مجلة الخيمة حوار الخيمة دليل المواقع نخبة المواقع Muslim Tents
التسكين المجاني التسكين المدفوع سجلات الزوار بطاقات الخيمة للإعلان في الخيمة
الأسئلة الشائعة قائمة الأعضاء التقويم البحث مواضيع اليوم جعل جميع المنتديات مقروءة

العودة   أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية > القسم العام > الخيمة السياسية
اسم المستخدم
كلمة المرور

 
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
  #1  
قديم 07-08-2006, 05:09 PM
المصابر المصابر غير متصل
كاتب مغوار
 
تاريخ التّسجيل: Mar 2006
الإقامة: أرض الله
المشاركات: 3,304
إرسال رسالة عبر ICQ إلى المصابر إرسال رسالة عبر MSN إلى المصابر إرسال رسالة عبر بريد الياهو إلى المصابر
إفتراضي مملكة القش

مملكة القش ؛ السعودية


هاني السباعي



سأل سائل عن رياح التغيير القادمة على المملكة العربية السعودية؛ تلك الرياح أشبه بريح السموم التي تلفح الوجوه أو ريح الصبا التي تقلع الخيام وتكفئ القدور!! هذا النظام العاقر قد طال عليه الأمد فقست قلوب حكامه فصارت كالحجارة أو شد قسوة.. طبعاً قسوة في التعامل مع الشعوب! ورحمة ومودة واستسلام وابنطاح لأعداء الأمة من أمريكان ومن سبح بحمدهم!

نستطيع أن نتصور عبر هذه المقالة مصير مملكة القش على النحو التالي:

أولاً؛ مصير مملكة القش جغرافيا (اسم الدولة / الحدود / العلم):

لا يوجد في تاريخ الممالك الإسلامية أنموذج مثل الأنموذج السعودي.. فلم نعرف أن الصحابة سموا لنا البلاد التي كان يحكمها الصديق أبو بكر بـ "جمهورية البكريين" مثلاً.. أو في خلافة عمر أن قالوا "جمهورية بني الخطاب"..

ولا حتى في ظل الملك الوراثي؛ فلم نسمع "مملكة بني مروان"! وولم نسمع أن العباسيين غيروا اسم الجزيرة العربية أو منطقة الحجاز وعسير إلى "دولة آل عباس"!! ولم يطلق العثمانيون على تركيا اسم "دولة آل عثمان"!! أما أن يحدث احلال وتجديد في أرض الجزيرة ويطلق على المملكة الجديدة السعودية نسبة إلى جد الأسرة سعود بن محمد بن مقرن المتوفى سنة 1725م.. فهذا ما لم يعهده العرب ولا العجم ولا حتى بلاد "نم نم"!!

أما عن الدولة المنبثقة عن مملكة القش:

من المقترح تغيير نظام الدولة من مملكة إلى نظام جمهوري ومن ثم تغيير اسم "المملكة العريية السعودية" إلى "جمهورية الحرمين للحج والعمرة" وسيكون شعارها المعلن "لا سياسية في الدين ولا دين في السياسة" على طريقة السادات قبل مقتله!!

ودولة الحرمين من الناحية الجغرافية ستنحصر في ثلاث مدن هي: مكة والمدينة المنورة وجدة فقط لا غير، وستكون أشبه بفاتيكان جديدة تتمتع بحكم ذاتي تحت إشراف جنرال أمريكي متقاعد مهمته مراقبة الحجيج وتنظيم الحج السنوي ووضع تشريعات خاصة لمن ترضى عنه أمريكا لكي يدخل جمهورية الحرمين للحج والعمرة، على النحو التالي:


لا يسمح لمن أقل من أربعين سنة بالحج.


الحج مرة في العمر، لذا لا يسمح لمن حج مرة - حتى وإن كان من أهل الحرمين - وينطبق ذلك على أداء العمرة أيضاً.


لا يسمح بالجمع بين الحج والعمرة معاً، وبناء على ذلك فالمسلم مخير بين أداء الحج أو العمرة.


أن يتقدم الحاج أو المعتمر إلى السفارات الأمريكية أو قنصلياتها في العالم للحصول على تأشيرة الدخول لجمهورية الحرمين للحج والعمرة.


لا يجوز قبول أكثر من نصف مليون حاج سنوياً.


تشكيل هيئة من كبار العلماء المبرمجين أمريكياً للطعن في حديث: (أخرجوا المشركين من جزيرة العرب)، والرد على شبهات المعارضين للوصاية الأمريكية لأرض الحرمين!!


دولة الحرمين للحج والعمرة دولة "أمرو/إسلامية"؛ منزوعة الحكم الشرعي، لا يسمح فيها برجم أو قطع أو أمر بمعروف أو نهي عن منكر، لا مطوعة ولا يحزنون، ومن خالف هذه القوانين فجزاؤه الدفن حياً في جوانتانامو الربع الخالي!!


السماح لليهود بانشاء هيكل خاص لهم في المدينة المنورة مع فتح باب الهجرة لكل يهودي يرغب في ذلك.

ها هو ذا المشروع المخبأ في عقل عصابة البيت الأبيض بحيث سيطبق هذا البروتوكول كلما انبطح المسلمون للعصابة الصهيومسيحية.. والصورة سوداوية غير مبشرة في ظل هذه الأجواء التي يحكم بلاد المسلمين هؤلاء العبابيد المناكيد أصحاب مؤتمرات شرم الأمة في أرض الكنانة.. فأرض سيناء المقدسة معبر الأنبياء؛ الأرض التي تنزل فيها النور على نبي الله موسى عليه السلام.. صارت مرتعاً للرجس ووكراً للخيانة ومقراً لعبادة الشيطان في الأرض!!

حدود الدولة الجديدية:

من المقترح أن تقسم المملكة إلى دويلات صغيرة تابعة للأمريكان - مكة والمدينة وجدة - جمهورية الحرمين للحج والعمرة كما ذكرنا.. ومنطقة الإحساء والأطراف الشرقية سيعطى للشيعة إمارة خاصة تحت إشراف ضابط أمريكي عاطل عن العمل يطلق عليها "دولة الرمل والودع"!!

أما عن مصير سكان الصحراء؛ فليس لهم إلا مطاردة الأرنب البري وأكل الضب والعيش على طريقة الشنفرى الأزدي وتأبط شراً.. وعلى رأي المثل: "الصعلكة هي الحل!!".

أما الرياض؛ فستكون المقر الرئيس لمجموعة الكرازيات التي تم جلبها من "بوتيكات" البنتاجون.. وستكون تحت الطلب وعمل اللزوم في حالة أي عصيان أو ثورة شعبية أو مقاومة مسلحة!!

أما عن النفط الأسود؛ فهو من نصيب الأمريكان طبعاً بناء على وصية ريتشارد نيكسون في الفرصة السانحة!!

العلم الجديد (لونه / وشعاره):

الخلاف سيكون حتى على طبيعة العلم الجديد لـ "دولة الحرمين للحج والعمرة"، لكن من المقترح أن يكون لون العلم وردياً يتوسطه حذاء جندي أمريكي رمزاً لتحرير مملكة القش!!

ثانياً: مصير المؤسسة الدينية:

يقول "سنت جون فيلبي" في تاريخ نجد عن الملك عبد العزيز: (فتاريخ أسرته جعل من الدين العنصر الأساسي لهذه الدولة).. وتصديقاً لما ذكره فيلبي؛ أن جيش الإخوان خاض من 1912 - 1928، حروباً ومعارك سحقت خصوم الملك عبد العزيز بن سعود وكانوا يرفعون شعار الجهاد في سبيل الله ظناً منهم أن الملك عبد لعزيز إمام يريد إعادة الخلافة الإسلامية على طريقة السلف الصالح!

وعندما اكتشفوا مؤامرة الملك عبد العزيز مع بريطانيا تمردوا على إمامهم.. وهنا أشار "برسي كوكس" على الملك عبد العزيز بالتخلص من جيش الإخوان وأن دورهم قد انتهى، استطاع الملك عبد العزيز بمعاونة الإنجليز التغلب عليهم سنة 1929م.

كما نلاحظ أن الملك عبد العزيز المتوفى 1953 استخدم الدين أيضاً في حربه على جيش الإخوان وانبرى جماعة من العلماء للتنديد بجماعة الإخوان ورميهم بتهمة الخوارج وأصحاب الفتن والخروج على ولي الأمر!!

وهكذا لم يغب عنصر الدين في تأسيس المملكة السعودية الثالثة؛ سواء بالاستعانة بالإخوان أو بالتخلص منهم، وظلت هذه العلاقة الثنائية بين المؤسسة الدينية والحكم السعودي على وئام، وتوجت هذه العلاقة بالمرسوم الملكي رقم 183/1970م الذي أصدره الملك فيصل بإنشاء هيئة كبار العلماء وتعيين 17 شيخاً كأعضاء يشكلون هذه المؤسسة الجديدة. ‍

وبعد هذا التعايش والتناغم الذي تم منذ تأسيس الدولة السعودية الأولى والثانية والثالثة حتى حرب الخليج الثانية.. أخيراً؛ انكشف المخبوء وبانت سوءة النظام واستغلاله لسلطة العلماء التي أعطت صك المرور بل الاحتلال للقوات الأمريكية لجزيرة العرب.. ومن ذلك التاريخ والبيت الحاكم في السعودية يرى حالات تململ وخروج بعض العلماء مندداً بممارسة النظام لدجل وخداع الأمة على مدار قرن من الزمان.

ثم كان الزلزال الثاني بعد أن أجاز العلماء تواجد هذه القوات الأمريكية بشن عدوانها الأخير على العراق.. ومن ثم كان الطلاق البائن بينونة كبرى بين المؤسستين الدينية والحاكمة.. رغم احتفاظ المؤسسة الحاكمة بمجموعة لا بأس بها من كبار العلماء الذين يفتون بسيف المعز وذهبه!! وبتروله وريالاته وكل أنواع العملات المحلية والعالمية!!

وبعد أحداث الرياض؛ رمى النظام السعودي بفلذات أكباده من علماء خرجوا في زفة يستنكرون ويشجبون وينددون!! هؤلاء العلماء "الموسميون" ظهروا وكأنهم في عرض أزياء يقدمون أحسن ما لديهم من فتاوى على الموضة لتحسين وجه النظام القبيح وتبرير عدوان الأمريكان على هذه الشعوب المنكوبة.

كان الشباب يحسن الظن بهؤلاء العلماء ويلتمس لعهم المعاذير لكنهم اليوم سقطوا في سوء الظن وسقطت أعذارهم!! النظام حرق صورة العلماء في قلوب الشباب، حيث صار هؤلاء العلماء أبواقاً تردد ما يمليه النظام من صكوك بالطرد من رحمة الله لهؤلاء الشباب الذين يقاومون أعداء الأمة.

أما عن مصير هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر - وهي آخر ما تبقى من ميراث آل الشيخ - ستتحول إلى هيئة الأمر بكل منكر، والنهي عن أي معروف!!

مصير الأسرة الحاكمة من أمراء وحاشية:

بناء على مقترحات بروتوكولات ذئاب البيت الأبيض؛ ينقل هؤلاء الأمراء إلى متحف خاص في إحدى ضواحي واشنطن.. وسيعرضون في مزاد علني؛ "اشتر أميراً تحصل على آخر مجاناً"!! أو كما يقال في الإنجليزية: "Buy one.. Get one free".

يتذكر التاريخ المخزي لهؤلاء الحاكمين أن رعاياهم قصر وناقصي الأهلية فلا يستطيع أي مواطن شراء قطعة أرض إلا بإذن أمير المنطقة فهو مالك البلاد والعباد.. معنى ذلك أن هذا المواطن لا حق له في الملكية فهو يملك حق الإنتفاع فقط ثم تؤول أصل العين أو العقار إلى المالك الفعلي وهو الأمير!!

مملكة الأمن والأمان:

هذه المملكة ساهم في بنائها ونهضتها أبناء هذه الأمة من كل الجنسيات تقريباً وكان حافز هؤلاء طبيعة هذه الأراضي المقدسة؛ فالكعبة المشرفة والمسجد النبوي يختزلان تاريخ الإسلام العظيم.. تلك البلاد التي أشرق منها نور الإسلام على الدنيا جمعاء.. ونظراً لهذه المكانة لجأ إليها كثير من العلماء والدعاة وطلبة العلم - طوعاً وكرهاً - بعد أن اضطهدوا في بلدانهم، ورغم ما بذله هؤلاء في صالح البلاد والعباد كانت - ولا تزال - تمن عليهم الحكومات السعودية المتعاقبة بالعيش في أمن وأمان، وأن خادم الحرمين لم يقصر، والدليل زجاجات المياه التي تصل إلى وفود الرحمن!!

وماذا بعد؟! طفق النظام يصنف العلماء حسب ولائهم له.. وهنا سمعنا عن سحب الجنسية السعودية عن البعض وسمعنا عن الطرد والتسليم إلى بلادهم التي هاجروا منها منذ عشرات السنين.. لذلك فإن اعتقال العلماء والزج بهم في السجون ليس جديداً، بل إنها المرة الأولى التي يعترف بها النظام السعودي بتوقيف الخطباء والدعاة واعتقال عشرات المشايخ والشباب بل والقتل أحياناً - كما في حالة الشيخ يوسف العبيري رحمه الله - استجابة لسياسة تجفيف المنابع التي أمر بها ذئاب البيت الأبيض!!

النظام السعودي كان يقبض على شباب العرب العائذين بالحرم ويسلمهم وهم بملابس الإحرام إلى حكومات لا ترقب فيهم إلا ولا ذمة؛ حيث القتل والتعذيب الرهيب، وتغييبهم في غياهب السجون.. وإن شئت فاسأل عن النعوش التي تخرج يومياً من قوافل التنين!!

قديماً كان شيخ الحرم يدعو لخادم الحرمين الذي وفر الأمن والأمان للشعب السعودي ويذكرهم بأحوال جيرانهم في مصر وسوريا والجزائر وغيرها حيث انعدام الأمن والأمان والعمليات العسكرية ضد هذه الأنظمة.. أما أنتم يا أهل المملكة! فالعيش الرغيد والنعيم السرمدي.. كل ذلك ببركة حكام المملكة الغر الميامين!! لكن ماذا عسى شيخ الحرم أن يدعو بعد الحوادث الأخيرة؟.. وما وراء الأكمة! أدهى وأمر!

أعتقد أن سياسة الاستئصال وتجفيف المنابع لن تجدي مع أهل الجزيرة الذين تربوا على عقيدة التوحيد منذ الصدر الأول للإسلام، وتصديقاً لذلك تقارب النظريتين، فهؤلاء الشباب لم يوجهوا أسلحتهم للنظام السعودي لأنهم كانوا يأخذون بنظرية الأولوية للعدو البعيد، إذن؛ فالعدو القريب والعدو البعيد نظريتان في العمل الإسلامي الجهادي انصهرتا الآن في نظرية واحدة ببركة مملكة القش!! فها هو ذا العدو القريب والبعيد قد اجتمعا في مكان واحد.. وهناك من الشباب من لا يهتم بهذه التفرقة فكلاهما وجهان لحكومة واحدة!!

صفوة القول:

لقد نخر السوس في أعواد القش، وكاد النفط الأسود أن يحرق أكواخ الحطب الهزيلة التي ظن سكانها أنهم يعيشون في قصور من الرخام وبيوتات من المرمر والحجر الصوان.. لكنهم سيكتشفون أنهم سحروا أعين الناس وسرعان ما تذهب الغشاوة ويظهر للعيان: أن الرخام والمرمر والحجر الصوان ما هي إلا أعواد من الحطب والقش المتهالك.
 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
لا بإمكانك إضافة موضوع جديد
لا بإمكانك إضافة مشاركات جديدة
لا بإمكانك إضافة مرفقات
لا بإمكانك تعديل مشاركاتك

كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

حوار الخيمة العربية 2005 م