مجلة الخيمة حوار الخيمة دليل المواقع نخبة المواقع Muslim Tents
التسكين المجاني التسكين المدفوع سجلات الزوار بطاقات الخيمة للإعلان في الخيمة
الأسئلة الشائعة قائمة الأعضاء التقويم البحث مواضيع اليوم جعل جميع المنتديات مقروءة

العودة   أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية > القسم الإسلامي > الخيمة الإسلامية
اسم المستخدم
كلمة المرور

 
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
  #1  
قديم 17-02-2001, 08:13 PM
د . عبد الله قادري الأهدل د . عبد الله قادري الأهدل غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Feb 2001
المشاركات: 609
Post ولا تنازعوا فتفشلوا ( تذكير )

بسم الله الرحمن الرحيم
===== ولا تنازعوا فتفشلوا =====
إخواني الكرام . إنكم تشكرون على حماسكم لدينكم ومتابعاتكم لما يكتب ، وتأييد ما يبدو لكم أنه الحق ، ونقد ما يظهر لكم أنه يحتاج إلى نقد .
ولكن ذلك يحتاج إلى أمور مهمة لا بد من مراعاتها :
الأمر الأول : مواصلة الاجتهاد في طلب العلم وتحصيله من الكتاب والسنة وما استنبطه علماء المسلمين منهما من قواعد وضوابط وأصول ، مع الاهتمام بعلوم الآلة من لغة عربية – بفروعها المتنوعة – ومن علوم الحديث ، وعلوم التفسير ، وأصول الفقه ، ومباحث الإيمان ( العقيدة ) السلفية المبسطة الفطرية المأخوذة من القرآن والسنة …ودراسة ذلك كله على مشايخ العلم الأكفاء الذين يتبعون الرسول صلى الله عليه وسلم في تعليمه وتزكيته ويكون سنة حسنة لطلابه .
الأمر الثاني : معرفة أدب الخلاف ، الذي دل عليه القرآن والسنة ، وحض عليه علماء الإسلام في كتبهم ، كما في كتاب رفع الملام عن الأئمة الأعلام لشيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله .
الأمر الثالث : عدم إضاعة الوقت في الجدال الذي لا ينتهي إلى نتيجة إيجابية ، لما فيه من ضياع الوقت ، والاشتغال بغير النافع المفيد . ومعلوم ثواب من ترك المراء وهو محق .
الأمر الرابع : أن شبكة الاتصال العالمية وسيلة مشاعة ، يطلع عليها كل من أراد الاطلاع من أهل الأرض ، وكثير من الناس – مسلمين وغير مسلمين – يتابعون المواقع الإسلامية ، وهم يجهلون حقيقة الإسلام ، ولو وجدوا في هذه الوسيلة ما يجذبهم إلى هذه الحقائق لاهتدى من يريد الهدى ، فإذا وجد فيها كثرة النزاع والخصام والتنازع بين من يتصدون للكتابة فيها باسم أنهم طلاب علم – بل يعتقدون بأن كل الكتاب علماء – نفروا من الإسلام وتحقق عندهم ما تردده وسائل الإعلام المعادية للإسلام من أن المسلمين طبعوا على كثرة الكلام والخصام والتنازع ، وقلة العمل .
الأمر الخامس : أن السخرية والاستهزاء ليسا من الآداب الإسلامية ، وكذلك السباب والشتائم ، فمن صفات الرسول صلى الله عليه وسلم أنه لم يكن سبابا .
الأمر السادس : أن الصحابة وعلماء الأمة الإسلامية كانوا يختلفون في كثير من الأمور الاجتهادية في فروع العقيدة ، والأحكام الفقيهة : الحلال والحرام والمندوب والمكروه والمباح ، ولم يكن خلافهم يفسد ذات بينهم .
وقد بين ذلك علماء الإسلام ، ومنهم الإمام الشافعي في " الرسالة " وشيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله في مواضع عدة من كتبه ، ومنها مجموع الفتاوى ، وكذلك ابن القيم في كتاب إعلام الموقعين وغيره .
الأمر السابع : أننا في حاجة إلى نشر ما يفيد المسلمين من الأمور الواقعة في هذا العصر وتوعيتهم بها وحثهم على السعي الجاد في التعاون على البر والتقوى ، والوقوف صفا واحدا أمام أعداء هذا الدين ، بالدعوة إلى الله وبيان محاسن الإسلام ، ودفع الشبهات بالحجج والبراهين ، وإعداد العدة المعنوية والمادية لرفع راية الإسلام ، والذب عنه .
وقد هيأ الله تعالى هذه الوسائل المتاحة للاتصال في هذا العصر ، ولو استغلت استغلالا إيجابيا من قبلنا في نشر الإسلام ودعوة الناس إليه بالحجة والحكمة والموعظة الحسنة والقدوة الطيبة لأنقذنا كثيرا من الناس وأخرجناهم من الظلمات إلى النور .
وإني استأذنكم جميعا أن أنقل لكم نصيحة من شيخنا (1) العلامة الكبير الشيخ عبد الرحمن بن ناصر السعدي رحمه الله ، سطرها في رسالته القيمة التي أرجو أن يبحث عنها من لم يطلع عليها ويقرأها ليستفيد منها ، وهذا عنوانها : ( وجوب التعاون بين المسلمين ) .
قال الشيخ عبد الرحمن بناصر السعدي رحمه الله : " وجوب التعاون على جميع المنافع الكلية ، وخصوصا الجهاد . قال تعالى : ) وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان ( فالبر اسم جامع لكل ما أمر الله به ورسوله ، وأحبه الله ورسوله ، من التحقق بعقائد الدين وأخلاقه ، والعمل بآدابه وأقواله وأفعاله ، من الشرائع الظاهرة والباطنة ، ومن القيام بحقوق الله وحقوق عباده ، ومن التعاون على الجهاد في سبيله ، إجمالا وتفصيلا ، فكل هذا داخل في التعاون على البر .
ومن التعاون على التقوى ، التعاون على اجتناب وتوقي ما نهى الله ورسوله عنه ، من الفواحش الظاهرة والباطنة ، ومن الإثم والبغي بغير الحق ، والقول على الله بلا علم ، بل على ترك الكفر والفسوق والعصيان . ويدخل في ذلك التعاون على جميع الوسائل والأسباب التي يُتَّقَى بها ضرر الأعداء ، من الاستعداد بالأسلحة المناسبة للوقت ، وتعلم الصنائع المعينة على ذلك ، والسعي في تكميل القوة المعنوية والمادية المعينة على ذلك . قال تعالى : ) وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة ( فيدخل في هذا الاستعداد بكل المستطاع من قوة عقلية وسياسية وصناعية ، وتعلم الآداب العسكرية ، والنظام النافع ، والرمي والركوب ، والتحرز من الأعداء بكل وسيلة يدركها المسلمون ، واتخاذ الحصون الواقية .
وقد أمر الله ورسوله بجهاد الكفار المعتدين – في آيات كثيرة وأحاديث متنوعة – بالنفس والمال والرأي ، وفي حال الاجتماع ، وفي كل الأحوال .
والأمر بذلك أمر به وبكل أمر يعين عليه ويقويه ويقومه .
وأخبر بما للمجاهدين في سبيله من الأجر والثواب العاجل والآجل ، وما يدفع الله به من أصناف الشرور ، وما يحصل به من العز والتمكين والرفعة ، وما في تركه و الزهد فيه من الذل والضرر العظيم ، وتوعد الناكلين عنه بالخذلان والسقوط الحسي والمعنوي ، وبين لهم الطرق التي يسلكونها في تقوية معنويتهم ، فإنه حثهم على التآلف والاجتماع ، ونهاهم عن التباغض والتعادي والافتراق .
وذلك أن حقيقة الجهاد هو الجد والاجتهاد في كل أمر يقوي المسلمين ويصلحهم ويلم شعثهم ويضم متفرقهم ، ويدفع عنهم عدوان الأعداء أو يخففه بكل طريق ووسيلة .
و قال الشيخ رحمه الله : أقسام الجهاد :
الجهاد نوعان : جهاد يقصد به صلاح المسلمين وإصلاحهم في عقائدهم وأخلاقهم وآدابهم ، وجميع شئونهم الدينية والدنيوية ، وفي تربيتهم العلمية والعملية ، وهذا النوع هو أصل الجهاد وقوامه ن وعليه يتأسس النوع الثاني ، وهو جهاد يقصد به دفع المعتدين على الإسلام والمسلمين ، من الكفار والمنافقين والملحدين ، وجميع أعداء الدين ومقاومتهم .
وهذا نوعان : جهاد بالحجة والبرهان واللسان ن وجهاد بالسلاح المناسب في كل وقت وزمان .
الجهاد المتعلق بالمسلمين بقيام الألفة واتفاق الكلمة
قال تعالى : ) واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا واذكروا نعمة الله عليكم إذ كنتم أعداء فألف بين قلوبكم فأصبحتم إخوانا ( وقال تعالى : ) وهو الذي أيدك بنصره وبالمؤمنين وألف بين قلوبهم لو أنفقت ما في الأرض جميعا ما ألفت بين قلوبهم ولكن الله ألف بينهم ( وقال : ) وإن طائفتان من المؤمنين اقتتلوا فأصلحوا بينهما فإن بغت إحداهما على الأخرى فقاتلوا التي تبغي حتىتفئ إلى أمر الله فإن فاءت فأصلحوا بينهما بالعدل واٌسطوا إن الله يحب المقسطين إنما المؤمنون إخوة فأصلحوا بين أخويكم ( .
وقال صلى الله عليه وسلم : ( وكونوا عباد الله إخوانا المسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يكذبه ولا يخذله ) وقال : ( مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم مثل الجسد الواحد ) إلى غير ذلك من الآيات والأحاديث الدالة على هذا الأصل العظيم ، فإن من أعظم الجهاد السعي في تحقيق هذا الأصل في تأليف قلوب المسلمين ، واجتماعهم على دينهم ومصالحهم الدينية والدنيوية ، في جمع أفرادهم وشعوبهم ، وفي ربط الصداقات والمعاهدات بين حكوماتهم بكل وسيلة .
ومن أنفع الأمور أن يتصدى لهذا الأمر جميع طبقات المسلمين ، من العلماء والأمراء والكبراء وسائر الأفراد منهم ، كل أحد بحسب إمكانه .
فمتى كانت غاية المسلمين واحدة ، وهي ( الوحدة الإسلامية ) وسلكوا السبل الموصلة إليها ، ودفعوا جميع الموانع المعوقة والحائلة دونها ، فلا بد أن يصلوا إلى النجاح والفلاح .
ومما يعين على هذا الإخلاص وحسن القصد فيما عند الله من الخير والثواب ، وأن يعلموا أن كل سعي في هذا الأمر من الجهاد في سبيل الله ، ومما يقرب إليه وإلى ثوابه ، وأن المصلحة في ذلك مشتركة ، فالمصالح الكليات العامة تقدم على المصالح الجزئيات الخاصة ، ولهذا يتعين عليهم أن لا يجعلوا الاختلاف في المذاهب أو الأنساب أو الأوطان داعيا إلى التفرق والاختلاف .
فالرب واحد ، والدين واحد ، والطريق لإصلاح الدين وصلاح جميع طبقات المسلمين واحد ، والرسول المرشد للعباد واحد .
فالواجب على جميع المسلمين السعي التام لتحقيق الأخوة الدينية والرابطة الإيمانية ، فمتى علموا وتحققوا ذلك ، وسعى كل منهم بحسب مقدوره ، واستعانوا بالله وتوكلوا عليه ، وسلكوا طرق المنافع وأبوابها ، ولم يخلدوا إلى الكسل والخور واليأس ، نجحوا وأفلحوا . فإن الكسل والخور واليأس من أعظم موانع الخير ، فإنها منافية للدين وللجهاد الحقيقي . فمن استولى عليه الكسل والخور لم ينهض لمكرمة , ومن يئس من تحصيل مطالبه ، انشلت حركاته ، ومات وهو حي .
وهل أخر المسلمين في هذه الأوقات إلا تفرقهم والتعادي بينهم وخورهم ، وتقاعدهم عن مصالحهم والقيام بشئونهم ، حتى صاروا عالة على غيرهم . ودينهم قد حذرهم عن هذا أشد التحذير ، وحثهم على أن يكونوا في مقدمة الأمم في القوة والشجاعة ، والصبر والمصابرة ، والمثابرة على الخير ، والطمع في إدراكه ، وقوة الثقة بالله في تحقيق مطالبهم ، ودفع مضارهم ، وكمال التصديق بوعد الله لهم بالنصر إذا نصروه ، وبالنجاح إذا سلكوا سبله ، وبالإعانة والتسديد إذا كمل اعتمادهم عليه : ) إن تكونوا تألمون فإنهم يألمون كما تألمون وترجون من الله ما لا يرجون ( .
قال الشيخ عبد الرحمن بن ناصر السعدي رحمه الله :
الفرق العظيم بين رجال الدين وبين المخذلين المرجفين
قال تعالى : ) من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا ( هذا نعت رجا الدين الصدق الكامل فيما عاهدوا الله عليه ، من القيام بدينه ، وإنهاض أهله ، ونصره بكل ما يقدرون عليه ، من مقال ومال وبدن وظاهر وباطن ، ومن وصفهم الثبات التام على الشجاعة والصبر ، والمضي في كل وسيلة بها نصر الدين .
فمنهم الباذل لنفسه ، ومنهم الباذل لماله ، ومنهم الحاث لإخوانه على القيام بكل مستطاع من شئون الدين ، والساعي بينهم بالنصيحة والتأليف والاجتماع ، ومنهم المنشط بقوله وجاهه وحاله ، ومنهم الفذ الجامع لذلك كله ، فهؤلاء هم رجال الدين وخيار المسلمين ، بهم قام الدين وبه قاموا ، وهم الجبال الرواسي في إيمانهم وصبرهم وجهادهم ، لا يردهم عن هذا المطلب راد ، ولا يصدهم عن سلوك سبيله صاد ، تتوالى عليهم المصائب والكوارث فيتلقونها بقلوب ثابتة ، وصدور منشرحة ، لعلمهم بما يترتب على ذلك من الخير والثواب والفلاح والنجاح .
وأما الآخرون ، وهم الجبناء المرجفون ، فبعكس حال هؤلاء . لا ترى منهم إعانة قولية ولا فعلية جادة ، قد ملكهم البخل والجبن واليأس ، وفيهم الساعي بين المسلمين بإيقاع العداوات والفتن والتفريق ، فهذه الطائفة أضر على المسلمين من العدو الظاهر المحارب ، بل هم سلاح الأعداء على الحقيقة ، قال تعالى فيهم وفي أشباههم : ) لو خرجوا فيكم ما زادوكم إلا خبالا ولأوضعوا خلالكم يبغونكم الفتنة وفيكم سماعون لهم ( أي يستجيبون لهم تغريرا أو اغترارا .
فعلى المسلمين الحذر من هؤلاء المفسدين ، فإن ضررهم كبير ، وشرهم خطير ، وما أكثرهم في هذه الأوقات التي اضطر فيها المسلمون إلى التعلق بكل صلاح وإصلاح ، وإلى من يعينهم وينشطهم ، فهؤلاء المفسدون يثبطون عن الجهاد في سبيل الله ومقاومة الأعداء ، ويخدرون أعصاب المسلمين ، ويؤيسونهم من مجاراة الأمم في أسباب الرقي ، ويوهمونهم أن كل عمل يعملونه ، لا يفيد شيئا ولا يجدي نفعا .
فهؤلاء لا خير فيهم بوجه من الوجوه ، لا دين صحيح ، ولا عقل رجيح ، فليعلم هؤلاء ومن يستجيب لهم أن الله لم يكلف الناس إلا وسعهم وطاقتهم ، وأن للمؤمنين برسول الله أسوة حسنة ، فقد كان له حالان في الدعوة والجهاد :
أُمِر في كل حال بما يليق بها ويناسبها ، أمر في حال ضعف المسلمين وتسلط الأعداء بالمدافعة ، والاقتصار على الدعوة إلى الدين ، وأن يكف عن قتال اليد ، لما في ذلك من الضرر المُرْبِي على المصلحة .
وأمر في الحالة الأخرى أن يستدفع شرور الأعداء بكل أنواع القوة ، وأن يسالم من تقتضي المصلحة مسالمته ، ويقاوم المعتدين الذين تقتضي المصلحة ، بل الضرورة محاربتهم.
فعلى المسلمين الاقتداء بنبيهم في ذلك ، وهو عين الصلاح والفلاح .[ انتهى المقصود من كلام الشيخ رحمه الله ]

والهدف منه أربعة أمور :
الأمر الأول : السعي الجاد في اجتماع كلمة المسلمين ، والبعد عن كل ما يفرقهم ويحدث النزاع بينهم .
الأمر الثاني : التعاون التام بينهم في جلب مصالحهم ودفع مفاسدهم .
الأمر الثالث : جهاد الأعداء لدفع عدوانهم وصدهم عن سبيل الله .
الأمر الرابع الحذر من ذوي النوايا السيئة الذين يسعون في التفريق بين المسلمين وتثبيطهم عن كل ما يفيدهم في دينهم ودنياهم .
 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
لا بإمكانك إضافة موضوع جديد
لا بإمكانك إضافة مشاركات جديدة
لا بإمكانك إضافة مرفقات
لا بإمكانك تعديل مشاركاتك

كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

حوار الخيمة العربية 2005 م