مجلة الخيمة حوار الخيمة دليل المواقع نخبة المواقع Muslim Tents
التسكين المجاني التسكين المدفوع سجلات الزوار بطاقات الخيمة للإعلان في الخيمة
الأسئلة الشائعة قائمة الأعضاء التقويم البحث مواضيع اليوم جعل جميع المنتديات مقروءة

العودة   أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية > القسم الإسلامي > الخيمة الإسلامية
اسم المستخدم
كلمة المرور

 
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
  #1  
قديم 30-04-2006, 09:45 AM
صمت الكلام صمت الكلام غير متصل
كنتـُ هيّ ..!
 
تاريخ التّسجيل: Mar 2006
الإقامة: QaTaR
المشاركات: 4,043
إفتراضي تعجيل إخراج الزكاة عن السنة القادمة جائزة لنصرة إخوتنا في فلسطين

تعجيل إخراج الزكاة عن السنة القادمة جائزة لنصرة إخوتنا في فلسطين


الدوحة – موقع القرضاوي 22-4-2006:

ناشد فضيلة العلامة د. يوسف القرضاوي الشعوب العربية والإسلامية والحكومات إعانة الشعب الفلسطيني واعتبر ذلك من الفرائض الواجبة والواجبات اللازمة، مذكراً بأن تحرير المسجد الأقصى وفلسطين مسؤولية المسلمين جميعاً، وقارن فضيلته بين ما يتعرض له الاخوة في فلسطين من حصار وجوع بما جرى للمسلمين في عهد فجر الإسلام.



وكان فضيلته قد بدأ خطبته الأولى أمس قائلاً:

سنة التدافع والصراع بين الحق والباطل من سنن الله الثابتة التي لن تجد لها تبديلاً ولن تجد لها تحويلاً، «ولولا دفع الله الناس بعضهم ببعض لفسدت الأرض» «ولولا دفع الله الناس بعضهم ببعض لهدّمت صوامع وبيع وصلوات ومساجد يذكر فيها اسم الله كثيراً».

هذا التدافع وهذا الصراع بين الحق والباطل قانون من قوانين الله في خلقه، وسنة من سنن الله في هذا الاجتماع البشري فكل خير يقابله شر وكل صلاح يقابله فساد، وكل حق يقف في سبيله باطل وصدق الله العظيم حين يقول: «وكذلك جعلنا لكل نبي عدوا شياطين الإنس والجن يوحي بعضهم إلى بعض زخرف القول غرورا». لأن هذه الحياة قائمة على الابتلاء:

ووجه فضيلته الخطاب إلى حماس قائلاً:

لابد أن توطنوا أنفسكم على الصبر، فليس إعطاؤكم الشعب الحكومة يعني أن المحنة قد انتهت وأن الشدائد قد ولت... فلكل عهد محنة وشدائده بل ستبدأون محنة جديدة.. والله تعالى ابتلى المؤمنين حينما انتقلوا من مكة إلى المدينة، حينما هاجروا، خاطبهم الله تعالى: يعدهم بما ينتظرهم من بلاء ومحن، «يا أيها الذين آمنوا استعينوا بالصبر والصلاة. إن الله مع الصابرين» استعينوا بما ينتظركم وما تترقبونه من محن وشدائد، بعزيمة الصبر وبالصلاة: الاتصال بالله عز وجل كما قال موسى لقومه: «استعينوا بالله واصبروا. إن الأرض لله يورثها من يشاء من عباده والعاقبة للمتقين» الاستعانة بالله تتمثل في الصلاة، وكان النبي إذا حدا به أمر فزع إلى الصلاة.. الصبر خلق الأنبياء: اصبروا وصابروا ورابطوا.. غالبوا أعداءكم بالصبر.. ليكن صبركم أقوى من صبر الأعداء، والمشركون يصبرون على عبادة الأوثان وعلى الباطل، فالمؤمنون أولى أن يصبروا على حقهم..

ووجه النداء إليهم، قال فضيلته: نوصي اخوتنا في حماس أن صابروا وصابروا ورابطوا والله لهم إن شاء الله، والعاقبة لهم.. فسنة الله أن يتصارع الحق والباطل، ويكون لهذا جولة ولهذا جولة، ولكن العاقبة للتقوى، للإيمان لأهل الحق.. والله تعالى يقول: «إن يمسسكم قرح فقد مسَّ القوم قرح مثله وتلك الأيام نداولها بين الناس» المهم لمن تكون العاقبة للحق وأهل الله، «وقل جاء الحق وزهق الباطل إن الباطل كان زهوقاً»، «بل نقذف بالحق على الباطل. فيدمغه فإذا هو زاهق» هذه سنة الله.

وقال: أذكر كل الإخوة في فلسطين من أبناء الفصائل المختلفة التي قامت على الجهاد والمقاومة من أول يوم أذكرهم بالله تعالى، وبقدس الأقداس: هذه القضية العظيمة ومقدساتها، اذكرهم بالمسجد الأقصى، خصوصاً إخوتنا في فتح الذين يملكون قوة كبيرة وعدداً كبيراً، اذكرهم بجذورهم الإسلامية والإيمانية التي قامت على المقاومة والجهاد من أول يوم وأعلنوا شعارهم: ثورة حتى النصر اذكر أبامازن، اذكره بما عاهد الله عليه من أول يوم: ثورة حتى النصر، اذكره بأن محاولات الاستسلام الذي يسمونه السلام لم تجد فتيلا ولم تغن شيئاً، ولم تقدم لهم أي نقير ولا قطمير.. اذكر الجميع، واذكر الشعب الفلسطيني عامة بأن يبقى مع إخوانه الذين اختارهم وأن يشد أزرهم وأن يتحمل الشدائد معهم، هؤلاء يريدون أن يركعوا هذا الشعب، وقد علمنا هذا الشعب ألا يركع وألا ينحني إلا لله، قدم التضحيات وراء التضحيات والدماء بعد الدماء وانتفاضة بعد الانتفاضة، حاول شارون أن يطفئها وأن يقض عليها في مائة يوم ويوم، وذهبت مائة ومائة ومائة ومئات وقضى على شارون ولم يقضِ على المقاومة ولا على الانتفاضة.. هذا الشعب جدير أن يحيى وجدير أن يشد أزره.. نقول لجميع الشعب الفلسطيني: تحملوا مع إخوانكم الجهاد والجوع، إنهم يريدون حصاركم وإذلالكم، لكن لن تذلوا أبداً، المؤمن عزيز لا يذل إلا لربه ولا ينحني إلا له ولا يطئطئ إلا له ساجداً هذا ما عودنا عليه الشعب الفلسطيني البطل المضحي.. رأيناه يقدم الدماء والتضحيات من أبنائه وبناته ورجاله ونسائه.. قوى الله هذا الشعب.

ثم وجه نداء آخر إلى الشعوب العربية والشعوب العربية الإسلامية؛ قال: قدم الشعب الفلسطيني الأرواح رخيصة في سبيل قضيته، في سبيل دينه ووطنه.. أفلا نقدم نحن الأموال لهم: فاليهود على ما عرف عنهم من بخل وأنانية وشح، وأنهم يعبدون الذهب، يقدمون لإسرائيل بعد أن قامت وقبله ومازالوا يبذلون.. أفلا يبذل العرب والمسلمون لهذه القضية المقدسة، قضية الحق الذي لا يعتريه باطل.. قضية فلسطين.. لكنها ابتليت بهؤلاء الذين لا يعرفون حقاً من باطل، بل لا يعرفون إلا الباطل: الغربيون والأمريكان وماوراء الأمريكان الذين ساندوا الظلم..

اليهود أهل ذمة

وقال: لم يكن لليهود في فلسطين شأن يذكر، إلا فئة قليلة تعيش بين المسلمين وكان هذا وضع اليهود في بلاد المسلمين من قرون طويلة، أن اليهود يعيشون بين المسلمين باعتبارهم أهل ذمة، طردهم الأوروبيون من ديارهم ولم يجدوا لهم مأوى إلا في دار الإسلام أو أوطان المسلمين، استقبلتهم بالصدر الحنون وآمنتهم من خوف وأعطتهم الفرص لأن يصبحوا أغنياء، بل أعظم الأغنياء في ديار المسلمين، لكنهم قلبوا لهم ظهر المجن حينما بدأت الحركة الصهيونية، وبدأ تكوين الدولة في أرض الميعاد كما يسمونها، ووعدتهم الدولة المنتدبة على فلسطين بريطانيا بوعد بلفور بأن تنشىء لهم وطناً قومياً في فلسطين لم يكن لليهود وجود في أرض فلسطين إلا وجود القلة التي تعيش في ضمان الكثرة وتحت سلطان الكثرة العربية في هذا البلد، فكيف يجبر إخوتنا في حماس على أن يعترفوا بشيء لا يقتنعون به ولا يرون له وجهاً.

وتابع: إننا على استعداد لأن نقيم معكم هدنة طويلة، 40-50 سنة لكن الاعتراف شيء آخر..

قال: نحن ندعو العرب والمسلمين لأن يقفوا بجوار الشعب الفلسطيني، بجوار حكومته الشرعية المنتخبة، ندعو الجميع إلى أن يشدوا أزر هذه الحكومة وأن يقولوا لها: نحن معك في حق، وليست الحكومة على باطل «نحن ندعو الشعوب العربية والإسلامية أن تمد يدها لهذا الشعب ولهذه الحكومة بالمعونات، لا أقول التبرعات، لأني أرى أن إعانة إخوتنا في فلسطين ليست من باب التبرعات التطوعية، بل من الفرائض الواجبة والواجبات اللازمة على الأمة، لا يجوز للأمة أن تدع إخوتنا يموتون جوعاً، وعندهم فضول أموال، ليس من الإسلام أن نأكل ملء بطوننا، ونرمي بالفضلات في صناديق القمامة واخوتنا يتضورون من الجوع، لا يجوز هذا بمنطق الإسلام ولا بمنطق الإنسانية.. إن واجب إعانة المضطر وإغاثة الملهوف واجب علينا.. لا يجوز أن ندعهم وفي بعض الأوقات توقفت مصادرهم لا يجدون طحيناً ولا دقيقاً.. علينا أن نمد أيدينا بهذه المعونات ولا أسميها تبرعات.. نعطيهم من زكوات أموالنا، بفريضة الزكاة، فهم يستحقونها بأكثر من وجه، فهم فقراء ومساكين وجائعون، وهم غارمون، عليهم من الديون ما يثقل كاهلهم، وهم أبناء سبيل مشردون عن أرضهم وأموالهم، وهم مجاهدون في سبيل الله، كم من مصارف الزكاة تنطبق عليهم..

عجلوا الزكاة لهم


وأجاب فضيلته على تساؤل بمدى جواز تعجيل الزكاة إذا كان أعطى زكاة ماله، فقال: نعم يعطى زكاة السنة المقبلة، فقد أجاز النبي تعجيل الزكاة لسبب أو لآخر، وهذا من الأسباب التي توجب تعجيل الزكاة لنعط هؤلاء ونسعفهم فليس من بات شبعاناً وجاره جائع وهو يعلم، المؤمن أخو المؤمن.. لا يسلمه أي لا يتخلى عنه.. هذا هو واجب الإخوة الإسلامية، وقال: نعطيهم من الزكاة ومما بعد الزكاة.. فالزكاة هي الحق الأول وليست هي الحق الأخير، هناك حقوق غير الزكاة.. لا يجوز أن يبقى غني متمتع بغناه وبجواره فقير لا يستطيع أن يعيش.. حق التكافل ضريبة على الجميع.. وهناك الصدقات التطوعية، «يطعمون الطعام على حبه مسكيناً ويتيماً وأسيراً. إنما نطعمكم لوجه الله لا نريد منكم جزاء ولا شكورا»، هناك وصايا الأغنياء تنفق في أبواب البر، وهذا من أبر البر أن نساعد اخوتنا على الصمود في وجه الباطل المتجبر في الأرض..

وأضاف ان هناك ريع الأوقاف، لهم فيه نصيب، وهناك المال الذي فيه شبهة، والذي كُسب من وجه محرم مثل الأموال التي تأتي لبعض الناس من فوائد البنوك الربوية.. هذا حرام على صاحبه أن ينتفع به، لكنه حلال لمثل هذه المصارف..

وشدد على أن هذا ليس تفضلاً منا على اخواننا، بل هم أصحاب الفضل هم الذين يدفعون الدماء، ويبذلون الأرواح، ويبذلون أنفسهم في سبيل الله، يتحملون هذا ليس من أجل أرضهم، إنما من أجل أرض الإسلام، فالإسلام يقول: كل أرض فيها العدو ولو كانت رقعة صغيرة، فإن على أهلها أن يدافعوا عنها، فإذا عجزوا أو تقاعسوا، فعلى من حولهم حتى يشمل ذلك كل المسلمين في الأرض.. وأعتقد أن المسلمين في الأرض كافة أصبحوا مسؤولين عن تحرير فلسطين، وتحرير المسجد الأقصى، فالمسجد الأقصى ليس ملك الفلسطينيين، بل ملك المسلمين جميعاً.. لو أن الفلسطينيين تقاعسوا وقصروا، لوجب على المسلمين في أنحاء الأرض أن يهبوا للدفاع عن المسجد الأقصى.. وفي 1969 حينما أحرق منبر المسجد الأقصى هب المسلمون في كل مكان وثاروا وأجبروا قادة المسلمين وزعمائهم على أن يجتمعوا لأول مرة في صورة قمة إسلامية في المغرب، لماذا لا يقوم المسلمون اليوم والمسجد الأقصى يكاد يهدم، لا نعرف متى يقيم اليهود في أنفسهم ويقرروا هدمه لأن الحفريات التي تجري من تحته تجعله قابلاً للانهيار، متى يفعل اليهود ذلك والأمة غافلة؟.

وقال: قضية فلسطين قضية المسلمين الأولى لأنها قضية وطنية، قومية، دينية إنسانية، كل الموجبات تتوافق للوقوف مع هذه القضية ومع أهلها.. إننا مؤمنون بأن الحق سينتصر والباطل سينهزم ويندحر.. هذه سنة من سنن الله تعالى.. لكن لابد أن نصبر على الطريق وعلى طوله، لأن لله سننا لا تتغير، ولا تعجل بعجلة أحد.. مزيد من التضيحات، مزيد من الصبر، مزيد من البذل، من التحمل، حتى يأتي وعد الله.. يقول الله تبارك وتعالى: «وكأيٍّ من نبي قاتل معه ربيون كثير فما وهنوا لما أصابهم في سبيل الله وما ضعفوا وما استكانوا والله يحب الصابرين وما كان قولهم إلا أن قالوا: ربنا اغفر لنا ذنوبنا وإسرافنا في أمرنا وثبت أقدامنا وانصرنا على القوم الكافرين. فآتاهم الله ثواب الدنيا وحسن ثواب الآخرة والله يحب المحسنين».

في خطبته الثانية لفت الانتباه إلى الهيئة الخيرية المشتركة في قطر التي تقوم على واجب نصرة الشعب الفلسطيني: جمعية قطر الخيرية، ومؤسسة الشيخ عيد بن محمد وصندوق الزكاة، وكل جهات الخير في قطر.. دعا هؤلاء جميعاً أن يبدأوا حملة لمعونة الشعب الفلسطيني..

وقال إن خيرين كثيرين يسألونني من نعطي؟ فإذا وجدت مثل هذه الحملة المنظمة، أجابت على أسئلة الناس الكثيرين وأصبحت هي المتحملة لإرسال هذه المعونات.. ويمكننا أن نبعث بهذه المعونات عن طريق ائتلاف الخير الذي له فروع في كل مكان ويقوم بواجبه الإنمائي والإنساني من سنوات والحمد لله.

ونادى د. القرضاوي الحكومات العربية والإسلامية كما نادينا الشعوب بأن تسارع بنجدة إخوانهم وألا تستجيب لهذه الإغراءات والتهديدات والتخويفات التي ترسلها أمريكا هنا وهناك.. الواجب على الجميع مساندة هذه الحكومة التي تعني مساندة هذا الشعب.. وقال على هذه الحكومات أن تخشى الله في إخوانها ولا تخشى إلا الله.


__________________
 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
لا بإمكانك إضافة موضوع جديد
لا بإمكانك إضافة مشاركات جديدة
لا بإمكانك إضافة مرفقات
لا بإمكانك تعديل مشاركاتك

كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

حوار الخيمة العربية 2005 م