الأخ طالب
شرحبيل بن حسنة (رضي الله عنه) أصيب بطاعون عمواس. وقبره في الأردن معروف.
أما المقام الذي في شرقي صيدا والمعروف باسم (الشرحبيل)، فإنه على اسمه وليس له.
والساحل الشامي كله مليء بمقامات تنسب لصحابة وأنبياء وتابعين وصالحين، ولا يوجد ما يوكد دفنهم فيها.
ويظن بعضهم أن سبب ذلك ردة فعل المسلمين بعد تحرير صلاح الدين الأيوبي للساحل الشامي على ما افتراه الغربيون الصليبيون من اختلاق كنايس وأديرة تحمل أسماء قديسين وقادة دينيين، بعضهم لم يطأ تلك الأرض المباركة، وإنما اختلقوها حتى يثبتوا فيها أقدامهم، وكأنهم يقولون: لنا جذدور في هذه الأرض قديمة موغلة في التاريخ.
فجاء المسلمون وأقاموا كذلك هذه المقامات للدلالة على أحقيتهم وجذورهم وتاريخهم.
وبالمناسبة فإن شرحبيل بن حسنة كان في جيش الصحابي الجليل يزيد بن أبي سفيان - أخو الخليفة معاوية (رضي الله عنهم أجمعين)، في فتح الساحل الشامي، وهو أحد قادة فتح المدن اللبنانية وفي جملتها صيدا.
|