نهاية المطاف .. فضلاً أقرأ التفاصيل ..

[أبو خطاب]

مراحب..

لقد بدأت ابنتي الصغيرة ذات الثمانية سنوات تبتعد رويداً رويداً عن مشاهدة أفلام الكرتون لتحول أنظارها الى مشاهدة أخبار الانتفاضة وتتابع أقرانها فيفلسطين وهم يتلقون الرصاصة تلوى الأخرى ليسقطوا في بريك من الدماء الطاهرة .. كما أن جدتي العجوز التي طالما قضت الكثير من وقتها وهي تتابع المسلسلات .. أصبحت تتابع أخبار الانتفاضة من قناة الى أخرى لتذرف الكثير من الدمع .. وتسمعني الكثير من الآهات على وضع نساء وعجائز فلسطين والدبابات الآليات تهدم منازلهم بل تهدم أجسادهم أيضاً .. وفجأةً وجهة لي ابنتي الصغيرة سؤالاً لم يخطر ببالي من قبل ... بابا : من أين تحصل اسرائيل على البنزين والمازوت التي يتم بهما تشغيل هذه الدبابات والآليات .. وهنا ردت جدتي بقولها نعم يابني من أين .. في الحقيقة لم أكن أملك جواباً لهذا السؤال .. ولكن خطر الجواب في ذهني .. نعم اذا كانت الدول العربية تقاطع اسرائيل فلا بد أن أمريكا تزود اسرائيل بالوقود .. ولن تريثتي ولم أجبهما وبدأت رحلة بحث عن هذه المعلومة .. واليكم ما وجدت ((ولكن أرجوا أن تبقوا هذه المعلومات سراً عن أبناءكم وعجائزكم حتى لا نصغر في عيونهم ..
ـ تحصل اسرائيل على 58% من احتياجاتها النفطية من جمهورية مصر العربية وبأسعار رمزية .. منذ عام 1980 .. ومازال النفط العمصري الشقيق يتدفق داخل دبابات وآليات الصهاينة حتى اليوم .
ـ ليس ذلك فحسب فقد أكد وزير الطاقة الاسرائيلي بأن جمهورية مصر العربية تزود اسرائيل بالغاز الطلبيعي .. وهناك مشروع حالي لمد أنبوب للغاز الطبيعي بعرض 36 بوصة من مصر الى اسرائيل مباشرةً لتقليل التكلفة على اليهود حتى يتسنى لهم تغطية مصاريف ذبح الفلسطينين ..
ـ أضف الى أن مصر تزود اسرائيل بالطاقة الكهربائية عبر محطة في سيناء تكلفة 4.5 مليار دولار وبدأت بانتاج الطاقة منذ آذار من العام الحالي..

ياتري هل أجرء على الاجابة على سؤال ابنتي وجدتي ...

(منقول) الكاتب (اسماعيل عيسى)