أسئلة بلا جواب
ولدي يسائلني وقد رقــد الأنام أبتاه ... فيم تظل تلهث للسلام مع اليهود
والليل يلتحف السواد.. وفجر أحلامي انهمر أولم تكن حدثتنا .. عن أنهم نقضوا العهود
ودوي قنبلة هنا..وهناك ترتفع الحمم وذكرت لي يوماً ..بأن جدودنا .. كانوا الأسود ويبيت يفترش التراب..وساده : دمع ودم فإلام أشبال الأسود .. تهاب أحفاد القرود
وأنا أكفكف دمعه الزاكي..ويعصرني الألم حتام ترفل في النعيم . ونحن نرسف في القيود
أبتاه ..كيف نعيش في هذى الخيام البالية او ليس نقرأ في الكتاب وفي الحديث عن الجهاد
وإلام أبصر أختي الصغرى ..هناك عارية أولم يكن أجدادنا في ما مضى .. فتحوا البلاد
وإلام أسمع ألف باك في العراء .. وباكية حكموا بشرع الله في .. كل الممالك والعباد
ومتى سترجع للحقول ..وتستريح الماشية لم يعرفوا _ والأرض ترجف تحتهم _ طعم الرقاد
وإلى متى ستظل أصوات التوجع عالية وصفوفهم كانت أقل من العدو .. ولا عتاد
أبتاه .. أين حديثك الماضي عن الوطن الجميل أين الفيالق والبيارق _يا أبي _والصافنات
ما باله انقلب الحداء ..قصار يحدوني العويل أين الجحافل والمحافل .. ما لها تشكو الشتات
كم كان يطربني حديثك حين أسري بالرسول أين الصوارم و الأسنة والسيوف القاطعات
كم كان يسعدني ..تذكر (بيت لحم ) و(الخليل ) أين المغيرة والمثنى .. أين أهل المكرمات
والبرتقال الحلو ..في (يافا )وهاتيك النخيل أين ابن أيوب ومن بفتوحهم .. طرب الرواة
أو ليس – يا أبتاه – لي أم ..كما كل البشر ومضى يفجر حزني الخافي بتلك الأسئلة
أنا لم أشاهد وجهها الدامي .. ولم أجد الصور كانت ... أشد على من قصف بألفي قنبلة
ولقد سمعت بقصة عنها . فهل صدق الخبر وطفقت أستمع الحديث .. وكل شأني الحوقلة
أفهل صحيح أن لغما .. في يدي أمي انفجر أبني أنت قتلت نفساً .. بالمواجع مثقلة
كانت تخر لسجدة لله .. في وقت السحر وجواب والدك الدموع من المحاجر مسبلة
الناس - يا أبتاه – ما علموا بقصة حسرتي إن كنت تنتظر الجواب فليس عندي جواب
هم شاهدوا في شاشة التلفاز وجه (الدرة ) أنا_ يا بني – ولدت مثلك بين جنبي العذاب
وأنا أرى درراً تموت .. وما بدت في الصورة ولقد جرعت كما تجرع والدي هذا المصاب
أنا – يا أبي – أتخمت من هذي الثمار المرة خمسون – يا ولدي تمر ونحن نفترش التراب
أنا –يا أبي – أشتاق دوماً ...للحياة الحرة خمسون والعرب الأشاوس في ملاحقة السراب
__________________
نمشي على كف القدر
ولاندري عن المكتوب
|