مجلة الخيمة حوار الخيمة دليل المواقع نخبة المواقع Muslim Tents
التسكين المجاني التسكين المدفوع سجلات الزوار بطاقات الخيمة للإعلان في الخيمة
الأسئلة الشائعة قائمة الأعضاء التقويم البحث مواضيع اليوم جعل جميع المنتديات مقروءة

العودة   أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية > القسم العام > الخيمة السياسية
اسم المستخدم
كلمة المرور

 
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
  #1  
قديم 13-03-2007, 01:28 AM
صمت الكلام صمت الكلام غير متصل
كنتـُ هيّ ..!
 
تاريخ التّسجيل: Mar 2006
الإقامة: QaTaR
المشاركات: 4,043
Smile صعوبة العقلانية تحيط بإدارة بوش

صعوبة العقلانية تحيط بإدارة بوش

أوروبا وأمريكا وطبول الحرب ضد إيران


العواقب المترتبة علي خوض مغامرة عسكرية في إيران قد تفوق بكثير العواقب التي أسفرت عنها الحرب في العراق





يوشكا فيشر (وزير خارجية ألمانيا السابق)..مرة أخري تعج العاصمة الأمريكية بالأحاديث عن الحرب، ولا تقتصر هذه الأحاديث علي آخر استراتيجية للنصر في العراق، بل وتمتد أيضاً إلي العمل العسكري ضد إيران. وكلما ازدادت صعوبة تمييز أي عقلانية في تصرفات إدارة بوش كلما تضخمت الشائعات.

تُري هل يأمر بوش بشن هجمة جوية علي إيران بالاستعانة بقوات خاصة؟منذ خطاب حالة الاتحاد الذي ألقاه بوش في نهاية شهر يناير/كانون الثاني، لم يمر يوم دون وقوع حدث مرتبط بإيران أو دون أن تزيد إدارة بوش من حدة لغتها الخطابية. ومن الواضح أن الولايات المتحدة تسعي حثيثاً إلي التجهيز لشن غارة جوية علي إيران. (ليس من المحتمل أن تتورط الولايات المتحدة في مغامرة عسكرية أوسع نطاقاً نظراً للإجهاد الذي تتحمله القوات البرية في الوقت الحالي).


الحقيقة أن المواجهة مع الإيرانيين في العراق في تصاعد واضح، بل وربما تتصاعد حدة المواجهة في أماكن أخري أيضاً. فمؤخراً انفجرت قنبلة استهدفت الحرس الثوري الإيراني علي حدود إيران مع أفغانستان. وبالطبع، هناك محاولات جديدة من جانب الولايات المتحدة لاختلاق الأدلة علي وجود تهديد إيراني تتذرع به الإدارة كمبرر لشن الهجوم ضد إيران.


هل كل ذلك مجرد خداع؟ ربما كان بوسع العالم أن ينتظر الإجابة بهدوء، إلا أن التقدم الذي أحرزته إيران فيما يتصل ببرنامجها النووي، واقتراب ولاية الرئيس بوش من نهايتها، من الأسباب التي قد تؤدي إلي خلق ديناميكية خاصة لا يمكن التنبؤ بعواقبها.


وكما كانت الحال مع العراق، فقد تكون قوة أمريكا كافية للبدء في حرب ضد إيران، إلا أن هذه القوة لا تكفي لإحراز النصر في هذه لحرب. فضلاً عن ذلك فإن العواقب المترتبة علي خوض مغامرة عسكرية في إيران قد تفوق إلي حد كبير العواقب التي أسفرت عنها الحرب في العراق. والحقيقة أن التورط في تحرك آخر غير مكتمل في الشرق الأوسط يعد الخيار الأسوأ من بين كل الخيارات الممكنة حيث سيترتب علي ذلك عواقب وخيمة بالنسبة للمنطقة وبالنسبة للدول المجاورة. ولسوف تكون أوروبا هي أول من يتحمل هذه العواقب.


إذاً، كيف كانت استجابة أوروبا لهذه التطورات في ضوء مصالحها الأمنية الحيوية التي أصبحت علي المحك؟ لقد تأقلم توني بلير رئيس وزراء بريطانيا بالفعل مع لغة المواجهة الجديدة التي تتبناها الإدارة في الولايات المتحدة. أما الرئيس الفرنسي جاك شيراك فقد افترض دون حذر أن امتلاك إيران لقنبلة أو قنبلتين نوويتين قد لا يشكل تهديداً خطيراً، نظراً لاحتمالات الانتقام النووي ولقد أزعج هذا الافتراض المسئولين الفرنسيين إلي الحد الذي جعلهم يسارعون إلي تصحيح تعليقات الرئيس. وتلقي المستشارة الألمانية أنجيلا ميركيل في المؤتمرات الأمنية خطابات تلقي استحساناً في أمريكا، إلا أن ألمانيا تفضل البقاء في خلفية الصورة.


وفي كل أنحاء أوروبا يبدو أن تجنب المجازفة أصبح يشكل المحرك الأساسي للساحة السياسية، حتي علي حساب المصالح المشتركة وتماسك منظمة حلف شمال الأطلنطي. وتتولي البحرية الألمانية حماية الساحل اللبناني من حزب الله، بينما تتحمل دول أوروبية أخري عبء الحفاظ علي النظام في لبنان علي أرض الواقع. وفي أفغانستان كانت ألمانيا، علي الرغم من تواجدها العسكري القوي في شمال البلاد، تدير ظهرها لطلبات المساعدة التي أطلقها حلفاؤها الكنديون الذين يخوضون معركة متجددة مع قوات طالبان في الجنوب. والآن تريد ألمانيا إرسال بعض طائرات التورنادو لأغراض الاستطلاع وهذا أفضل من لا شيء، إلا أنه لا يكفي.


إن أوروبا تعاني من حالة من الركود، إن لم يكن الارتداد، فيما يتصل بالسياسة الأمنية، وذلك في الوقت الذي أصبح فيه التضامن مطلوباً أكثر من أي وقت مضي. ويتعين علي الثلاثة الكبار في أوروبا وألمانيا التي تتولي رئاسة الاتحاد الأوروبي الآن بصورة خاصة أن يجدوا الوسيلة للعمل معاً فيما يتصل بالشئون الإستراتيجية والأمنية. وإذا لم يحدث هذا فلسوف تتقلص أهمية أوروبا إلي حد كبير حين يجد الجد. والحقيقة أن الأمور الآن وصلت إلي مرحلة خطيرة من الجد في إيران والخليج الفارسي.


إذا ما تعرضت إيران للهجوم هذا العام، فلسوف تتحمل المنطقة بالكامل العواقب، إلا أن أوروبا أيضاً والدول المجاورة للشرق الأوسط لن تسلم من الأذي ولسوف تظل هذه العواقب محسوسة لأمد بعيد. ولسوف يتعين علي أوروبا أن تشارك في تحمل التكاليف إذا ما تمكنت إيران من التحول إلي قوة نووية. وهذا يعني أن القارة القديمة تتحمل قدراً عظيماً من المجازفة.


نستطيع أن نذكر بالتحديد اثنتين من المصالح الأمنية المباشرة للاتحاد الأوروبي والتي أصبحت علي المحك: أولاً تجنب الحرب مع إيران، وثانياً منع إيران من التحول إلي قوة نووية. والحقيقة أن هاتين المصلحتين المتضاربتين في ظاهر الأمر يمكن التوفيق بينهما وترجمتهما إلي إستراتيجية مشتركة من خلال تبني توجه يقوم علي ثلاثة جوانب، العزلة الفعّالة، والاحتواء المؤثر، والمفاوضات المباشرة.
ينبغي علي الأوروبيين تحت زعامة ميركيل، وبلير، وشيراك أن يتفقوا علي طمأنة الولايات المتحدة إلي أن أوروبا علي استعداد لتحمل الثمن الاقتصادي الباهظ الذي لابد وأن يترتب علي تشديد العقوبات المفروضة علي إيران. ولكن لا ينبغي لهم أن يقدموا هذا العرض إلا تحت شرطين صارمين: الأول، استبعاد الخيار العسكري، والثاني أن تشارك كافة الأطراف المعنية بما فيها الولايات المتحدة في مفاوضات مباشرة مع إيران.


ولابد من تعزيز سياسة فرض العزلة، المقترنة بالمفاوضات المباشرة، من خلال تبني إستراتيجية مشتركة في التعامل مع سوريا، وينبغي ألا تهدف هذه الإستراتيجية إلي تغيير النظام ، بل إلي تغيير التحالفات أي اجتذاب سوريا بعيداً عن تحالفها الوثيق مع إيران.


من الأهمية بمكان أن يوافق مجلس وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي علي فرض العقوبات علي إيران. فمن الواضح أن النخبة السياسية في إيران بدأت تدرك علي نحو متزايد ثمن الإصرار علي المواجهة، بعد أن أصبح تهديد العقوبات المالية يلوح في الأفق. وإنه لمن الضروري أن تحرص أوروبا بعزيمة صادقة علي متابعة هذا المسار حتي النهاية، وفي نفس الوقت رفض التورط في مغامرة عسكرية.


إن الأمر يرجع إلي أوروبا الآن في منع أسوأ تطورين محتملين في إيران الحرب والتسلح النووي وذلك من خلال العمل المشترك والعزيمة الصادقة. إن المصالح الأوروبية علي المحك الآن، وعلي هذا فقد بات لزاماً علي أوروبا وألمانيا بصورة خاصة، باعتبارها رئيسة الاتحاد الأوروبي في الدورة الحالية أن تتحرك الآن.


__________________
 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
لا بإمكانك إضافة موضوع جديد
لا بإمكانك إضافة مشاركات جديدة
لا بإمكانك إضافة مرفقات
لا بإمكانك تعديل مشاركاتك

كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

حوار الخيمة العربية 2005 م