12-05-2006, 01:53 PM
|
كاتب مغوار
|
|
تاريخ التّسجيل: Mar 2006
الإقامة: أرض الله
المشاركات: 3,304
|
|
أرجوكم لا تتركوني أموت
قناة أمريكية تنقل الصورة الحقيقية وتروي قصصا عجيبة ..جرحى الجيش الأميركي: 'أرجوكم لا تتركوني أموت
بغداد - سي ان ان - 'أرجوكم لا تتركوني أموت، لا تتركوني أموت'
دائما ما تأتي هذه الكلمات على ألسنة الجنود الأميركيين، أثناء نقلهم إلى مراكز العلاج، لإنقاذهم اثر إصابتهم خلال العمليات العسكرية في العراق.
وهي نفس الكلمات التي كان يصرخ بها أحد الجنود بعد أن أصاب لغم أرضي مركبته التي كان يستقلها على أحد الطرق الجانبية قرب بغداد، مما أدى إلى إصابته ببعض الشظايا المتطايرة جراء الانفجار، والتي استقرت في أنحاء متفرقة من جسده.
وانتابت الجندي الجريح، الذي تحتفظCNN باسمه لاعتبارات خاصة، حالة من الهلع عندما لمحت عيناه - من بين كتل الدماء التي تراكمت فوقهما - أحد القساوسة المنضمين للجيش وهو يركع بجواره، حيث ظن أنه يتلو عليه صلاته الأخيرة.
ولن يكون هذا الجندي هو الأخير الذي تلحق به الإصابة في العراق، بل مثله كمثل مئات بل آلاف الجنود الأميركيين الذين أصيبوا بإصابات مختلفة خلال مشاركتهم في الحرب على العراق.
وعلى الفور قام فريق من رجال الإنقاذ بنقل الجندي إلى المستشفى الميداني رقم 10 التابع للجيش الأميركي في بغداد، حيث أن الدقائق أو الثواني قد تعني الحياة وأحيانا أخرى قد تعني الموت.
وسأل الجندي مرافقيه بصوت مكتوم مملوء بالرجاء 'هل سأعيش؟'، وبعد فترة تلقى إجابة قصيرة 'نعم ستعيش' جاءت على لسان العقيد ديفيد شتاينبرنر، أحد الأطباء بالمستشفى.
وقبل قليل طلب الجندي المصاب من مرافقيه أن يمسكوا بقدمه حتى لا تسقط على الأرض خلال نقله للمستشفى، حيث أدى الانفجار إلى بترها بشكل شبه كامل، كما أن ذراعه الأيسر لم يكن بأفضل حال، حسب قول أحد الأطباء. وعلى بعد لا يزيد على مترين في نفس موقع الانفجار، استقرت جثتان أخريان لاثنين من طاقم المركبة الأميركية، بعد تغطيتهما بأكياس بلاستيكية سوداء.
وقال طبيب آخر بالمستشفى العقيد بوب ماذور لمراسلCNN في بغداد 'إنها معركة بين الحياة والموت نعيشها كل يوم'، ومعظم العاملين في المستشفى، سواء كانوا أطباء أو فرق إنقاذ أو أطقم تمريض، من صغار السن حيث تتراوح أعمارهم بين 20 و21 عاما، ولكنهم قاموا بإنقاذ حياة عدد كبير من الجنود، أكثر من أي حرب أخرى سابقة، ومنعوا إعادة كثير من هؤلاء الجنود إلى أسرهم ملفوفين بأكفان من أعلام وطنهم.
وقال كبير الجراحين العقيد جون هولكومب 'إذا نظرت إلى نسبة القتلى بشكل عام، تجد أنها تمثل تقريبا نصف الذين قتلوا منذ الحرب مع فيتنام حتى الآن، وأعتقد أن ذلك يرجع أساسا للتدريب والتخطيط المتبع في نظام عمل المستشفيات الميدانية'
|