مجلة الخيمة حوار الخيمة دليل المواقع نخبة المواقع Muslim Tents
التسكين المجاني التسكين المدفوع سجلات الزوار بطاقات الخيمة للإعلان في الخيمة
الأسئلة الشائعة قائمة الأعضاء التقويم البحث مواضيع اليوم جعل جميع المنتديات مقروءة

العودة   أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية > القسم العام > الخيمة السياسية
اسم المستخدم
كلمة المرور

 
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
  #1  
قديم 26-04-2005, 12:06 PM
فارس الأندلس فارس الأندلس غير متصل
Banned
 
تاريخ التّسجيل: Dec 2004
المشاركات: 703
إفتراضي السعودية مقبرة العلماء، وسجن الدعاة

السعودية مقبرة العلماء، وسجن الدعاة


كثير من الكتّاب والسياسين عندما يتكلمون عن هذه الدولة الخبيثة وركائزها ودعائمها وما تقوم عليه، يذكرون عدة أمورأساسية من أهمها وفي مقدمتها (فئة من «العلماء» والمشايخ تتخذهم هذه الدولة ستاراً وحاجزاَ وركيزة من ركائز القوة فيها).

نعم ... والله، لقد أصابوا كبد الحقيقة، وصدقوا في هذا، فإن ستار «العلماء» الذي وضعته هذه الدولة الخبيثة أو تهيأ لها بنفسه ورغبته يقدم لها دون شك خدمة عظيمة ومجهوداً جباراً في تثبيت أركانها. بل إنه يؤدي في هذا المجال دوراً هو أعظم، ورب الكعبة، من دور القوات المسلحة، والحرس الوطني، أو الملكي، والقواعد الأمريكية، وطائرات الأواكس ،ومعاهدات الدفاع المشترك، والمعاهدات الأمنية.

فهو جهاز تخدير وتنويم وتلبيس وتدليس على الشعوب، يعطي الصبغة الشرعية لكل ما تقوم به الدولة وتفعله، مادام هؤلاء «العلماء» في أحضانها. فالناس يثقون بهم وينظرون إليهم ويقلدونهم. وكم سمعنا الناس يقولون في كثير من المسائل إذا كان كلامكم هذا صحيحا، وإذا كانت الدولة كذلك، وإذا كان هذا حقاً، فما بال (ابن باز)، وما بال (ابن عثيمين) وغيرهم..؟! هذا هو شأن أهل التقليد، والناس أكثرهم عليه، ورحم الله من قال:




يامعشر «العلماء» إن سكوتكم من حجة الجهال كل زمان



ثم إن وجود هذا الطبقة من «العلماء» كواجهة للدولة، خصوصاً وأن فيهم بعض من نالوا الصدارة في الفقه أو غيره من علوم الشريعة ولهم طلبة علم يملؤون عليهم حلقهم ومجالسهم يثبت ويؤكد في أذهان الناس ماتنشره هذا الدّولة الخبيثة من أنها حامية حمى الإسلام والمسلمين، وغير ذلك من الدجل والكذب والهراء، حتى وصلنا إلى حال صار كل طاعن فيها يعد عند أكثر من الناس طاعناً في الدين والإسلام والقرآن والشريعة والتوحيد والعقيدة، إذ الدولة تعطي هذه الصورة وتثبتها عبر وسائل إعلامها المختلفة، والناس يصدقون ويؤمّنون، لأنهم يرون جمعا من المنتسبين للعلم في أحضان هذه الدولة الخبيثة نائمون، ومن ألبانها راضعون، وعنها يجادلون ويدافعون، ولمليكها مبايعون...!!

وهذه اللعبة...لاتكلف آل سعود إلا القليل من الرّيالات رواتب و(شرهات) أو سمها، إن شئت، «رشاواى» لأولئك المشايخ، والتي مهما ارتفعت، فلن تبلغ ثمن الساعة التي أهداها (فهد) لسيدته (نانسي) زوج الرئيس الأمريكي (ريجان)، وحتى لو بلغت أجورهم مثل ذلك أو أكثر كما هو الحال الآن حيث أعطي صالح السدلان شيكاً بعشرين مليون ريال، رأينا صورته، وبلغنا إعطاء كل من ابن باز، وابن عثيمين، واللحيدان، وصالح الفوزان سبعين مليون، وهكذا فإن النتيجة المتحققة من ورائها في تدعيم وتثبيت أركان هذه الدولة الخبيثة تستحق الدفع أكثر وأكثر عند آل سعود.

وهناك أساليب أخرى تسخدمها هذه الدولة مع المشايخ إذا مارأت عندهم شيئاًَ من الإخلاص والتجرد والحرقة لدين الله وخصوصاً إذا كانوا ممن يلتف حولهم الشباب. فإن كانوا من غير أهل البلاد (سفروا) وأخرجوا منها، كدأب الذين من قبلهم من الطواغيت مع رسلهم: {وقال الذين كفروا لرسلهم لنخرجنكم من أرضنا أو لتعودن في ملتنا}، إما طرداً وتسفيراً سافراً وقحاً، لتؤدب وتشرد بهم من خلفهم، أو بصورة مؤدبة مقنعة إن كانوا من المشايخ المشهورين المحبوبين، تحت ستار حاجتهم إلى جهودهم الدعوية في أماكن أخرى خارج المملكة. ومن أساليبهم كذلك، ذلك الأسلوب اليهودي الخبيث الذي اتبعوه مع الشيخ (عايض القرني) من تشويه وطعن في العرض، حيث اتهموه وقذفوه ــ زوراً وبهتاناً ــ بفعل الفاحشة، عياذاً بالله، وحبسوه تحت ستار هذه التهمة وحققوا معه أياماً وأشاعوا ذلك الأمر صداً وتلبيسا.

ولما خرج الشيخ، وبرئت ساحته من تلك التهمة الشنيعة، كانت أول خطبة خطبها عن «الإبتلاء» وقد سمعها الكثير، ذكر فيها اساليب اليهود وغيرهم من أعداء الدين، في الصد عن سبيل الله، وتشويه الدعوة والدعاة، وذكر صوراً من طعنهم في الأنبياء والمرسلين، وبالأخص في السيد المسيح عيسى بن مريم ووالدته عليهما صلوات الله وسلامه، وقذفهم في أعراضهم. وقد منع شريطه هذا من التداول ... فلعنة الله على الظالمين.

نعم والله أنها مقبرة «العلماء».

فكم سمعنا عن عالم أو خطيب أو داعية صادق صادع كان في بلده قبل أن يستقدم إلى هذه الدولة الخبيثة، تهتز به المنابر وتسير إلى مجالسه وحلقه وخطبه الركبان، فما يلبث أن يتعاقد للتدريس عندهم فيدخل (ثلاجة) «العلماء»، فما تكاد تسمع له بعد ذلك حساً، فمنهم من يخنس وينكب على المشاغل الكثيرة والتكليفات الواسعة التي يشغلونه ويلبسون عليه بها، وينسى الصدع والدعوة، وبيان الحق للناس، وفضح الطغاة وطغيانهم، ويضيع ما تبقى من العمر في خدمة مؤتمرات أو إن شئت فسمها «مؤآمرات» السلاطين، وندواتهم، ولجانهم، وأوقافهم، وهيئاتهم، وروابطهم، التي هي في الحقيقة شيء قليل مما يلبّس به الطغاة على هذه الأمة أمر دينها، لصبغ دولتهم صبغة إسلامية شرعية، وفي الوقت نفسه يوجهون الناس إلى الدين الممسوخ الذي يريدونه هم، لا الذي يريده الله عزوجل، والذي بعث من أجله رسله، والذي أصل أصوله (لا إله إلا الله): توحيد الله وموالاة أوليائه الحقيقيين والبراءة من الشرك ــ جميع صور الشرك وأنواعها ــ وعداوة أهلها. فمن أولئك المشايخ والدعاة من يبقى على هذه الحال يفني عمره خادماً مطيعا،ً وجندياً وفياً للطغاة ومخططاتهم شعر، أو لم يشعر، قصد، أو لم يقصد، فهذا هو واقع الحال.

ومنهم ــ نسأل الله العافية، ونعوذ به من الخذلان ــ من ينقلب على عقبيه، علانية، وعن علم وقصد وحماس، فيمسي من المجادلين المدافعين عنها، بل الداعين إلى موالاتها، ومبايعتها، والدخول في طاعتها، فبعد أن كان ديدنه الصدع بالحق وتعرية الطغاة أمسى يغطي عوارهم ويرفع كفرياتهم ويجادل عن باطلهم:


فيا محنة الإسلام من كل جاهل **** وياقلة الأنصار من كل عالم


وصدق رسولنا، صلوات الله وسلامه عليه وعلى آله، حين قال: «إن الله تعالى لايقبض العلم انتزاعاَ ينتزعه من العباد، ولكن يقبض العلم بقبض العلماء، حتى إذا لم يبق عالماً اتخذ الناس رؤساء جهالاً فسئلوا، فأفتوا بغير علم، فضلّوا وأضلّوا!»، حديث صحيح، رواه الإمام أحمد والبخاري ومسلم وغيرهما من حديث عبد الله بن عمرو. فهذا هو الحاصل اليوم وهذا هو الواقع لا يجادل في ذلك إلا مطموس البصيرة.

إن القلب والله ليذوب حسرة وكمداً على ما آل إليه حال العلم و«العلماء» في هذا الزمان، وها نحن نرى طلبتهم يملؤون البقاع لاهمّ لهم إلاّ الجدال عن الطّغاة، والوقوف في وجه من يكفّرهم، ويحرض على حربهم وقتالهم. فبئست الثمرة هذه إن كانت هي ثمرة العلم المزعوم.

وانشغلت طائفة أخرى بتحقيق المخطوطات حتى أمسى ذلك العمل ترفاً قاتلاً، يحققون وينقّحون، ولا يعملون، انشغلوا بالأسانيد وغفلوا أو تغافلوا عن المتون. يجلس الواحد منهم شهوراَ في تحقيق أحاديث غربة أهل الإسلام في آخر الزمان، ومنهجه ومسلكه المنحرف تجاه الطغاة الظلمة من أعظم الدلائل على غربة الإسلام وغربة أهله العارفين له حق المعرفة ثم هو يستغرب ويتعجب، بل ينكر ويهاجم كل من تكلم في شرك العصر، شرك الحكام والأحكام!

هذا حال طلبة العلم، ولا غرابة من حالهم، إذا كان مشايخهم على الحال التي عرفت!! وقد قدمنا لك نماذج من ضلالات (الجزائري) البليد الأبله، ومجازفاته مافيه الكفاية. وأمثاله كثير ممن ليس لهم همّ إلا الدّفاع عن الطّغاة وحكمهم، والهجوم على المسلمين المعادين لهذه الدّولة، ورميهم ووصفهم بنعوت الخوارج والتكفير ليصرفوا الناس عن هذا الطريق القويم طريق التوحيد الحق: طريق الولاء والبراء، إلى توحيد لا يغضب ولا يزعج أسيادهم من طغاة آل سعود، ولا سادة الأسياد من الأمريكان والانجليز والفرنسيين، ولا يؤثر في سياساتهم ومناهجهم.

الشرك عندهم هو البناء على القبور، فمن اجتنب هذا كان موحداً كاملاً حق على الله أن يدخله الجنة، وإن والى أعداء الله، وعادى أولياء الله، ولبس الصليب، وتحاكم إلى الطاغوت، محلياً وإقليمياَ وعربياً ودولياً، فالحكم والتشريع ونصرة الكفار على اختلاف مللهم بالنفس والمال ومودتهم وتوليهم وحرب الدين وأهله لا دخل لذلك كله ــ عند مشايخ آل سعود المفتونين ــ بالشرك والكفر والتوحيد...!!

وحتى لو كان له دخل، فما لكم أنتم وللتكفير والحكام؟؟ لماذا تضيعوا أعماركم وأوقاتكم؟؟ وتقسوا قلوبكم في مثل هذا؟؟ هذا لسان حالهم، بل هو لسان المقال عند كثير منهم...!! ولست والله مبالغاَ: فهذا ما نسمعه دوماً منهم ومن طلبتهم. هذا احدهم يكتب كتاباً يوزع على عوام الناس بالآلاف، يخصص فيه صفحة كاملة بعنوان (العقيدة أولاً أم الحاكمية) فاصلاً فيه عن العقيدة قضية هي من أهم قضايا العقيدة وتوحيد الألوهية، بل هي عمود العقيدة الفقري، فما الثمرة من هذا غير الجدال عن الطغاة والتشكيك في كل من يعمل أو يتكلّم ضدّهم...؟؟

وحتى لو تكلموا في (الحكم بغير ما أنزل الله) فإنهم لا يذكرون ولا يتطرقون إلى تحاكم دولتهم الخبيثة إلى قوانينها وطواغيتها الداخلية والخارجية، وإنما يتكلمون بالعموميات، ويقصدون كما هو واضح من تلك الكتابات غير دولتهم، لأن دولتهم في نظرهم الزائغ المطموس تحكم بما أنزل الله، ولأجل ذلك تطبع تلك الكتابات وتوزع على الناس بالمجان، ويكون الكلام فيها طبعاً عاماً دون ذكر أسماء الدول، ليتناسب مع سياسة هذه الدولة الخبيثة والتي تقوم على أساس الأخوة والصداقة والمودة مع طواغيت العرب المحكمين لتلك القوانين الكافرة ذاتها التي قد يطعن فيها مشايخ آل سعود، فيجمعوا بنشرهم لهذه الكتب على وضعها الممسوخ هذا بين التلبيس على الناس بأنهم لا يحكمون بالقوانين بل يحاربونها، وبين المحافظة على العلاقات الودية الحقيقية التي تربطهم مع الدول الأخرى الطاغوتية، فيصطادوا عصفورتين بتلبيسة واحدة.

اللهم إلا إذا هاجمت دولة من تلك الدول دولتهم السعودية، أوتحدثت عن عمالتها للأمريكان، أو ذكرت بعض أباطيلها وكفرياتها بصراحة ووضوح، حينئذ يزال اللجام عن أفواه المشايخ، وتنطلق الخطب الرنانة والبيانات الطنانة، تهاجم تلك الدولة وكفرياتها بصراحة ووضوح، فتعدد كفرياتها ويسمى قادتها ورؤساؤها وحكامها، ويمسى أولئك الدعاة المفتونون أبواقاً مأجورة للطغاة ينفخ فيها الطاغوت إذا شاء، ويكف متى شاء، مثل كلب الحراسة تماماً، الذي دربه سيده على النبح على كل مار.

***************
يتبع
__________________
فارس الأندلس
***************
اللهم يا منزل الكتاب,ويا مجري السحاب, ويا سريع الحساب, وياهازم الأحزاب إهزم النصارى واليهود والعلمانيين والمنافقين المحاربين للأسلام والمسلمين. اللهم اهزمهم وزلزلهم, اللهم اقذف الرعب في قلوبهم, اللهم فرق جمعهم, اللهم شتت شملهم, اللهم خالف بين أرائهم, اللهم اجعل بأسهم بينهم, اللهم ارنا بهم عجائب قدرتك. ياقوي يا قادر اللهم أذل الدول الكافرة المحاربة للإسلام والمسلمين, اللهم ارسل عليهم الرياح العاتية, والأعاصير الفتاكة, والقوارع المدمرة, والأمراض المتنوعة, اللهم اشغلهم بأنفسهم عن المؤمنين, اللهم أتبعهم بأصحاب الفيل, وجعل كيدهم في تضليل, اللهم أرسل عليهم طير الأبابيل, ترميهم بحجارة من سجيل,اللهم خذهم بالصيحة, وارسل عليهم حاصبا, اللهم صب عليهم العذاب صبا,اللهم اخسف بهم الأرض وأنزل عليهم كسفا من السماء, اللهم اقلب البحر عليهم نارا, الجو شهبا وإعصارا, اللهم أسقط طائراتهم,اللهم دمر مدمراتهم, واجعل قوتهم عليهم دمارا. ياذا الجلال والإكرام يا حي يا قيوم. اللهم عليك برؤس الكفر, اللهم عليك ببوش,اللهم عليك ببلير, اللهم عليك بشارون اللهم عليك بهم كل الظالمين. اللهم طال ليل الظالمين, اللهم سلط عليهم يدا من الحق حاصدة. اللهم إن بالمسلمين من الجهد والضنك والضيق والظلم مالا نشكوه إلا إليك. لا إله إلا الله العظيم الحليم, لا إله إلا الله رب العرش الكريم, لا إله إلا الله رب السموات والأرض ورب العرش الكريم. اللهم صل على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
****************************
  #2  
قديم 26-04-2005, 12:09 PM
فارس الأندلس فارس الأندلس غير متصل
Banned
 
تاريخ التّسجيل: Dec 2004
المشاركات: 703
إفتراضي

السعودية مقبرة العلماء، وسجن الدعاة

وذاك دكتور (!!)، [والحق أنه «ثور» تصحف اسمه] يشغل منصب رئيس قسم السنة بالدراسات العليا في الجامعة الإسلامية في المدينة المنورة يؤلف كتاباً كاملاً لأجل هذه الغاية سماه (منهج الأنبياء في الدعوة إلى الله) يشن فيه الغارة على كل من يحارب كفرة الحكام ويجاهدهم، ويحاول بكل ما أوتي من جهد أن يبين أن طريقهم هذا خلاف منهج الأنبياء في الدعوة إلى الله. تأمله وهو يصد الشباب عن هذا الطريق والمنهاج القويم بشبهه الباطلة، واستدلالاته الفاسدة، حيث يقول (ص 38) بعد ما ذكر قصة ابراهيم مع النمرود: «فمن أين يبدأ بالتغيير، وماهو الأسلوب الرشيد لتغيير هذا الواقع المظلم الجاثم على أمته؟ أيثور على الدولة لأنها منبع الشرور والفساد، ومصدر الشرك والضلال؟!! كيف لا والحاكم يدعى الربوبية ويصر عليها. لماذا لايدبر إنقلابًا يطيح فيه بهذه الدولة الكافرة وعلى رأسها جبار متأله، وبذلك يقضي على كل ألوان الفساد والشرك وتقوم على أنقاضه الدولة الإلهية بقيادة ابراهيم عليه الصلاة والسلام؟!! والجواب حاشا الأنبياء وحاشا نزاهتهم من سلوك هذه الطرق أو التفكير فيها فإنها طرق الظلمة والجهلة والسفهاء وطلاب الدنيا والملك .. إلخ). هكذا، وبكل بساطة، يضلل هذا الشيخ وأمثاله طائفة كبيرة من شباب الأمة بهذا الهراء الذي يهرف به ليحرفهم ويصرفهم عن المنهاج القويم الذي رسمه لنا خاتم الأنبياء والمرسلين في دعوة الأنبياء وأتباعهم يوم قال: «ما من نبي بعثه الله في أمته قبلي إلا كان له من أمته حواريون وأصحاب، يأخذون بسنته ويقتدون بأمره، ثم إنها تخلف من بعدهم خلوف ،يقولون مالا يفعلون، ويفعلون مالا يؤمرون، فمن جاهدهم بيده فهو مؤمن، ومن جاهدهم بلسانه فهو مؤمن، ومن جاهدهم بقبله فهو مؤمن، وليس وراء ذلك من الإيمان حبة خردل»، حديث صحيح، رواه مسلم وأحمد عن عبد الله بن مسعود. وكذا حديث: «وأن لاننازع الأمر أهله إلا أن تروا كفراً بواحاً عندكم من الله فيه برهان»، صحيح غاية في الصحة، متفق على صحته، بل هو كالمتواتر عن عبادة بن الصامت، رضي الله عنه، ثابت ثبوتاً قطعياً، لا يرقى إليه شك. فلازم كلام ذلك «الثور» الهمام، أن هذا الذي يحثنا النبي صلى الله عليه وسلم ويدعونا إليه انحراف عن منهج الأنبياء والمرسلين وهو من طرق الظلمة والجهلة والسفهاء وطلاب الدنيا والملك ... وغير ذلك من هذيانه!!

أين عقلك يا هذا..؟؟ إنه كلام خاتم الأنبياء والمرسلين، الذي لا ينطق عن الهوى، والذي جاءت رسالته خاتمة وناسخة ومهيمنة على الشرائع كلها. أكملها الله تعالى لنا، وأتمها، وحفظها من التبديل والتحريف، فهل تريدنا أن نترك تفاصيلها وأحاديثها هذه، ولا نضع لها اعتباراً، بل نتخذها ظهرياً كما تفعلون، متعللين بشبه فاسدة كهذه، لبّسها عليكم إبليس وأولياءه؟! ألم نؤمر باتباع الشريعة المهيمنة الخاتمة؟ نعم نحن على ملة ابراهيم، ولكننا على شريعة محمد، أيها العبقري!! أم تراك تجيز لنا نكاح العمة لأب كما كان جائزاً زمن ابراهيم على الصلاة والسلام؟!

إن قوم إبراهيم كانوا قوماً مشركين فإذا أثبتَّ لنا بالدّليل الصحيح أن مجتمعاتنا اليوم كلها بأعيان أفرادها مشركون، تماماً كمجتمع إبراهيم، فلا أنصار فيها ولا اتباع للتوحيد، عند ذلك فقط ربما كان لقولك وجه، حتى في تلك الحالة لا يكتفى بالدعوة والبيان فقط بل لابد من أمور أخرى منها طلب النصرة في الوقت المناسب، وربما الهجرة إلى دار نصرة، إن تيسرت، عند اللزوم. والحاكم في ذلك كله ما جاء به محمد، عليه وعلى اله الصلاة والسلام، وهو الشريعة الخاتمة المحفوظة، لا ما جاءت به الشرائع السابقة المنسوخة عن آخرها.

أو أنك تفرق بين المجتمعين والحالين، وهو الحق الذي لا مرية فيه، على فرض التطابق التام بين الشريعتين، وهو ليس كذلك كما نعلم بيقين.

ثم نحن نسأل الشيخ «الثور»، (عفواً الدكتور) سؤالاً واحداً نريد منه عليه جواباً واضحا: إذا كان إبراهيم عليه السلام لم يؤمر بقتال قومه وجهادهم ولم يؤمر بإقامة دولة الإسلام، وأمر بذلك محمد، صلى الله عليه وسلم، وأمر اتباعه به، فمن نتّبع؟؟ أنبدأ من الصفر كأنه لا قرآن بين ظهرانينا ولا سنة ولا حديث؟! وكأن الدين لم يكتمل؟! ونبدأ وكأنّما هو فجر النبوة والبعثة وكأننا مبعوثون في فترة الرسل، أم أننا مأمورون بالدّخول في الإسلام كافة، فننظر في الكتاب المبين فنرى قوله تعالى: {وقاتلوهم حتى لا تكون فتنة ويكون الدين كله لله}، والفتنة هي الشرك، كل أنواع الشرك أيها الشيخ الدكتور العبقري! لا فرق بين شرك القبور، إن كان له وجود أصلاً، وشرك القانون والدستور. ونرى قوله تعالى: {فقاتلوا أئمة الكفر إنهم لا أيمان لهم لعلهم ينتهون}. جاء عن حذيفة وعلي رضي الله عنهما أنهما قالا: (ما قوتل أهل هذه الآية بعد)، وقال ابن كثير وغيره: (هي عامة في كل أئمة الكفر).

وننظر في السنّة فنري ما قدّمنا من أحاديث ونحوها، أمنسوخ هذا كله أم معطل، أم ماذا حتى تتغافلون عنه ياحضرات المشايخ حين تتكلمون عن الدعوة إلى الله؟؟؟ أم أنه ليس له علاقة بدعوة الأنبياء والمرسلين، والمسألة على المزاج؟! والله إني لا أملك في هذا المقام إلأ أن أذكركم بقوله تعالى: {إن الذين يكتمون ما أنزلنا من البينات والهدى من بعد ما بيناه للناس في الكتاب أولئك يعلنهم الله ويلعنهم اللاعنون * إلا الذين تابوا وأصلحوا وبينوا...}، وبقوله تعالى: {هاأنتم هؤلاء جادلتم عنهم في الحياة الدنيا، فمن يجادل الله عنه يوم القيامة، أمن يكون عليهم وكيلا}.

وأحب أن يعرف النّاس المغترون بهؤلاء المشايخ وأمثالهم من علماء الحكومات سبب فتنتهم هذه حتى أصبحوا يضيقون ذرعاً بكل سؤال وحديث حول الحكم والحكام، إنه ورب الكعبة، حديث الصادق المصدوق: «من أتى أبواب السَّلاطين أفتتن»، فهي فتنة آل سعود التي تخرسهم، وتخرس أقلامهم، وتأزّهم لإخراس كل صوت حرّ يحاول فضح طغاتهم وتعريتهم.

ونذكر «الشيخ»، مؤلف الكتاب المذكور، بسؤال سأله بعض الموحدين، ممن يسميهم هو وأمثاله خوارج وتكفير، قالوا له: (ياشيخ من علق تميمة فقد أشرك! فما حكم من علق صليباً؟؟) فجن جنونه يومها، وخرج عن طوره وتفكيره، وحاد وتخبط، وهاجم السائل وشنع عليه.

وأخيراً فأنا أذكر المسلم الموحد وأنبهه إلى عدم الإغترار بعلماء السلاطين هؤلاء الذين يتجاهلون ما يدور حولهم من كفريات وفضائح آل سعود، ولا هم لهم إلا الهجوم على المسلمين الموحدين المتبرئين من طواغيتهم الكافرين بحكومتهم. أي والله لا تغتروا بشهاداتهم، ولا بألقابهم، أو لحاهم، وعمائمهم. من كان مستنا فليستن بمن قد مات من أصحاب محمد صلى الله عليه وعلى آله وسلم والتابعين لهم بإحسان، فإن الحي لا تؤمن عليه الفتنة، ومن أراد طريقة السلف فليتأمل فرارهم من أبواب السلاطين، وأمراء الجور، في أزمنة الخلافة والفتوحات، فكيف الحال في أزمنة الكفر والقانون، وتولي أعداء الله، وحرب أوليائه...؟؟

ثم ليعرف بعد ذلك أين هو المنهج السلفي الحق: منهج الإلتزام المطلق والتمسك الصارم بنصوص الكتاب، والسنة، وإجماع الصحابة المتيقن، على ظواهرها، وعمومها، وإطلاقها، حتى يقوم البرهان على التأويل، أو الخصوص، أو التقييد! هذا هو منهج أهل الحق: فليسلكه غير مكترث بكثرة الهالكين أو قلة السالكين. وكذا من أراد دعوة الأنبياء والمرسلين، وملة إبراهيم، وحكمتها الحقة، لا «حكمة» التخاذل والمداهنة والركون فليتأمل قوله تعالى آمرا لنا موجهاً: {قد كانت لكم أسوة حسنة في إبراهيم والذين معه، إذ قالوا لقومهم إنا برءاء منكم، ومما تعبدون من دون الله، كفرنا بكم، وبدا بيننا وبينكم العداوة والبغضاء أبداً، حتى تؤمنوا بالله وحده..}. قال بعض المفسرين: {والذين معه} أي النبيين والمرسلين الذين هم على طريقته ونهجه، وقال آخرون: أتباعه وأنصاره.

هذه هي دعوة الأنبياء والمرسلين: قمة الحكمة والعقل في نصرة دين الله، وموالاة أوليائه، وعداوة أعدائه، لا مداهنة فيها ولا مداورة. وتلك هي طريقة السلف: لا ركون فيها، ولا مظاهرة ولا مناصرة للظالمين، فمن باب أولى لا ركون فيها، ولا مظاهرة ولا مناصرة للكافرين والمرتدين، فإياك أن تنخدع بتلبيس الملبسين، وتخذيل المخذلين، وتثبيط المثبطين، أو يضرك ويقعدك ويحرفك إرجافهم وخذلانهم، فقد قال الصادق المصدوق في وصف الطائفة القائمة بأمر الله: «لايضرهم من خذلهم، أو خالفهم، حتى يأتي أمر الله» رواه مسلم، وفي رواية: «لن يبرح هذا الدين قائماً يقاتل عليه عصابة من المسلمين حتى تقوم الساعة» رواه مسلم عن جابر بن سمرة، ومثله كثير تطفح به كتب السنن، والمسانيد، والجوامع، والمصنفات، بل هو متواتر، قد جاء عن نحو خمسة عشر من الصحابة، رضوان الله عليهم، لا يمكن الطعن فيه أو رده إلا بالكفر الصراح، والردة البواح.

إنه ياحضرات المشايخ حديث الصادق المصدوق، اليقيني الثابت، فأين منه المفر وكيف عنه الحيدة والمحيص؟؟

وهكذا، عن طريق هؤلاء المشايخ ــ الذي يفتون بغير علم للواقع فيضلون ويضلون ــ تحفظ عروش هؤلاء الطغاة، وتثبت أركان دولتهم، ثباتاً لا يحقق لهم مثله، ورب الكعبة، العساكر والجيوش والمخابرات. إن فساد العالِم فساد للعالَم، ومن المعلوم أن تضليل الأمة وتذليلها بالتلبيس عليها وفتنتها عن توحيدها الحق الكامل أعظم وأشد من قتلها وقتالها، {والفتنة أشد من القتل}، وقد عرف هؤلاء الطغاة كيف يسخرون شعوبهم، ويقودونهم، ويجعلون منهم شياه وأنعاماً أليفة مطيعة، بهذا الستار الكثيف الذي اتخذوه من هؤلاء الأحبار والرهبان ليجعلوا من بلدهم، زوراً وبهتاناً، بلد التوحيد وبلد العلم و«العلماء».

تأملوا المشايخ: هذا الشيخ ابن باز، وقد سمعناه يسأل في شريط مسجل عن لبس الصليب وتعليقه، هل يصل إلى الكفر؟؟ فأجاب بقوله: (لا هذه أمور عادية، ينظر فيها أولى الأمر بما تقتضيه المصلحة، إذا كان من المصلحة الإسلامية قبول هذه المجاملة أو هذه الهدية كان ذلك جائزاً.. إلخ) ولما أنكر عليه بعض الحضور وقالوا: (صليب ياشيخ!!) قال: (ولو كان صليباً..)!! وذاك ابن عثيمين، وهناك غيره، كلهم مع الدولة، ويعملون عند الدولة، ويدافعون عن الدولة!!

هكذا تُضلل الشعوب ويصبحون خدماً مطيعين وجنداً محضرين. وبهذا حصل لهؤلاء الطغاة أكثر مما يريدون، وأعظم مما كانوا يتمنون ويتوقعون، فأضلوا الأمة ولبسوا عليها دينها وفتنوها باسم العلم والتوحيد والإسلام!! فبربكم، أكيد فرعون أخبث حين قتل واستحيا، أم هذا المكر بدين الله، حتى إنهم ليتولون أعداء الله ويسمونهم (مؤمنين بالله)، كما تقدم، ويحاربون أوليائه ويسمونهم (خوارج)، ويفتنون الأمة ويلبسون عليها دينها ويمارسون شرك الكفر الصريح بإسم الإسلام والتوحيد؟؟

بقي أن يعرف المسلم المخلص الموقف الشرعي من هؤلاء الضالين المضلين المجادلين عن الحكومات النائمين في أحضانها والراضعين من ألبانها. الحق الذي نعتقده، وندين الله به، ولا يهمنا معه لومة لائم، ولا طعن طاعن، أو كذب مفتري، الحق أن يهجروا، ولا يطلب العلم عندهم، ولا يستفتون ابتداءً، لأن هذا العلم، كما يقول بعض السلف: [دين، فانظروا عمن تأخذون دينكم!]، بل الواجب وعظهم وهجرهم حتى يرتدعوا ويقلعوا عن مداهنة السلاطين والركون إليهم والجدال عنهم، وأمامهم إحد طريقين:

******************
يتبع
__________________
فارس الأندلس
***************
اللهم يا منزل الكتاب,ويا مجري السحاب, ويا سريع الحساب, وياهازم الأحزاب إهزم النصارى واليهود والعلمانيين والمنافقين المحاربين للأسلام والمسلمين. اللهم اهزمهم وزلزلهم, اللهم اقذف الرعب في قلوبهم, اللهم فرق جمعهم, اللهم شتت شملهم, اللهم خالف بين أرائهم, اللهم اجعل بأسهم بينهم, اللهم ارنا بهم عجائب قدرتك. ياقوي يا قادر اللهم أذل الدول الكافرة المحاربة للإسلام والمسلمين, اللهم ارسل عليهم الرياح العاتية, والأعاصير الفتاكة, والقوارع المدمرة, والأمراض المتنوعة, اللهم اشغلهم بأنفسهم عن المؤمنين, اللهم أتبعهم بأصحاب الفيل, وجعل كيدهم في تضليل, اللهم أرسل عليهم طير الأبابيل, ترميهم بحجارة من سجيل,اللهم خذهم بالصيحة, وارسل عليهم حاصبا, اللهم صب عليهم العذاب صبا,اللهم اخسف بهم الأرض وأنزل عليهم كسفا من السماء, اللهم اقلب البحر عليهم نارا, الجو شهبا وإعصارا, اللهم أسقط طائراتهم,اللهم دمر مدمراتهم, واجعل قوتهم عليهم دمارا. ياذا الجلال والإكرام يا حي يا قيوم. اللهم عليك برؤس الكفر, اللهم عليك ببوش,اللهم عليك ببلير, اللهم عليك بشارون اللهم عليك بهم كل الظالمين. اللهم طال ليل الظالمين, اللهم سلط عليهم يدا من الحق حاصدة. اللهم إن بالمسلمين من الجهد والضنك والضيق والظلم مالا نشكوه إلا إليك. لا إله إلا الله العظيم الحليم, لا إله إلا الله رب العرش الكريم, لا إله إلا الله رب السموات والأرض ورب العرش الكريم. اللهم صل على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
****************************
  #3  
قديم 26-04-2005, 12:13 PM
فارس الأندلس فارس الأندلس غير متصل
Banned
 
تاريخ التّسجيل: Dec 2004
المشاركات: 703
إفتراضي

السعودية مقبرة العلماء، وسجن الدعاة


(1) إما الصدع والبيان وإظهار الحق للأمة وكشف زيوف الطغاة وتعريتهم، وهي أعلى المراتب، ولاشك أن دونها الأذى والبلاء، ولكن وراءها الفوز والفلاح والجنان، وفيها النصح للأمة وإظهار لدين الله حق الإظهار. وقد صح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: «سيد الشهداء حمزة بن عبد المطلب ورجل قام إلى إمام فأمره ونهاه فقتله».

(2) فإن ضعفوا عن مثل هذه المرتبة العالية، فليعتزلوا هذه الحكومات ولا يساهموا ــ على أقل الأحوال ـــ بالتلبيس والتدليس والإضلال، ولا يشاركوا في إعطائها الصبغة الشرعية.

أما إذا أصروا وبقوا على حالهم الممسوخ الممقوت ذاك، فالواجب هجرهم وعدم التعامل معهم، أو استفتائهم، خصوصاً في مسائل السياسة الشرعية وقضايا الجهاد والحكام، وهذا ليس بدعاً من القول، فهذه طريقة السلف. إذ كم تكلموا في رواية من كان يقبل جوائز السلطان، أو يفد على السلطان، وكم طعنوا وجرحوا من تولى ولاية عند السلطان، وأي السلاطين ؟؟ سلاطين الجور فقط، فكيف بسلاطين الكفر والشرك والإلحاد؟؟

وأكثر هؤلاء «العلماء» متساقطون في أحضان الطغاة وحكوماتهم، فلا يعقل أن يسألوا أو يستفتوا في شؤون السياسة الشرعية والحكم والحكام، أو عن المشاركة في شرطة الطغاة أو جيوشهم وبرلماناتهم، ونحو هذا، فليحذر من فتاويهم في هذا الباب!!

ومادام النبي صلى الله عليه وسلم قد قال: «من أتى أبواب السلاطين افتتن»، فكيف يسأل هؤلاء في فتنتهم؟! بل الواجب الحذر من فتاويهم في كل باب مرتبط بالواقع لأنهم جهال في هذا الواقع. فكم سمعنا وسمع كثير غيرنا إجاباتهم على أسألة تعرض عليهم في برنامج (نور على الدرب) من ليبيا أو المغرب أو نحوها حول قضايا طلاق أو خلع ونحوه، فيردون السائل ويأمرونه بالرجوع إلى المحاكم!!! مع أن محاكم تلك البلاد تحكم بالقوانين الوضعية !! فيأمرونهم بذلك التحاكم الباطل، أي بالتحاكم إلى الطاغوت جهاراً نهاراً:


ومن جعل الغراب له دليلاً يمر به على جيف الكلاب


هذا أقل ما ينبغي على المسلم تجاههم، وإلا فالواجب كما قلنا من قبل هجرهم وهجر حلقاتهم حتى يرتدعوا ويعتزلوا الحكومات والطواغيت على أقل الأحوال.

وليست هذه بالطبع دعوة إلى نبذ العلم وتركه أو الزهد فيه، فالعلم له كتبه، وله أهله الصادقين: {الذين يبلغون رسالات الله ولايخشون أحداً إلا الله}.

وليتدبر كل مسلم في هذا المقام، حديث النبي صلى الله عليه وسلم حين قال لكعب بن عجرة: «أعاذك الله من إمارة السّفهاء» قال:وما إمارة السّفهاء؟ قال:«أمراء يكونون بعدي، لايقتدون بهدي، ولايستنون بسنتي، فمن صدّقهم بكذبهم، وأعانهم على ظلمهم، فأولئك ليسوا منّي، ولست منهم، ولايردون علي حوضي، ومن لم يصدّقهم بكذبهم، ولم يعنهم على ظلمهم، فأولئك منّي وأنا منهم، وسيردون عليّ حوضي» رواه الإمام أحمد وغيره، وهو حديث صحيح، لا شك في صحته، بل هو غاية في الصحة، من أصح أحاديث الدنيا.

هذا هو حالنا يا إخوة الإسلام، «علماؤنا» صدّقوا الطّغاة بكذبهم وسخّروا حياتهم في الدّفاع والجدال عنهم والهجوم على كل من ناوأ باطلهم وعاداهم، يفعلون هذا مع دولة التوحيد (!!)، التي تعبد بإخلاص ما تعبده من طواغيت داخلية وخارجية إقليمية وعالمية، وتوالي أعداء الله، وتناصرهم بالنفس والمال، وتوطد علاقات الأخوة والمودة معهم على اختلاف مللهم و نحلهم، في الوقت الذي تمتلئ سجونها وزنازينها بدعاة التوحيد الحق، التوحيد الذي يتبرأ من أباطليهم وانحرافاتهم وكفرياتهم وشركياتهم، حكومة الذين يسجنون الأطفال، ويضربونهم، ويحققون معهم، ويرهبونهم، لأجل ذكر اسم جهيمان، أو حمل كتبه، أو لتحريفهم للنشيد المدرسي عندهم: (عاش المليك للعلم والوطن) إلى: (عاش المليك للّحم والشحم)!

إسألوا السجون أو انظروا فيها لتعلموا الحقائق!! ألا تنظروا في زنازينهم وسجونهم إلى دعاة التوحيد الذين لايرقبون فيهم إلا ولا ذمة، إسألوهم عن جبروت أعداء الله الذين يعذبونهم في تلكم السجون ويجبرونهم على تغيير عقيدتهم: فكم من مضروب مصلوب حتى يقول تجوز البيعة والإمامة لآل سعود. أجل هذه سجونهم التي يعرفها أكثر ما يعرفها شباب التوحيد من إخواننا الدعاة إلى الله!!










وفي هذه السجون يحضرون لهم مشايخ السوء ليناقشوهم ويغسلوا عقولهم بتلبيساتهم التي ترضي أربابهم وأوليائهم من الطغاة. أتعرفون هذا كله ياعلماء الدين والتوحيد!! أتعرف هذا يا (ابن باز) ويا (ابن عثيمين). أتعرفون أنهم بعد انتهاء حلقات الضرب والتحقيق يعرضون على الشباب التعاون والعمل معهم كمرشدين وجواسيس على إخوانهم المسلمين. فإذا تردد الشباب أو تلكأ حولوه عليكم وقالوا له: إن هذا جائز وحلال!! ولاحرج فيه!! واسأل المشايخ إن شئت، إسأل من شئت من المشايخ ...!! هكذا على الإطلاق، وبثقة مطلقة كاملة بولائكم وتأييدكم.

إسألوا أهل السجون، من دعاة التوحيد، عن هذا إن كنتم لا تعلمون..!! وإذا كان كل هذا يخفى عليكم، أفيليق بمن كان في نومتكم وغفلتكم وركونكم هذا أن يتصدر لقيادة الأمة، وتوجيه شبابها في أظلم وأحلك الفتن والمحن والظروف، بالطبع أنتم لا تشغلون أنفسكم في هذا، لأنه ــ كما يردد مقلّدتكم الحمير ترديد الببغاء ــ يقسي القلب، ويضيع الوقت...!! أليس كذلك؟؟ فمن أجل ذلك ضللتم وأضللتم!!

يقول ابن القيم رحمه الله تعالى في إعلام الموقعين: [ولا يتمكن المفتى والحاكم من الفتوى والحكم بالحق إلا بنوعين في الفهم، أحدهما: فهم الواقع والفقه فيه واستناط علم حقيقة ما وقع بالقرائن والإمارات والعلامات حتى يحيط به علما، والنوع الثاني: فهم الواجب في الواقع، وهو فهم حكم الله الذي حكم به في كتابه أو على لسان رسول الله صلى الله عليه وسلم في هذا الواقع. ثم يطبق أحدهما على الآخر] أهـ

هذه هي صفة الفتوى بالحق: العلم فيها علمان، علم الواقع وعلم الدّليل الشرعي، وهؤلاء المشايخ قد جهلوا نصف العلم، فأفتوا في كثير من المسائل المتعلّقة بهذه الحكومات بغير علم بالواقع، فضلوا وأضلوا.

بل إن قرائن الواقع تدل على أنهم يجهلون حتى النصوص الشرعية المتعلقة بشؤون الحكم والسلطان (ما عدا، طبعاً، الأحاديث الموجبة لطاعة أولي الأمر، التي يرددونها ببلاهة، كالببغاء، مبتورة مختصرة، بمناسبة وبغير مناسبة!!)، كما يجهلون شؤون الاقتصاد، والعلاقات الدولية، والجهاد، والصلح، والهدنة، وغيرها، دع عنك أحكام الفيء والخراج وأموال الدولة! فهم من أجهل خلق الله بها، وقل أن تجد بينهم من قرأ «الأحكام السلطانية» للمواردي، ونظيره لأبي يعلى الفراء، ولا من قرأ «الأموال» لأبي عبيد، أو «الخراج» لأبي يوسف، ونظيره ليحيى بن آدم لقرشي، ولا يكاد يوجد بينهم من يعرف كيفية حمل النبي، صلوات الله وسلامه وتبريكاته عليه وعلى آله، للدعوة في مرحلتها المكية، ولا كيف طلب النصرة والمنعة من القبائل، ولا كيف رفض شروطهم، وتحكماتهم!

فالحق الذي لا ريب فيه أنهم يجهلون ثلاثة أرباع العلم: يجهلون الواقع، الذي هو نصف العلم، ويجهلون نصف النصوص الشرعية المتعلقة بالحكم والسلطان، والاقتصاد، والعلاقات الدولية، وأموال الدولة، وغيرها. وعلمهم ببقية النصوص مبتور، محرف، مشوه، لأنهم ما أحسنوا بالتقرب إلى السلاطين، وغشيان أبوابهم، ولم يجاهدوا في الله، فمسخ الله عقوله، وطمس على بصائرهم، وحرمهم الهداية إلى سبيله: {والذين جاهدوا فينا، لنهدينهم سبلنا، وإن الله لم المحسنين}!

وإن مما يؤسف له أن كثيرا من اتباع ومقلدة هؤلاء المشايخ لا زالوا يغضبون إذا وصفنا مشايخهم هؤلاء بالضلال والإضلال، رغم ما تقدم كله، وليت شعري بماذا يريدوننا أن نصفهم، وهذا أهون ما نجده في حقهم. وإلا فما رأيكم يا أولي العقول والنهى بمن يبايع النظام الكافر، أليست البيعة من أخص خصائص التولي؟ لا أظن إنساناً يعرف التوحيد ويعقل ما قدمناه كله يراه حقا. إذن فماذا بعد الحق إلا الضلال والإضلال؟! وهو مصداق حديث النبي صلى الله عليه وسلم المتقدم: «فأفتوا بغير علم فضلوا وأضلوا».

وأعجب من هذا من يغضب إذا ما وصفنا مشايخه بأنهم عميان جهلة بالواقع الذي يدور حولهم! ولو عرف هذا المدافع عنهم بالباطل، أنه بنفيه صفة الجهل هذه عنهم، يزري بهم (ويورطهم) فيما هو شر من الجهل والعمى، لما تردد طرفة عين أن يقر بجهلهم. لأنه أمام واحد من اختيارين: إما أن يكونوا عنده عالمين عارفين بكل ما تقدم من كفريات الدولة وشركياتها وباطلها، ثم يبايعونها على ذلك ويتولونها عن علم وإصرار، وهذا كفر صريح، أو أن يكونوا ألعوبة بأيدي الدولة عمياناً جهالاً لا يعرفون مايدور حولهم؟! فليت شعري إذا نفي هؤلاء المقلدة الحمقى صفة الجهل ونزهوا عنها مشايخهم وردوها مكابرة وغرورا، فماذا يبقى لهم غير الإختيار الأول! فليختاروه إذن فرحين مسرورين، وإن استسلموا ولاذوا بأخف الإختيارين وسلموا بجهلهم وضلالهم، فقد أقروا وأكدوا مادعونا إخواننا إليه سابقاً من الحذر من فتاوى هؤلاء المشايخ وتجنبها، خصوصاً في هذه الأبواب التي ضلوا فيها وأضلوا.

هذا هو الحق الذي لا يرضى به أكثر النّاس اليوم، والذي يجب أن يقال تنبيهاً وصدقاً في النّصح لشباب الأمة ودعاتها المغرر بهم، وما سواه من تبجيل وتقديم وتصدير لهؤلاء المشايخ الحكوميين، هو في الحقيقة خداع للأمة، وتخدير للشباب وتزييف للحقائق، ولبس للحق مع الباطل مهما كان تأويل أصحابه.

فإلى متى يُعلق الشباب بهؤلاء الأصنام، ويعظمون ويبجّلون للدرجة أن يعاملهم مقلدتهم معاملة الأحبار الرهبان، فلا يقبلون قولاً لله ولرسوله إلا بعد تصديق فتاويهم عليه، سبحانك ربي هذا بهتان عظيم، فأفسدوا بذلك عقيدة الناس، ولبّسوا عليهم دينهم.

إن الواجب الشرعي على الدعاة الصادقين، توجيه الأمة إلى منهج التلقي عن الله ورسوله وعدم التقديم بين يدي الله ورسوله لقول أحد كائناً من كان، وألا يخدعوها بتعظيم شأن علماء وعملاء الحكومات، فيشاركوا بذلك في زيادة التلبيس عليها وإضلالها. أنا أعرف جيدًا مرارة هذا القول عند أكثرهم، ولكن المؤمن الصادق الذي يعرف مصاب الأمة بهؤلاء «العلماء»، ولا أحد أعظم في نفسه من الله ورسوله ودينه، يتجرعه كالشهد المصفى ولوكان أمر من الحنظل.

إن ما تقدم كله وأكثر منه يجري ضد دين الله وأوليائه، في أحب البقاع إلى الله تعالى، في الوقت الذي تدافعون فيه يا حضرات المشايخ عن هذه الدولة الموالية للكفار المعادية للمسلمين، وتجادلون دونها، وتنسبونها إلى الإسلام والشريعة، فتشوهون بذلك صورة الإسلام النقية النظيفة بظلمات أوليائكم، وفي الوقت نفسه تشنون الغارة على كل من تصدى لهؤلاء الحكام، فتصفونهم بالخوارج والتكفير!

ليت شعري من هم الخوراج..؟؟ أهم الذين يعرفون كلام الله، وحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم ويفهمون معنى (لاإله إلا الله) ويعملون بلوازمها ومقتضياتها من موالاة ومعاداة وحب وبغض وجهاد، أهؤلاء أقرب إلى هذا الوصف وأولى به، أم الذين يقرأون القرآن لا يجاوز حناجرهم، ولا يفقهون معنى (لا إله إلا الله) ولايعرفون الشرك والتوحيد بشموليته، بل يقصورنه على قضايا الأحجار والأشجار والقبور ويحاربون أهل التوحيد الحق المتبرئين من طواغيتهم، ويتساقطون في موالاة ونصرة مشركي القانون.

***************
يتبع
__________________
فارس الأندلس
***************
اللهم يا منزل الكتاب,ويا مجري السحاب, ويا سريع الحساب, وياهازم الأحزاب إهزم النصارى واليهود والعلمانيين والمنافقين المحاربين للأسلام والمسلمين. اللهم اهزمهم وزلزلهم, اللهم اقذف الرعب في قلوبهم, اللهم فرق جمعهم, اللهم شتت شملهم, اللهم خالف بين أرائهم, اللهم اجعل بأسهم بينهم, اللهم ارنا بهم عجائب قدرتك. ياقوي يا قادر اللهم أذل الدول الكافرة المحاربة للإسلام والمسلمين, اللهم ارسل عليهم الرياح العاتية, والأعاصير الفتاكة, والقوارع المدمرة, والأمراض المتنوعة, اللهم اشغلهم بأنفسهم عن المؤمنين, اللهم أتبعهم بأصحاب الفيل, وجعل كيدهم في تضليل, اللهم أرسل عليهم طير الأبابيل, ترميهم بحجارة من سجيل,اللهم خذهم بالصيحة, وارسل عليهم حاصبا, اللهم صب عليهم العذاب صبا,اللهم اخسف بهم الأرض وأنزل عليهم كسفا من السماء, اللهم اقلب البحر عليهم نارا, الجو شهبا وإعصارا, اللهم أسقط طائراتهم,اللهم دمر مدمراتهم, واجعل قوتهم عليهم دمارا. ياذا الجلال والإكرام يا حي يا قيوم. اللهم عليك برؤس الكفر, اللهم عليك ببوش,اللهم عليك ببلير, اللهم عليك بشارون اللهم عليك بهم كل الظالمين. اللهم طال ليل الظالمين, اللهم سلط عليهم يدا من الحق حاصدة. اللهم إن بالمسلمين من الجهد والضنك والضيق والظلم مالا نشكوه إلا إليك. لا إله إلا الله العظيم الحليم, لا إله إلا الله رب العرش الكريم, لا إله إلا الله رب السموات والأرض ورب العرش الكريم. اللهم صل على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
****************************
  #4  
قديم 26-04-2005, 12:19 PM
صدى ذكرى صدى ذكرى غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Feb 2005
المشاركات: 28
إفتراضي

وانت ايضا كبير ثيران الأندلس يالهيس الاربد

هل فهمتها ...؟؟ واذا لم تفهمها عساك مافهمت
  #5  
قديم 26-04-2005, 12:21 PM
فارس الأندلس فارس الأندلس غير متصل
Banned
 
تاريخ التّسجيل: Dec 2004
المشاركات: 703
إفتراضي

السعودية مقبرة العلماء، وسجن الدعاة

الحق أن أكثركم ليسوا بعلماء، وإنما أنتم «قراء»، وحملة أسفار، كالحمار، بتوصيف الله الواحد القهَّار، لما صح عن أبي القاسم، محمد بن عبد الله، خاتم النبيين، رسول الله إلى جميع العالمين، عليه وعلى آله صلوات وتسليمات وتبريكات من الله، أنه قال: «إنما أخاف على أمتي الأئمة المضلين»، وثبت تأكيده، عليه وعلى آله من الله صلوات وتسليمات وتبريكات، أنهم أخطر على أمته من الدجال، وأنهم، أي الأئمة المضلين، من أشد الناس عذاباً يوم القيامة. وليس في ذلك جديد، بل هو عين ما نطق به الكتاب العزيز من ذم «الملأ»، أي الكبراء والسادة، من الأمم السابقة ووصفهم بمعاداة الأنبياء، ومحاربة دعوتهم، وتعذيب أتباعهم، وإخراج المؤمنين من ديارهم، وأنهم يقدمون أتباعهم يوم القيامة فيوردونهم النار: {وبئس الورد المورود}، ولقد كان ذلك وايم الله كافياً شافياً، إلا أن الله، تقدست أسماؤه، ألهم نبيه مزيد بيان حتى لا ينبري فقهاء الطواغيت للدفاع عن أسيادهم بتحريف الكلم عن مواضعه، كعادتهم، وصرف ذلك إلى الكفار والمشركين، أي إلى غير هذه الأمة المحمدية، كما فعلوا ويفعلون بالآيات المكفرة لمن حكم بغير ما أنزل الله، فأصبحت في حق بني إسرائيل، ولا تنسحب على غيرهم، إلى غير ذلك من التحريف، بل الدجل والهراء، والتكذيب لقوله، تباركت أسماؤه: {ليس بأمانيكم، ولا أماني أهل الكتاب: من يعمل سوءً يجز به، ولا يجد له من دون الله وليا ولا نصيراً}، (النساء: 123)، وقوله مكذبا لمزاعم بني إسرائيل: {وقالوا لن تمسنا النار إلا أياماً معدوة، قل: أتخذتم عند الله عهدا، فلن يخلف الله عهده؟! أم تقولون على الله ما لا تعلمون * بلى: من كسب سيئة، وأحاطت به خطيئته، فأولذك أصحاب النار هم فيها خالدون}، (البقرة: 80-81)

ولا شك أن فقهاء السلاطين، وكذلك رجال إعلامهم، والمفكرين المنظرين لحكمهم، والأدباء والشعراء المتغنين بمدحهم، أخزاهم الله، هم الركيزة الأولى للسلطة، وهم الذين «يفلسفون» لشرعيتها، ويقنعون الكافة والخاصة بوجوب التسليم بسلطانها، والطاعة لأمرها ونهيها، فهم إذن على التحقيق جزء من جهاز السلطة بحكم الأمر الواقع، وإن لم يكونوا كذلك بنص القانون، وهم من ثم تبع للأئمة المضلين في استحقاق الذم والعقوبة من الله تبارك وتعالى. وهؤلاء «المنظرون» للطواغيت، لا سيما المنتسبين للعلم الشرعي منهم، يدخلون على عامة الناس من باب أنهم «علماء»، وأن «العلماء هم ورثة الأنبياء» كما ثبت في الأحاديث الصحيحة.

هذه المغالطة القبيحة، ألا وهي تسمية من لديه معلومات كثيرة، محفوظلت غزيرة، أي من يحفظ الكتب والمراجع، عالماً؛ هذه المغالطة كشفها ربنا، تباركت أسماؤه، منذ القدم عندما حكم، ولا أحسن من حكمه، حصراً: {إنما يخشى الله من عباده العلماء}، ولا يكونون ورثة للأنبياء إلا إذا كانوا من: {الذين يبلغون رسالات الله، ويخشونه، ولا يخشون أحداً إلا الله، وكفى بالله حسيباً}. فمن لا يخشى الله ليس بعالم، ولا يستحق شرف العالم مهما حفظ واستظهر، وأفتى وتصدر. نعم من كان كذلك، غير قائم بمسؤلية العلم، صادعا بالحق، مبلغا عن الله وارثا للنبوة بحق في البيان والبلاغ، فهو في أحسن أحواله «حامل أسفار» كـ«الحمار» بحكم الله الواحد القهار. والحمار يصلح للركوب وحمل الأثقال، وربما للزينة: {والخيل والبغال والحمير لتركبوها، وزينة}، أما القيادة والتصدي للفتيا فلا وألف لا. وقد تزداد حال هذا سوءً فينتقل من التقصير والتقاعس إلى الخيانة: فيفتي بالباطل، ويجادل عن الطواغيت، فينسلخ مما أوتي من الهدى والآيات، ويستحوذ عليه الشيطان فيكون من الغاوين، ويصبح كـ«الكلب»، كلب الأعراف: {إن تحمل عليه يلهث أو تتركه يلهث}. وقد يتدهور المقصر إلى كتمان ما أنزل الله من البينات والهدى فيرتد ويكفر، ويستحق لعنة الله، وملائكته، والناس أجمعين، ولعنة جميع اللاعنين، وربما تجرأ فكتب الكتاب بيده في الأمم السابقة، أو وضع الحديث على نبي الله الخاتم في هذه الأمة، ثم قال: {هو من عند الله، ليشتري به ثمناً قليلاً}، وكلهم متلبسون بأكل أموال الناس بالباطل، وبالصد عن سبيل الله، كفسقة الأحبار والرهبان الذين كانوا: {يأكلون أموال الناس بالباطل، ويصدون عن سبيل الله}. وقد عصم الله نبيه، صلى الله عليه وعلى آله وسلم، من تسميتهم علماء، لكنه سماهم تارة: «قراء»، ووصفه أحدهم تارة بأنه: «منافق عليم اللسان»، كما جاء في الأحاديث الثابتة الصحاح، فقد ثبت عنه، عليه وعلى آله الصلاة والسلام، قوله: «ان أخوف ما أخاف على هذه الأمة كل منافق عليم اللسان»، كما أخرج أحمد:

* في مسنده: حدثنا يزيد أنبأنا ديلم بن غزوان العبدي ثنا ميمون الكردي عن أبي عثمان النهدي قال: (إنى لجالس تحت منبر عمر، رضي الله تعالى عنه، وهو يخطب الناس فقال في خطبته: سمعت رسول الله، صلى الله عليه وسلم، يقول: «إن أخوف ما أخاف على هذه الأمة كل منافق عليم اللسان»)، هذا حديث صحيح. وقال ابن عدي: حدثنا أبو يعلى ثنا إبراهيم ثنا ديلم ثنا ميمون الكردي به.

* وفي مسند الحارث من حديث طويل: حدثنا روح بن عبادة ثنا حسين بن ذكوان المعلم عن عبد الله بن بريدة أن عمر بن الخطاب قال: (عهد إلينا رسول الله، صلى الله عليه وسلم: «إن أخوف ما أخاف عليكم منافق عليم اللسان»)، وهذا صحيح كذلك.

* وقد بوب لهذا الموضوع الإمام ابن حبان في صحيحه فقال: (ذكر ما كان يتخوف، صلى الله عليه وسلم، على أمته «جدال المنافق»)، ثم أخرج فقال: أخبرنا أبو يعلى حدثنا خليفة بن خياط حدثنا خالد بن الحارث حدثنا حسين المعلم عن عبد الله بن بريدة عن عمران بن حصين قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أخوف ما أخاف عليكم جدال المنافق عليم اللسان»، وقال الشيخ شعيب الأرناؤوط: إسناده صحيح على شرط البخاري. وهو في المعجم الكبير: حدثنا أحمد بن داود المكي وزكريا بن يحيى الساجي وإبراهيم بن نائلة الأصبهاني قالوا ثنا عبيد الله بن معاذ ثنا أبي ثنا حسين المعلم به.

* وقد ثبت، بإسناد صحيح، عن عمر، رضي الله عنه، حواره مع زياد بن حدير قال: قال لي عمر: (هل تعرف ما يهدم الإسلام؟!)، قال: قلت: لا، قال: (يهدمه زلة العالم، وجدال المنافق بالكتاب، وحكم الأئمة المضلين). وهذا قد استفاده عمر، لا محالة، من مدرسة النبوة.

* وفي المعجم الكبير: حدثنا علي بن أحمد بن النضر الأزدي ثنا عاصم بن علي ثنا عبد الحكيم بن منصور ثنا عبد الملك بن عمير عن عبد الرحمن بن أبي ليلى عن معاذ بن جبل قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «إن أخوف ما أخاف على أمتي ثلاث: زلة عالم، وجدال منافق بالقرآن، ودنيا تفتح عليكم».، غير أن عبد الحكيم بن منصور ضعيف مجمع على ضعفه. ولكن جاء في «العلل الواردة في الأحاديث النبوية» سئل الدارقطني عن حديث عبد الله بن سلمة عن معاذ عن النبي، صلى الله عليه وسلم: «أن أخوف ما أخاف عليكم ثلاث: جدال منافق بالقرآن، وزلة عالم، ودينا تقطع أعناقكم»، فقال: (يرويه عمرو بن مرة عن عبد الله بن سلمة عن معاذ ورواه الأعمش عن عمرو بن مرة مرفوعا تفرد به عنه معمر بن زائدة، وكان قائد الأعمش، عنه، ووقفه شعبة وغيره عن عمرو بن مرة عن بن سلمة عن معاذ والموقوف الصحيح)، فلعل الحديث يثبت من كلام معاذ، بشهادة الإسنادين، ولكن في رفعه نظر.

كما ثبت عنه عليه وعلى آله الصلاة والسلام، أنه قال: «إن أكثر منافقي أمتي قراؤه»، أي قراء القرآن، وفي رواية: «قراؤها»، أي القراء من الأمة، والمعنى واحد، كما أخرج أحمد:

* حدثنا زيد بن الحباب من كتابه: حدثنا عبد الرحمن بن شريح: سمعت شرحبيل بن يزيد المعافري: أنه سمع محمد بن هدية الصدفي قال: سمعت عبد الله بن عمرو بن العاصي يقول سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «إن أكثر منافقي أمتي قراؤه»، وقال أحمد كذلك: حدثنا علي بن إسحاق حدثنا عبد الله يعني ابن المبارك حدثنا عبد الرحمن بن شريح المعافري به، وأخرجه البخاري في (خلق أفعال العباد). هذا إسناد حسن جيد، تقوم به الحجة بمفرده، وهذا الحديث، حديث عبد الله بن عمرو بن العاص، حديث صحيح قطعاً بشهادة الإسناد المستقل التالي في مسند أحمد: حدثنا حسن حدثنا ابن لهيعة حدثنا دراج عن عبد الرحمن بن جبير عن عبد الله بن عمرو بن العاصي قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «إن أكثر منافقي أمتي قراؤها». قلت: سماع حسن الأشيب من ابن لهيعة قديم، وقد صرح ابن لهيعة ها هنا بالتحديث، فلعل هذا بمفرده تقوم به الحجة، فكيف إذا ضم إلى سابقه؟!

* وقال أحمد: حدثنا أبو سلمة الخزاعي حدثنا الوليد بن المغيرة حدثنا مشرح بن هاعان عن عقبة بن عامر عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه كان يقول: «إن أكثر منافقي هذه الأمة لقراؤها»، وفال أحمد: حدثنا أبو عبد الرحمن حدثنا ابن لهيعة حدثني أبو المصعب به، وقال أحمد: حدثنا أبو سعيد حدثنا ابن لهيعة حدثنا مشرح به. قلت: هذا كذلك حديث حسن قوي كذلك لأن أبا المصعب مشرح بن هاعان، وهو لا بأس به في الجملة، قد وافق الثقات ها هنا، وسماع أبي عبد الرحمن، وهو عبد الله بن يزيد المقرئ من ابن لهيعة، قطعاً سماع قديم صحيح ثابت، وقد صرح ابن لهيعة ها هنا كذلك بالتحديث.

* وأخرج ابن عدي: حدثنا أحمد بن علي المدائني ثنا إبراهيم بن منقذ الخولاني ثنا إدريس بن يحيى عن الفضل بن المختار عن عبيد الله بن موهب عن عصمة بن مالك قال قال رسول الله، صلى الله عليه وسلم: «أكثر منافقي أمتي قراؤه»، ولكن الفضل بن المختار متفق على ضعفه، وفي صحاح الأسانيد السالفة كفاية، وفوق الكفاية.
****************
يتبع
__________________
فارس الأندلس
***************
اللهم يا منزل الكتاب,ويا مجري السحاب, ويا سريع الحساب, وياهازم الأحزاب إهزم النصارى واليهود والعلمانيين والمنافقين المحاربين للأسلام والمسلمين. اللهم اهزمهم وزلزلهم, اللهم اقذف الرعب في قلوبهم, اللهم فرق جمعهم, اللهم شتت شملهم, اللهم خالف بين أرائهم, اللهم اجعل بأسهم بينهم, اللهم ارنا بهم عجائب قدرتك. ياقوي يا قادر اللهم أذل الدول الكافرة المحاربة للإسلام والمسلمين, اللهم ارسل عليهم الرياح العاتية, والأعاصير الفتاكة, والقوارع المدمرة, والأمراض المتنوعة, اللهم اشغلهم بأنفسهم عن المؤمنين, اللهم أتبعهم بأصحاب الفيل, وجعل كيدهم في تضليل, اللهم أرسل عليهم طير الأبابيل, ترميهم بحجارة من سجيل,اللهم خذهم بالصيحة, وارسل عليهم حاصبا, اللهم صب عليهم العذاب صبا,اللهم اخسف بهم الأرض وأنزل عليهم كسفا من السماء, اللهم اقلب البحر عليهم نارا, الجو شهبا وإعصارا, اللهم أسقط طائراتهم,اللهم دمر مدمراتهم, واجعل قوتهم عليهم دمارا. ياذا الجلال والإكرام يا حي يا قيوم. اللهم عليك برؤس الكفر, اللهم عليك ببوش,اللهم عليك ببلير, اللهم عليك بشارون اللهم عليك بهم كل الظالمين. اللهم طال ليل الظالمين, اللهم سلط عليهم يدا من الحق حاصدة. اللهم إن بالمسلمين من الجهد والضنك والضيق والظلم مالا نشكوه إلا إليك. لا إله إلا الله العظيم الحليم, لا إله إلا الله رب العرش الكريم, لا إله إلا الله رب السموات والأرض ورب العرش الكريم. اللهم صل على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
****************************
  #6  
قديم 26-04-2005, 12:23 PM
فارس الأندلس فارس الأندلس غير متصل
Banned
 
تاريخ التّسجيل: Dec 2004
المشاركات: 703
إفتراضي

السعودية مقبرة العلماء، وسجن الدعاة


برهنا في السطور السابقة على ثبوت قوله، عليه وعلى آله الصلاة والسلام: «إن أكثر منافقي هذه الأمة لقراؤها»، وقوله: «ان أخوف ما أخاف على هذه الأمة كل منافق عليم اللسان»، وقوله: «أخوف ما أخاف عليكم جدال المنافق عليم اللسان» أو كما قال، بأبي هو وأمِّي، كما أوردنا تخوف أمير المؤمنين عمر بن الخطاب، رضوان الله وسلامه عليه، من أن ينهدم الإسلام بـ( زلة العالم، وجدال المنافق بالكتاب، وحكم الأئمة المضلين). ولنسأل أنفسنا: هل سبق أن مرت علينا هذه الأحاديث؟! هل سمعتم «مشايخكم» يذكرونها على المنابر؟!

لا ها الله! بل إن كاتب هذه السطور كتب، قبل نحو من عشرة أعوام، مقالاً في مجلة «الدعوة السعودية»، وهي مجلة إسلامية بزعمها، ذكر فيها الحديث: «إن أكثر منافقي هذه الأمة لقراؤها»، عرضاً، فشطبه رئيس التحرير، بحجة أنه قد يثير إشكلات لا لزوم لها. نعم: كلام الله ورسوله يثير إشكالات وإشكالات عند من آمن بلسانه، ولم يؤمن قلبه، ولكن الموعد هو: الله يوم القيامة.

نعم: نحن نسمعهم ليل نهار يقولون: (لحوم «العلماء» مسمومة)، فإن سألت من أين هذا، وما هو مستنده من الوحي المنزل، وكيف صنفتم قراؤكم علماء، لم يكن عندهم إلا الإحالة على أسلافهم في الضلالة، أو الاستشهاد بالأمثال الشعبية: (خل بينك وبين النار مطوع). بل سمعنا تبرير صالح بن محمد اللحيدان (رئيس مجلس القضاء الأعلى!!) لاعتقال أسياده من آل سعود لرجل بريء لممارسة الضغوط على أخ له ليسلم نفسه، بالمثل الشعبي: (رجل الديش تجيب الديش). وهذا هو «البروفيسور» صالح السدلان (الذي لقبته مجلة اليمن الكبرى، بحق: السدلان الشيطان) يرتحل ذليلاً في ركاب سيده «عزوز» بن فهد، كأنه تماماً من الخدم أو «الخويا» والحشم لسموه الملكي الكريم، ثم يبلغ من الوقاحة أن يفتي، على رؤوس الأشهاد في قناة «إقرأ»، إمرأة مسلمة تعيش في أمريكا وتجد صعوبة جمة في «التنقُّب» بأنها لا يسعها الأخذ بقول الجمهور أن الوجه ليس بعورة، وهو بحمد الله الأقوى دليلاً، بل هو الصحيح يقيناً، محتجاً بـ«عمل أهل الجزيرة»، أو فتاوى «علماء الجزيرة»، أي بلفظ آخر: وساوس «قراء» الجزيرة، والأمراض النفسية لـ«حملة الأسفار» من الجزيرة.

قلت: يكفيك من علماء الجزيرة سكوتهم، كالشياطين الخرس، عن تولي الكفار وقتال المسلمين في العراق تحت رايتهم، وحصارهم لتجويعهم، وإذلالهم، وإبادتهم. وسكوتهم على استباحة الربا بالترخيص لبنوك الربا والعار، وسكوتهم على استباحة التجسس والنميمة بتأسيس أجهزة القمع والتجسس والنميمة (المباحث العامة). ويكفيك من نظرهم السديد، ورأيهم الرشيد: (تكفير من قال بكروية الأرض ودورانها!!!). ولعلك سمعت قول «شيخهم» الأكبر، وكبريتهم الأحمر، محمد الصالح العثيمين عن الحاكم الكافر: (... وإذا فرضنا على التقدير البعيد أن ولي الأمر كافر، فهل يعني هذا أن نوغر الصدور عليه حتى يحصل التمرد والفوضى والقتال، لا شك أنه خطأ، ... )، إلى آخر تلك الفتوى الباطلة، بل المجازفة الشنيعة. أهذه، بربك، سيرة علماء المسلمين الأتقياء الأثبات، أم هي صفات البابوات والكرادلة، والكهنة والأحبار، والسحرة والدجاجلة؟! نعم: ويكفيك من «كهنة» الجزيرة الشيكات الضخمة التي يأخذونها، سحتاً، من مال المسلمين كالشيك الذي وقعه فهد بن عبد العزيز، خائن الحرمين، خادم أمريكا، لخادمه: «فضيلة» الشيخ صالح السدلان.
وهذا صالح بن عبد العزيز آل الشيخ، وزير الأوقاف السعودي عند كتابة هذه السطور، كان في سالف الأزمنة من طلبة العلم المعدودين. وقعت قديماً بيننا وبينه مناظرة طريفة حول الإشكالية العميقة في تكفير من هتف منادياً: (يا رسول الله أغثني) لأن ذلك، بزعمه، من «الشرك الأكبر». نحن نقول هذا باطل، كما أشبعناه بحثاً في كتابنا: (كتاب التوحيد: أصل الإسلام، وحقيقة التوحيد)، فليراجع. المهم هنا أن الشيخ صالح يعلم يقيناً أن دعاء الله عبادة خالصة، وأن العباد مأمورن بدعائه والتضرع اليه، جل وعلا، في كل صغيرة وكبيرة، وأنه ليس لأحد في الكون أن ينهى عبداً إذا دعى وصلى. هذا هو أمر الله وشرعه، وهو يحكم وحده {لا معقب لحكمه}، {ولا يشرك في حكمه أحداً}. فكيف سوَّغ الشيخ صالح لنفسه الإقرار لـ«ولي أمره» بحق النهي عن الدعاء أو القنوت للشيشان، كما هو بين من تعميمه في هذا الخصوص (نص هذا التعميم أدناه)؟! أليس هذا إقراراً بحق الحاكمية والتشريع لغير الله، واستسلاماً لسيادة غير الله، أي لربوبية غير الله، ومن ثم نقضاً صريحاً لمعنى لا إله إلا الله؟

من سوء حظ الشيخ صالح أن هذه المسألة ليست من غوامض المسائل، ولا من دقائقها، التي قد يعذر البعض بالخطأ فيها، بل هي واضحة بينة بمقتضى النصوص اليقينية القطعية من الكتاب والسنة، وإجماع الأمة. لذلك فإننا نجزم بأنه قد اتخذ «ولي أمره» رباً من دون الله، يحل الحرام، ويحرم الحلال، وينهى عن الدعاء، ويرخص للبنوك الربوية، ويحلل التجسس والنميمة، ويقر بواثيق الكفر والظلم الدولية، ويحالف الكفار ... إلخ. والشيخ صالح أصبح بذلك، لا سيما حسب قواعد مذهبه هو الذي كفَّر به عوام المسلمين من قبل، مشركاً كافراً مرتداً قد فارق الإسلام، ولحق بالمشركين. وهو بذلك قلب ظهر المجن لما آتاه الله من الآيات، وانسلخ منها، تماماً كغاوي الأعراف: {فمثله كمثل الكلب، إن تحمل عليه يلهث، أو تتركه يلهث، ذلك مثل القوم الذين كذبوا بآياتنا، فاقصص القصص لعلهم يتفكرون * ساء مثلاً القوم الذين كذبوا بآياتنا، وأنفسهم كانوا يظلمون * من يهد الله فهو المهتدي، ومن يضلل فأولئك هم الخاسرون * ولقد ذرأنا لجهنم كثيراً من الجن والإنس، لهم قلوب لا يفقهون بها، ولهم أعين لا يبصرون بها، ولهم آذان لا يسمعون بها، أولئك كالأنعام، بل هم أضل: أولئك هم الغافلون}.

ولا تحسبن ذلك قصر على «علماء» الجزيرة، ففي مصر تجد الدجال الكبير الطنطاوي، وفي الشام كفتارو، وفي غيرهما من هو نحوهما، أو شر منهما. ولا تحسبن ذلك قصر على «الكهنة»، بل الأدباء والمفكرون في خدمة الأسياد مسارعون، فقدوا العزة والكرامة، ونسوا مسؤولية الفكر والكلمة: من «الدكتور» تركي الحمد، البعثي القومي الثوري سابقاً، الذي ارتد «رجعياً» «قطرياً» وصنيعة لسلمان بن عبد العزيز، فرعون الرياض، لاحقاً، في جزيرة العرب، إلى «الدكتور» عبد الرفيع الجواهري، «رئيس» رابطة الكتاب والأدباء، في المغرب الأقصى، الذي يدافع عن طاغوته الهالك، قبيح المغرب، الذي ثبتت عمالته للموساد، وتوليه للصهاينة اليهود، بدعوى «سماحة الإسلام»، كما جاء في حواره الساخن مع الأستاذ المعارض المغربي أحمد رامي، ثبته الله وأثابه، الذي نقلته قناة الجزيرة الفضائية. كل هؤلاء باعوا عقولهم وكرامتهم لقاء ثمن بخس، دراهم معدودة، ووجاهات، ورئاسات، ودنيا زائلة.

إنه «بغاء» فكري، وهو شر بألف درجة من البغي التي تبيع جسدها. نعم: قلَّ أن تجد بغياً إلا وهي بائسة مسكينة، من منشأ سوء، وبؤس، وفقر، وجهل، أو من بيت متهدم ومجتمع فاسد. وأكثرهن مع هذا منكسرات ذليلات: يستشعرن الضعة، واحتقار المجتمع. هذا الضعف والانكسار يقربهن من أبواب الرحمة الإلاهية، فما هي إلا لحظة من لحظات السعادة، وطرقة على الباب، فتنفتح الأبواب، وإذا بالرحمة الإلاهية الواسعة، والمغفرة الشاملة، كتلك السعيدة التي حنت على كلب أهلكه العطش، فتدلت في البئر، وسقته بخفها، فشكر الله لها فغفر لها.

فهل منكم، يا معشر المشايخ والأدباء والمفكرين، الذين أنعم الله عليكم بالمنشأ الطيب، والمال الوافر، والدرجات العلمية، والوجاهة الاجتماعية، هل منكم من يحنو على أطفال العراق؟! وهل تفجأنا الأيام بيوم سعيد، يستيقظ فيه «الدكتور» تركي الحمد، مثلاً، من غفلته مستغلاً لبرنامج يبث حياً على الهواء، فيصدع بالذم لحصار العراق، وإبادة أهله وإذلالهم، وقد أعد حقيبته في منزله استعداداً لدخول السجن، غير وجل ولا هياب؟! ألا تشبعون من شهوات الرياسة والوجاهة والأموال؟! ألم تعلموا أنه لا يملأ جوف ابن آدم إلا التراب، ويتوب الله على من تاب؟!

أما آن أوان الصدع والبلاغ والبيان لتقودوا الأمة في أحلك ظروفها إلى النصر والعز والتمكين، ولتخرجوها من ظلمات الكفر، وتلبيسات الطواغيت إلى نور الإسلام والتوحيد: {ألم يأنِ للذين آمنوا أن تخشع قلوبهم لذكر الله وما نزل من الحق؟! ولايكونوا كالذين اوتوا الكتاب من قبل، فطال عليهم الأمد، فقست قلوبهم وكثير منهم فاسقون}

أسأل الله تعالى أن يهيء للأمة علماء ربانيين عاملين واعين مخلصين مجاهدين، وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
__________________
فارس الأندلس
***************
اللهم يا منزل الكتاب,ويا مجري السحاب, ويا سريع الحساب, وياهازم الأحزاب إهزم النصارى واليهود والعلمانيين والمنافقين المحاربين للأسلام والمسلمين. اللهم اهزمهم وزلزلهم, اللهم اقذف الرعب في قلوبهم, اللهم فرق جمعهم, اللهم شتت شملهم, اللهم خالف بين أرائهم, اللهم اجعل بأسهم بينهم, اللهم ارنا بهم عجائب قدرتك. ياقوي يا قادر اللهم أذل الدول الكافرة المحاربة للإسلام والمسلمين, اللهم ارسل عليهم الرياح العاتية, والأعاصير الفتاكة, والقوارع المدمرة, والأمراض المتنوعة, اللهم اشغلهم بأنفسهم عن المؤمنين, اللهم أتبعهم بأصحاب الفيل, وجعل كيدهم في تضليل, اللهم أرسل عليهم طير الأبابيل, ترميهم بحجارة من سجيل,اللهم خذهم بالصيحة, وارسل عليهم حاصبا, اللهم صب عليهم العذاب صبا,اللهم اخسف بهم الأرض وأنزل عليهم كسفا من السماء, اللهم اقلب البحر عليهم نارا, الجو شهبا وإعصارا, اللهم أسقط طائراتهم,اللهم دمر مدمراتهم, واجعل قوتهم عليهم دمارا. ياذا الجلال والإكرام يا حي يا قيوم. اللهم عليك برؤس الكفر, اللهم عليك ببوش,اللهم عليك ببلير, اللهم عليك بشارون اللهم عليك بهم كل الظالمين. اللهم طال ليل الظالمين, اللهم سلط عليهم يدا من الحق حاصدة. اللهم إن بالمسلمين من الجهد والضنك والضيق والظلم مالا نشكوه إلا إليك. لا إله إلا الله العظيم الحليم, لا إله إلا الله رب العرش الكريم, لا إله إلا الله رب السموات والأرض ورب العرش الكريم. اللهم صل على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
****************************
  #7  
قديم 26-04-2005, 12:38 PM
الهلالى الهلالى غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: May 2004
المشاركات: 1,294
إفتراضي

إقتباس:
الرسالة الأصلية كتبت بواسطة صدى ذكرى
وانت ايضا كبير ثيران الأندلس يالهيس الاربد

هل فهمتها ...؟؟ واذا لم تفهمها عساك مافهمت

صورة للأخ غيث ..

من هنا يبدأ الهرج والخروج عن الأدب
  #8  
قديم 26-04-2005, 12:54 PM
صدى ذكرى صدى ذكرى غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Feb 2005
المشاركات: 28
إفتراضي

والله يشرفني ويسرني أن أكون غيث ولكن للآسف لست بغيث

يالهيس الاربد
  #9  
قديم 26-04-2005, 06:14 PM
غــيــث غــيــث غير متصل
من كبار الكتّاب
 
تاريخ التّسجيل: May 2003
الإقامة: الخيمة العربية
المشاركات: 5,289
إفتراضي

إقتباس:
الرسالة الأصلية كتبت بواسطة فارس الأندلس
السعودية مقبرة العلماء، وسجن الدعاة


فالحق الذي لا ريب فيه أنهم يجهلون ثلاثة أرباع العلم
وإن مما يؤسف له أن كثيرا من اتباع ومقلدة هؤلاء المشايخ لا زالوا يغضبون إذا وصفنا مشايخهم هؤلاء بالضلال والإضلال، رغم ما تقدم كله، وليت شعري بماذا يريدوننا أن نصفهم، وهذا أهون ما نجده في حقهم. وإلا فما رأيكم يا أولي العقول والنهى بمن يبايع النظام الكافر، أليست البيعة من أخص خصائص التولي؟ لا أظن إنساناً يعرف التوحيد ويعقل ما قدمناه كله يراه حقا. إذن فماذا بعد الحق إلا الضلال والإضلال؟! وهو مصداق حديث النبي صلى الله عليه وسلم المتقدم: «فأفتوا بغير علم فضلوا وأضلوا».

وأعجب من هذا من يغضب إذا ما وصفنا مشايخه بأنهم عميان جهلة بالواقع الذي يدور حولهم! ولو عرف هذا المدافع عنهم بالباطل، أنه بنفيه صفة الجهل هذه عنهم، يزري بهم (ويورطهم) فيما هو شر من الجهل والعمى، لما تردد طرفة عين أن يقر بجهلهم. لأنه أمام واحد من اختيارين: إما أن يكونوا عنده عالمين عارفين بكل ما تقدم من كفريات الدولة وشركياتها وباطلها، ثم يبايعونها على ذلك ويتولونها عن علم وإصرار، وهذا كفر صريح، أو أن يكونوا ألعوبة بأيدي الدولة عمياناً جهالاً لا يعرفون مايدور حولهم؟! فليت شعري إذا نفي هؤلاء المقلدة الحمقى صفة الجهل ونزهوا عنها مشايخهم وردوها مكابرة وغرورا، فماذا يبقى لهم غير الإختيار الأول! فليختاروه إذن فرحين مسرورين، وإن استسلموا ولاذوا بأخف الإختيارين وسلموا بجهلهم وضلالهم، فقد أقروا وأكدوا مادعونا إخواننا إليه سابقاً من الحذر من فتاوى هؤلاء المشايخ وتجنبها، خصوصاً في هذه الأبواب التي ضلوا فيها وأضلوا.


فإلى متى يُعلق الشباب بهؤلاء الأصنام، ويعظمون ويبجّلون للدرجة أن يعاملهم مقلدتهم معاملة الأحبار الرهبان، فلا يقبلون قولاً لله ولرسوله إلا بعد تصديق فتاويهم عليه، سبحانك ربي هذا بهتان عظيم، فأفسدوا بذلك عقيدة الناس، ولبّسوا عليهم دينهم.
***************
يتبع

الهلالي

سبحان الله .. كن منصفآ يارجل..!!

هل ترى غيرتك على شخص مجهول يدعى فارس الأندلس أهم من غيرة

مسلم يرى أن صاحب المقال تطاول على علماء أجلاء ووصفهم بأقذع الأوصاف

سفههم وخونهم بل كفرهم ونال من مكانتهم وعلمهم والمقال ملئ بالتهم

والناقل موافق بما ورد فيه وإلا لما نقله بحذافيره ...

__________________
  #10  
قديم 26-04-2005, 11:28 PM
الهلالى الهلالى غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: May 2004
المشاركات: 1,294
إفتراضي

إقتباس:
الرسالة الأصلية كتبت بواسطة غيث
الهلالي

سبحان الله .. كن منصفآ يارجل..!!

هل ترى غيرتك على شخص مجهول يدعى فارس الأندلس أهم من غيرة

مسلم يرى أن صاحب المقال تطاول على علماء أجلاء ووصفهم بأقذع الأوصاف

سفههم وخونهم بل كفرهم ونال من مكانتهم وعلمهم والمقال ملئ بالتهم

والناقل موافق بما ورد فيه وإلا لما نقله بحذافيره ...



المشرف غيث
********
التدخل فى المقال مهمتك أنت .. نحن نبدى أراءنا فى المقال بأدب سواء كان المقال فيه تجاوزات أم لا ..
المشرف هو الوحيد الذى له الحق فى التدخل سواء بتبيان الخطأ أو حذفه إن كان فيه مايستحق..
أما أن نشتم بعضنا كأعضاء فأنت تفتح باب ستكون مسؤل عنه .. ستجد فارس الأندلس يوصفه بأن أبيه هو الثور .. و يرد عليه ذكرى الصدى بأفظع من ذلك ..

كن أنت منصفا ..فدورك أن لا تدع فرصة لتبادل السباب بين الأعضاء ..
 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
لا بإمكانك إضافة موضوع جديد
لا بإمكانك إضافة مشاركات جديدة
لا بإمكانك إضافة مرفقات
لا بإمكانك تعديل مشاركاتك

كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

حوار الخيمة العربية 2005 م