لا تلوموهم

[المقداد]

بسم الله وعلى بركة الله
الاخوة الافاضل
لقد شدني هذا الموضوع وأحببت ان اشارككم بهذا التعليق عن قناة الجزيرة.
اولا وقبل ان نبدا يجب ان نعترف ان هذه القناة قد اختطت لنفسها خطا مغايرا تماما لما عهدناه في تلفزيوناتنا العربية بشكل عام وبذلك ينطبق عليها المثل القائل خالف تعرف.
ثانيا يوجد بها زمرة من المذيعين الحاقدين ،والكل يعرف ذلك، على السعودية والكويت والامارات العربية لا لشيء الا انهم مرتزقة وعملاء للنظام العراقي المهزوم، ويكفي ان نعرف ان ابو شعر شائب والمتحذلق وعازر وو.. كانا يمثلون نواة الب ب سي في لندن ولا يخفى على ذي بصيرة مدى الدور الذي لعبته تلك الاذاعة المسمومة في بث الفرقة بين الدول العربية. وقد جاء دور القردين المذكورين مكملا لدورهما السابق قبل ان يطردا من لندن لتحتضنهما الدوحة تحت القيادة الرشيدة لسمو وزير الخارجية.
واذا عرفنا من اين جاء هؤلاء العملاء فلا عجب ان نسمع ونرى اسبوعيا تلك المهاترات والتجريح لهذا البلد او ذاك فالنتيجة واحدة مهما اختلفت الاساليب.
شيء آخر وهو انه ومن خلال السنوات الماضية كان كل هم تلك القناة هو العراق والظلم الذي تعرض له والحصار وكان الكويت هي التي احتلت وان السعودية هي التي شردت ذلك الشعب المسكين المغلوب على امرة ، وتتناسى تلك القناة او القردين الراقصين السبب الحقيقي وراء الأزمات والمشاكل التي عصفت بالخليج.

وكما يعلم القارئ العزيز أن الاجواء السياسية بين دول الخليج والعراق قد بدأت تتبدل الى الأفضل حيث فتحت السعودية معبرا بريا بينها وبين العراق كما تصدر بين الفينة والأخرى تصريحات كويتية مشجعة نحو العراق ، مما يضع القردين الراقصين ومن ورائهما في موقف لا يحسدان عليه ، حيث ان المصالحة مع العراق لوتمت ، وهي ليست ببعيدة تخرج هذه القناة من اهتمام الناس ولن يعود لها البريق الذي تريده ، فقد رات قيادتها الرشيدة وعلى مبدأ خالف تعرف ايضا ، التوجه نحو العدو الأبدي للعرب ، العدو الصهيوني، بافساح المجال له للتعبير عن وجهة نظرة غير آبه بمشاعر العرب جميعا وبمشاعر الفلسطينيين بالذات.
لذلك اخوتي الكرام ، انا لا ألوم المتحذلق وأبو شعر شائب وغيرهم ولكن ألوم من سمح لهم بالعمل في الدوحة وبمن تنكر لأبيه وللعروبة وكل همه ان يقال انه سياسي بارع وخبير لا يشق له غبار بينا الحقيقة انه أشبه بالطبل الذي له صوت ولكنه خاوي الوفاض.