يا خالد مشعل
..
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
إليك هذه الهمسات التي كنت أحب أن أهمسها في أذنك عن قرب ، و لكن بُعد المسافات و صعوبة اللقاء يحولان بيني و بينك ، و أحسب أن أحبابك المنتشرين في زوايا الأنترنت – و أنا منهم – سيبلغونك هذه الهمسات
و لأن هذه الهمسات هي بمثابة النصيحة لم أرغب بنشرها على الملأ و لكن
!
لعلي أجد من يوافقني الرأي فتدرك أنني لست الوحيد الذي يحمل ما أحمل فحينها تحمل كلامي محمل الجدّ و لا تتجاهل خطابي هذا و الذي دافعه الحب في الله و التناصح قدر الإمكان و لنتجاوز عثرات الطريق و أيدينا تمسك ببعضها ، و خطواتنا ترتفع و تهبط على الأرض في آنٍ واحد
يا خالد مشعل
..
لقد أمعنت النظر في واقعنا المعاصر فأدركت أن الأقوياء هم من يحملون السيف و القرآن في آنٍ واحد و هم من يهابهم أعداءهم من اليهود و النصارى و بقية الأعداء ! و هم الذين إذا تحدثوا أنصت العدوّ لهم قبل الصديق ، و هم الذين كلماتهم لها دويّ كدويّ الرعود في آذان الجميع
و لك أن تتصور كم تحدث الفقيه و كم كتب و كم أصدر من بيانات بل وأسّس قناة الإصلاح و لكن ! أين هو الآن و أين جهوده ؟ بلا شك انقطعت و اندثرت لأنه لم يكن يحمل السيف في يده
!!!
بينما
( أسامة )
و
( أيمن )
و
( الملاّ )
و
( الزرقاوي )
وغيرهم من المجاهدين الذين يحملون السيوف ، تمعّن في كلامهم
و تصرفاتهم
!
بلا شك أن الكل يحسب لهم ألف حساب
و حينما يتحدثون أو يهددون يعلم الأعداء قبل الأصدقاء أنهم يفعلون ما يقولون
!!
و أحسبك يا أخي خالد لبيب و اللبيب بالإشارة يفهم
..
!
يا خالد مشعل
..
إن حماسك لمصيبتنا الاسلاميه
ولا
أقول
القضيه الفلسطينيه
لا يكفي
!
و تنقلاتك من دولة إلى دولة لايذكرني إلا بالهالك
ياسر عرفات
الذي رقص على جراحنا حتى مات
!
فهل تريد أن تكون نسخةً منه ؟ فتذهب إلى جامعة الدول العربية لتعرض عليهم قضيتك
!!
و تلتقي بعمرو موسى لعله أن ينتصر لك و كأنه أحد القادة الذين حرروا البلاد من الإستعباد
!
لا أدري ماذا تريد حينما تعرض القضية على الطاولات للمفاوضات
!
أتريد الإستقلال
..!
فخذها مني يا خالد
:
الإستقلال لا يأتي إلا بالسيف
أتريد العزة
..!
وخذها أيضاً ياخالد
:
العزة لمن أعزّه سيفه
أتريد النصرة يا خالد
!
النصرة من
" الله "
( إن ينصركم الله فلا غالب لكم )
يا خالد مشعل
..
أين تمضي و أين تسير
؟
من مصر إلى قطر ثم إلى الكويت
والسعودية و اذهب إلى الإمارات و لا تنسى البحرين
!
و إن بقي فيك جهدٌ و لم تتعب من كثرة الأسفار فزر بلاد المغرب
..
و لكن إعلم علم اليقين أن الحلّ هو في النزال و القتال
..
و أن تحمل السيف و تمضي لقتال اليهود
..
يا خالد مشعل
..
أربأ بك أن تكون اهتمامتك حول الكراسي
لأنك من مدرسة
الشيخ الشهيد أحمد ياسين رحمه الله
و أعيذك بالله أن ترضى بالمناصب
وتترك مبدأك لأننا عرفنا فيك الشهامة و الشجاعة
يا خالد مشعل
..
الجهاد عرّفه جميع الفقهاء بأنه
( قتال العدوّ )
فمالي أراك تعلن الجهاد
!
و أنت تسير بغير طريقه
!!
انتبه يا خالد فأنت تسير كما يريد الأعداء
!
لا يريدونك أن تحمل السيف و إنما
يريدونك أن تحمل أوراقك و ترحل من مكانٍ إلى مكان
فهل تدرك ذلك يا خالد
!!
و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
ـــــــــــــــــــــــــ
بيض الله وجه
أخي
وافـي