ذهب الى لقاء حبيبه جلس على الكرسي ينتظره فلم يأتي
وريق الخريف يتساقط عليه من الشجر الاخضر
شعر بالبرد يمتد في اوصاله
رغم احساسه بانه اصيب بضربة شمس
عطش شديد من الحر
برد و عرق غزير يمسح وجهه
قلق قلق و شوق الى لقاء
لم ياتي لمـــاذا
لم يتعود على الغياب لم يتعود ان يخلف الميعاد
ماذا حصل ماذا جرى
لا يأنف سؤال يقرع مؤخرة رأسه يريد ان يقتلع البقية الباقية من عقله يسأله عن السبب
تحولت الحديقة الى رماد مجرد اعمدة من الاخشاب اشجارها صمتت العصافير و تحول شدوها بكاء عاد يجر اذيال خيبته الى المدينة حتى المدينة تحولت أشباح الناس اشباه بشر يمشون جدران سوداء تمر امامه تختنقه روائح عوادم السيارات لاول مرة يكتشف كم هو بعيد بيته عن اللقاء لاول مرة يشعر بذل القهر و الانقراف لم يعد يدري اين يسير لطالما عشق هذه الشوارع و الطرقات و اليوم تحولت الى علب من الحجر صماء لا تسمع بكماء لا ترى علب و احجار من لحم و دم لم يعد في الوجود الا الم الفراق
استوى على فراشه لاول مرة يشعر ان فراشه قاسي الاطراف مقعر ونام و هو يرى كأن البيت بلا جدران لم يعد يرى شيئا نام فتوح العينين مادا يديه برعشة اللقاء .
تعليق : في اليوم التالي نشرت الصحف هذا الخبر(( عثر عليه ميتا و ظلت اسباب الوفاة مجهولة حتى الان ))