أمريكا تخسر قاعدتها الحربية في أوزبكستان

[يتيم الشعر]

قال متحدث باسم وزارة الدفاع الامريكية (البنتاجون) السبت 30-7-2005م ان اوزبكستان طلبت من الولايات المتحدة مغادرة قاعدة عسكرية بدأ استخدامها مركزا للعمليات في افغانستان بعد فترة وجيزة من هجمات 11 من سبتمبرم ايلول عام 2001.

ونقلت صحيفة واشنطن بوست اليوم عن مسؤول امريكي رفيع لم تذكر اسمه قالت انه عمه متصل بسياسة اسيا الوسطى قوله ان الاشعار بمغادرة قاعدة كارشي خان اباد الجوية والمعروفة ايضا باسم كيه تو قدمه يوم الجمعة مبعوث من وزارة الخارجية الاوزبكية الى السفارة الامريكية في طشقند.

وردا على سؤال عن التقرير قال جلين فلود المتحدث باسم البنتاجون في ساعة مبكرة من صباح اليوم السبت "نحن على علم بالاشعار الدبلوماسي الذي وصل السفارة الامريكية بخصوص قضية قاعدة كيه تو الجوية ونعمل مع وزارة الخارجية في تقييم الاشعار لنعرف بالضبط ماذا يعني".. ولم يتسن الوصول الى مسؤولين بوزارة الخارجية للتعليق.

وقالت واشنطن بوست ان اوزبكستان ستمهل الولايات المتحدة 180 يوما لنقل طائراتها وأفرادها ومعداتها. واضافت أن الولايات المتحدة تتوقع ان تمضي اوزبكستان في تنفيذ اشعار الطرد.

وقالت الصحيفة ان هذه الخطوة من جانب اوزبكستان ستسبب مشكلات لوجستية لعمليات الولايات المتحدة في افغانستان. واشارت الى ان عشرات الرحلات الجوية استخدمت القاعدة لنقل مساعدات انسانية كانت تنقل حينئذ برا الى شمال افغانستان.

وقال فلود "القاعدة الجوية كانت هامة لنا ولحلفاء الولايات المتحدة في العمليات هناك".. واعتبرت الولايات المتحدة قواعدها في أوزبكستان وقرغيزستان حيوية للعمليات في افغانستان غير ان الوجود الامريكي في اسيا الوسطى سبب توترات مع روسيا والصين التي انضمت اوائل الشهر الجاري الى دول أسيا الوسطى الخمس التي كانت تابعة للاتحاد السوفيتي سابقا في مطالبة الولايات المتحدة بتحديد مهلة لمغادرة القواعد.

وتوترت العلاقات الامريكية مع اوزبكستان بعدما قمعت الحكومة الاوزبكية بشكل دموي تمردا في مايو/ ايار بمدينة انديجان الشرقية وهو ما اثار انتقادات امريكية.

ويوم الاثنين الماضي قال وزير الدفاع الامريكي دونالد رامسفلد ردا على سؤال عن الاحتفاظ بالقاعدة في اوزبكستان بقوله "كانت لدينا علاقات جيدة. انها علاقات جيدة الان".. وكان رامسفلد يتحدث خلال زيارة لقيرغيزستان التي قال وزير دفاعها ان الولايات المتحدة لن تحتاج لوجود عسكري في هذا البلد عقب عودة الاستقرار الى افغانستان.