اغتيال الوزير اللبناني بيار لجميل وزير الصناعة

[ذوالفغار]

المجرمين هم ضد جميع لبنانيين لتفرقة صف الوحده اللبنانية ؟

[صمت الكلام]

جريمة أغتيال وزير الصناعة اللبناني بيار الجميل , جريمة إرهابية منظمة يصعب الوصول لمرتكبيها , الجهة التي ارتكبت هذه الجريمة تملك أجهزة وأسلحة حديثة ومتطورة , أي لا نستطيع ان نقول أنهم مجرد حثالى وصعاليك .

من يقف وراء عمليات الاغتيال بلبتا , ابتداءاً باغتيال الشهيد رفيق الحريري , الى هذه العملية الأرهابية الشنعية التي وقت اليوم . سوريا وحلفائها في لبنان , والهدف من ذلك افتعال فتنة داخلية وللأغراق لبنان مرة ثانية في بحر الدماء , وللأسقاطها في مستنقع الفتنة الطائفية والأهلية .

[النسري]

إن الفاعل يهدف إلى تحويل لبنان إلى بيت عزاء دائم فاغتيال الوزير بيار أمين الجميل هدفه الوحيد إسدال الستار على حقبة من السلم الأهلي الهش ودعوة مفتوحة لإستئناف لغة المتاريس وإعلاء لثقافة الكانتونات ... إن من ساعد وخطط ونفذ وأيد هذه الجريمة النكراء هدفه واضح وغايته مكشوفة ومراميه تندرج في سياق تحضير لبنان ليكون مسرحا للتصفية المافيوية وإستبدال خيوط الحوار بخطوط تماس وإعلاء للمتاريس وحفر للخنادق بدلاً من الإعمار ... وسواء كانت أهداف الجريمة النكراء خلط الأوراق في الساحة اللبنانية أو إستعادة لولاء الطائفة المارونية ليعود الى قواعده التقليدية أو كان هدفه تقويض الحكومة القائمة أو كان إعادة لرسم حدود الطوائف والمذاهب في الجسد اللبناني الواحد فإن حصاد الإغتيال هو إختطاف لبنان باسره ووضعه في مهب الريح وفتح شرايين أبنائه لتكون على أهبة النزف المجاني والإقتتال المذهبي ... ينبغي أن لا يكون قدر لبنان عبور المراحل على جثث ابنائه، وينبغي أن لا يكون قدر هذا البلد تقديم القربان تلو الآخر ليدفع ثمن الحفاظ على نبتة الديمقراطية المزروعة في تربة من ملح ؟

إن كل محب للبنان (خاصة في ذكرى إستقلال لبنان) ولأهل لبنان يضع الآن يده على قلبه خشية من الإنزلاق إلى المجهول فالعاصفة حين تظلل أجواء لبنان لا تفرق بين يوم وآخر من آذار الذي يضم كل الفرقاء ... والدعوة للجميع لتفويت الفرصة في إيقاظ الفتنة النائمة ...

إن هذه الجريمة النكراء تضع جميع اللبنانيين أمام تحد صعب وعلى مفترق طرق فمن يغلب خيار الإنتقام فإنه يذهب ببلده إلى المجهول ولا سبيل أمام الجميع سوى العودة إلى الذات فالحرب الاهلية تبدأ برصاصة وشلال الدم يبدأ بقطرة ... وقد كانت حكمة والد المتوفي بالغة جداً حين طلب من الجميع عدم التسرع وبالتالي الدخول في مستنقع الفتنة الطائفية ..

كان الله في عون لبنان دائماً وأبداً ...
وكان الله في عون اللبنانيين لما أصابهم ...