور الناس فلبست السواد وتقدمت بالبعثة إلى وجوه القواد وركبت إلى داره فلما دخلتها سألت الحجاب هل ورد كتاب من الخليفة أو حدث أمر فقالوا لم يكن من هذا شيء فصرت من الدار إلى موضع تخلف الحجاب عنه فسألت الخدام أيضاً فقالوا مثل مقالة الحجاب فصرت إلى الموضع الذي هو فيه فقال لي‏:‏ أدخل يا بني فدخلت فوجدته على فراشه فقال‏:‏ علمت يا بني أني سهرت الليلة في أمر أنا مفكر فيه إلى الساعة قلت‏:‏ أصلح الله الأمير ما هو قال‏:‏ اشتهيت أن يصيرني الله من الحور العين ويجعل في الجنة زوجي يوسف النبي فطال في ذلك فكري قلت‏:‏ أصلح الله الأمير فالله عز وجل قد جعلك رجلاً فأرجو أن يدخلك الجنة ويزوجك من الحور العين فإذا وقع هذا في فكرك فهلا اشتهيت محمداً صلى الله عليه وسلم أن يكون زوجك فإنه أحق بالقرابة والنسب وهو سيد الأولين والآخرين في أعلى عليين فقال‏:‏ يا بني لا تظن أني لم أفكر في هذا فقد فكرت فيه ولكن كرهت أن أغيظ السيدة عائشة‏.‏

حدثنا المدائني قال‏:‏ جاء رجل من أشراف الناس إلى بغداد فأراد أن يكتب إلى أبيه كتاباً يخبره فلم يجد أحداً يعرفه فانحدر بالكتاب إلى أبيه وقال‏:‏ كرهت أن يبطىء عليك خبري ولم أجد أحداً يجيء بالكتاب فجئت أنا به ودفعه إليه‏.‏

ضرب الخصمين لأن بينهما الظالم‏:‏ قال ابن خلف‏:‏ واختصم رجلان إلى بعض الولاة فلم يحسن أن يقضي بينهما فضربهما وقال‏:‏ الحمد لله الذي لم يفتني الظالم منهما‏.‏

أخبرني سعيد بن جعفر الأنباري قال‏:‏ سمعت أبي يقول‏:‏ غضب أبو الخيثم على عامل له فكلم في الرضاء عنه فقال‏:‏ لا والله أو يبلغني عنه أنه قبل رجلي‏.‏

صاحب مظالم قليل العقل‏:‏ قال أبو عثمان الجاحظ‏:‏ كان فزارة صاحب مظالم البصرة وكان أطول خلق الله لحية وأقلهم عقلاً وهو الذي قال فيه الشاعر‏:‏ مجزوء الكامل‏:‏ ومن المظالم أن تكو ن على المظالم يا فزاره أخذ الحجام يوماً من شعره فما فرغ دعا بمرآة فنظر فيها فقال للحجام‏:‏ أما شعر رأسي فقد جودت أخذه ولكنك والله يا ابن الخبيثة سلحت على شاربي ووضع يديه عليه‏.‏

وسمع فزارة يوماً صياحاً فقال‏:‏ ما هذا الصياح فقالوا‏:‏ قوم يتكلمون في القرآن‏.‏

فقال‏:‏ اللهم أرحنا من القرآن‏.‏

واجتاز به صاحب دراج فقال‏:‏ بكم تبيع هذا الدراج فقال‏:‏ واحد بدرهم‏.‏

قال‏:‏ لا قال‏:‏ كذا بعت قال‏:‏ نأخذ منك اثنين بثلاثة دراهم قال‏:‏ خذ فقال‏:‏ يا غلام أعطه ثمن اثنين ثلاثة دراهم فإنه أسهل للمبيع‏.‏

خطاب أعراب ولي على كورة‏:‏ وبلغنا أن المهلب ولى بعض الأعراب كورة بخراسان وعزل واليها فصعد المنبر وحمد الله وأثنى عليه ثم قال‏:‏ أيها الناس اقصدوا لما أمركم الله به فإنه رغبكم في الآخرة الباقية وزهدكم في الدنيا الفانية فرغبتم في هذه وزهدتم في تلك فيوشك أن تفوتكم الفانية ولا تحصل لكم الباقية فتكونوا كما قال الله تعالى لا ماءك أبقيت ولا حرك أنقيت واعتبروا بالمغرور الذي عزل عنكم سعى وجمع فصار ذلك كله إلي على رغم أنفه وصار كما قال الله سبحانه وتعالى مجزوء الخفيف‏:‏ ثم نزل عن المنبر‏.‏

أعرابي يخطب الجمعة‏:‏ وبلغنا أن يزيد بن المهلب ولى أعرابياً على بعض كور خراسان فلما كان يوم الجمعة صعد المنبر وقال‏:‏ الحمد لله ثم ارتج عليه فقال‏:‏ أيها الناس إياكم والدنيا فإنكم لم تجدوها إلا كما قال الله تعالى‏:‏ الوافر‏:‏ وماالدنيا بباقيةٍ لحي وما حي على الدنيا بباقي فقال كاتبه‏:‏ أصلح الله الأمير هذا شعر قال‏:‏ فالدنيا باقية على أحد قال‏:‏ لا قال‏:‏ فيبقى عليها أحد قال‏:‏ لا قال‏:‏ فما كلفتك إذن خلقت السموات والأرض في ستة أشهر‏:‏ وبلغنا أن بعض العرب خطب في عمل وليه فقال في خطبته‏:‏ إن الله خلق السموات والأرض في ستة أشهر‏.‏

فقيل له في ستة أيام فقال‏:‏ والله أردت أن أقولها ولكن استقللتها‏.‏

قصص منصور بن النعمان‏:‏ قال‏:‏ حدثنا أبو بكر النقاش قال‏:‏ كتب كاتب منصور بن النعمان إليه من البصرة أنه أصاب لصاً فكره الإقدام على قطعه دون الاستطلاع على أمره وأنه خياط فكتب إليه‏:‏ إقطع رجله ودع يده فقال‏:‏ إن الله أمر بغير ذلك فكتب إليه‏:‏ نفذ ما أمرتك به فإن الشاهد يرى ما لا يرى الغائب‏.‏

وأتى منصوراً نخاس ببغل فقال‏:‏ هذا شراؤه أربعون ديناراً فقال‏:‏ لا تربح علي شيئاً هذه المرة يا غلام اعطه ألفاً وخمسمائة دينار‏.‏

ودخل على المأمون فقال‏:‏ يا أمير المؤمنين الموت فاشٍ بالكوفة ولكنه سليم‏.‏

ودخل على أحمد بن أبي حاتم وهو يتغدى برؤوس فقال له أحمد‏:‏ هلم يا أبا سهل فإنها رؤوس الرضع فقال‏:‏ هنيئاً أطعمنا الله وإياك من رؤوس أهل الجنة‏.‏

وقال له المأمون‏:‏ يا منصور قد مدت دجلة فأشر علينا‏.‏

فقال‏:‏ تكتري مئة سقاء يستقون ذا الماء يرشون الطريق فقال له المأمون‏:‏ حرت فيك‏.‏

إلحس ما كتبت‏:‏ قال‏:‏ حدثنا محمد بن خلف قال‏:‏ قال بعض الولاة لكاتبه‏:‏ أكتب إلى فلان وعنفه وقل له‏:‏ بئس ما صنعت يا خرا‏.‏

فقال الكاتب‏:‏ أعزك الله لا يحسن هذا في المكاتبة‏.‏

قال‏:‏ صدقت إلحس موضع الخرا بلسانك‏.‏

أخبرني الأمير أبو بكر بن بدر قال‏:‏ شغب رجال على الحسين بن مخلد يوماً وطالبوه بالمال فقال‏:‏ أنا ما معي مال في بيتي أخرجه وإنما أنا للسلطان كالمرملة إن صب في أعلاي شيئاً أخذتموه من أسفلي فإن صبرتم إلى أن ترد الأموال فرقت عليكم وإلا فالأمر لكم‏.‏

يريد أن يحم اليوم ويشفى غداً‏:‏ حدثنا أبو علي محمد بن الحسن الكاتب قال‏:‏ كنت أكتب لأبي الفضل بن علان وهو بأرجان يتقلدها فقيل له‏:‏ قدم أبو المنذر النعمان بن عبد الله يريد فارس والوجه أن تلقاه في غد وكان ابن الفضل يحم حمى الربع فقال‏:‏ كيف أعمل وغداً يوم حماي ولا أتمكن من لقاء الرجل‏!‏ ولكن الوجه أن أحم الساعة حتى أقدر عليه غداً يا غلام هات الدواج حتى أحم الساعة فإذا عنده أنه إذا أراد أن يقدم نوبة الحمى ويصح غداً تأخرت عنه الحمى‏.‏

مقوم ناقة صالح‏:‏ حدثنا المدائين قال‏:‏ كان عبد الله بن أبي ثور والي المدينة فخطبهم فقال‏:‏ أيها الناس اتقوا الله وارجوا التوبة فإنه أهلك قوم صالح في ناقة قيمتها خمسمائة درهم‏.‏

فسموه مقوم الناقة وعزله الزبير‏.‏

قال‏:‏ وكتب حيان عامل مصر إلى عمر بن عبد العزيز‏:‏ إن الناس قد أسلموا فليس جزية‏.‏

فكتب إليه عمر‏:‏ أبعد الله الجزية إن الله بعث محمداً هادياً ولم يبعثه جابياً للجزية‏.‏

الأمير يجلس للنظر أول من أمس‏:‏ حدثنا سليمان بن حسن بن مخلد‏:‏ قال‏:‏ حدثني أبي قال‏:‏ كنت عند شجاع بن القاسم وقد دخل قوم من المتظلمين خاطبهم في أمورهم فقال‏:‏ ليس النظر في هذا الآن والأمير يجلس للنظر في هذا ومثله أول من أمس فتصيرون إليه‏.‏

القباء المخرق‏:‏ دخل شجاع على المستعين مرة وطرف قبائه مخرق فسأله عن سبب ذلك فقال‏:‏ اجتزت في الدرب وكان فيه كلب فوطأت قباءه فخرق ذنبي‏.‏

‏.‏

‏.‏

فما تمالك المستعين أن ضحك‏.‏

عامل الرشيد على الرقة‏:‏ وعن جرير بن المقفع عن وزير كسرى قال‏:‏ كان قباذ أحمق كان يأتي البستان فيشم الريحان في منبته ويقول‏:‏ لا أقلعه رحمة له‏.‏

وبلغنا عن نصر بن مقبل وكان عامل الرشيد على الرقة أنه أمر بجلد شاة الحد فقالوا إنها بهيمة‏.‏

قال‏:‏ الحدود لا تعطل وإن عطلتها فبئس الوالي أنا‏.‏

فانتهى خبره إلى الرشيد فلما وقف بين يديه قال‏:‏ من أنت قال‏:‏ مولى لبني كلاب فضحك الرشيد وقال‏:‏ كيف بصرك بالحكم قال‏:‏ الناس والبهائم عندي واحد في الحق ولو وجب الحق على بهيمة وكانت أمي أو أختي لحددتها ولم تأخذني في الله لومة لائم‏.‏

فأمر الرشيد أن لا يستعان به‏.‏
الرد مع إقتباس
  #5  
قديم 25-11-2005, 08:08 AM
maher maher غير متصل
رب اغفر لي و لوالدي
 
تاريخ التّسجيل: Sep 2004
الإقامة: tunisia
المشاركات: 2,978
إرسال رسالة عبر MSN إلى maher إرسال رسالة عبر بريد الياهو إلى maher
إفتراضي

الحكيم والوزير الركيك‏:‏ حضر بعض حكماء الهند مع وزير ملكهم وكان الوزير ركيكاً فقال للحكيم‏:‏ ما العلم الأكبر قال‏:‏ الطب قال‏:‏ فإني أعرف من الطب أكثره قال‏:‏ فما دواء المبرسم أيها الوزير قال‏:‏ دواؤه الموت حتى تقل حرارة صدره ثم يعالج بالأدوية الباردة ليعود حياً قال‏:‏ ومن يحييه بعد الموت قال‏:‏ هذا علم آخر وجد في كتاب النجوم ولم أنظر في شيء منه إلا في باب الحياة فإني وجدت في كتاب النجوم أن الحياة للإنسان خير من الموت فقال الحكيم‏:‏ أيها الوزير الموت على كل حال خير للجاهل من الحياة‏.‏

عدل أبي خندف‏:‏ عرض أبو خندف دوابه فأصاب فيها واحدة عجفاء مهزولة فقال‏:‏ هاتوا الطباخ فبطحه وضربه خمسين مقرعة وقال له‏:‏ ما لهذه الدابة على هذه الحال قال‏:‏ يا سيدي أنا طباخ ما علمي بأمر الدواب قال‏:‏ بالله أنت طباخ‏!‏ فلم لم تقل لي اذهب الآن فإذا كان غداً أضرب السائس ستين مقرعة يفضل عشرون فطب نفساً‏.‏

تسلمت ثلاثة وهم واحد‏:‏ وروى أبو الحسن محمد بن هلال الصابىء قال‏:‏ خرج قوم من الديلم إلى أقطاعهم فظفروا باللص المعروف بالعراقي فحملوه إلى الوزير أبي عبد الله المهلبي فتقدم بإحضار أبي الحسين أحمد بن محمد القزويني الكاتب وكان ينظر في شرطة بغداد فقال له المهلبي‏:‏ هذا اللص العيار العراقي الذي عجزتم عن أخذه فخذوه واكتب خطك بتسليمه فقال‏:‏ السمع والطاعة إلى ما يأمر به الوزير ولكنك تقول ثلاثة وهذا واحد فكيف اكتب خطي بتسليم ثلاثة فقال يا هذا هذا العدد صفة لهذا الواحد فكتب يقول‏:‏ أحمد بن محمد القزويني الكاتب تسلمت من حضرة الوزير اللص العيار العراقي ثلاثة وهم واحد رجل وكتب بخطه في التاريخ‏.‏

فضحك الوزير وقال لنصراني هناك‏:‏ قد صحح القزويني مذهبكم في تسليم هذا اللص‏.‏

كتابة اللحن‏:‏ وقال بعض الكتاب لمغنية‏:‏ أكتبي لي هذا الصوت فقالت‏:‏ أنت الكاتب فقال‏:‏ أنت تكتبيه بلحنه وأنا لا أحسن أكتبه بلحنه‏.‏

الوزير ذو السعادات‏:‏ قال أبو الحسن بن هلال الصابىء‏:‏ عرض على الوزير ذي السعادات أبي الفرج صاحبها وطلبها ففتح الوزير الدواة وكتب على هذه بخط غليظ هذه لا تصلح وكتب على أخرى وهذه غير مرضية وعلى أخرى هذه غالية وقال‏:‏ ادفعوها إليه فأخذها الرجل وقد تلفت عليه‏.‏

قال‏:‏ وكان إذا أخطأ الفرس تحته يأمر بقطع علفه تأديباً له فإذا قيل له في ذلك قال‏:‏ أطعموه ولا تعلموه أني علمت بذلك‏.‏

لماذا رفض الإسلام‏:‏ جاء بعض النصارى إلى عبد الله بن بشار وكان عامل المدينة فقال‏:‏ أريد أن أسلم على يدك فقال‏:‏ يا ابن الفاعلة ما وجدت في عسكر أمير المؤمنين أهون مني جئت تريد أن تلقي بيني وبين عيسى ابن مريم كلاماً إلى يوم القيامة‏.‏

صعد بعض الولاة المنبر فخطب فقال‏:‏ إن أكرمتموني أكرمتكم وإن أهنتموني ليكونن أهون علي هذا الثلج أبرد من ذاك‏:‏ جاز بعض الأمراء المغفلين على بياع الثلج فقال‏:‏ أرني ما عندك فكسر له قطعة وناوله فقال‏:‏ أريد أبرد من هذا فكسر له من الجانب الآخر فقال‏:‏ كيف سعر هذا فقال‏:‏ رطل بدرهم ومن الأول رطل ونصف بدرهم فقال‏:‏ زن من الثاني‏.‏

وجاز يوماً بطين في باب الشام فقال لأصحابه‏:‏ السلطان يريد أن يركب فإن أنا رجعت ورأيت هذا الطين موضعه ضربته بالنار ولا ينفعكم شفاعة أحد‏.‏

خطب قبيصة وهو خليفة أبيه على خراسان فأتاه كتابه فقال‏:‏ هذا كتاب الأمير وهو والله أهل أن يطاع وهو أبي وأكبر مني‏.‏

ما ورد كتاب من الميت‏:‏ وحكى أبو إسحاق الصابي أن رجلاً من كبار كتاب العجم يعرف بأبي العباس بن درستويه حضر مجلس أبي الفرج محمد بن العباس وهو جالس للعزاء بأبيه أبي الفضل وقد ورد نعيه من الأهواز وعند أبي الفرج رؤساء الدولة قد ولي الديوان مكان أبيه فلما تمكن ابن درستويه في المجلس تباكى وقال‏:‏ لعل هذا إرجاف ورد كتابه فقال له أبو الفرج‏:‏ قد ورد عدة كتب فقال‏:‏ دع هذا كله ورد كتابه بخطه فقال‏:‏ لو ورد كتابه بخطه ما جلسنا للعزاء‏.‏

فضحك الناس‏.‏

لا يفرق بين يوم الحجاجة ويوم القيامة‏:‏ وأنشد عبد الله بن فضلويه عامل قرميسين في مجلسه والمجلس غاص بأهله هذا البيت‏:‏ البسيط‏:‏ يوم القيامة يومٌ لا دواء له إلا الطلاء وإلا اللهو والطرب فقال بعض الحاضرين‏:‏ إنما هو يوم الحجامة‏.‏

فقال‏:‏ اعذروني فإني لا أحسن النحو‏.‏
الرد مع إقتباس
  #6  
قديم 29-11-2005, 07:00 AM
maher maher غير متصل
رب اغفر لي و لوالدي
 
تاريخ التّسجيل: Sep 2004
الإقامة: tunisia
المشاركات: 2,978
إرسال رسالة عبر MSN إلى maher إرسال رسالة عبر بريد الياهو إلى maher
إفتراضي

الباب التاسع عشر في ذكر من قال شعراً من المغفلين

أنشد بعض الحمقى‏:‏ عن المبرد قال‏:‏ قال الجاحظ‏:‏ أنشدني بعض الحمقى‏:‏ مجزوء الرمل‏:‏ إن داء الحب سقمٌ ليس يهنيه القرار ونجا من كان لا يع شق من تلك المخازي فقلت‏:‏ إن القافية الأولى راء والثاني زاي فقال‏:‏ لا تنقط شيئاً فقلت‏:‏ إن الأولى مرفوعة والثانية مكسورة فقال‏:‏ أنا أقول تنقط وهو يشكل‏.‏

ألجاته ضرورة الشعر إلى الطلاق‏:‏ وحكى بعضهم‏:‏ قال‏:‏ اجتمعنا ثلاثة نفر من الشعراء في قرية تسمى طيهاثا فشربنا يومنا ثم قلنا‏:‏ ليقل كل واحد بيت شعر في وصف يومنا فقلت‏:‏ نلنا لذيذ العيش في طيهاثا فقال الثاني‏:‏ لما احتثثنا القدح احتثاثا فارتج على الثالث فقال‏:‏ امرأته طالق ثلاثا ثم قعد يبكي على امرأته ونحن نضحك عليه‏.‏

الأمير كسنور وأعداؤه كالفئران‏:‏ عن أبي الحسن علي بن منصور الحلبي قال‏:‏ كنت أحضر مجلس سيف الدولة فحضرته وقد انصرف من غزو عدو له ظفر به فدخل الشعراء ليهنئوه فدخل رجل وأنشد‏:‏ الطويل‏:‏ وكانوا كفأرٍ وسوسوا خلف حائطٍ وكنت كسنورٍ عليهم تسلقا فأمر سيف الدولة بإخراجه فقام على الباب يبكي فأخبر سيف الدولة ببكائه فأمر برده فقال‏:‏ ما لك تبكي فقال‏:‏ قصدت مولانا بكل ما أقدر عليه فلما خاب أملي وقابلني بالهوان ذلت نفسي فبكيت فقال له سيف الدولة‏:‏ ويلك من يكون له مثل هذا النثر يكون له ذلك النظم‏!‏ فكم أملت قال‏:‏ خمس مائة درهم فأمر له بألف درهم‏.‏

شعر تستحق أم قائله الطلاق‏:‏ عن الصولي قال لمحمد بن الحسن ابن فقال له‏:‏ إني قد قلت شعراً قال‏:‏ انشدنيه قال‏:‏ فإن أجدت تهب لي جاريةً أو غلاماً قال‏:‏ أجمعهما لك‏.‏

فأنشده‏:‏ مجزوء الكامل‏:‏ إن الديار طيفا هيجن حزناً قد عفا أبكينني لشقاوتي وجعلن رأسي كالقفا فقال‏:‏ يا بني والله ما تستاهل جاريةً ولا غلاماً ولكن أمك مني طالق ثلاثاً إذا ولدت مثلك‏.‏

منا الوزير ومنا الأمير ومنا أنا‏:‏ قال أبو سجادة الفقيه في شعر له‏:‏ المتقارب‏:‏ ومنا الوزير ومنا الأمير ومنا المشير ومنا أنا يقع التغفيل من فطناء الشعراء‏:‏ وقد وقع شيء يشبه التغفيل من فطناء الشعراء قال‏:‏ فإن البحتري دخل على بعض من يمدحه ومدح رجل معن بن زائدة فقال‏:‏ الطويل‏:‏ أتيتك إذا لم يبق غيرك جابر ولا واهب يعطي اللها والرغائبا فقال معن‏:‏ ليس هذا مدحاً وهلا قلت كما قال أخو بني تيم لمالك بن مسمع‏:‏ الخفيف‏:‏ قلدته عرى الأمور نزار قبل أن تملك السراة النحورا
الرد مع إقتباس
  #7  
قديم 29-11-2005, 07:03 AM
maher maher غير متصل
رب اغفر لي و لوالدي
 
تاريخ التّسجيل: Sep 2004
الإقامة: tunisia
المشاركات: 2,978
إرسال رسالة عبر MSN إلى maher إرسال رسالة عبر بريد الياهو إلى maher
إفتراضي


الباب الثاني والعشرون في ذكر المغفلين من المعلمين
معاشرة الصبيان سبب للغفلة‏:‏ وهذا شيء قل أن يخطىء ونراه مطرداً ولا نظن السبب في ذلك إلا معاشرة الصبيان وقد بلغني أن بعض المؤدبين للمأمون أساء أدبه على المأمون وكان صغيراً فقال المؤمون‏:‏ ما ظنك بمن يجلو عقولنا بأدبه ويصدأ عقله بجهلنا ويوقرنا بزكانته ونستخفه بطيشنا ويشحذ أذهاننا بفوائده ويكل ذهنه بغينا فلا يزال يعارض بعلمه جهلنا وبيقظته غفلتنا وبكماله نقصنا حتى نستغرق محمود خصاله ويستغرق مذموم خصالنا فإذا برعنا في الاستفادة برع هو في البلادة وإذا تحلينا بأوفر الآداب تعطل من جميع الأسباب فنحن الدهر ننزع منه آدابه المكتسبة فنستفيدها دونه ونثبت فيه أخلاقنا الغريزية فينفرد بها دوننا فهو طول عمره يكسبنا عقلاً ويكتسب منا جهلاً فهو كذبالة السراج ودودة القز‏.‏

قاضٍ لا يقبل شهادة المعلمين‏:‏ قال الجاحظ‏:‏ كان ابن شبرمة لا يقبل شهادة المعلمين‏.‏

وكان بعض الفقهاء يقول‏:‏ النساء أعدل شهادة من معلم‏.‏

معرفة المؤدب بالقراء عجيبة‏:‏ وقد روينا أن الشعبي قال‏:‏ سمعت أبا بكر يقول‏:‏ مررت بمؤدب وقد تلا على غلام فريق في الجنة وفريق السعير فقلت‏:‏ ما قال الله من هذا شيئاً إنما هو ‏"‏ فريقٌ في الجنة وفريقٌ في السعير ‏"‏ فقال‏:‏ أنت تقرأ على حرف أبي عاصم بن علاء الكسائي وأنا أقرأ على حرف أبي حمزة بن عاصم المدني قلت‏:‏ معرفتك بالقراء أعجب وأغرب‏.‏

قال‏:‏ حدثنا محمد بن خلف قال‏:‏ قال بعض المجان‏:‏ مررت ببعض دور الملوك فإذا أنا بمعلم خلف ستر قائم على أربعة ينبح نبح الكلاب فنظرت إليه فإذا صبي خرج من خلف الستر فقبض عليه المعلم فقلت للمعلم‏:‏ عرفني خبرك قال‏:‏ نعم هذا صبي يبغض التأديب ويفر ويدخل إلى الداخل ولا يخرج وإذا طلبته بكى وله كلب يلعب به فأنبح له فيظن أني كلبه ويخرج إليه فآخذه‏.‏

لماذا أقرأ الكسائي بالري‏:‏ عن الكسائي قال‏:‏ كان الذي دعاني أن أقرأت بالري أني مررت بمعلم صبيان يقرأ ذواتى أكل خمط وأتل بالتاء فتجاوزته فإذا معلم آخر قد ذكرت له ذلك فقال‏:‏ أخطأ الصواب وابل فدعاني إني أقرأت الصبيان‏.‏

قال الجاحظ‏:‏ قلت لبعض المعلمين‏:‏ ما لي لا أرى لك عصا قال‏:‏ لا أحتاج إليها إنما أقول لمن يرفع صوته أمه زانية فيرفعون أصواتهم وهذا أبلغ من العصاة وأسلم‏.‏

لماذا يضرب معلم غلمانه‏:‏ قال‏:‏ وقلت لمعلم‏:‏ لم تضرب غلمانك من غير جرم قال‏:‏ جرمهم أعظم الأجرام يدعون لي أن انصرفوا اليوم أيها الصبيان‏:‏ قال غلام للصبيان‏:‏ هل لكم أن يفلتنا الشيخ اليوم قالوا‏:‏ نعم قال‏:‏ تعالوا لنشهد عليه أنه مريض فجاء واحد منهم فقال‏:‏ أراك ضعيفاً جداً وأظنك ستحم فلو مضيت إلى منزلك واسترحت فقال لأحدهم‏:‏ يا فلان يزعم فلان أني عليل فقال‏:‏ صدق الله وهل يخفى هذا على جميع الغلمان إن سألتهم أخبروك فسألهم فشهدوا فقال لهم‏:‏ انصرفوا اليوم وتعالوا غداً‏.‏

ضرب معلم غلاماً فقيل‏:‏ لم تضربه فقال‏:‏ إنما أضربه قبل أن يذنب لئلا يذنب‏.‏

الجاحظ والمعلم‏:‏ قيل‏:‏ إن معلماً جاء إلى الجاحظ فقال‏:‏ أنت الذي صنعت كتاب المعلمين تعيبهم قال‏:‏ نعم قال‏:‏ وذكرت فيه بعض المعلمين جاء إلى الصياد وقال‏:‏ إيش تصطاد طرياً أم مالحاً قال‏:‏ نعم قال‏:‏ ذلك أبله ولو كان فيه ذكاء كان يقف فينظر أن خرج طري علم أو خرج مالح علم‏.‏

المعلم والصبيان يتصافعون‏:‏ قال الجاحظ‏:‏ مررت بمعلم وصبيانه يتصافعون وبعضهم يصفع المعلم فقلت لهم‏:‏ ما هذا قال‏:‏ يكون لي عليهم دين فقلت له‏:‏ ينسى ويقضى لا أراه يحصل شيئاً‏.‏

قال‏:‏ مررت بمعلم وقد كتب لغلام وإذ قال لقمان لابنه وهو يعظه يا بني لا تقصص رؤياك على إخوتك فيكيدوا لك كيداً وأكيد كيداً فمهل الكافرين أمهلهم رويداً فقلت له‏:‏ ويحك فقد أدخلت سورة في سورة قال‏:‏ نعم إذا كان أبوه يدخل شهراً في شهر فأنا أيضاً أدخل سورة في سورة فلا آخذ شيئاً ولا ابنه يتعلم شيئاً‏.‏

ذهب صبيانه يتصافعون‏:‏ قال الجاحظ‏:‏ ومررت بمعلم صبيان وهو جالس وحده وليس عنده صبيانه فقلت له‏:‏ ما فعل صبيانك قال‏:‏ ذهبوا يتصافعون فقلت‏:‏ اذهب وانظر إليهم فقال‏:‏ إن كان ولابد فغط رأسك لئلا يحسبوك أنا فيصفعوك حتى تعمى‏.‏

الجمل يعض إذن نفسه‏:‏ ورأيت معلماً قد جاءه غلامان قد تعلق كل واحد منهما بالآخر فقال‏:‏ يا معلم هذا عض أذني فقال‏:‏ ما عضضتها وإنما عض نفسه فقال‏:‏ يا ابن الخبيثة جمل حتى يعض أذن نفسه سرق الصبيان خبز المعلم‏:‏ قال الجاحظ‏:‏ من أعجب ما رأيت معلماً بالكوفة وهو شيخ جالس ناحية من الصبيان يبكي لماذا يشتم المعلم‏:‏ قال أبو العنبس‏:‏ كان ببغداد معلم يشتم الصبيان فدخلت عليه وشيخ معي فقلنا‏:‏ لا يحل لك فقال‏:‏ ما أشتم إلا من يستحق الشتم فاحضروا حتى تسمعوا ما أنا فيه فحضرنا يوماً فقرأ صبي عليها ملائكة غلاظ شداد يعصون الله ما أمرهم ولا يفعلون ما يؤمرون فقال‏:‏ ليس هؤلاء ملائكة ولا أعراب ولا أكراد‏.‏

فضحكنا حتى بال أحدنا في سراويله‏.‏

وقرأ عليه آخر وهم الذين يقولون لا تنفقوا إلا من عند رسول الله فقال‏:‏ يا ابن الفاعلة أتلزم النبي بنفقة مال لا تجب عليه شرط بين المعلم والصبيان‏:‏ قال بعضهم‏:‏ مررت بمعلم الصبيان يضربونه وينتفون لحيته فتقدمت لأخلصه فمنعني وقال‏:‏ دعهم بيني وبينهم شرط إن سبقتهم إلى الكتاب ضربتهم وإن سبقوني ضربوني واليوم غلبني النوم فتأخرت ولكن وحياتك إلا بكرت غداً من نصف الليل وتنظر فعلي بهم فالتفت إليه صبي وقال‏:‏ أنا أبات الليلة ها هنا حتى تجيء وأصفعك‏.‏

المعلم حل المعضلة‏:‏ عن أبي الفتح محمد بن أحمد الحريمي قال‏:‏ كان عندنا بخراسان إنسان قروي فكان له عجل فدخل داره وأدخل رأسه في جب الماء ليشرب فبقي رأسه في الجب فجعل يعالج رأسه ليخرجه من الجب فلم يقدر فاستحضر معلم القرية فقال‏:‏ قد وقعت واقعة قال‏:‏ فما هي فأحضره وأراه العجل فقال‏:‏ أنا أخلصك أعطني سكيناً‏.‏

فذبح العجل فوقع رأسه في الجب وأخذ حجراً وكسر الجب فقال القروي‏:‏ بارك الله فيك قتلت العجل وكسرت الجب‏.‏
__________________


و جعلنا من بين أيديهم سدا ً من خلفهم سدا ً فأغشيناهم فهم لا يبصرون

قال صلى الله عليه وسلم:

ما من عبد مسلم يدعو لأخيه بظهر الغيب إلا قال الملك: ولك بمثل
ً

كن كالنخيل عن الاحقاد مرتفعاً *** ترمى بحجرٍ فترمي اطيب الثمر
الموسوعة الكبرى للمواقع الإسلامية
الرد مع إقتباس
  #8  
قديم 29-11-2005, 07:08 AM
maher maher غير متصل
رب اغفر لي و لوالدي
 
تاريخ التّسجيل: Sep 2004
الإقامة: tunisia
المشاركات: 2,978
إرسال رسالة عبر MSN إلى maher إرسال رسالة عبر بريد الياهو إلى maher
إفتراضي


الباب الثالث والعشرون في ذكر المغفلين من الحاكة
سبب غفلة الحاكة‏:‏ عن أبي عبد الله يعني أحمد بن حنبل رضي الله عنه قال‏:‏ حدثنا سفيان عن أبي هرون يعني موسى بن أبي عيسى أن مريم ذهبت تطلبه يعني عيى فلقيت حائكاً فقال‏:‏ ذهب هكذا قال سفيان‏:‏ كذبها فقالت‏:‏ اللهم توهه‏.‏

فلا تجده إلا تائهاً‏.‏

وسألت رجلاً خياطاً فأرشدها فدعت له فهو يجلس إليهم‏.‏

وعن موسى بن أبي عيسى أن مريم فقدت عيسى فدارت تطلبه فرأت حائكاً فلم يرشدها فدعت عليه فلا تزال تراه تائهاً ورأت خياطاً فأرشدها فدعت له فهو يأنس إليهم ويجلس معهم‏.‏

الباب الرابع والعشرون في ذكر المغفلين على الإطلاق

جار الجاحظ‏:‏ عن أبي العيناء قال‏:‏ قال لي الجاحظ‏:‏ كان لنا جار مغفل جداً وكان طويل اللحية فقالت له امرأته‏:‏ من حمقك طالت لحيتك فقال‏:‏ من عير عير‏.‏

قال‏:‏ وقد رأى على بابه قذراً فقال‏:‏ هذا الذي قذر خلفنا إن كان صادقاً فليقذر في وجوهنا حتى نعلم‏.‏

وولد له ولد فقيل له‏:‏ ما تسميه فقال‏:‏ عمر بن عبد العزيز وهنؤوه به فقال‏:‏ إنا هو من الله ومنكم‏.‏

دعا الله أن لا يؤاخذ موسى‏:‏ وعن أحمد بن عمر البرمكي قال‏:‏ قال أبو المنذر‏:‏ مرت بي آية وهي قوله تعالى‏:‏ ‏"‏ لا أملك إلا نفسي وأخي ‏"‏ فلم يرض موسى أن ادعى ملك نفسه حتى ادعى ملك أخيه رحم الله موسى ما إن كان إلا قدرياً صرفاً أسأل الله أن لا يؤاخذه‏.‏

أفسد بدل أن يصلح‏:‏ عن إسماعيل بن زياد قال‏:‏ نشزت على الأعمش امرأته وكان يأتيه رجل يقال له‏:‏ أبو البلاد فصيح يتكلم بالعربية يطلب منه الحديث فقال له‏:‏ يا أبا البلاد‏:‏ إن امرأته قد نشزت علي وغمتني فادخل عليها وأخبرها بمكاني من الناس وموضعي عندهم فدخل عليها فقال‏:‏ إن الله قد أحسن قسمك هذا شيخنا وسيدنا وعنه نأخذ ديننا وحلالنا وحرامنا لا يغرك عموشة عينيه ولا خموشة ساقيه فغضب الأعمش عليه وقال‏:‏ أعمى الله قلبك قد أخبرتها بعيوبي كلها أخرج من بيتي فأخرجه‏.‏

زيادة المرء أو نقصه في التكلم‏:‏ عن محمد بن سلام قال‏:‏ قال الشعبي‏:‏ كان شاب يجلس إلى الأحنف فأعجبه ما رأى من صمته إلى أن قال له ذات يوم‏:‏ أود أن تكون على شرف هذا المسجد وإن لك مائة ألف درهم فقال له‏:‏ يا ابن أخي والله إن مائة الألف لمحروص عليها ولكني قد كبرت وما أقدر على القيام على هذه الشرفة وقام الفتى فلما ولى قال الأحنف‏:‏ الطويل‏:‏ وكأين ترى من صامت لك معجب زيادته أو نقصه في التكلم لسان الفتى نصف ونصف فؤاده فلم يبق إلا صورة اللحم والدم مزاح ابن عمر‏:‏ عن نافع قال‏:‏ كان ابن عمر يمازح جارة له فيقول‏:‏ خلقني خالق الكرام وخلقك خالق اللئام‏.‏

فتغضب وتصيح وتبكي ويضحك ابن عمر‏.‏

من قصص ابن أبي الشوارب‏:‏ عن محمد بن الحسن بن زياد عن بعض ولد أبي الشوارب وكان أحمق أن أباه أمره بتقيير حب فقيره من خارج فقال له أبوه‏:‏ ما هذا الفعل قال‏:‏ إذا شئت أن تقلبه فاقلبه‏.‏

وحكي أن هذا المذكور قد احتلم ليلة في وقت بارد وكره أن ينغمس في الماء البارد وطلب شيئاً يسخن فيه الماء فلم يجد فنزع ثوبه وعبر النهر سباحة حتى استعار شيئاً يسخن فيه الماء ورجع سباحة ثم سخن فيه واغتسل‏.‏

عن أبي العيناء أنه قال‏:‏ رأيت يوماً في الوراقين منادياً مغفلاً في يده مصحف مخلق الأداة فقلت له‏:‏ ناد عليه بالبراءة من العيب وأنا أعني به الأداءة فأقبل ينادي بالبراءة مما فيه فأوقعوا به‏.‏

لماذا لم يوتر المغفل‏:‏ عن البحتري قال‏:‏ قال لي السراج‏:‏ منذ أربعين سنة لم أوتر خلافاً لمن يوجبها قلت‏:‏ أنظر إلى تغفيل هذا الرجل كيف ترك واجباً عند قوم وسنة عند الأكثرين وما يضر من أوجبها من تركه إياها‏.‏

لا أبيت في هذه البلدة‏:‏ عن معمر أنه قال‏:‏ دخلت مسجد حمص فإذا أنا بقوم لهم رواد فظننت فيهم الخير فجلست إليهم فإذا هم ينتقصو علي بن أبي طالب ويقعون فيه فقمت من عندهم فإذا شيخ يصلي ظننت فيه الخير فجلست إليه فلما أحس بي وسلم قلت‏:‏ يا عبد الله ما ترى هؤلاء القوم ينتقصون علياً ويشتمونه وجعلت أحدثه بمناقبه وأنه زوج بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبو الحسنين وابن عم الرسول فقال‏:‏ يا عبد الله ما لقي الناس من الناس ولو أن أحداً نجا من الناس لنجا منهم أبو محمد رحمه الله هو ذا يشتم وحده‏.‏

قلت‏:‏ ومن أبو محمد قال‏:‏ الحجاج بن يوسف‏.‏

وجعل يبكي فقمت عنه وقلت‏:‏ لا يحل لي أن أبيت في هذه البلدة فخرجت من يومي‏.‏

أعجب ما أرى في الكوفة‏:‏ قال‏:‏ وفي هذا المعنى قال ابن الماجشون‏:‏ كان لي صديق مدني فقدته مدة ثم رأيته فسألته عن حاله فقال‏:‏ كنت بالكوفة فقلت‏:‏ كيف أقمت بها وهم يسبون أبا بكر وعمر فقال‏:‏ يا أخي قد رأيت منهم أعجب من ذا قلت‏:‏ وما هو قال‏:‏ يفضلون الكباشي على معبد في الغناء فسمع المهدي بذلك فضحك حتى استلقى‏.‏

الشعير أولاً‏:‏ وعن علي بن مهدي قال‏:‏ مر طبيب بأبي واسع فشكا إليه ريحاً في بطنه فقال له‏:‏ خذ الصعتر‏.‏

فقال‏:‏ يا غلام دواة وقرطاس وقال‏:‏ قلت ماذا أصلحك الله قلت‏:‏ كف صعتر ومكوك شعير فقال‏:‏ لم لم تذكر الشعير أولاً قال‏:‏ ما علمت أنك حمار إلا الساعة‏.‏

خبير بالبراذين‏:‏ وعن ابن خلف قال‏:‏ كان رجل يعرف بالمسكي يدعي البصر بالبراذين فنظر يوماً إلى برذون واقف قد بلع رأس اللجام فقال‏:‏ العجب كيف لا يزرعه القيء أنا لو أدخلت أصبعي في حلقي لما بقي في جوفي شيء قال‏:‏ قلت الآن علمت أنك بصير بالبراذين‏.‏

إذا جاء رمضان استويا في العمر‏:‏ قال‏:‏ وسأل أبو نواس أحد الوراقين الذين كانوا يكتبون في حانوت أبي داود‏:‏ أي أسن أنت أم أخوك قال‏:‏ إذا جاء رمضان استوينا‏.‏

قال‏:‏ وسرقت منه دراهم فقيل له‏:‏ نرجو أن نكون في ميزانك فقال‏:‏ من الميزان سرقت‏.‏

لا أحتاج إلى أحد‏:‏ وقيل لسورة الواسطي وأراد سفراً‏:‏ أحسن الله صحابتك‏:‏ قال‏:‏ ما أحتاج الموضع أقرب من ذلك‏.‏

يموت إن شاء الله‏:‏ عن أبي حصين قال‏:‏ عاد رجلٌ عليلاً فعزاهم فيه إنه لم يمت فقال‏:‏ يموت إن شاء الله‏.‏

وعن أبي عاصم قال‏:‏ قال رجل لأبي حنيفة‏:‏ متى يحرم الطعام على الصائم قال‏:‏ إذا طلع الفجر قال‏:‏ وإذا طلع الفجر نصف الليل قال‏:‏ قم يا أعرج‏.‏

جليس أبي حنيفة‏:‏ عن أبي بكر بن مروان قال‏:‏ كان يجلس إلى أبي حنيفة رجل يطيل الصمت فأعجب ذلك أبو حنيفة وأراد أن يبسطه فقال له‏:‏ يا فتى ما لك لا تخوض فيما نخوض فيه فقال الفتى‏:‏ متى يحرم على الصائم الطعام فقال أبو حنيفة‏:‏ أنت رجل أعرف بنفسك‏.‏

جليس أبي يوسف‏:‏ وعن طاهر الزهري قال‏:‏ كان رجل يجلس إلى أبي يوسف فيطيل الصمت فقال له أبو يوسف‏:‏ ألا تتكلم قال‏:‏ بلى متى يفطر الصائم قال‏:‏ إذا غابت الشمس قال‏:‏ فإن لم تغب إلى نصف الليل فضحك أبو يوسف وقال‏:‏ أصبت في صمتك وأخطأت في استدعائي لنطقك ثم قال‏:‏ الطويل‏:‏ عجبت لإزراء العيي بنفسه وصمت الذي كان بالصمت أعلما وفي الصمت ستر للعيي وإنما صحيفة لب المرء أن يتكلما عن أبي الحسن المدني قال‏:‏ سرق لأبي الجهم بن عطية حمار فقال‏:‏ لا والله يا رب ما أخذ حماري غيرك وأنت تعرف موضعه فاردده علي‏.‏

إنه يعرف لبس أمه‏:‏ عن مسعود قال‏:‏ وجه عمرو بن سلمة ابن قتيبة أخاه ليشتري لأمه كفناً فقال للبائع‏:‏ لا تنتخبه فإنها رحمها الله كانت رديئة اللبس‏.‏

مسألة غامضة قال الدارقطني‏:‏ عن أبي الحسين بن عبد الرحيم الخياط قال‏:‏ كنت جالساً عند أحمد بن الحسين فجاءته امرأة برقعة فيها مسألة فقال لي‏:‏ اقرأها علي يا أبا الحسين فقرأتها فإذا فيها‏:‏ رجل قال لامرأته أنت طالق إن ثم وقف عند إن فقال لها‏:‏ فما حال إن قالت‏:‏ لسن أعرف عند إن‏.‏

فقال لي‏:‏ أعد القراءة فأعدت عليه كما قرأت أول مرة فقال لها‏:‏ فثم وقف عند إن هذه ولم يتم قالت‏:‏ لا والله ما أعرف وقف عند إن قال‏:‏ وكان في المسجد جماعة فقال لهم‏:‏ أنظروا فقرأوا كلهم كما قرأت ثم تنبه بعضهم لذلك فقال‏:‏ إنما هو‏:‏ رجل قال لامرأته أنت طالق إن ثم وقف عند إن‏.‏

وعن المرزبان قال‏:‏ قال أبو عثمان البصري‏:‏ كان أخوة ثلاثة أبو قطيفة والطبلي وأبو كلير وهم ولد غياث بن أسيد فأما أحدهم فكان يحج عن حمزة بن عبد المطلب ويقول‏:‏ استشهد قبل أن يحج والآخر يضحي عن أبي بكر وعمر ويقول‏:‏ غلطا في ترك الأضحية والآخر يفطر عن عائشة أيام التشريق ويقول‏:‏ غلطت في صوم أيام العيد فمن صام عن أبيه فأنا أفطر عن أمي عائشة‏.‏

غافل أساء الأدب‏:‏ قال أبو عثمان‏:‏ وذكر لأبي شعيب البلال عبد الله بن حازم وحميد الطوسي ويحيى الحرمي وما كانوا فيه من كثرة القتل والضرب والعذاب فقال‏:‏ ويحهم كيف يجسرون على ذاك الأسد‏!‏ يعني الله تعالى عما قال‏.‏

شهادة الأحمق‏:‏ قال أبو عثمان‏:‏ وسمع بعض الحمقى مؤذناً يؤذن يقول‏:‏ أشهد أن لا إله إلا الله فقال الأحمق‏:‏ أشهدها مع كل شاهد وأجحدها مع كل جاحد‏.‏

لا يرى ضرورة للقسم‏:‏ وعن علي بن المحسن التنوخي عن أبيه قال‏:‏ تقدم إلي في سنة ثمان وخمسين وثلاثمائة وأنا أتقلد القضاء بالأهواز في مجلس حكم رجلان ادعى أحدهما على الآخر دعوى فسألته عنها فأنكرها فطالبت المدعي ببينة فعدمها وطلب استحلاف الخصم فقتل له‏:‏ أتحلف فقال‏:‏ ليس له علي شيء كيف أحلف ولو كان له علي شيء لحلفت له وأكرمته‏.‏

خرج من الكتاب فتعلم كل شيء‏:‏ وعن ثمامة بن أشرس قال‏:‏ شهدت رجلاً وقد قدم خصماً له إلى بعض الولاة فقال‏:‏ أصلحك الله أنا رافضي ناصبي وخصمي جهمي مشبه مجسم قدري يشتم الحجاج بن الزبير الذي هدم الكعبة على علي بن أبي سفيان ويلعن معاوية بن أبي طالب فقال له الوالي‏:‏ ما أدري مم أتعجب من علمك بالأنساب أم من معرفتك الألقاب قال‏:‏ أصلحك الله ما خرجت من الكتاب حتى تعلمت هذا كله‏.‏

عاقل يجري عليه حكم جاهل‏:‏ وعن محمد بن المبرد عن الحسن بن رجاء أن الرشيد لما غضب على ثمامة دفعه إلى سلام الأبرش وأمره أن يضيق عليه وأن يدخله بيتاً ويطين عليه ويترك فيه ثقباً ففعل دون ذلك وكان يدس إليه الطعام فجلس سلام عشية وهو يقرأ في المصحف فقرأ ويل يومئذ للمكذبون فقال ثمامة‏:‏ إنما هو المكذبين وجعل يشرح ويقول‏:‏ المكذبون هم الرسل والمكذبين هم الكفار فقال‏:‏ قد قيل لي‏:‏ إنك زنديق ولم أقبل ثم ضيق عليه أشد الضيق قال‏:‏ ثم رضي الرشيد عن ثمامة فجالسه فقال‏:‏ أخبروني عن أسوأ الناس حالاً فقال كل واحدٍ شيئاً قال ثمامة‏:‏ وبلغ القول إلي فقلت‏:‏ يا أمير المؤمنين عاقل يجري على حكم جاهل فتبينت الغضب في وجهه فقلت‏:‏ يا أمير المؤمنين ما أحسبني وقعت بحيث أردت قال‏:‏ لا والله فانشرح فحدثته بحديث سلام فضحك حتى استلقى وقال‏:‏ صدقت والله لقد كنت أسوأ الناس حالاً‏.‏

صب علي الماء البارد‏:‏ عن المرزبان قال‏:‏ أخبرني بعض أصحابنا قال‏:‏ قال رجل لرجل في يوم بارد‏:‏ أصبت عليك جرة ماء وأعطيك درهماً‏!‏ فتلكأ فقال آخر‏:‏ إفعل ذلك علي والدرهم بيني وبينه‏.‏

حلق الله لحيتك‏:‏ وعن ابن المرزبان قال‏:‏ أخبرني بعض الأدباء قال‏:‏ قال رجل من العراق لرجل من الشام في كلام جرى بينهما‏:‏ حلق الله لحيتك قال‏:‏ بمكة إن شاء الله‏.‏

كذلك قال بعض الأدباء‏:‏ قال‏:‏ سئل خطيب أي أفضل معاوية أم عيسى بن مريم فقال‏:‏ لا إله إلا الله أتقيس كاتب الوحي بنبي النصارى‏.‏

خروج الريح في الصلاة‏:‏ قال‏:‏ تقدم رجل إلى بعض الفقهاء فقال له‏:‏ الرجل إذا خرجت منه الريح تجوز صلاته قال‏:‏ لا قال‏:‏ قد فعلت أنا وجاز‏.‏
الرد مع إقتباس
  #9  
قديم 29-11-2005, 07:08 AM
maher maher غير متصل
رب اغفر لي و لوالدي
 
تاريخ التّسجيل: Sep 2004
الإقامة: tunisia
المشاركات: 2,978
إرسال رسالة عبر MSN إلى maher إرسال رسالة عبر بريد الياهو إلى maher
إفتراضي


اعترفت بذنبي فاغفر لي‏:‏ وعن ابن المرزبان قال‏:‏ دعا رجل من الأشراف بمكة فقال‏:‏ اللهم إن كنت ما تعرفني فأنا فلان بن فلان وأني مررت بعبدك فلان وهو يقول شيئاً فيه فحش فرفسته فانبطح يفحص برجليه ميتاً اللهم قد أقررت لك الآن فاغفر لي كما تريد‏.‏

موضع إن شاء الله‏:‏ وخرج رجل إلى السوق يشتري حماراً فلقيه صديق له فسأله فقال‏:‏ إلى السوق لأشتري حماراً فقال‏:‏ قل إن شاء الله فقال‏:‏ ليس ها هنا موضع إن شاء الله الدراهم في كمي والحمار في السوق فبينما هو يطلب الحمار سرقت منه الدراهم فرجع خائباً فلقيه صديقه فقال له‏:‏ ما صنعت فقال‏:‏ سرقت الدراهم إن شاء الله فقال له صديقه‏:‏ ليس ها هنا موضع إن شاء الله‏.‏

لا تستثن حتى تسلم‏:‏ قال‏:‏ وركب أحمقان في قارب فتحركت الريح فقال أحدهما‏:‏ غرقنا والله وقال الآخر‏:‏ لا إن شاء الله قال‏:‏ لا تستثن حتى تسلم‏.‏

تزوج الصغيرة تقليلاً للشر‏:‏ قال‏:‏ وأخبرني بعض أصحابنا قال‏:‏ تزوج رجل امرأة صغيرة فقيل له في ذلك فقال‏:‏ إنما المرأة شر وكلما أقللت من الشر كان خيراً‏.‏

عمل بالنصائح مجتمعة‏:‏ عن أبي علي البصري‏:‏ قال‏:‏ أخبرت أن رجلاً ورث مالاً جزيلاً فعمل فيه ما اشتهى فقال‏:‏ أريد أن تفتحوا علي صناعة لا يعود علي منها شيء فأتلف بها هذا المال فقال له أحد جلسائه‏:‏ اشتر التمر من الموصل واحمله إلى البصرة وقال آخر له‏:‏ اشتر من ابر الخياطة التي ثلاثة بدرهم فإذا جمعت عشرة أرطال أسبكها نقداً تبيعها بدرهمين وقال آخر‏:‏ اشتر ما شئت واخرج إلى الأعراب فبعه منهم وخذ سفاتجهم إلى الأكراد وبع من الأكراد وخذ سفاتجهم إلى الأعراب فكان يفعل ذلك حتى فني ماله‏.‏

عن الحارث قال‏:‏ قال رجل لامرأته وقد غضب عليها‏:‏ يا هذه أنا الذي إذا رأيت المرأة تأتي بقبيح أهينها وأهين من يهينها‏.‏

عمر أبي فضالة‏:‏ قال الحارثي‏:‏ وكان يلزم القاضي أبا الحسن الهاشمي رجل بالبصرة من أهلها يقال له أبو فضالة وكان ربما سأل القاضي عن مولده فيقول‏:‏ ولدت في سنة خمس وسبعين ومائتين فما أراه يكثر في طول هذه المدة فإذا الكبر يكون عنده بقدم المولد إلى فوق‏.‏

ظن الهرة مصباحاً‏:‏ قال‏:‏ وكنا نتماشى في ليلة مقمرة فرأى سنوراً أبيض أسود الذنب فقال لي‏:‏ يا أحمد ما ترى هذه السبيكة التي في طرفها المصباح ترى ممن سقطت وجاء ليأخذها فوثبت عليه ونهشت يده فأفلتها‏.‏

عجوز تلعن نفسها‏:‏ عن الهذيل أنه قال‏:‏ كان عندنا بالمدينة لحام فجاءته عجوز فقالت‏:‏ أعطني بدرهم لحماً وطيبه لي وأخبرني باسمك حتى أدعو لك فأعطاها شر لحم وقال‏:‏ اسم من تمد فلما أفطرت العجوز جعلت تمد اللحم فلا تقدر عليه فجعلت تقول‏:‏ لعن الله من تمد فتلعن نفسها‏.‏

وحكي أن قصاباً كان ينادي على اللحم سري تعالوا على أربعة‏.‏

أمشي وأربح حماراً‏:‏ عن محمد الداري قال‏:‏ كان عندنا رجل بدارا وكان فيه غفلة فخرج من دارا ومعه عشرة أحمر فركب واحداً وعدها فإذا هي تسعة فنزل وعدها فإذا هي عشرة فلا زال كذلك مراراً فقال‏:‏ أنا أمشي وأربح حماراً خير من أن أركب ويذهب مني حمار فرأيته يمشي حتى كاد يتلف إلى أن بلغ قريته‏.‏

احرصي أن تلد امرأتي غلاماً‏:‏ قال‏:‏ وطلقت امرأة أبي الهذيل فقالوا له‏:‏ امض خلف القابلة فجاءها فقال‏:‏ امض إلى بيتنا حتى تقبلي امرأتي واحرصي أن يكون غلاماً ولك علي دينار‏.‏

عادة أبي حفص‏:‏ عن أبي العيناء قال‏:‏ كان عندنا بالبصرة رجل يكنى أبا حفص ويلقب ببلاغة قال‏:‏ كان يمر بالقوم فيقول‏:‏ أنتم لا صبحكم الله إلا بالخير ويمر بآخرين ويقول‏:‏ أنتم لا مساكم الله إلا بالكرامة وكان لا يمر آخر كلامه حتى يسبح‏.‏

يضع لحماره مخلاة فارغة‏:‏ عن أبي سعيد الحربي قال‏:‏ كان إبراهيم بن الخصيب أحمق وكان له حمار وكان بالعشي إذا علق الناس المخالي أخذ مخلاة حماره فقرأ عليها ‏"‏ قل هو الله أحد ‏"‏ وعلقها عليه فارغة وقال‏:‏ لعن الله من يرى أن مكوك شعير خير من ‏"‏ قل هو الله أحد ‏"‏ فما زال حتى نفق الحمار فقال‏:‏ والله ما ظننت أن ‏"‏ قل هو الله أحد ‏"‏ تقتل الحمير هي والله للناس أقتل لا قرأتها ما عشت‏.
الرد مع إقتباس
  #10  
قديم 29-11-2005, 07:10 AM
maher maher غير متصل
رب اغفر لي و لوالدي
 
تاريخ التّسجيل: Sep 2004
الإقامة: tunisia
المشاركات: 2,978
إرسال رسالة عبر MSN إلى maher إرسال رسالة عبر بريد الياهو إلى maher
إفتراضي


لا يقع الطلاق حتى يرضى أبوك وأمك‏:‏ عن أبي إسحاق الجوني قال‏:‏ كان لنا جار نحاس يقال له‏:‏ عباس قد أتى عليه خمس وثمانون سنة قال‏:‏ فسألته إمرأة عن مسألة فقالت له‏:‏ زوجي طلقني ثلاثاً فقال‏:‏ أرضي أبوك وأمك قالت‏:‏ لا قال‏:‏ فاذن يجوز العود حتى يرضى أبوك وأمك قالت‏:‏ قد سألت أبا إسحاق فقال لي‏:‏ قد طلقت فقال‏:‏ وما يدري أبا إسحاق أنا أبصر منه وأعلم منه وأكبر منه‏.‏

أنا ألقيت حيلة زوجة‏:‏ عن المروزي قال‏:‏ اشترى أبو عبد الحميد سمكة فنام إلى أن تستوي فجيء بالسمكة فأكلتها امرأته مع نساء ثم مسحت شفتيه وأطراف أصابعه منها فانتبه فدعا بالغداء وقال‏:‏ هاتوا السمكة فقالت له امرأته‏:‏ يا مخبل ألست قد أكلتها ونمت ولم تغسل يديك فشم يده فوجد ريح السمك فغسل يده وقال‏:‏ ما رأيت سمكة أمرأ من هذه قد جعت فهيئوا لي الغداء‏.‏

أكلت وما شبعت‏:‏ عن يحيى بن معين قال‏:‏ اشترى غندر سمكاً فقال لأهله‏:‏ أصلحوه ونام فأكل عياله السمك ولطخوا يده به فلما انتبه قال‏:‏ قدموا السمك قالوا‏:‏ قد أكلت قال‏:‏ صدقتم ولكني ما شبعت‏.‏

غندر يتحدث عن سلامته‏:‏ وقيل لغندر‏:‏ إن الناس يعظمون أمر السلامة التي فيك فحدثنا منها بشيء صحيح قال‏:‏ صمت يوماً فأكلت ثلاث مرات ناسياً أكلت ثم ذكرت أني صائم ثم نسيت ثم ثنيت ثم ثلثت فأتممت صومي‏.‏

وقال‏:‏ سمعت أبي يقول‏:‏ قال المأمون‏:‏ اختر لي إسماً أسمي به جاريتي هذه لا أمشي في جنازة‏:‏ عن أبي بكر بن زياد قال‏:‏ مات جار لمكي فلم يتبع جنازته فقال له‏:‏ ويحك لم لم تتبع جنازته فقال‏:‏ أنتم مجانين أذكر بنفسي‏.‏

عالم بالنجوم‏:‏ عن سفيان قال‏:‏ كان رجل يقول لعمرو بن دينار‏:‏ أنا أبصر بالنجوم فقال له عمرو‏:‏ أتعرف الهقعة والقنعة والوقعة قال‏:‏ نعم قال‏:‏ الآن لا تعلم من النجوم شيئاً‏.‏

شيخ من الري يهذي‏:‏ دخل على حاتم العقيلي شيخ من أهل الري فقال‏:‏ أنت الذي تروي أن النبي صلى الله عليه وسلم أمر بقراءة فاتحة الكتاب خلف الإمام قال‏:‏ قد صح الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم في ذلك فقال له‏:‏ كذبت إن فاتحة الكتاب لم تكن في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم إنما نزلت في عهد عمر بن الخطاب‏.‏

الجارية النادبة‏:‏ فمن للمنابر والخافقات والجرد بعد إمام العرب ومن للطعان غداة الهياج ومن يمنع البيض عند الهرب ومن للعفاة وفك العتاة و من يفرج الكرب عند الكرب فقال أسماء‏:‏ إنها لتندب رجلاً شريفاً فمن هو فقيل له‏:‏ إنه فلان البقال ابن وردان الحائك فقال‏:‏ هذه أعظم من المصيبتين‏.‏

الكلب المفضل‏:‏ عن المدائني‏:‏ لقي رجل رجلاً ومعه كلبان فقال‏:‏ هب لي أحدهما فقال‏:‏ أيهما تريد فإن الأسود أحب إلي من الأبيض قال‏:‏ فهب لي الأبيض قال‏:‏ الأبيض أحب إلي من كليهما‏.‏

كساه الأمير ثوبين‏:‏ قال طارق‏:‏ ودخل رجل على بلال فكساه ثوبين فقال‏:‏ كساني الأمير ثوبين فأتزرت بالآخر وارتديت بالآخر‏.‏

دعا على نفسه‏:‏ قال طارق‏:‏ ووقع بين جار لنا وجار له يكنى أبا عيسى كلام فقال‏:‏ اللهم خذ مني لأبي يدغدغ نفسه‏:‏ قال ابن الفرج‏:‏ حدثني أبي قال‏:‏ رأيت إنساناً يدغدغ نفسه فقلت له‏:‏ لم تفعل هذا قال‏:‏ اعتممت فأردت أن أضحك قليلاً‏.‏

ماتت امرأته فندبها بحمق‏:‏ قال ابن خلف‏:‏ وقيل لهبيرة لما ماتت امرأته‏:‏ اندبها اذكرها بشيء قال‏:‏ يا فلانة رحمك الله لقد كان بابك مفتوحاً ومتاعك مبذولاً‏.‏

اسم التاجر‏:‏ عن عبد الرحمن بن داود قال‏:‏ لقي تاجر تاجراً فقال له‏:‏ ما اسمك ولا تطول فقال‏:‏ أبو عبد منزل القطر عليكم من السماء تنزيلاً الذي يمسك السماء أن تقع على الأرض إلا بإذنه فقال‏:‏ مرحباً بك يا ثلث القرآن‏.‏

لا تخرج من البئر حتى أنقذك‏:‏ وذكر ابن حبيب أن أخاً لعثمان بن سعيد سقط في البئر فقال أخوه‏:‏ أنت في البئر قال‏:‏ أما حلف أن لا يبيت إلا عند أهله‏:‏ قال ابن خلف‏:‏ قال محمد أخذ شراعة العسس فأمر به إلى السجن فقال‏:‏ أصلحك الله علي يمينٌ أن لا أبيت عن أهلي‏.‏

ناجية المغفل‏:‏ وقال‏:‏ أخبرني بعض أصحابنا قال‏:‏ أراد ناجية الخروج إلى بغداد فوضع سلماً وجعل يصعد وينزل فقيل له ما تصنع قال‏:‏ أتعلم السفر‏.‏

قال‏:‏ ودخل الماء إلى كعبه فصاح الغرق فقيل له في ذلك فقال‏:‏ أردت أن آخذ بالوثيقة‏.‏

وعنه دخل على أبي يعقوب وهو يجود بنفسه فقيل له‏:‏ قل لا إله إلا الله فقال‏:‏ المتقارب‏:‏ أمثلي يروع بالنائبا ت ويخشى حوادث صرف الزمن أذلني الله ذل الحم ار وأدخلني حر أمي إذن لا يحب غيبة الجوز‏:‏ وعنه‏:‏ حدثني عبد الرحمن بن محمد قال‏:‏ اشترى رجل جوزاً وجعل يقلبه فأخذ جوزه في يده فقال‏:‏ ما أرى في جوفها شيئاً ثم قال‏:‏ أستغفر الله لا أكون أغتبتها‏.‏

وعنه‏:‏ ذكر عن حباب بن العلاء قال‏:‏ كنت بالمدينة فحضرت قاضياً بها فإذا رجل قد أقبل يقود حماراً ومعه رجل آخر فأخبر أن حماره سرق وأنه وجده مع هذا فسأله القاضي فقال‏:‏ الحمار لي وهو في يدي فقال للمدعي‏:‏ ألك بينة‏!‏ قال‏:‏ نعم فقال‏:‏ أحضهم فقام وركب الحمار ومضى عليه فأقبلت على الذي كان الحمار في يده فقلت له‏:‏ كيف أعطيته الحمار بعد ما رأيت من دعواه‏!‏ فقال‏:‏ استعاره مني‏.‏

رسالة إلى أم ولده‏:‏ قال ابن خلف‏:‏ وأخبرني أبو صالح البصري قال‏:‏ ولد لرجل ابن في غيبته فكتبت إليه امرأته تبشره بالمولود فكتب إليها‏:‏ بلغني أنك ولدت ابناً فأحسن الله جزاءك وأعان على مكافأتك وقد سميته محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم‏.‏

ابني لم يختتن من قبل‏:‏ قال‏:‏ وأخبرني بعض أهل الأدب قال‏:‏ أراد رجل أن يختن ابنه فقال للحجام‏:‏ ارفق به فإنها ما اختتن قط‏.‏

تخشى توديع زوجها الميت‏:‏ قال عثمان بن عمر‏:‏ نزل الموت بزوج امرأة فقيل لها‏:‏ لو دخلت على زوجك وودعتيه قالت‏:‏ أخاف أن يعرفني ملك الموت‏.‏

قدم الوكيل غداً‏:‏ كان لإبراهيم وكيل يقال له‏:‏ خليل فقدم من ضيعته فقال له‏:‏ متى قدمت‏!‏ قال‏:‏ غداً يا سيدي قال‏:‏ فأنت إذن في الطريق‏.‏

لماذا أسرع إليه الشيب‏:‏ قال‏:‏ سمعت أبا بكر بن محمد يقول‏:‏ قلت لأبي العبر‏:‏ لقد أسرع إليك الشيب قال‏:‏ وكيف لا يسرع إلي الشيب وأنا أبكر كل يوم إلى من لو كان أمره إلي أن يسرح مع النعاج ويلقط مع الدجاج هذا ابن حمدان يملك ألف ألف درهم قصدته يوماً فبينا أنا عنده عطس فقلت له‏:‏ يرحمك الله فقال لي‏:‏ يعرفك الله‏.‏

يعود دوماً إلى دار باعها‏:‏ قال الحاكم‏:‏ سمعت أبا الحسن بن عمر يقول‏:‏ بعت داراً لي فكنت كلما أذنت بباب المسجد أنسى أنني بعتها فأصلي وأرجع إليها وأفتح الباب وأدخل‏.‏
الرد مع إقتباس
المشاركة في الموضوع


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
لا بإمكانك إضافة موضوع جديد
لا بإمكانك إضافة مشاركات جديدة
لا بإمكانك إضافة مرفقات
لا بإمكانك تعديل مشاركاتك

كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

حوار الخيمة العربية 2005 م