مجلة الخيمة حوار الخيمة دليل المواقع نخبة المواقع Muslim Tents
التسكين المجاني التسكين المدفوع سجلات الزوار بطاقات الخيمة للإعلان في الخيمة
الأسئلة الشائعة قائمة الأعضاء التقويم البحث مواضيع اليوم جعل جميع المنتديات مقروءة

العودة   أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية > القسم العام > الخيمة السياسية
اسم المستخدم
كلمة المرور

 
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
  #1  
قديم 26-11-2006, 01:50 PM
الطاوس الطاوس غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Feb 2006
المشاركات: 1,090
إفتراضي سدنة القطبية بقلم الأخ الفاضل همام السلفي الجزائري

سدنة القطبية ؟؟

إن من البلايا التي أهلكت شباب الأمة و شلَّت ثِقَتهم بعلمائهم أنْ ظهر "جيل" من الشباب المتديِّن تلقوا تعليمهم في بلاد التوحيد ، وراعية الدعوة السلفية فوق المعمورة : المملكة السعودية أعان الله تعالى حكامها لكل خير. هؤلاء الشباب كان الظاهر ـ بتعلمهم بتلك البلاد ـ أن يحملوا راية المنهج السلفي و يُتِّمُوا مسيرة الإمام محمد بن عبد الوهاب عليه رحمة الله تعالى في بلدانهم الأصلية ـ كما أتمها هو بعد ابن تيمية رحمه الله ـ ، و يقوموا على نشر التوحيد و محاربة البدع في أوطانهم، و يساهموا في عودة الأمة إلى دينها ،و أداءً للأمانة التي حُمِّلها طالب العلم الشرعي. لكن لا هذا و لا ذاك حصل ، بل وجدنا كثيراً من أولئك الشباب المتعلم قد نفضوا أيديهم مما تعلموه ، ولبسوا رداءً جديداً أُرغِموا عليه تحت قهر "الحركية " و سياط "الحزبية " و عقدة الحداثة و المعاصرة ، و تحديات الواقع المُعاش، و غيرها من " المكبلات" التي حقنوهم بها "سدنة القطبية" . لقد وجدوا أنفسهم مرغمين على قبول السلفية "التقليدية " ـ كما يحلو لمنظريهم أن يسمونها ـ ، وقد تعلموا أنها هي السبيل الأوحد و الوحيد للنجاة في الدنيا و الآخرة ، وأنها هي سبيل الصحابة و ما كان عليه النبي صلى الله عليه و سلم ، و اعتقدوا هذا اعتقاداً جزماً لا تخرمه الشكوك، و لا تزعزعه الظنون. و مما زاد في تعاستهم و حزنهم أنهم وجدوا كبار أئمة الملة ـ كالشيخ ابن باز والشيخ الألباني رحمها الله تعالى ـ على هذا النهج النبوي و السبيل الرباني. فكيف لهم أن يخرجوا عليهم وهم حفظة الدين و الدعاة إلى الإسلام الصحيح المصفى .فكتموا حزنهم و شقوتهم ، و تجرعوا "كؤوس" الغيض و الانتقام إلى حين .
و خلال ذلك لم يتركوا "الرضاعة" من آل قطب و زمرة البنا ، و تغذوا من سموم " مُرْضِعتهم " التي قهرت و وهَّنت في نفوسهم ما تعلموه على علماء "الوهابية" ، و غرست في قلوبهم كراهية عظيمة "للتراث" السلفي و من يقوم على إحيائه ، و نفخت فيهم حب التمرد و التعالي و السخرية من إرث سلفهم الصالح ، ومزجت منهم "كائنات" غريبة و "حيات " لقيطة لسَعَاتُها مميتة قاتلة .
فتوسعت ـ بذلك ـ لديهم "الشقة" و بعدت عنهم الأُلفة للسلفية التي نعتوها بالتقليدية لينفِّروا عنها شباب الأمة ، و يبعدوها عن دورها في إعادة الأمة إلى دينها الحق.

فحام شيطان الركب حولهم و قال لهم:" إنني لكم من الناصحين ، اجمعوا بين المُرْضِعتين ، فالأم من أرضعتكم ".

فرضوا بالأم الأولى ، و قبلوا مرضعتهم الأخرى من آل سرورٍ وقطبٍ و البنا. فاختاروا من السلفية "التقليدية" ما يناسبهم و يدفع عنهم " التهمة " ، و أسسوا لأنفسهم سلفية جديدة ، سلفية عصرية المواجهة، و الحق إنها: سفَلِية "سرورية قطبية بنَّاوية" لا تشترك مع السلفية إلا في تقارب الحروف في المخرج عند النطق بها.
و "أبحروا " في تتبع آثار الضب و دخلوا "مغارات" السياسة و كهوف "التكفير" و تقاسموا بينهم الأدوار ، و أرسلوا سفراءهم إلى كل "بقعة" من الأرض تمكنوا من التوغل فيها و أقاموا فيها سراديبهم المظلمة و حاناتهم السياسية ، و كل ذلك برعاية اليهود و النصارى (أمريكا و بريطانيا ) .
و في غمرة الظلام ولد لديهم "مولوداً" غريبا مشوها فَزِعوا منه ، أرادوا قتله في المهد لكن فات الوقت ، لقد كبُر و أصبح كائنا مفتول العضلات . ولم يجدوا ما يفعلونه إلا إنكار نسبته إليهم و طمس كل أثر يدل على "فِعلتهم" فألحقوه بالسلفية ، و قيدوه في السجلات تحت اسم :"السلفية الجهادية" . فبعد أن كانت واحدة أضحت اليوم ثلاثة : سلفية تقليدية علمية ، و سلفية جهادية ، و سلفية حركية سياسية(إصلاحية؟؟؟) و طلبوا من منظريهم و مؤرخيهم " الثبات " على هذا التقسيم الذي يخدم وجودهم و يظمن لهم النجاح في مخططاتهم المستقبلية ومرة أخرى …. وجدوا أنفسهم ـ أمام تصدي أئمة السلفية لهذا الكيد و التخريب ـ في مأزق خطير ، فاستنجدوا بأبناء السلفية ( المُغرَّر بهم ) و حقنوهم بحقنات شديدة التأثير و المفعول ، واختروا منهم كل من كان حالماً ثائراً متعالِماً و ألبسوه تاج الزعامة ( في لمحة البصر) ، و رفعوا من شأنه و قَبِلُوا أن يكون على "ركب الشيطان و سعوا بكل ما يملكون لحمايته ، و تلميعه و مد يد العون و النصرة له . و كل من رفض اليسير في فلكهم أصبح عندهم مُخذِّلا أو جاسوسا أو مثبطا أو مُحنَّطاً ، و أقل وصف يلسِقُونَهُ بخصمهم أنه ذيل للحاكم ، مُعرقلٌ "للصحوة " و لا يفقه النضال العصري ، و أنه يعيش في غير وقته ، و غير مطلع على التحولات العالمية و التفاعلات الحضارية و..و.. ونشروا في مغرب الأرض و مشرقها أن رموزهم هم علماء "الصحوة" فوجدنا ـ منا ـ من يدعي السلفية ، و يسمي البنا بالإمام الشهيد ، و سيد قطب بالمجدد الشهيد ، و محمد قطب بالشيخ العلامة ، و سلمان العودة و صاحبه الحوالي بشيوخ الإسلام، و سرور زين العابدين بالعلامة المصلح و كل من أقر بهذا "الترتيب" فهو منهم و إلا بهتوه بعديم "الولاء و البراء"( يعني الحزبية)، و أسقطوه و لو كان إمام عصره. فصاح منظرهم القطبي و قال :" قد نرى تقلب وجه الشباب و توجههم إلى ابن باز و الألباني فحولوهم إلى السياسة و الخروج على الحكام". و بحثوا في أرض نجد من يقول بتكفير من لم يحكم بما أنزل الله ـ مطلقاً ـ فتبنوا فتواهم ( إستغلالا حركيا سياسياً) ، و دعوا الناس إليها و كل من خالفهم فهو عدو للحاكمية ، و مرجئ خبيث. و العالم ـ عندهم ـ من يكفِّر مطلقا بلا تفصيل ، و لا يعذر الجاهل العليل، أما غيره فهو للعلمنة دليل أو للحاكم عميل. و اجعلوا من نشر السنة و تحقيقها ، و تصحيح عقائد الناس من مظاهر التقهقر و البعد عن روح العصر. و قال رأس التنظير فيهم انعتوا من يحارب التعصب المقيت للمذهبية بأنه يفرِّق الأمة و يشوش على مرجعيتها الأولى. و اجعلوا من كل من ألزم الدعاة "بمنهج الأنبياء في الدعوة إلى الله تعالى" بأنه جامد محارب العصرنة و التطور و الحداثة. و كثفوا من طعوناتكم ، واستمروا في تشويه السلفية بكل ما تملكون ، وقولوا في مكان : أن " التيار السلفي " التقليدي " يفتقد إلى رؤية فكرية ومعرفية للقضايا السياسية والاجتماعية والثقافية" و أنه: " قفل نفسه داخل الإطار التراثي ـ وبالتحديد السياق التاريخي للدعوة الوهابية ـ ، واجترار وتكرار فتاوى ابن تيميه وابن القيم وأحمد بن حنبل و محمد بن عبد الوهاب، دون الإدراك العميق لأبعاد الحركة الإصلاحية لهؤلاء العلماء، ودون تمييز بين الاكراهات الواقعية التي ظهرت فيها كل حركة وبين ملابسات الزمان والمكان التي ظهرت فيها الحركة السلفية الحديثة، و قطعت الصلة، ولم تفد، من تراث الحركة السلفية المستنيرة ". و لاتترُكوا لهم مجالا إلا و أنتم أصحاب السطوة فيه .وتوغلوا في كل مكان ، و انفذوا إلى كل مركز حساس . و تبادلوا الأدوار و تقاسموا المهام ـ فيما بينكم ـ ، لقد حانت دولتكم ، و لا تنسوا تلميع من "أرضعكم" و رعاكم و حماكم و أبرزكم إلى الناس و مكَّن لكم في أرض لم تحلموا بها و لا تغفلوا عنهم و إلا عاد الظلام …". هل عرفتم من هؤلاء ؟؟ببساطة إنها : القطبية ، التي جعلت من بلاد الحرمين منطلقًا ـ جديداً ـ لها ، و حوَّلت أبناء هذا البلد السلفي و من تلقوا تعليمهم فيه إلى "سدنة للسرورية القطبية الإخوانية". و ما نجى إلا نجاه الله تعال ثم بسبب إرتباطه بكبار علماء المنهج السلفي لاحول و لا قوة إلا بالله .

أخوكم : همام أبوعبد الله الجزائري الأثري السلفي.
__________________
وأئمة أهل البدع أضر على الأمة من أهل الذنوب، ولهذا أمر النبي صلى الله عليه وسلم بقتل الخوارج، ونهى عن قتال الولاة الظلمةابن تيمية
واعلموا أن هذا العلم دين، فانظروا ما تصنعون، وعمن تأخذون، وبمن تقتدون، ومن على دينكم تأمنون؛ فإن أهل البدع كلهم مبطلون، أفّاكون، آثمون. الإمام الاوزاعي
ومن كان محسنًا للظن بهم، وادعى أنه لم يعرف حالهم، عُرِّف حالهم، فإن لم يباينهم، ويظهر لهم الإنكار، وإلا أُلْحق بهم، وجُعل منهم. ابن تيمية
 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
لا بإمكانك إضافة موضوع جديد
لا بإمكانك إضافة مشاركات جديدة
لا بإمكانك إضافة مرفقات
لا بإمكانك تعديل مشاركاتك

كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

حوار الخيمة العربية 2005 م