* / * والي الصفح * \ *

[البراق]

÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷

1416هـ



والي الصفح
--------------------
كتب لي بعد سماعه قول واش قصيدة صدرها بقوله تعالى (وقل لعبادي يقولوا التي هي أحسن إن الشيطان ينزغ بينهم ..)
إلى الأخ الذي أتمنى من الله ألا يفقد مسؤولية الكلمة ..
ومما قال

أيا ----- يا زين الشباب
أيا مقدام في وقت الصعاب

فتى الاحسان يا أملا تسامى
أطاب لمثلكم مر اللعاب

فكتبت إليه : قال تعالى (ادفع بالتي هي أحسن فإذا الذي بينك وبينه عداوة كأنه ولي حميم) .
إلى الأخ الذي أسأل الله أن يرزقه وعي الكلمة ..

يناديني بمقدام الصعاب
ويدعوني بيازين الشباب

ويضفي رافعاًَ إياي قدرا
بتشريف على هام السحاب

يقول الخل: صدقاً طاب ذوقاَ
لكم يا صاحبي مر اللعاب

أحقاً ما ذكرت القول عذلاً
”رجعت القهقرى من قول ناب”

لقد سعرت ناراً بي وجمراً
كأني صخرة لم تدر ما بي

تركت الحزن يلهو في فؤادي
كمن يسري ويجري في روابي

----------

غيرت القافية بعد 7 أبيات تبعا له

----------

قذفت السهم قذفاَ لا تبالي
وتلك الصاب في شأن الرجال

تقول اللوم فيمن ظن فيك
بظن طيب المعنى وعال

“ شذا زهر زكي الريح يهدى
إلى من يبتغي حسن الخصال “

يقول الخل ويح الخل قولاً
كأمثال العظائم من جبال

وحسبي أن ربي يدري سري
فلم أعني الذي يعني ومالي

----------

إلى هنا انتهت القصيدة الأصلية وبعد أن هدأت نفسي أكملتها

---------

ولكن للكرام العذر يعطى
ولو كان العطا مثل الرمال

كرام يا لقلبي كيف يرضى
على مر الفراق الجد يالي

فداً يمضي لهم حب صراح
يغذي روضهم من جرح بالي

فجرحي جرحهم والجرح يبرا
إذا كان الدوا طيب المقال

ألا يا إلف طوبى للتصافي
ألا يا إلف طوبى للوصال

ألا يا إلف مدّ الكف مداً
يشي عن نصع قلب كالآلي

ألا يا إلف مالي لا أُبالي
بغيض منك ويحي لا أَبالي

ألست البلسم الشافي إخاءً
وحبا صار ودا بالجلال

ألست العنبر الزّاكي وفاءً
يرى كالسحر يسحر بالحلال

عفاء يا صديقي يا رفيقي
على قول بئيس من خلال

وعفو منك يمحو كل شئ
ويجري الماء في مجراه عالي

وعذري بل وحبي هاك وقفاً
يداوي منك ما أدمت نصالي

أخي صاح فداك الروح هلاّ
نسيت الأمر يا صرح المعالي

فأني ما ذكرت الأمر طراً
بذكرى نادم إلى بدالي

قصاص الناس يوم العرض فيه
أكون الأخسر المقصى منالي

اخال الصفح طبع فيك دوماً
وما للصفح إلا أنت والي