مجلة الخيمة حوار الخيمة دليل المواقع نخبة المواقع Muslim Tents
التسكين المجاني التسكين المدفوع سجلات الزوار بطاقات الخيمة للإعلان في الخيمة
الأسئلة الشائعة قائمة الأعضاء التقويم البحث مواضيع اليوم جعل جميع المنتديات مقروءة

العودة   أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية > القسم الإسلامي > الخيمة الإسلامية
اسم المستخدم
كلمة المرور

 
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
  #1  
قديم 03-06-2005, 08:34 AM
rajaab rajaab غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Apr 2005
المشاركات: 112
إفتراضي الروح

--------------------------------------------------------------------------------

الروح

(ويسألونك عن الروح)

الإنسان كائن حي، مكون من مادة، وقد خلق الله آدم من طين، قال تعالى : (إذ قال ربك للملائكة إني خالق بشراً من طين. فإذا سويته ونفخت فيه من روحي فقعوا له ساجدين) .
فتساءل البشر عن ماهية الروح، وسألوا الرسول محمداً صلى الله عليه وسلم عنها، فجاء الوحي بجواب من رب العالمين : (ويسألونك عن الروح، قل الروح من أمر ربي، وما أوتيتم من العلم إلا قليلاً) .
فالروح، سر الحياة، أمر من الله سبحانه، وضعه في الإنسان، وأسنده إلى نفسه، فقال : (نفخت فيه من روحي) أي روحاً من خلقي، وليس المقصود جزءاً مني، لأنه يقول : (قل الروح من أمر ربي) أي مخلوقة بأمر من الله.
ولم يدرك الإنسان واقع هذه الروح، ولكنه أدرك أنها موجودة من إدراكه مظاهرها، وهي النمو والحركة والتكاثر التي تدل على وجودها، فما دامت قابلية النمو أو الحركة أو التكاثر موجودة في الإنسان قيل أنه حي، وإن فيه روحاً، وإن انعدمت هذه المظاهر قيل أنه ميت. ولا روح فيه.
فالله وضع الروح في آدم، وهي أمره بالحياة، وظلت هذه الروح من عهد آدم إلى يومنا هذا، وإلى أن تنعدم الحياة الإنسانية على الأرض – تنتشر من إنسان إلى إنسان بالتلقيح الذي يحصل بين الحيوان المنوي المذكر وبين البويضة المؤنثة، فيبدأ الجسم الجديد بالنمو حتى يصبح إنساناً متكاملاً بعد أن يمر في مراحل عدة، قال تعالى : (يا أيها الناس إن كنتم في ريب من البعث فإنا خلقناكم من تراب ثم من نطفة، ثم من علقة، ثم من مضغة مخلقة وغير مخلقة لنبين لكم، ونقر في الأرحام ما نشاء إلى أجل مسمى، ثم نخرجكم طفلاً، ثم لتبلغوا أشدكم) . وهذا أمر مدرك محسوس في جميع البشر، إلا ما كان من خلق عيسى عليه السلام. فإن الله نفخ فيه الروح دون أن تنتقل إليه بالتلقيح، إذ أمر الله أن تحل الروح فيه مباشرة، قال تعالى : (إن مثل عيسى عند الله كمثل آدم خلقه من تراب) أي أوجد فيه الروح من عدم كما أوجدها في آدم، وقال عن مريم : (والتي أحصنت فرجها فنفخنا فيه من روحنا)
فمريم المحصنة العفيفة التي لم تمارس الفاحشة، ولم تتزوج، لم تنتقل الروح إلى رحمها بتلقيح الحيوان المذكر لبويضتها، بل أودع الله فيها روحاً بأمره من عدم، كما أودع روحاً في الطين الذي خلق منه آدم عليه السلام.
فالروح، سر الحياة، أمر من الله إلى المادة المكونة لجسم الإنسان، لتصبح في هذه المادة قابلية النمو والحركة والتكاثر، وهو وحده الذي يفقد الجسم هذه القابلية بأخذ الروح منه.
أما الروح التي ادعى الغربيون، ومن قبلهم اليونان بأنها جزء من الإنسان، وقالوا بأن الإنسان مكون من مادة وروح، وأن هذه الروح فيض من ذات الله، فإن تغلبت الروح على المادة سما الإنسان، واقترب سلوكه من الكمال الإلهي، وإن تغلبت المادة على الروح انحط سلوك الإنسان، هذه الروح التي ادعوا وجودها ليست موجودة، وليست هي سر الحياة، لأن المشاهد المحسوس أن الإنسان مكون من مادة فقط، وأن سر الحياة لا ينقص ولا يزيد بانحطاط الإنسان أو رقيه.
فتكون الروح التي يسمو بها الإنسان شيء آخر، لا تشكل جزءاً من الإنسان، وإنما هي صفة طارئة، يكتسبها الإنسان من خارجه تؤثر على سلوكه، وبها يرتفع الإنسان عما تمليه عليه غرائزه وحاجاته العضوية، ولا تكون هذه الصفة موجودة إلا إذا كان الإنسان مسيراً أعماله حسب نظام خارج عنه، وآت من قوة أرقى من الإنسان وهو الله سبحانه وتعالى. وهذا الالتزام لا يتأتى إلا إذا كان الإنسان مؤمناًَ بالله، ومدركاً صلته به، فتكون الروح المبحوث عنها والتي تسمو بالإنسان ليست سر الحياة، وإنما هي إدراك الصلة بالله.
ولا توجد هذه الصفة الطارئة عند الإنسان إلا بعد أن يؤمن بأن لهذا الوجود خالقاً خلقه، وبعد أن يدرك الإنسان صلة كل مخلوق من الكون والإنسان والحياة بهذا الخالق، فإن نظر إنسان إلى أي مخلوق، كالقمر مثلاً، وأدرك أن لهذا القمر صلة بالله، أي أن الله هو الذي خلق القمر ، كان هذا الإدراك هو الروح عند هذا الإنسان، وإن لم يدرك هذه الصلة أو تخلى عن إدراكها أصبح بدون روح.
فالروح التي ادعاها الغربيون ليست جزءاً من الإنسان، وإنما هي إدراك الصلة بالله، وإدراك الصلة تجعل الإنسان مسيراً أعماله بأوامر الله ونواهيه، وهذا التسيير هو الذي يدل على وجود هذه الروح عند الإنسان.
وشعور الإنسان بعظمة الخالق وقدرته وعلمه بناء على هذا الإدراك هو الروحانية، وإن استمر هذا الشعور عاش الإنسان أثناءه في جو إيماني، ساعده على التقييد بأوامر الله ونواهيه برضى واطمئنان.
وأما الناحية الروحية في الأشياء، فهي كون الأشياء مخلوقه لخالق، فالناحية الروحية في الجبل أو في الحيوان أو في الإنسان، هو كون هذه الأشياء مخلوقة لخالق، ولا يدرك هذه الناحية إلا من يؤمن بوجود خالق خلق هذه الأشياء.
وقد حث الإسلام الإنسان على إدراك الناحية الروحية في الأشياء وفي نفسه، وذلك لتقوية الروح وهي إدراك صلة المخلوقات بالله، قال تعالى : (أفلا ينظرون إلى الإبل كيف خلقت، وإلى السماء كيف رفعت، وإلى الجبال كيف نصبت، وإلى الأرض كيف سطحت) وبعد هذه الآيات مباشرة قال : (فذكر إنما أنت مذكر) فطلب الرسول عليه السلام أن يذكر الناس بهذه الصلة بين الله والمخلوقات وهي صلة الخلق، وذلك من أجل أن تقوى الروح لديهم، وقال تعالى : (إن في خلق السموات والأرض واختلاف الليل والنهار لآيات لأولي الألباب) أي أدلة لمن يدرك صلة هذه المخلوقات بالخالق. وابتدأ الله السور المكية بذكر المخلوقات التي تظهر فيها الناحية الروحية جلية، قال تعالى : (والشمس وضحاها، والقمر إذا تلاها، والنهار إذا جلاها والليل إذا يغشاها، والسماء وما بناها، والأرض وما طحاها) وقال : (اقرأ باسم ربك الذي خلق، خلق الإنسان من علق) .
وطلب الإسلام من المسلم أن يمزج بين المادة والروح، أي طلب منه أن يتقيد بأوامر الله ونواهيه، قال تعالى: (واتبعوا ما أنزل إليكم من ربكم ولا تتبعوا من دونه أولياء) وقال : (وأن هذا صراطي مستقيماً فاتبعوه، ولا تتبعوا السبل فتفرق بكم عن سبيله) وقال : (وما كان لمؤمن ولا مؤمنة إذا قضى الله ورسوله أمراً أن يكون لهم الخيرة من أمرهم) . وبين له حكم كل فعل أو شيء قال تعالى : (وأحل الله البيع وحرم الربا) .
وقال : (ويحل لهم الطيبات ويحرم عليهم الخبائث) والتقيد بهذه الأحكام عند القيام بالأعمال هو مزج الروح بالمادة، لأن المتقيد بهذه الأحكام يدرك حين القيام بالعمل صلته بالله
  #2  
قديم 03-06-2005, 11:45 AM
أبو إيهاب أبو إيهاب غير متصل
مشرف
 
تاريخ التّسجيل: Mar 2004
المشاركات: 1,234
إفتراضي

هذا المقال إضافة يعطى تعريفا من الكتاب والسنة للنفس .. الوفاة .. الموت .. الروح .. الحياة .. النوم .. والعلاقة بينها ... ولمن يكون التكليف .

اضغط هنا
 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
لا بإمكانك إضافة موضوع جديد
لا بإمكانك إضافة مشاركات جديدة
لا بإمكانك إضافة مرفقات
لا بإمكانك تعديل مشاركاتك

كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

حوار الخيمة العربية 2005 م