16 قتيلا في هجمات الخبر بالسعودية

[الوتد الناقد]

قالت أجهزة الأمن السعودية إن مسلحين يرتبطون بتنظيم القاعدة قد قتلوا 16 شخصا في سلسلة هجمات شهدتها مدينة الخبر شرقي السعودية اليوم السبت.

ونقلت وكالة أنباء رويترز عن مسؤولين سعوديين قولهم إن من بين القتلى تسعة مدنيين بينهم سبعة أجانب إضافة إلى سبعة قتلى في صفوف قوات الأمن.

وطبقا للمصادر نفسها إن من بين القتلى مواطن بريطاني وآخر أمريكي ومصري وفلبينيين وهندي وباكستاني ومدنيان سعوديان. شركات نفطية

وقد اقتحمت قوات الأمن السعودية مجمعا سكنيا تحصن فيه منفذو الهجمات واحتجزوا داخله عددا من الرهائن بعد قيامهم بهجمات على عدة مجمعات سكنية ومكاتب لشركات بترول أجنبية في مدينة الخبر و أطلقوا النار على عدد من الموجودين هناك.

ولم تكشف التقارير مزيدا من التفاصيل عن عملية الاقتحام لكن أنباء سابقة قد أشارت إلى أن مئات من رجال الأمن السعوديين فرضوا حصارا على مجمع الواحة السكني حيث احتمى المسلحون وسدت كل الطرق إليه فيما كانت المروحيات تحلق في سماء المنطقة.

وكان المسلحون قد شنوا هجوما على أربعة مباني مكاتب ومجمعات سكنية تابعة لشركات نفط أجنبية في مدينة الخبر الواقعة في شرقي السعودية.

ويقول السفير اللبناني في الرياض إن المسلحين قد أطلقوا سراح خمسة مواطنين لبنانين كانوا بين الرهائن لكن التقارير تتحدث عن استمرار احتجاز رهائن آخرين.

وذكرت قناة "العربية" الفضائية أن أمريكيا واحدا وثلاثة فلبينيين قد قتلوا في الهجمات، لكن دبلوماسيين أمريكيين اتصلت بهم وكالة رويترز لم يتمكنوا من تأكيد تلك التقارير.

وحمل أحد المواقع على شبكة الإنترنت بيانا منسوبا إلى تنظيم القاعدة تعلن فيه مسؤوليتها عن الهجوم.

وأكد السفير اللبناني في الرياض أحمد المشاط إن المسلحين أطلقوا سراح خمسة رهائن لبنانيين مضيفا "لا نعرف حتى الآن ظروف إطلاق سراحهم".

وقال شهود عيان إن المهاجمين كانوا أربعة أشخاص يرتدون أزياء عسكرية في سيارة صغيرة وعربة رياضية.

وتقع مدينة الخبر على بعد 400 كليومتر إلى الشمال الشرقي من الرياض وتعتبر من أهم مراكز الصناعة النفطية التي يقوم فيها الأجانب بدور كبير.

وقد شهدت السعودية خلال الشهور الماضية عدة هجمات يعتقد أن جماعات إسلامية متطرفة ترتبط بتنظيم القاعدة هي التي تقف وراءها.

من جانبها شنت قوات الأمن السعودية بدأت أجهزة الأمن السعودية حملة واسعة النطاق ضد هذه الجماعات في أعقاب ثلاثة تفجيرات انتحارية شهدتها الرياض في مايو/آيار من العام الماضي.

موضوع من BBCArabic.com
http://news.bbc.co.uk/go/pr/fr/-/hi/...00/3759727.stm

منشور 2004/05/29 11:10:11 GMT

اللهم أحم بلاد المسلمين من الفتن ، ما ظهر منها و ما بطن .

[الوتد الناقد]

تتصدر أحداث احتجاز الرهائن والعملية العسكرية التي نفذت لاخلاء سبيلهم الصفحات الاولى وأعمدة الرأي في صحف اليوم.

ففي مقال افتتاحي بعنوان "على آل سعود الاستنفار ضد تنظيم القاعدة"، تقول صحيفة التايمز إنه ما لم تكثف السعودية جهودها لمحاربة الارهاب على أراضيها، فإن الاسرة التي حكمت البلاد خلال السنوات الثمانين الماضية تواجه خطر الاطاحة بها.

فالهدف الاول للقاعدة هو إسقاط النظام الملكي السعودي الذي تتهمه بالفساد والتحالف مع أعداء الاسلام.

وتختتم التايمز افتتاحيتها بالقول إن المشكلة تكمن، إلى حد بعيد، داخل الاسرة الحاكمة نفسها.

فثمة خلاف علني تقريبا بين افراد الاسرة الذين يدعون إلى فرض قيود جديدة على المؤسسة الوهابية وأولئك الذين يتعاطفون مع مطالب الاسلاميين ويعارضون النفوذ الغربي، كوزير الداخلية.

وإن آل سعود، الذين أبرموا معاهدة مع الوهابيين لتعزيز سيطرتهم على أقاليم السعودية يرون أن المتطرفين يرفضون الان إبداء التسامح تجاههم.

صحيفة الجارديان أيضا خصصت صفحتها الاولى لتغطية هجوم الخبر ونشرت صورة كبيرة للطائرة الهليكوبتر التي أنزلت كوماندوز سعوديين على سطح البناية التي احتجز فيها الرهائن.

وركزت الجارديان على عملية اقتحام البناية وقالت تحت عنوان "المتشددون يفرون بعد عملية إنقاذ غير متقنة لتحرير الرهائن"، إن المحاولة الدرامية التي قامت بها القوات الخاصة السعودية لتحرير عشرات الرهائن في المجمع السكني انتهت بحالة من الارباك الليلة الماضية بعد أن اتضح أن ثلاثة من المهاجمين فروا باستخدام دروع بشرية من الرهائن.

الجارديان نشرت أيضا على إحدى صفحاتها الداخلية تحليلا للكاتب برايان ويتكير قال فيه إن المذبحة التي وقعت في الخبر في عطلة الاسبوع جاءت بعد أقل من شهر على تعهد المملكة العربية السعودية بضرب المتشددين بقبضة من حديد وتأكيدها على اتخاذها كل الجهود الممكنة لحماية الاجانب فيها.

وتابع الكاتب قوله إنه منذ تفجيرات الرياض في 12 مايو/آيار العام الماضي، والتي أسفرت عن مقتل 35 شخصا بينهم تسعة مهاجمين، اعتقلت السلطات السعودية مئات المشتبه فيهم وصادرت كميات من الاسلحة المتنوعة وخاضت معارك مع المتشددين الاسلاميين، ومع ذلك لم تظهر في الافق مؤشرات على تراجع وتيرة الهجمات.

وأشار إلى مقتل سبعة عشر شخصا في تفجير انتحاري بالرياض في نوفمبر/تشرين الثاني، ومقتل خمسة آخرين في أبريل/نيسان.

ورأى الكاتب أن قدرة المهاجمين على الهروب رغم محاصرتهم وسقوط عدد كبير من الضحايا من رجال الامن، يثير شكوكا حول كفاءة السلطات السعودية.

أما صحيفة الاندبندنت فتنشر افتتاحية بعنوان "عملية الخبر تكشف الثمار المريرة التي ستجنيها واشنطن من العراق".

وتقول الصحيفة إن الحرب المتواصلة على العراق أسهمت، أكثر من أي عامل آخر خلال السنوات الاخيرة، في زيادة كراهية الغرب وقيمه في مناطق عديدة من العالم العربي. ومع أن إقامة أنظمة ديمقراطية عبر العالم العربي كانت إحدى المسوغات التي طرحتها واشنطن ولندن لشن الحرب على العراق، إلا أن ما يحدث الان معاكس تماما لما كان متوقعا بعد الاطاحة بالرئيس صدام حسين.

تمضي الاندبندنت إلى القول إن حكام السعودية لا خيار لهم سوى الاستعداد لمزيد من الهجمات واستخدام قوات الكوماندوز بفاعلية كما حدث أمس.

ولكن استهداف الجماعات السكنية هو نتيجة مباشرة لنجاح السلطات في توفير الحماية الكافية لمنشآت النفط.

وترى الصحيفة أنه حتى لو شددت الاجراءات الامنية حول الجماعات السكنية فإنه من الصعب وقف الهجمات على الاجانب.

وهكذا فإن القضية تتعلق بثقة الموظفين الاجانب وأسرهم وثقة الشركات الاجنبية وفوق كل شيء ثقة الاسواق العالمية.

وكلما وقعت أحداث كحادث الخبر، كلما تضاءلت تلك الثقة.

وعن رد فعل الاسواق العالمية، تنشر صحيفة الفينانشال تايمز على صفحتها الاولى مقالا بعنوان "توقع ارتفاع أسعار النفط بعد أعمال القتل".

وتقول الصحيفة إن من المتوقع أن يسجل سعر النفط الخام ارتفاعا كبير، ولو لفترة وجيزة فقط، لدى افتتاح الاسواق المضطربة غدا الثلاثاء، علما بأن أسواق بريطانيا والولايات المتحدة مقفلة اليوم بسبب عطلة رسمية.

وتضيف الفينانشال تايمز قائلة إنه بالرغم من عدم انقطاع امدادات النفط السعودي وبالرغم من أن الخبر لا يوجد بها آبار للنفط أو منشآت لتصفيته وتصديره، إلا أن المحللين يقولون إن المخاوف إزاء استقرار السعودية لابد وأن تتصاعد بسبب عملية الخبر والتالي يزداد القلق من احتمال نقص الامدادات النفطية في المستقبل لان السعودية أهم دولة مصدرة للنفط في العالم.

وتذكر الصحيفة بأن عملية إرهابية مماثلة وقعت في السعودية في وقت سابق من الشهر الحالي أدت إلى ارتفاع سعر النفط دولارين للبرميل الواحد خلال ثمان وأربعين ساعة.

عن اتفاق السلام في جنوب السودان تنشر صحيفة الديلي تليجراف افتتاحية بعنوان "الخرطوم تتحدث عن السلام ولكنها ترمي للهيمنة".

تقول الصحيفة إن ثمة شكوكا كبيرة حيال نجاح الاتفاق الجديد بسبب الطبيعة الدكتاتورية لجون قرنق، رئيس الجبهة الشعبية لتحرير السودان وحكومة الخرطوم.

وتقول الصحيفة إن البروتوكولات الاربعة لم توقع بين الجانبين إلا نتيجة للضغوط التي بذلتها دول أخرى خاصة الولايات المتحدة ولم تنبثق من الثقة المتبادلة بين الجانبين.

وترى الصحيفة أنه يجب المثابرة على بذل تلك الضغوط لضمان تنفيذ الاتفاق الجديد.

في الوقت ذاته ينبغي ألا يسمح المجتمع الدولي لهذا الانجاز الدبلوماسي أن يحول الانظار عن أزمة إقليم دارفور التي وصفتها الامم المتحدة بأنها أسوأ أزمة إنسانية في العالم.

موضوع من BBCArabic.com
http://news.bbc.co.uk/go/pr/fr/-/hi/...00/3762979.stm

منشور 2004/05/31 04:51:45 GMT

____

مراسل الخيمة بالبي _ بي _ سي : الوتد الناقد