**الإهـــــداء **
إلى كل من ينطق بلا إله إلا الله محمداً رسول الله – إلى كل مؤمن موحد – إلى كل متعطش للكلمة الصادقة والحقيقة الناصعة – إلى كل الراغبين في ترسم خطوات الصالحين ….. نهدي هذه القطوف…..
الوصية الأولى ؛
عفواً أخي ؛ أتريد أن تموت غداً وفيك ثلث النفاق ؟!
أخي المبارك : إياك ثم إياك من إخلاف الوعد ، فإنه من أسوأ الصفات التي يبتلى بها الإنسان بل إنه يعد من صفات المنافقين التي عددها رسول الله صلى الله عليه وسلم بقوله
آية المنافق ثلاث ؛ إذا حدث كذب، وإذا وعد أخلف، وإذا اؤتمن خان) متفق عليه. وفي رواية لمسلم
وإن صام وصلى وزعم أنه مسلم) .
فتجد بعض الناس في يده ساعة ، وعلى جدار غرفته ساعة ، وفي سيارته ساعة ، ومع ذلك تجده يخلف الوعد ويتخلف عن الموعد ، وأحسن حالاته أن يأتي بعد الموعد بفترة ، ثم يقول: حضرت وما وجدتك !! سبحان الله !!
----------------------------------------------------------------------------------------------
الوصية الثانية
ياإخوتاه * قولوا لمن لم يكن صادقاً : لا تتعنّى ..
قال عبدالله بن عروة بن الزبير: أشكو إلى الله عيبي مالا أترك ، ونعتى مالا آتي . ويرحم الله الفضيل بن عياض إذ يقول : أدركنا الناس وهم يراءون بما يعملون ، فصاروا الآن يراءون بما لايعملون .
* أحبتي في الله ؛ أعربنا في القول ، ولحنا في العمل ، وإخلاصنا يحتاج إلى إخلاص.
كان طبيب القلوب الفضيل بن عياض يقول : إذا كان الله يسأل الصادقين عن صدقهم مثل إسماعيل وعيسى عليهما السلام ، فكيف بالكذابين من أمثالنا ؟! وكان رحمه الله إذا قرأ ( ونبلو أخباركم ) يقول : اللهم إنك إن بلوت أخبارنا ، فضحتنا وهتكت أستارنا وأنت أرحم الراحمين . . ويرحم الله إبراهيم بن أدهم إذ يقول : كان العلماء إذا علموا عملوا ، فإن عملوا شُغلوا ، فإن شُغلوا فُقدوا ، فإن فُقدوا طُلبوا ، فإن طُلبوا هربوا .
والله الذي لا إله إلا هو ماأحلى هذا الكلام ، فقد كان كلامهم دواءً للخطائين .
---------------------------------------------------------------------------------------------
الوصية الثالثة ؛
اجعل هذا الحديث نصب عينيك؛يامن أكثرت الأكل من لحوم المسلمين
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
يا معشر من آمن بلسانه ولم يدخل الإيمان قلبه لا تغتابوا المسلمين ولا تتبعوا عوراتهم فإنه من اتبع عوراتهم يتبع الله عورته ومن يتبع الله عورته يفضحه في بيته ) … قال الألباني حسن صحيح…