مجلة الخيمة حوار الخيمة دليل المواقع نخبة المواقع Muslim Tents
التسكين المجاني التسكين المدفوع سجلات الزوار بطاقات الخيمة للإعلان في الخيمة
الأسئلة الشائعة قائمة الأعضاء التقويم البحث مواضيع اليوم جعل جميع المنتديات مقروءة

العودة   أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية > القسم العام > الخيمة السياسية
اسم المستخدم
كلمة المرور

 
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
  #1  
قديم 19-11-2006, 02:47 PM
abunaeem abunaeem غير متصل
Banned
 
تاريخ التّسجيل: Apr 2006
المشاركات: 660
إفتراضي تأسس الحزب الشيوعي في بيروت عام سقوط الخلافة 1924!

الشيوعي في عيده الثاني والثمانين: الحسم السياسي صار ضرورة

جهاد بزي








حدادة يقبّل جبين سهيل يوسف ضيا أحد أوائل المنتسبين للحزب الشيوعي اللبناني أثناء تسليمه درعاً لمناسبة العيد الثاني والثمانين للحزب (علي لمع)

كانت السماء لطيفة مع الرفاق الشيوعيين في عيد حزبهم الثاني والثمانين. أفرجت عن شمس مطلوبة في صباحهم الأحمر، أمس، في قصر الأونيسكو. وتحت الشمس الرقيقة، أتى الرفاق بأطفالهم ترشح من ثيابهم المناجل والمطارق وصور تشي غيفارا. وتحت الشمس نفسها، اتى كبار الحزب العتيق. لكن الشبان والشابات المراهقين والعشرينيين المكان كله.
أتى الرفاق إلى الذكرى الغالية على قلوبهم متخففين من إنتسابهم إلى طائفة، ومتحررين من عبء <الحشد> على صورة المهرجانات الآنية. ملأوا مقاعد القاعة الرئيسية وادراجها إضافة إلى قاعة جانبية. وكانوا، على عادتهم، مختلفين عن صورة باتت توحد الآخرين المتعددين في احتفالاتهم. كان لافتاً، مثلاً، أن يلتزم التنظيم والأمن شبان مبتسمون متعاونون لا يرهقون الحضور بالتفتيش وتوزيع الأوامر العابسة. على هذا، كان احتفالهم متواضعاً من دون ادعاءات. كان أقرب إلى لقاء خاص بين اصدقاء حمر، يكاد الجميع فيهم يعرف الجميع.
حضرت حرب تموز الأخيرة إلى الذكرى. رفعت ملصقات تحمل صور شهداء الحرب فيها، وعلى باب القصر قالت اللافتة: <الحزب يحيي المقاومة البطلة وشهداءها وانتصارها ضد الاحتلال والعدوان الاميركي الاسرائيلي>.
الشيوعيون متصالحون مع أنفسهم في موقف حزبهم من هذه الحرب. اي موقف آخر لهذا الحزب الشيوعي كان ليكون مستهجناً. قاموا بدورهم على اكمل وجه. ساندوا المقاومة في حربها ورفعوا الصوت عالياً في محافل اليسار في العالم. دعوا إلى صمود الرفاق في القرى وجندوا شبابهم في الإغاثة كما جندوا صوت الشعب، وسيلتهم الإعلامية. إذا كان هناك من نقاش حول موقع الحزب في السياسة اليوم، حول إنحيازه إلى حزب الله والتيار ضد 14 آذار، فهذا النقاش لن يمنع استقبال الأمين العام للحزب خالد حدادة وقوفاً وتصفيقاً ثم مقاطعته بالتصفيق مراراً خلال إلقائه كلمته.
لا شك أن الأمين العام لم يختصر، بل قال في كلمة من تسع صفحات كاملة كل ما في نفسه. تحدث عن الحزب الثمانيني بحب ومن ضمن ذلك المرور على تاريخ الحزب، وعلى ما ارتكب من أخطاء. لكنه حاسب، وبضراوة، تاريخ <الفئات الطائفية> والاحتلالات التي مرت على لبنان كنتيجة لها، وحاسب على الفترة السورية.
حين عاد حدادة إلى الحاضر، أراد أن يكون شديد الوضوح في موقفه من الحرب. تقدم على حزب الله في هذا الموقف. قال: <ان ربط العدوان، سببياً، بعملية الأسر هو درجة عالية من الغباء لا تستحق جهد التفوه بتعليق عليها. ان حزبنا الذي ايّد عملية الاسر البطولية ويؤيد المزيد منها بغية تحرير اسرانا وفي مقدمتهم سمير القنطار، يرغب بقوة في ان يتمكن مناضلوه من اسر جندي اسرائيلي واحد. ان هذا لشرف عظيم>.
وفي المقابل، شن حدادة هجوماً حاداً على قوى 14 آذار. قال <ان الانقسام السياسي حول الموقف من العدوان الاميركي الاسرائيلي على لبنان كشف هشاشة الانتماء الوطني عند البعض واستعدادهم للمقامرة لا المغامرة بمصالح الشعب اللبناني ومستقبل التجربة اللبنانية، ارضاءً للسيد الاميركي وخدمة لمصالحهم الضيّقة. فعندما يقرر المسؤول والمؤتمن احراق غابة من اجل اشعال سيجارة، تنتفي امكانيات التسوية ويصبح الحسم السياسي ضرورة حتمية تفادياً لما هو أسوأ. بات واضحاً لكل اللبنانيين ان مراهقي السياسة وتجارها، وصغار الامراء في الطوائف، بلغوا مرحلة من الخفّة وانعدام المسؤولية والافتخار بالتبعية الخارجية، باتوا معها غير مهتمين بالسيادة او الاستقلال، بل ان جلّ همهم ينصبّ على الاستئثار بالسلطة والاستمرار بالنهب والسياسات الكيدية مع علمهم بان كل ذلك سيؤدي الى انفجار اكيد. ان تبريرهم للعدوان او محاولة توظيفه او تحميل مسؤولية وقوعه لحزب الله والتلويح بمحاسبته على اسر جنديين اسرائيليين، ان كل ذلك هو بالمنظور الوطني جريمة وطنية تلامس الخيانة، لأنهم بالأصل يعرفون اسباب العدوان واهدافه>.
على هذا المنوال تابع حدادة هجومه على الأكثرية وحكومتها مستغرباً بقاء <المعارضة> فيها. وعلى هذا المنوال كان حدادة بعد حرب تموز غيره قبل هذه الحرب. لم تعد تظاهرة الحزب الشيوعي في آذار 2005 أقرب إلى 14 آذار. إبتعد حدادة بالحزب إلى أبعد نقطة ممكنة عن قوى 14 آذار. أين صار؟ هذا سؤال لأيام الحزب المقبلة.
حدادة دخل من بوابة القاعة الرئيسية. الشيوعي الآخر، زياد الرحباني <تسلل> من الباب السفلي الملاصق لخشبة المسرح. وبقي في الظل، بينما ألقى رضوان حمزة كلمته التي صب فيها جام سخريته على <الرفيق الذي خرج من الحزب ولن يعود>. وقال: ايها الرفاق، لا تحللوا كثيراً ولا تحاسبوا. لم يترك الحزب إلا من كان يجب أن يتركه>.
زياد نادى الشيوعيين ب<ايها العازمون الطيبون>. وقال لهم: إننا محبطون؟ نوعاً ما. مصدومون؟ نعم إن أردتَ. تعبون؟ شيء من ذلك... وشيوعيون؟ طبعاً وعلى رأس السطوح>.
ردوا على كلماته بالهتاف. هم هكذا فعلاً. لا يعنيهم عددهم. معتدون بمناجلهم ومطارقهم. فرحون بشيوعيتهم. فخورون بها.
حضر الإحتفال ممثل الرئيس نبيه بري النائب ناصر نصر الله، الرئيس حسين الحسيني، الوزير السابق سيبوه هوفنانيان ممثلا حزب الطاشناق، الدكتور امير حموي ممثلا الرئيس الدكتور سليم الحص، نقيب المحررين الاستاذ ملحم كرم، عضو المكتب السياسي ل<حزب الله> محمود قماطي، ممثل حزب الكتائب جوزيف القصيفي، ممثلون عن الاحزاب اللبنانية والفصائل الفلسطينية والنقابات والمهن الحرة وقيادة الحزب واعضاء مكتبه السياسي، والامين العام السابق للحزب فاروق دحروج. وقدم الامين العام للحزب الدكتور خالد حدادة درعا تكريمية لسهيل ضيا وهو شيوعي ثمانيني انتسب الى الحزب في العام .1932
حدادة
بدأ حدادة كلمته بتوجيه التحية إلى شهداء الحزب الذين سقطوا ابان حرب تموز وهم عوض جمال الدين واحمد سليم نجدة وعبد الناصر فياض وحسن جمال الدين ومحمد علي نجدة وعلي حسين نجدة وفؤاد الفوعاني وحسن كريم ومكسيم جمال الدين وشهيد اتحاد الشباب الديموقراطي فضل بسمة.
وقال حدادة: <تتزامن الذكرى الثانية والثمانين مع تأزم عميق في الوضع اللبناني الداخلي لم نشهده منذ اتفاق الطائف. وهو تأزم مفتوح على مختلف الاحتمالات خاصة وانه مرتبط عضوياً بالصراع الاقليمي والدولي حول منطقة الشرق الأوسط وفيها. ولعل عيدّية الرئيس نبيه بري ومبادرته الأخيرة هي خير تعبير عن هذا التأزم ذلك انها على غرار الحوار السابق تسعى الى تغليب التشاور والنقاش على سخونة الشارع وهذا امر ايجابي، غير انها تعجز عن حمل همّ التغيير الفعلي المطلوب بسبب طبيعة المتحاورين انفسهم>.
وتابع: <ان طبيعة الأزمة العميقة تكمن في ان الحلّ الوحيد الممكن في لبنان يتطلب تجاوزاً لنظامه الطائفي المسبّب للاساسي من ماساته بينما يصرّ امراء الطوائف مجدداً على تجديد شباب هذا النظام والبحث عن حلول واهية لأزمته. ان الانقسام السياسي حول الموقف من العدوان الاميركي الاسرائيلي على لبنان كشف هشاشة الانتماء الوطني عند البعض واستعدادهم للمقامرة لا المغامرة بمصالح الشعب اللبناني ومستقبل التجربة اللبنانية، ارضاءً للسيد الاميركي وخدمة لمصالحهم الضيّقة. فعندما يقرر المسؤول والمؤتمن احراق غابة من اجل اشعال سيجارة، تنتفي امكانيات التسوية ويصبح الحسم السياسي ضرورة حتمية تفادياً لما هو أسوأ. بات واضحاً لكل اللبنانيين ان مراهقي السياسة وتجارها، وصغار الامراء في الطوائف، بلغوا مرحلة من الخفّة وانعدام المسؤولية والافتخار بالتبعية الخارجية، باتوا معها غير مهتمين بالسيادة او الاستقلال، بل ان جلّ همهم ينصبّ على الاستئثار بالسلطة والاستمرار بالنهب والسياسات الكيدية مع علمهم بان كل ذلك سيؤدي الى انفجار اكيد. ان تبريرهم للعدوان او محاولة توظيفه او تحميل مسؤولية وقوعه لحزب الله والتلويح بمحاسبته على اسر جنديين اسرائيليين، ان كل ذلك هو بالمنظور الوطني جريمة وطنية تلامس الخيانة، لأنهم بالأصل يعرفون اسباب العدوان واهدافه. واشنطن وتل ابيب قررتا العدوان على لبنان وبعض اوروبا والعرب كان على علم بذلك. منتقدو حزب الله من تجار السياسة يقولون انهم نقلوا اليه تحذيرات بوجود استعدادات اميركية واسرائيلية ونصحوه بعدم فعل اي شيء كي لا تقع الضربة مع انها مقرّرة. بما انّ الإله الأميركي قرّر فان العبد اللبناني كان عليه انتظار تحقق المشيئة. ويسمون ذلك، من دون خجل لا بل بوقاحة، وساطة نابعة عن حرص. لقد تقرر العدوان على لبنان لأسباب دولية واقليمية ومحلية أكبر من ادراك اولئك المبتلين بعمى الألوان واعقد من تفكير الذين تسطحت عقولهم على فكرة الديموقراطية بعد طول طلاق معها. ان ربط العدوان، سببياً، بعملية الأسر هو درجة عالية من الغباء لا تستحق جهد التفوه بتعليق عليها. ان حزبنا الذي ايّد عملية الاسر البطولية ويؤيد المزيد منها بغية تحرير اسرانا وفي مقدمتهم سمير القنطار، يرغب بقوة في ان يتمكن مناضلوه من اسر جندي اسرائيلي واحد. ان هذا لشرف عظيم>.
واضاف: <جاء توقيت العدوان في لحظة تجمع تعمّق المأزق الأميركي في كل من العراق وافغانستان وفلسطين وحاجة الادارة الأميركية الى نصر تسوّقه للناخب الاميركي واتضاح عجز فريق الأكثرية عن تنفيذ ما تبقى من القرار .1559 ان الصمود الاسطوري في وجه اطول حرب اسرائيلية عربية هو فخر للبنان واللبنانيين من المعيب ان يعمد البعض الى الاستخفاف به. اننا نحن الشيوعيون نشعر بالفخر والاعتزاز ازاء ابطال المقاومة الاسلامية الذين اثبتوا مرة جديدة صوابية خيار المقاومة وامكانية الانتصار. فالملاحم البطولية الرائعة في عيتا الشعب ومارون الرأس وبنت جبيل وغيرها والاعتراف الاسرائيلي بالهزيمة العسكرية ستؤسس بقوة لخيار المقاومة على الصعيد العربي العام>.

آخر تعديل بواسطة abunaeem ، 19-11-2006 الساعة 02:54 PM.
 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
لا بإمكانك إضافة موضوع جديد
لا بإمكانك إضافة مشاركات جديدة
لا بإمكانك إضافة مرفقات
لا بإمكانك تعديل مشاركاتك

كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

حوار الخيمة العربية 2005 م