الأمير سلطان: تغيبر مناهج الدراسة يهدف إلى الوسطية والاعتدال

[الوتد الناقد]

أكد الأمير سلطان بن عبد العزيز وزير الدفاع السعودي أن إصلاح نظام التعليم في بلاده، الذي يواجه انتقادات في الغرب بسبب ما يقال عن وجود ميول متطرفة ومتشددة، معني بالعمل على اشاعة قيم الاعتدال و "الوسطية" إلى جانب تعزيزه ليكون رافدا في توفير المزيد من فرص العمل.

وقال الوزير السعودي، في مقابلة مع وكالة الانباء السعودية الحكومية، إن السعودية ستستمر في حركة التطوير العلمي ومراجعة مناهجها الدراسية وتطويرها من وقت لآخر بما يتفق وحاجة المجتمع، على أن لا يتعارض هذا مع الثوابت الدينية والقيم الاجتماعية.

وأشار الأمير سلطان إلى وجود "آليات في كل من وزارة التعليم العالي ووزارة التربية والتعليم من خلال جهود مكثفة يقوم بها مختصون في المناهج والتطوير التربوي وفقاً لمعايير علمية معروفة، ويقوم بالمتابعة والإشراف على عملية التطوير لجنة ذات مستويات عليا" لتحقيق هذا الهدف. تطرف وكراهية

يشار إلى أن الرياض كانت عرضة لانتقادات وضغوط تدعوها إلى اعادة النظر في المناهج الدراسية في المؤسسات التعليمية على نحو يجعلها تبتعد عن مهاجمة العقائد الأخرى مثل المسيحية واليهودية، وهو ما يقول عنه الإصلاحيون إنه يغرس التطرف وكراهية الغرب في نفوس الطلبة.

وقد اتخذت قضية اعادة كتابة تلك المناهج بعدا أكثر إلحاحا عقب أحداث الحادي عشر من سبتمبر/ ايلول عام 2001 في الولايات المتحدة، حيث شارك 15 سعوديا من مجموع 19 انتحاري فيها.

المناهج تدعو إلى المرونة وقبول الحوار واحترام آراء الآخرين مع الحفاظ على المواد الدينية باعتبارها من الثوابت في مناهجنا الدراسية، وكذلك الاهتمام بحاجة سوق العمل ومتطلباته للمؤهلات العلمية المعاصرة
الأمير سلطان
كما تعاني السعودية من وطأة موجة تشدد طالت الداخل وتمثلت في تفجيرات انتحارية راح ضحيتها 35 شخصا في العاصمة في مايو/ أيار الماضي.

ويقول بعض الاصلاحيين السعوديين إن السعودية قامت بالفعل بتنقية بعض المناهج الدراسية في بداية العام الدراسي الحالي في اكتوبر/ تشرين الاول، حيث خلت تلك المناهج من عبارات ومصطلحات تنم عن التعصب والتشدد. وسطية واعتدال

إلا أن الأمير سلطان شدد على أن عملية اصلاح المناهج هو مبادرة داخلية من الحكومة وليس استجابة لضغوط خارجية بالقول: "أحب أن أؤكد أن الاتجاه في تقويم المناهج وتطويرها ليس ردة فعل وانما هو مبادرة واستجابة لمتطلبات العصر ولكثير من المستجدات الراهنة".

وأضاف أن من أهداف التغييرات "تحقيق المزيد من تعزيز القيم والأخلاق والسلوك الإسلامي في نفوس الناشئة وغرس المفاهيم الصحيحة التي بينها القرآن الكريم والسنة المطهرة تحقيقاً لمعنى الوسطية وتحديد القدر اللازم من المعلومات والمحتوى لكل سنة دراسية مع مراعاة سن التكليف ومناسبة المواد لعمر الطالب واستيعاب مقاصد الشريعة والتأكيد على الأساسيات".

وأوضح أنها تدعو إلى "المرونة وقبول الحوار واحترام آراء الآخرين مع الحفاظ على المواد الدينية باعتبارها من الثوابت في مناهجنا الدراسية، وكذلك الاهتمام بحاجة سوق العمل ومتطلباته للمؤهلات العلمية المعاصرة".

وخلص الأمير السعودي إلى القول بأنه "ليس من المعقول أن نتوقف عند نقطة معينة في أي من مجالات الحياة دون أن نتحرك بل إن الحياة المعاصرة المتجددة تتطلب منا أن نكون نموذجاً للعالم الإسلامي وأن نعي رسالة ديننا المتمثلة بالتسامح والحوار واحترام الرأي الآخر ونبذ الغلو والتطرف والتأكيد على الوسطية والاعتدال".

موضوع من BBCArabic.com
http://news.bbc.co.uk/go/pr/fr/-/hi/...00/3292393.stm

منشور 2003/12/04 19:01:37 GMT

يكفي أخبارا اليوم ، كان الله في عونك يا وطني .