مجلة الخيمة حوار الخيمة دليل المواقع نخبة المواقع Muslim Tents
التسكين المجاني التسكين المدفوع سجلات الزوار بطاقات الخيمة للإعلان في الخيمة
الأسئلة الشائعة قائمة الأعضاء التقويم البحث مواضيع اليوم جعل جميع المنتديات مقروءة

العودة   أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية > القسم العام > الخيمة السياسية
اسم المستخدم
كلمة المرور

 
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
  #1  
قديم 29-03-2006, 10:12 AM
الطاوس الطاوس غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Feb 2006
المشاركات: 1,090
Post مكانة الاخوان المسلمون عند الرافضة !!!

مكانة الأخوان المسلمون عند الرافضة


الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وآله وصحبه وسلم . أما بعد : فهذه نبذ يسيرة جداً من صور ومكانة الإخوان المسلمين عن الرافضة ، مما يدل على وجود قواسم مشتركة كبرى بين الفرقتين :

(1)قيام الدولة الرافضية الإيرانية بعقد مؤتمرات تقارب بين السنة والرافضة وعلى رأس المدعوين مفكروا جماعة الإخوان : ومنهم فتحي يكن ، وزهير الشويش وغيرهم .

(2)قيام كهان الروافض بزيارة خاصة لكبار الإخوان المسلمين : وفي ذلك يقول الأستاذ سالم البهنساوي – أحد مفكري الإخوان المسلمين – في كتابــه ( السنة المفترى عليها ) صـ 57 : " منذ أن تكونت جماعة التقريب بين المذاهب الإسلامية والتي ساهم فيها الإمام البنا والإمام القمي والتعاون قائم بين الإخوان المسلمين والشيعة وقد أدى ذلك إلى زيارة الإمام نواب صفوي سنة 1945م للقاهرة " ويقول في نفس الصفحة :" ولا غرو في ذلك فمناهج الجماعتين تؤدي إلى هذا التعاون " .

وفي كتابه ( الملهم الموهوب – حسن البنا ) يقول الأستاذ عمر التلمساني المرشد العام صـ 78: " وبلغ من حرصه ( حسن البنا ) على توحيد كلمة المسلمين أنه كان يرمي إلى مؤتمر يجمع الفرق الإسلامية لعل الله يهديهم إلى الإجماع على أمر يحول بينهم وبين تكفير بعضهم خاصة وأن قرآننا واحد وديننا واحد ورسولنا صلى الله عليه وسلم واحد وإلهنا واحد ولقد استضاف لهذا الغرض فضيلة الشيخ محمد القمي أحد كبار علماء الشيعة وزعمائهم في المركز العام فترة ليست بالقصيرة . كما أنه من المعروف أن الإمام البنا قد قابل المرجع الشيعي آية الله الكاشاني أثناء الحج عام 1948 م وحدث بينهما تفاهم يشير إليه أحد شخصيات الإخوان المسلمين اليوم وأحد تلامذة الإمام الشهيد الأستاذ عبد المتعال الجبري في كتابه ( لماذا اغتيل حسن البنا ) ( طـ1 – الاعتصام –صـ32- ) ينقل عن روبير جاكسون قوله: " ولو طال عمر هذا الرجل ( يقصد حسن البنا ) لكان يمكن أن يتحقق الكثير لهذه البلاد خاصة لو اتفق حسن البنا وآية الله الكاشاني الزعيم الإيراني على أن يزيلا الخلاف بين الشيعة والسنة وقد التقى الرجلان في الحجاز عام 48 ويبدو أنهما تفاهما ووصلا إلى نقطة رئيسية لولا أن عوجل حسن البنا بالاغتيال " .

وفي كتابه الأخير ( ذكريات لا مذكرات ) ط 1 – دار الاعتصام 1985 يقول الأستاذ عمر التلمساني صـ 249 و 250 : " وفي الأربعينيات على ما أذكر كان السيد القمي – وهو شيعي المذهب – ينزل ضيفاً على الإخوان في المركز العام ، ووقتها كان الإمام الشهيد يعمل جاداً على التقريب بين المذاهب ) .

(3) إنضمام كثير من شباب الروافض إلى جماعة الإخوان المسلمين كما ذكر ذلك الدكتور إسحاق موسى الحسيني في كتابه ( الإخوان المسلمون ..كبرى الحركات الإسلامية الحديثة ) من أن بعض الطلاب الشيعة الذين كانوا يدرسون في مصر قد انضموا إلى جماعة الإخوان . ومن المعروف أن صفوف الإخوان المسلمين في العراق كانت تضم الكثير من الشيعة الإمامية الإثنى عشرية .

(4) حث كهان الروافض شبابهم على الالتحاق بجماعة الإخوان المسلمين ومن ذلك عندما زار نواب صفوي الرافضي زعيم منظمة ( فدائيان إسلام ) الرافضية سوريا وقابل الدكتور مصطفى السباعي المراقب العام للإخوان المسلمين اشتكى إليه الأخير ان بعض شباب الشيعة ينضمون إلى الحركات العلمانية والقومية فصعد نواب إلى أحد المنابر وقال أمام حشد من الشبان الشيعة والسنة : " من أراد أن يكون جعفرياً حقيقياً فلينضم إلى صفوف الإخوان المسلمين " .



(5) استقبال دعاة الإخوان المسلمين والاحتفاء بهم وإشراكهم في إحتفالات الثورة الرافضية ، من ذلك استقبالهم للمفكر فتحي يكن إيران أكثر من مرة ومشاركته في احتفالات الثورة وألقى المحاضرات في تأييدها . وكذا زيارة الدكتور الترابي زعيم الإخوان إلى إيران حيث قابل الإمام معلناً تأييده .

(6) قيام دولة الرفض بطباعة بعض كتب الإخوان التي فيها حط من مكانة أصحب رسول الله صلى الله عليه وسلم ، أو ثناء منقطع النظير على دولة الرفض مثل : . كتاب ( موقف علماء المسلمين من الشيعة والثورة الإسلامية ) تأليف د.عز الدين إبراهيم . فهذا الكتاب يظهر مدى عمق العلاقة بين الإخوان المسلمين والروافض قاتلهم الله ، وقد جاء في مقدمة الكتاب ما نصه : (( الناشر : معاونية العلاقات الدولية في منظمة الإعلام الإسلامي ، الجمهورية الإيرانية ، طهران ، ص . ب ............المطبعة : سبهر ، طهران . طبع منه : 15000 نسخة . التاريخ : الطبعة الثانية ، 1406هـ / 1986 م )). . كتاب ( العدالة الاجتماعية) لسيد قطب . . بعض كتب أبوالأعلى المودودي .

(7) أخبرني أحد الأخوة أن الرافضة قد أطلقوا اسم سيد قطب على أحد الشوارع في إيران .

(8) وضع وصلات وروابط في المواقع الرافضية في الانترنت لموقع يوسف القرضاوي .
http://www.qaradawi.net/arabic/articles/raya-9-6-98.htm

قلت :
والله وبالله وتالله لو كان الإخوان المسلمين على منهج سلفنا الصالح ما حمل لهم الرافضة كل هذا التقدير والإجلال ، إيها الإخوان إنا أو إياكم لعلى هدى أو في ضلال مبين
.

منقول
__________________
وأئمة أهل البدع أضر على الأمة من أهل الذنوب، ولهذا أمر النبي صلى الله عليه وسلم بقتل الخوارج، ونهى عن قتال الولاة الظلمةابن تيمية
واعلموا أن هذا العلم دين، فانظروا ما تصنعون، وعمن تأخذون، وبمن تقتدون، ومن على دينكم تأمنون؛ فإن أهل البدع كلهم مبطلون، أفّاكون، آثمون. الإمام الاوزاعي
ومن كان محسنًا للظن بهم، وادعى أنه لم يعرف حالهم، عُرِّف حالهم، فإن لم يباينهم، ويظهر لهم الإنكار، وإلا أُلْحق بهم، وجُعل منهم. ابن تيمية
  #2  
قديم 29-03-2006, 11:28 AM
المصابر المصابر غير متصل
كاتب مغوار
 
تاريخ التّسجيل: Mar 2006
الإقامة: أرض الله
المشاركات: 3,304
إرسال رسالة عبر ICQ إلى المصابر إرسال رسالة عبر MSN إلى المصابر إرسال رسالة عبر بريد الياهو إلى المصابر
إفتراضي

زيطة و زمبليطة

عد لموضوعك هذا و أرنا بعض من علمك الشرعى
و ادفع عن نفسك الكذب و الجهل
ترددون كلام لاتملكون مناقشتة
http://hewar.khayma.com/showthread.php?t=51494
لا تلقى بمواضيع لا تتابعها .
و هذا موضوع لك أغلقة المشرف لحين عودتك أو لشئ ما ؟؟
http://hewar.khayma.com/showthread.php?t=51527&page=2
  #3  
قديم 30-03-2006, 03:52 AM
الشيخ أبو الأطفال الشيخ أبو الأطفال غير متصل
مشرف
 
تاريخ التّسجيل: Apr 1998
الإقامة: من بلاد الرجال الاحرار-الجزائر- رغم الداء و الاعداء
المشاركات: 3,900
إفتراضي

كل هذه المكانة للاخوان عند الشيعة ؟؟؟؟؟؟ ما شاء الله ...وفقهم الله و سدد خطاهم
لو سلمنا بما جاء و لو اعتبرنا هذا خطا ان وقع فعلا فقد قيل قديما
.
.

الذي لا يعمل هو فقط الذي لا يخطئ .....
.
.
من هذا الذي منح البعض احقية تمثيل السلف الصالح و ابرام صفقات الاعتراف باسمهم ؟؟؟
و بين السلف الصالح و الخلف الطالح لا مقارنة و لا مقاربة ابدا
__________________
فعلم ما استطعت لعل جيلا . . . سيأتي يحدث العجب العجاب
إنهم أطفالنا إن شاء الله

Apprend a graver sur une pierre tout le bien qu’on te fait, et a écrire sur le sable tout le mal, car le vent du pardon l’efface
  #4  
قديم 30-03-2006, 04:03 AM
الشيخ أبو الأطفال الشيخ أبو الأطفال غير متصل
مشرف
 
تاريخ التّسجيل: Apr 1998
الإقامة: من بلاد الرجال الاحرار-الجزائر- رغم الداء و الاعداء
المشاركات: 3,900
إفتراضي

اعجبتني كثيرة تلك المقولة الرائعة
اقيموا دولة الاسلام في قلوبكم تقم لكم في ارضكم
و صراحة ما كنت اعلم انها للشيخ الالباني ...كنت اظنها للشيخ الشهيد شكرا على المعلومة
__________________
فعلم ما استطعت لعل جيلا . . . سيأتي يحدث العجب العجاب
إنهم أطفالنا إن شاء الله

Apprend a graver sur une pierre tout le bien qu’on te fait, et a écrire sur le sable tout le mal, car le vent du pardon l’efface
  #5  
قديم 30-03-2006, 05:28 AM
adelsalafi adelsalafi غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Mar 2006
المشاركات: 600
إفتراضي

اقيموا دولة الاسلام في قلوبكم تقم لكم في ارضكم هذا قول سيد قطب
لقد سمعت من بعض الإخوان أن خالد مشعل يقول أن حماس حفيدة الخميني
  #6  
قديم 30-03-2006, 09:23 AM
الطاوس الطاوس غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Feb 2006
المشاركات: 1,090
Post وثيقة مهمة: ثناء خامنئي الرافضي وترجمته لكتب سيد قطب

وثيقة مهمة: ثناء خامنئي الرافضي وترجمته لكتب سيد قطب

وثيقة مهمة


وجدت في أحد مواقع الرافضة مقدمة خامنئي لترجمته لكتاب المستقبل لهذا الدين لسيد قطب وقد ضمنه عبارات المدح لسيد قطب فمما قال:

((هذا الكتاب ـ رغم صغر حجمه ـ خطوة رحبة فاعلة على هذا الطريق الرسالي. مؤلفه الكريم الكبير سعى بهذا الكتاب في فصوله المبوبة تبويبا ابتكاريا أن يعطي أولا صورة حقيقية للدين))

((الكتب الأخرى للمؤلف المفكر المجاهد تشكل كل منها خطوة على طريق توضيح معالم الرسالة الإسلاميّة، وتفند مزاعم أولئك الذين يتهمون الإسلام بالبعد عن المنهج العلمي الصحيح وبأنه استنفد أغراضه))

((أحد مؤلفاته القيمة والمبتكرة تحت عنوان: (خصائص التصور الإسلامي ومقوماته) ومترجم هذا الكتاب يعكف على ترجمته، وسيقدم قريبا إلى قراء الدراسات الإسلاميّة التحليلية))

وهنا نص المقدمة كوثيقة


--------------------------------------------------------------------------------


مقدمة ترجمة الإمام الخامنئي

لكتاب (المستقبل لهذا الدين) للأستاذ سيد قطب

التحرير

اتجاه الأمة بمختلف قطاعاتها، وخاصة فئة الشباب ـ إلى انتهال العلوم الإسلاميّة وسبر أغوار الفكر الإسلامي دلالة واضحة على أن مستوى المعرفة البشرية كلما ارتفع ارتفعت معه مكانة الدين في المجتمع، ودلالة واضحة أيضاً على أن الإسلام يحتل مكانه المناسب في الساحة العالمية حين ترتفع المعرفة الإنسانية إلى مستواها المناسب، لما بين اتساع المعرفة الدينية والمعرفة العلمية من تناسب طردي.

من هنا يتوجب على علماء الدين وقادة الفكر الإسلامي أن يستثمروا فرصة انفجار المعلومات البشرية، ليقدموا الدين بلغة تتناسب مع لغة العصر واحتياجات العصر، وأن يعرضوا متاعهم الثمين بشكل مناسب وبصورة جديدة كل الجده.

في الساحة الفكرية العالمية الجديدة، حيث النظريات والتيارات الفكرية التي تخلب الألباب، وحيث الشباب الذين يبحثون عن كل جديد، لا يمكن أن نتوقع إقبال الناس على رسالتنا ـ مع كل ما فيها من أصالة وامتياز ـ بنفس لباسها القديم وشكلها الموروث، لان هذه الصورة القديمة لا تستطيع في عصرنا أن تميط اللثام عن حقيقة الإسلام المشرقة، ولا تستطيع أن تشبع نهم المتعطشين إلى المتطور الجديد.

نحن نؤمن أن الإسلام ـ بقدرته ومقوماته الطبيعية ـ سوف يتولى قيادة البشرية، وسوف ينفذ نوره إلى أعماق الظلمات التي تعاني منها الإنسانية، وستنهزم أمامه كل قوى الظلام والتفرعن والتجبر، لتخفق رايته على المعمورة... نحن نؤمن بذلك، ولكن هذا الإيمان ينبغي أن لا يكون مبررا لتهاوننا في أداء واجبنا المحتوم ومسؤوليتنا الكبرى.

هذا المستقبل يتحقق طبعا حين يتعرف الناس على الإسلام، ويفهمون تعاليمه وأفكاره، عندئذ فقط سيسلمون له زمام الأمور ويخضعون له منقادين.

في الحقيقة إن الإسلام ـ على سعة رقعته الجغرافية والسكانية ـ دين مجهول غريب.

ومظاهره السائدة في العالم الإسلامي لا تدل إطلاقا على انتشار معارفه كما يظن ذلك بعض البسطاء ويدعيه المغرضون.

الاغلبية الساحقة من المسلمين لا يزالون ينظرون إلى الإسلام على أنه مجموعة من الطقوس والعبادات التي لا ترتبط إطلاقا بالحياة ومقومات الحياة، غافلين عن الجانب الأكبر من هذا الدين المبين، وعن مبادئه الحياتية، ظانين أن العمل بجانب من الأحوال الشخصية والعبادات الفردية كاف لأن يصبح الإنسان مسلما كاملا.

هذه الغفلة ليست بأمر طبيعي. وإذا كانت بدايتها ذات أسباب طبيعية، فإن استمرارها كان حتما وليد مؤامرات عدائية وخطط مدروسة ماهرة اتجهت بأجمعا إلى إبعاد المسلمين عن واقع الإسلام.

بعد الثورة الصناعية واستحداث المصانع العملاقة في أوربا، اتجهت أطماع الغربيين إلى ما في آسيا وأفريقيا من ثروات نفطية ومواد خام أخرى، والى ما في هاتين القارتين من أسواق استهلاكية لبضائعهم، ومن هنا جاء الغزو الغربي وبرزت ظاهرة الاستعمار، وامتدت الايدي الطامعة إلى بلدان الشرق متمثلة بالجيوش الغازية تارة ، ومستترة تارة أخرى بالارساليات التبشيرية، والكارتلات التجارية، والقروض الطويلة، والهبات، والمستشارين العسكريين، ليجعلوا من هذه البلدان إقطاعيات وعقارات لهم.القوى الغازية الطامعة وجدت أنه لابد من قمع القوة المعنوية في الشرق باعتباره خطوة أولى لفرض الهيمنة، لأن هذه القوة يمكن أن تشكل عقبة أمام أطماعهم التوسعية. وفي بلدان الشرق لم تكن هذه القوة المعنوية سوى الإسلام.

فالإسلام يمنح أبناءه شخصية يرون فيها أنهم الأعلون ويسميهم حزب الله وأن حزب الله هم الغالبون. يعلمهم أنهم يجب أن يحافظوا على وجودهم أمام هجوم الأعداء ويقفوا أمامه صفا واحدا كالبنيان المرصوص، وأن لا يهنوا ولا يحزنوا في لقاء العدو. ويبشرهم بأنهم الأمة التي ستستخلف في الأرض، وتكون الشاهدة الوسط على ساحة التاريخ. ويدفعهم نحو حركة جهادية دائبة للحفاظ على دينهم والتضحية من أجل نشر تعاليم رسالتهم. ويحثهم على التلاحم والاتحاد ويفرض عليهم اتخاذ موقف الغلظة والشدة تجاه الأعداء وينهى عن الركون إليهم... وهذه التعاليم تحبط مخططات الهيمنة الاستعمارية وتصد كل محاولات السيطرة على المسلمين. من هنا شمر المستعمرون عن ساعد الجد لإبعاد شعوب الشرق عن هذه القوة المعنوية وهذا السلاح الماضي.

من جانب آخر، وجد الطامعون أن اقتلاع جذور هذا الدين، الضاربة في أعماق التاريخ والثقافة، ليس بالأمر السهل، بل قد تكون عملية الاقتلاع هذه تؤدي إلى إثارة مشاعر المسلمين الدينية ضدهم وتصادر جهودهم. لذلك كان سبيلهم الأفضل حفظ الطقوس بظواهرها الصاخبة الطنانة وعزل الدين عن الجوانب الثورية الحركية وجعله خاليا من أي تأثير على الساحة الحياتية.

كانوا يستهدفون في الواقع، بعملهم هذا، القضاء على الدين. ولكنهم بهذه الطريقة تجنبوا إثارة المشاعر الدينية ضد السمتعمرين، وحافظوا على الظواهر الفارغة التي تستطيع أن تقف بوجه التيارات الأخرى التي تعلن معارضتها للدين(1)، بعبارة أخرى استطاعوا أن يحولوا الدين بهذه الخطة من مصدر خطر يهدد تدخلهم وهيمنتهم إلى حام لمصالحهم أمام القوى المنافسة.

هذه الخطة الماهرة دخلت حيز التنفيذ، وازدادت على مر الأيام (المراسم) الدينية، ونشطت المحافل الدينية، وازداد الاتجاه نحو إقامة الشعائر والمظاهر... والى جانب ذلك نشطت عملية إفراغ الدين من محتواه الحقيقي، المبادئ الإسلاميّة لفها النسيان، واتجه بركان الدين الذي كان يهز عروش الجبابرة والطواغيت إلى السكوت والخمود.

أتباع هذا الدين الذي يناديهم بالآيات الكريمات: (ولن يجعل الله للكافرين على المؤمنين سبيلا) و(وليجدوا فيكم غلظة)، و(أشداء على الكفار رحماء بينهم) و(كنتم خير أمة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر)... أتباع هذا الدين فتحوا الأبواب أمام الغزاة الغربيين، وعقدوا الآمال عليهم، وعدوهم مصدر كل تقدم وتحرر فكري وعلمي، وقدموا طائعين كل كنوزهم الإيمانية والعقائدية والمادية قربانا على مذبح التقرب إلى الغرب. وبذلك أضاعوا بكل سفاهة دينهم ودنياهم معا.

نحن اليوم أمام وضع كهذا لابد من هزة لواقعنا ننفض بها هذا الغطاء المصطنع، ونقدم بها واقع الدين إلى المجتمع، ونعود إلى مصدر قوتنا وعزتنا.

لابد من جهاد متواصل لا يعرف الكلل والملل، ولا يهاب الحرمان والفشل من أجل إفهام الناس بأن هذه القشور التافهة ليست هي الدين، هذه الظواهر الفارغة ليست هي منهج الرسالة الخاتمة إلى العالمين. أداء بعض الفرائض الدينية، خاصة بهذه الصورة الناقصة، لا ينبغي أن يرضي غريزتنا الدينية، يجب أن نقنع الناس بأنا غزينا في ديننا، وما بقي منه فإن الغزاة سيأتون عليه أيضاً يجب أن نذكرهم بواجبهم في الدفاع عن الدين وأن نثبت لهم بأن هذا الواجب يتحمله اليوم كل المسلمين(2).

يجب تدوين أصول الإسلام بتحليل وتدقيق، وعرضه على عامة الناس ليتعرفوا على إسلامهم.

هذه رسالة شاقة ثقيلة، ولكنها في نفس الوقت حياتية وكبيرة. هذه هي نفسها رسالة الأنبياء الذين نعرف ما قدموه من تضحيات جسام على هذا الطريق.

هذا الكتاب ـ رغم صغر حجمه ـ خطوة رحبة فاعلة على هذا الطريق الرسالي. مؤلفه الكريم الكبير سعى بهذا الكتاب في فصوله المبوبة تبويبا ابتكاريا أن يعطي أولا صورة حقيقية للدين ، وبعد أن بيّن أنّ الدين منهج حياة ، وأن طقوسه لا تكون مجدية إلاّ إذا كانت معبرة عن حقائقه، أثبت بأسلوب رائع ونظرة موضوعية أن العالم سيتجه نحو رسالتنا وأن المستقبل لهذا الدين.

وبعد دراسة موجزة لأصول الشيوعية باعتبارها مدرسة التفت حولها لنصف قرن من الزمان مجموعات بشرية، وحكمت أكثر من ثلث سكان المعمورة وأصبحت أملا وحلما لذيذا للشعوب المحرومة المتخلفة.. وبعد تحليل نماذج من المناهج التي طرحها غير الشيوعيين لإنقاذ البشرية من أزمتها الحالية... يبدأ بأسلوب يمتاز بالدقة والعمق والأصالة بإثبات أن كل هذه المناهج ناقصة، وعاجزة عن إدارة عالم الغد، والمدرسة الوحيدة القادرة على أن تصل بركب البشرية التائهة إلى محط النجاة والكمال هو الإسلام. فهو المنهج الكامل الواسع القادر على إدارة دفة الحياة مع الحفاظ على الخصال الإنسانية.

الكتب الأخرى للمؤلف المفكر المجاهد تشكل كل منها خطوة على طريق توضيح معالم الرسالة الإسلاميّة، وتفند مزاعم أولئك الذين يتهمون الإسلام بالبعد عن المنهج العلمي الصحيح وبأنه استنفد أغراضه (3).

في الخاتمة أشير إلى مسألتين:

الأولى ـ حاولنا في الترجمة أن ننقل غرض الكاتب بشكل كامل، وتجنبنا حذف أي جزء من الفكره بذريعة الترجمة الحرة، ومع ذلك سعينا إلى أن تكون الترجمة واضحة سلسلة مفهومة للجميع، وتجنبنا ذلك اللون من الترجمة المقيدة باللفظ والجملة، حتى لا يقع الأسلوب في غموض وتعقيد، في بعض المواضع غيرنا العناوين وأضفنا عناوين فرعية.

الثانية ـ ذكر المؤلف في نهاية كتابه بعض الأسماء وأثنى عليهم، ولست أوافق المؤلف في ذلك، ولكني أوافقه في أساس الموضوع، لذلك تجنبت التعليق في مكانه.

آمل أن تكون هذه الخدمة المتواضعة الصغيرة موضع قبول رب العالمين، وأن يهدينا إلى ما فيه رضاه سبحانه.

سيد علي خامنئي

مشهد فروردين 1345

(1386 هجرية قمرية)



_____________________

1 ـ المقصود القوي اليسارية المعارضة للغرب (المترجم).

2 ـ يجمع فقهاء الشيعة على أن الدين متى ما تعرض لخطر الإبادة في عصر غيبة الإمام المعصوم، فيجب على جميع المسلمين حتى الشيوخ والمرضى أن يدافعوا عنه بمقدار قدرتهم.

3 ـ أحد مؤلفاته القيمة والمبتكرة تحت عنوان: (خصائص التصور الإسلامي ومقوماته) ومترجم هذا الكتاب يعكف على ترجمته، وسيقدم قريبا إلى قراء الدراسات الإسلاميّة التحليلية (الهامش لسماحة السيد).
__________________
وأئمة أهل البدع أضر على الأمة من أهل الذنوب، ولهذا أمر النبي صلى الله عليه وسلم بقتل الخوارج، ونهى عن قتال الولاة الظلمةابن تيمية
واعلموا أن هذا العلم دين، فانظروا ما تصنعون، وعمن تأخذون، وبمن تقتدون، ومن على دينكم تأمنون؛ فإن أهل البدع كلهم مبطلون، أفّاكون، آثمون. الإمام الاوزاعي
ومن كان محسنًا للظن بهم، وادعى أنه لم يعرف حالهم، عُرِّف حالهم، فإن لم يباينهم، ويظهر لهم الإنكار، وإلا أُلْحق بهم، وجُعل منهم. ابن تيمية
  #7  
قديم 15-07-2006, 03:37 AM
أحمد ياسين أحمد ياسين غير متصل
من كبار الكتّاب
 
تاريخ التّسجيل: Oct 2005
الإقامة: فرنسا
المشاركات: 6,264
إفتراضي

إقتباس:
المشاركة الأصلية بواسطة adelsalafi
اقيموا دولة الاسلام في قلوبكم تقم لكم في ارضكم هذا قول سيد قطب
لقد سمعت من بعض الإخوان أن خالد مشعل يقول أن حماس حفيدة الخميني


  #8  
قديم 15-07-2006, 04:03 AM
الحوار الوطني الحوار الوطني غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Jul 2006
المشاركات: 5
إفتراضي

حسبنا الله ونعم الوكيل
__________________


الله يحميك يالسعودية من كل الفتن

الله يحميكم يا ال سعود ويطول بعمركم

الله يلعنكم يالفئة الضالة


http://www.alhewar-alwatni.net/vb/index.php?
  #9  
قديم 30-03-2006, 10:21 AM
adelsalafi adelsalafi غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Mar 2006
المشاركات: 600
إفتراضي

اقيموا دولة الاسلام في قلوبكم تقم لكم في ارضكم هذا قول سيد قطب
  #10  
قديم 30-03-2006, 11:00 AM
الطاوس الطاوس غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Feb 2006
المشاركات: 1,090
إفتراضي سيد قطب زعيم الاخوان

هذا هي مكانة زعيم الخوارج سيد قطب عند الروافض .
__________________
وأئمة أهل البدع أضر على الأمة من أهل الذنوب، ولهذا أمر النبي صلى الله عليه وسلم بقتل الخوارج، ونهى عن قتال الولاة الظلمةابن تيمية
واعلموا أن هذا العلم دين، فانظروا ما تصنعون، وعمن تأخذون، وبمن تقتدون، ومن على دينكم تأمنون؛ فإن أهل البدع كلهم مبطلون، أفّاكون، آثمون. الإمام الاوزاعي
ومن كان محسنًا للظن بهم، وادعى أنه لم يعرف حالهم، عُرِّف حالهم، فإن لم يباينهم، ويظهر لهم الإنكار، وإلا أُلْحق بهم، وجُعل منهم. ابن تيمية
 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
لا بإمكانك إضافة موضوع جديد
لا بإمكانك إضافة مشاركات جديدة
لا بإمكانك إضافة مرفقات
لا بإمكانك تعديل مشاركاتك

كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

حوار الخيمة العربية 2005 م